يناير 26, 2024

اهزم أعداءك الثلاثة

فَٱخْضَعُوا لِلهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا ٱلْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي ٱلرَّأْيَيْنِ. (يعقوب 4: 7-8) يتعيَّن على كلِّ مؤمن خوض حرب ضدَّ ثلاثة أعداء يسعون إلى هزمنا، وهم: الجسد، والعالم، والشيطان الجسد هو الطبيعة الآثمة التي ولد بها الجميع. عندما تقبل المسيح ربًّا ومخلِّصًا، فإنَّك تنال طبيعة جديدة بقوة الروح القدس. إنَّ الطبيعة القديمة والطبيعة الجديدة غير متوافقتين، لذا، فالسبيل الوحيد للعيش في النصرة هو عبر الخضوع لقوة روح الله القدوس العالم، ويُشار به إلى جوانب ثقافتنا التي تتعارض مع الله وكلمته، والتي تصرف انتباهنا عن مكافأتنا الأبدية في المسيح. قال يعقوب إن ‘‘فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا لِلهِ’’ لأننا لا نقدر أن نخدم سيِّدين متعارضين (يعقوب 4: 4).يجب أن نختار بين العيش كنتاج لثقافتنا والعيش كمواطنين سماويين الشيطان ليس مجرد شخصية رمزية، فهو سقط من السماء نتيجة كبريائه، والكبرياء هو السلاح الرئيسي الذي يستخدمه ضد المؤمنين.  هدف الله لحياتنا هو أن نتشبَّه بالمسيح وأن نتَّضع، فيما يسعى […]
يناير 24, 2024

مَن أراد أن يكون أوَّلًا فليكن آخر الكل

وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ، لِأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ (مزمور 9: 10) نتعلَم في الكتاب المقدس أنَّ حكمة الله تخزي الحكمة البشرية، وعندما نتأمَّل في بعض تعاليم المسيح، تبدو لنا المبادئ التي علَّمها مناقضة للمعرفة الأرضيَّة. أين المنطق في القول إنَّ على من أراد أن يكون أوَّلًا أن يكون آخر الكلّ؟ خصوصًا في مجتمعنا الذي تحرِّكه الأنانيَّة؟ تتضمَّن مبادئ الكتاب المقدس كلَّ الحقّ، فداود اكتشف، مثلًا، أنَّ الانكسار يؤدي إلى نيل شفاء الله التام والشامل في حياته، وقد يأتي الانكسار إلى حياة المؤمن بطرق عدَّة، ومنها خيبة الأمل والحزن والخطية قد يقودنا الله أحيانًا للسلوك في طريق معيَّن، لكنَّنا نصمِّم على السير في طريق آخر يؤدي إلى الإحباط والانكسار. وأحيانًا أخرى، لا ينتج انكسارنا عن ارتكابنا خطأ ما، وإنّما يسمح الله به لكي يمتحن إيماننا ويقوِّيه. هذا ما جرى في حياة داود قبل أن يصبح ملكًا، فعندما كان الملك شاول يطارده، استخدم الله نيران الضيقات في حياته ليشكِّله ويهيِّئه لخدمة أعظم، فالرب كان يعلم أنَّه بذلك يجعله مستعدًّا لمواجهة […]
يناير 20, 2024

خطوات لمعرفة فكر الله

ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله. 1كورنثوس 2: 12 وأنا بصدد معرفة فكر الله، أول ما أفعله هو أن أمتحن حياتي وأخضع كل جانب منها تحت سيادته وسلطانه بعد ذلك أحاول أن أجعل رغباتي محايدة وذلك حتى يتمكن الروح القدس من تتميم مشيئته في حياتي والخطوة الثالثة هي أن أنتظر بتوقع أن يتكلم الله إلي وأتوقع أن أسمع منه من خلال كلمته المقدسة ومن خلال الأبواب المفتوحة والأبواب المغلقة ومن خلال الأصدقاء الأتقياء المصلين ومن خلال الظروف والخطوة الرابعة في معرفة فكر الله هي امتحان الأرواح وعندها أسأل: هل ما أفعله أو ما أنا مقدم على فعله سيمجد اسم الرب؟ هل يتفق مع ما تقوله كلمة الله أم أنه يتعارض مع ما جاء فيها؟ والخطوة الخامسة والتي أنصح الكل أن يتخذها هي: انتظر الرب. انتظر توقيتاته. اقرأ الكلمة. هل تعلم من هو الشخص الذي يستعجل الأفراد أن يقوموا بعمل الأشياء؟ إنه إبليس. وهل تعلم من هو الشخص الذي يريدك أن […]
يناير 15, 2024

