يسوع لك اليوم وأبدًا
يونيو 29, 2023يسوع مضاد للثقافة
يوليو 2, 2023‘‘أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا ٱلْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى ٱلْأَبَد’’ (يوحنا 4: 13- 14 أ)
اقرأ يوحنا 4: 4-42
في ثقافتنا اليوم، يخطئ الناس في تفكيرهم قائلين، ‘‘إن كان يسوع محبًّا فعلًا، فهو سيتقبَّل أسلوب حياتي الآثم’’، لكنَّ يسوع المزيَّف هذا لا يستطيع أن يحرِّر أحدًا. قلَّة هم الأشخاص الذين يعرفون هذه الحقيقة أكثر ممَّا تدركها تلك المرأة التي كان لها لقاء مع يسوع الحقيقي، فتغيَّرت إلى الأبد’’
عندما كان يسوع متَّجهًا من اليهوديَّة إلى الجليل، توقَّف في السامرة حيث كان له لقاء مع امرأة عند البئر، فطلب منها أن تعطيه ليشرب. فتفاجأت بطلبه لأنَّها كانت تشعر بأنَّها أقلّ شأنًا بسبب جنسها وخلفيتها، لكنَّ يسوع كان عالمًا بيأسها وبأعمق أسرارها، كان على درايةٍ بزيجاتها الفاشلة وبتعدُّد أزواجها، لكنَّه كان يعلم أنَّه هو وحده قادر على تحريرها، فناداها قائلًا: ‘‘ٱذْهَبِي وَٱدْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا’’، فأَجَابَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَقَالتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ، لِأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَٱلَّذِي لَكِ ٱلْآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ’’
لم يقل لها يسوع، ‘‘لا تقلقي- استمري في العيش على هذا النحو!’’ لم يفعل يسوع هذا، فهو الله المتّخذ جسد إنسان، وهو قدوس وبار! ولشدَّة محبَّته لها، لم يقدر أن يتغاضى عن خطيَّتها، بل كشفها لكي يحرِّرها
بصرف النظر عمَّا تقوله ثقافتنا، لا يتغاضى الله عن الخطيَّة، ولا يسعد بالموافقة عليها، بل هو يرى كلَّ شيء، يرى كلَّ ما فينا من خطيَّة وذنب وعار، ويدرك أعمق احتياج لدينا، وهو احتياجنا إلى الماء الحي. وهو لم يأتِ ليجد عذرًا لخطيَّتنا، بل ليخلِّصنا منها لكي ننعم بملء الحياة. ألن تنهل من نبعه؟ فهو وحده قادر أن يروي عطشك وأن يمنحك سلامًا وأن يحرِّرك إلى الأبد
صلاة: يا يسوع، أشكرك لأني بالحقيقة حرٌّ من العار ومن أجرة الخطيَّة لأنَّك كفَّرت عنها على الصليب. أنا أعلم أنَّك دفعت ثمن خطيَّتي باهظًا، فساعدني أن أسلك بالبرّ أمامك، وأن أجدَّ في السعي وراء الخير من أجل اسمك. أصلِّي باسم يسوع. آمين