القرار الأهم على الإطلاق

وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلَاحًا، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي ٱلْعَطَاءِ، كُرَمَاءَ فِي ٱلتَّوْزِيعِ، مُدَّخِرِينَ لِأَنْفُسِهِمْ أَسَاسًا حَسَنًا لِلْمُسْتَقْبِلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ (1 تيموثاوس 6: 18-19) يرى أناس كثر في العام الجديد فرصة لفتح صفحة جديدة، فتصبح بداية كلِّ عام مناسبة لتحديد الأهداف واتخاذ القرارات تتمحور القرارات بمعظمها حول الزمان والمكان الحاضرين، فيما تتناول قلَّة منها الأمور المتعلقة بالأبدية. من المفيد أن نركِّز على تقوية أجسادنا المادية، لكن لا يجوز أن يتمّ هذا على حساب نفوسنا الأبدية. لا يجوز أن نعدَّ قائمة بالمشاريع التي ينبغي أن نقوم بها لتحسين بيوتِنا، بدون أن نفكِّر في كيفية الزرع في مساكننا السماوية من السهل أن ننشغل بالاهتمامات الأرضية، وأن نركِّز على تفاصيل الحياة اليومية: ماذا نرتدي، وماذا نأكل، وماذا نشرب. لكنَّ يسوع يطمئننا قائلاً: ‘‘لِأَنَّ أَبَاكُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. لَكِنِ ٱطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ’’ (متى 6: 32-33). عندما نركِّز على الأمور الأبديَّة، يهتمُّ اللهُ بالأمور الدنيويَّة المؤقَّتة يتنافى هذا مع […]
يناير 13, 2024

نحبُّ كما أحبَّنا يسوع

اقرأ يوحنا 13: 34-35 وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا (يوحنا 13: 34) ‘‘وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا’’ (يوحنا 13: 34 أ). قد نفكِّر في البداية: “كيف يمكن أن تكون هذه الوصية جديدة؟ ألم يعلِّم يسوع أنَّ الوصيتين الأولى والثانية العظميين هما أن نحبَّ الله ونحبَّ قريبنا؟’’ ( متى 22: 35-40). لكنَّ يسوع يعطينا الجواب في الجملة التالية: ‘‘كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا’’ (يوحنا 34:13 ب). هذا هو الجديد في الأمر. لم يختبر أحد محبة مثل محبة يسوع. فمحبَّته أسمى من أيِّ محبَّة عرفها العالم. ثم يعلَّمهم يسوع: ‘‘بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي’’ (الآية 35). أحبائي، يجب أن نحبَّ كما أحبَّنا يسوع، وبهذا يعرف الناس أنَّنا تلاميذ يسوع، عندما نقتدي به لقد حرص يسوع، قبل مشاركة هذه الوصيَّة مع تلاميذه، على إعطائهم صورة واضحة عن اتجاه القلب الذي يُظهر محبته التي لا تُضاهى، فقام عن العشاء، وغسل أرجل تلاميذه. في ذلك الوقت، كان الناس […]
يناير 12, 2024

الولاء ليسوع

اقرأ لوقا 14: 25-35 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلَا يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَٱمْرَأَتَهُ وَأَوْلَادَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا (لوقا 14: 26) نقرأ في الأصحاح 14 من إنجيل لوقا أنَّ جموعًا كثيرة كانت تتبع يسوع، كما كانت الحال دائمًا. هنا، تقول الحكمة التقليدية، ‘‘يا يسوع، اجذبهم إليك أوَّلًا. قُل لهم الكلام الذي يريدون سماعه، وأخبرهم كم أنَّهم رائعون. قُل لهم أن يطلبوا ما يشاءون فيكون لهم’’، أو يمكننا أن نسديه نصيحة قائلين، ‘‘لا تكشف لهم الثمن الحقيقي للتلمذة. ابدأ بدراسة قصيرة من الكتاب المقدس، ومن ثمَّ انتقل تدريجيًّا إلى الأمور الصعبة’’. لكنَّ يسوع لم يعتمد هذه الطريقة في الواقع، لا توجد تفاصيل مضلِّلة أو كلام معسول مع يسوع، فهو يوضح تمامًا الثمن الذي يدفعه مَن أراد أن يكون تلميذًا له، وهو الولاء بدون قيود. فهو قال إنَّ مَن لا يُبْغِضُ عائلته وحَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لَا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا له (لوقا 14: 26). ثمَّ أضاف، ‘‘وَمَنْ لَا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلَا […]
يناير 11, 2024

تلاميذٌ ليسوع

اقرأوا متى 28: 18-20 فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ (متى 28: 19-20) قد تبدو دعوة يسوع لتلمذة جميع الأمم مهمَّة شاقَّة، لكنَّه وَعَدَ قائلًا ‘‘دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ… وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱنْقِضَاءِ ٱلدَّهْر’’ (متى 28: 18، 20). بتعبير آخر، يسوع هو مَن يمنحنا القوَّة لتأدية هذه المهمَّة. فحن نتقدَّم بسلطان يسوع، ومخلِّصُنا في وسطنا ولكن إذا أردنا صنع تلاميذ حقيقيين للمسيح، يجب أن نكون بدورنا تلاميذ حقيقيين له. علينا أن نطيعه وأن نقتدي به في مجالات الحياة كافَة. في الواقع، يدَّعي كثيرون أنَّهم أتباع المسيح، فيما هم لا يعكسون محبته أو رحمته أو نعمته أو غفرانه، لكنَّ يسوع أعلن بوضوح: ‘‘إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلَامِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلَامِيذِي’’ (يوحنا 31:8) يسمِّي كثيرون أنفسهم مؤمنين اليوم لأنَّهم تقدَّموا إلى الأمام في الكنيسة منذ سنوات، وصلُّوا الصلاة الخلاصيَّة، أو لأنَّ راعي الشبيبة أو واعظًا في مؤتمر أرعبهم بحقائق كتابيَّة متعلِّقة بالجحيم. لقد قبِلَ هؤلاء […]
يناير 10, 2024

أمين إلى الأبد

خَلَّصَنَا بِغُسْلِ ٱلْمِيلَادِ ٱلثَّانِي وَتَجْدِيدِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،  ٱلَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. تيطس 3: 5-7 لقد كان الله متّكلنا في الماضي، وهو قدَّم لنا الدعم في كلِّ منعطف في الحياة. فالله جدير بالثقة وهو يحمل مستقبلنا في راحة يده تتضمَّن حياتي وخدمتي أمثلة رائعة عن أمانة الله، لكنَّني ما زلت أؤمن من كلِّ قلبي بأنَّنا لم نرَ شيئًا بعد في الواقع، لم يتحقَّق الأفضل بعد في حياة المؤمن، ففي النهاية، تنتظرنا الأبدية في السماء الجديدة والأرض الجديدة. تخيَّل معي عالمًا متجدِّدًا، وفرحًا لا ينتهي، وشركة مثاليَّة بالله! لقد وعد الله في سفر الرؤيا 21: 3-4، ‘‘هُوَذَا مَسْكَنُ ٱللهِ مَعَ ٱلنَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ…  وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلَا يَكُونُ حُزْنٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لِأَنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلْأُولَى قَدْ مَضَتْ’’ لم يوصلنا الله إلى هنا لكي يدعنا نسقط. يمكننا أن نثق بأنَّه سيقودنا بأمان إلى مسكننا الأبدي، إلى ذلك المكان الذي يُشبع فيه أخيرًا […]
يناير 9, 2024

أمين للكنيسة

وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «هَذَا هُوَ جَسَدِي ٱلَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي». لوقا 22: 19 أقام يسوع ‘‘حجر معونة’’ آخر من أجلنا عندما أسَّس شركة الخبز والخمر، فأمام مائدة الرب، نتذكَّر ذبيحة المسيح، أي جسده المكسور من أجلنا ودمه المسفوك لمغفرة خطايانا أراد يسوع المسيح أن نتذكَّر دومًا محبَّته العظيمة التي تجلَّت على الصليب، فأقام شركة الخبز والخمر لتذكيرنا دومًا بنصرته الأبدية على الموت، والخطيَّة، والعار لكلّ مَن يؤمن عندما نحتفل بذبيحة المسيح المقدَّسة مع جماعة المؤمنين، نحن نعلن جهارًا: ‘‘المسيح مات، المسيح قام، المسيح سيأتي ثانيةً’’. وعندما نتناول الخبز ونشرب من الكأس، فنحن نعلن إيماننا بقوة موت المسيح الخلاصية، وبرجاء القيامة، ونكشف ٱلسِّرّ ٱلْمَكْتُوم مُنْذُ ٱلدُّهُورِ وَمُنْذُ ٱلْأَجْيَالِ، لَكِنَّهُ ٱلْآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، وهو أنَّ المسيح يسكن في كلِّ مَن يعترف به ربًّا ويؤمن بقيامته (كولوسي 1: 26-27، ورومية 10: 9). الشركة هي حجر المعونة الذي يرشدنا إلى رجاء مجد الله من خلال دم يسوع المسيح عندما نقول، ‘‘إلى هنا أعاننا الرب’’، نختبر نهضة داخلية، واستردادًا، […]
يناير 8, 2024

أمين في الصليب

وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا. رومية 5: 8 إذا شككنا يومًا في أمانة الله، يجب أن ننظر إلى الصليب، فهناك دفع المسيح الثمن بالكامل لكي نجد فيه كلَّ ما نحتاج إليه فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ حَمَلًا رَضِيعًا وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً بِتَمَامِهِ لِلرَّبِّ، وَصَرَخَ صَمُوئِيلُ إِلَى ٱلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ، فَٱسْتَجَابَ لَهُ ٱلرَّبُّ.  1صموئيل 7: 9. عندما رفع صموئيل السكين، وسفك دم الحمل على المذبح، أعطى الله النصرة لبني إسرائيل على الفلسطينيين. 1صموئيل 9: 10-11 مبشِّرًا إيَّانا بنصرتنا النهائية في المسيح يسوع لقد عُلِّق حمل الله الطاهر، الذي لا عيب فيه، على الصليب، وسفك دمه من أجل كلِّ مَن يؤمن، وعندما صرخ قائلاً: ‘‘قد أكمل!’’ وقدَّم حياته ذبيحةً عن خطايانا، ضَمنَ لنا النصرة على الشيطان والخطية والموت. لقد افتدانا يسوع من غضب برّ الله الذي كنَّا نستحقه، ومهّد الطريق لقيامتنا يجب أن نتذكَّر كلَّما نظرنا إلى الصليب: الله معي؛ وهو أرسل ابنه ليموت من أجلي؛ أنا محبوب. الصليب هو ‘‘حجر معونتي’’ النهائي عندما رجع بنو إسرائيل إلى […]
يناير 7, 2024

يسوع يطلب ويخلِّص ما قد هلك

‘‘لِأَنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ’’ (لوقا 19: 10) اقرأ لوقا 19: 1-10 ثمَّة كلمة جوهرية في قصَّة عيد الميلاد لا يرغب كثيرون في سماعها، وهي كلمة ‘‘خطيَّة’’، لكنَّ الكتاب المقدَّس يعلن بوضوح أنَّ يسوع جاء ليخلّصنا منها (متَّى 1: 21؛ يوحنا 1: 29؛ 1 يوحنا 3: 5). يرفض مجتمعنا اليوم الحديث عن الخطيَّة، لكنَّ الكتاب المقدَّس يقول إنَّ الإذعان لطلبه وتجاهل كلمة ‘‘خطيَّة’’ مخزٍ. فالخطيَّة ليست لعبة، بل هي طاغية يملك قوَّة الموت ولم يتلاشَ سلطانه في تاريخ البشريَّة، لذا، كلّ من ينكر وجود الخطيَّة وسلطانها هو في حالة ضلال مطلق. الخطيَّة حقيقيَّة ونحن عاجزون عن تحرير أنفسنا من قبضتها، لكنَّنا نشكر الله لأنَّه أرسل ابنه في أوَّل ميلاد ليمنحنا الدواء الوحيد الذي يشفينا من الخطيَّة، وهو برّ الله الذي نلناه بدم يسوع المسيح المسفوك على الصليب. يولد كلّ إنسان بطبيعة آثمة ونزعة إلى الاستقلال عن خالقه، لكنَّ مَن يعترف بخطيَّته ويقرّ بحاجته إلى مخلِّص هو مَن يخلص من خلال عمل يسوع على الصليب. […]
يناير 6, 2024

الاحتفال بمجيء الرب

‘‘هَكَذَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلَا خَطِيَّةٍ لِلْخَلَاصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ’’ (عبرانيين 9: 28) إن الأسابيع التي تسبق يوم عيد ميلاد المسيح مليئة بالتحضيرات المفرحة، ومنها شراء الهدايا وتنظيم الحفلات وعرض الزينة. وفي خضمّ الصخب والضجيج، نحن نتوق إلى الاحتفال بمجيء المسيح، بتجسُّد الله في عالمنا بصورة إنسان ‘‘لِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ’’ (متى 20: 28). لكن، في كثير من الأحيان، تطغى على فرحة عيد الميلاد حالة من الحزن جرَّاء تفكُّك العائلة أو فقدان شخص نحبُّه أو شعورنا بالوحدة. وفي هذه الحالات نواجه حقيقة عدم تحقُّق نبوَّات كتابيَّة كثيرة بعد، ومع أنَّ يسوع هزم الخطيَّة والموت على الصليب، لا يزال الشيطان يجول ‘‘كأسد زائر ملتمسًا مَن يبتلعه’’ (1 بطرس 5: 8). نحن نعرف هذا لأنَّه لا يزال للخطيَّة والموت وجود في حياتنا. إنَّ الانكسار الدائم في عالمنا هو تحديدًا السبب الذي يدفعنا إلى اعتبار عيد الميلاد مناسبة نترجَّى فيها المجيء الثاني للمسيح ونستعدّ له، حتَّى بينما نحتفل بمجيئه الأوَّل. وإنَّ تحقُّق النبوَّات المتعلِّقة بولادة […]