مصادر

أغسطس 24, 2020

انذر الآخرين في محبة

“لَيْسَ لِكَيْ أُخَجِّلَكُمْ أَكْتُبُ بِهذَا، بَلْ كَأَوْلاَدِي الأَحِبَّاءِ أُنْذِرُكُمْ.” (1كورنثوس 4: 14). اقرأ ١ كورنثوس ٤: ١٤- ٢١ . لقد أحب بولس مؤمني كورنثوس كثيرًا لدرجة أنه اعتبرهم “أولاده الأحباء” (1كورنثوس 4: 14). أحبهم بولس على الرغم من كبريائهم وعدم طاعتهم للكتاب المقدس، وعلى الرغم من أسلوب حياتهم غير الأخلاقي، وأخطائهم العقائدية، وعدم نضجهم الروحي. ومثل الأب الصالح، أراد بولس أن يأتيهم بالشفاء والتعزية. لقد أراد مساعدتهم للتغلب على الخوف والقلق والإنزعاج. لذا، ينذر الرسول بولس أبناءه من أهل كورنثوس. لا أحد يستمتع بالتأديب، ولكن التحدث بإتضاع يمكن أن يكون أفضل ما يمكن فعله على الإطلاق. عندما نرى أخًا أو أختًا في موقف عصيب، لا يمكننا أن نهز أكتافنا ونقول “حسنًا، هذا ليس من شأني”. إذا كنا نحبهم، فسوف ننذزهم في محبة. هذا ما فعله بولس لأهل كورنثوس، لكنه أعرب عن استعداده لجلب “عصا تأديب” إذا لم يتوبوا عن خطيتهم (عدد ٢١). يعتقد بعض الناس أن التأديب هو كلمة بغيضة، كما لو كانت تعني التأديب الجسدي، ولكن هذا ليس هذا […]
أغسطس 23, 2020

نموذج الأب الإلهي

“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي.” (1كورنثوس 4: 16). اقرأ 1 كورنثوس ٤: ١٤- ١٧ . في عصرنا هذا، غالبًا ما يتم تصوير الآباء في وسائل الإعلام على أنهم أغبياء متعجرفون لا قيمة لهم في العائلة، في حين أن الواقع غالبًا ما يكون أسوأ مع غياب العديد من الآباء غيابًا تامًا عن عائلاتهم. لقد شنت ثقافتنا حربًا ضد الرجولة والأنوثة الكتابية، رافضة الأدوار الممنوحة لنا في كلمة الله. الحل هو ألا نستسلم للثورة الجنسية، فليس علينا أن ندعو إلى كنائسنا أولئك الذين يعبثون بالنظام الذي خلقه الله، ويرفعون معاييرهم الخاصة فوق معايير الله. يكمن الحل في أن يقوم الآباء، سواء الطبيعيين أو الروحيين، بالإقتراب إلى الله وطاعة كلمته. في 1كورنثوس 4، وصف بولس نفسه بأنه “أب” لمؤمني كورنثوس، وقال لهم بشكل أساسي “اتبعوني، كما أتبع أنا يسوع”. نحن لا تحتاج إلى أن نكون كاملين، ولا نحتاج إلى إخفاء ذنوبنا عن أبنائنا. (لن نقدر على ذلك على أي حال!) بل يجب على أبنائنا أن يروننا نتعامل مع الفشل بتواضع مع اعترافنا […]
أغسطس 22, 2020

المحكمة العليا

“فَإِنِّي لَسْتُ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ فِي ذَاتِي. لكِنَّنِي لَسْتُ بِذلِكَ مُبَرَّرًا. وَلكِنَّ الَّذِي يَحْكُمُ فِيَّ هُوَ الرَّبُّ” (1كورنثوس 4: 4). اقرأ ١ كورنثوس ٤: ١- ٥ . ذات مرة، عبَّر الصحفي الشهير “هوراس جريلي” عن رأيه قائلًا: “الشهرة كالبُخار، والصيت أمر عارض، والثروات تطير”. وأضاف لاحقًا: “شيء واحد فقط يستمر – الشخصية”. أعتقد أنه كان دقيقًا في قوله هذا. المشكلة هي وجود معايير مختلفة لقياس شخصية كل فرد. يتناول بولس هذه القضية في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس، مشيراً إلى ثلاث محاكم يجب أن تواجهها أفعالنا. المحكمة الأولى هي الرأي العام. سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن العالم من حولنا يحكم علينا جميعًا. كتب بولس: ” أَمَا أَنَا فَأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ يُحْكَمَ فِيَّ مِنْكُمْ، أَوْ مِنْ يَوْمِ بَشَرٍ” (1كورنثوس 4: 3). على الرغم من أن الأمر قد يبدو قاسياً، إلا أن بولس كان صادقاً: ما يعتقده الآخرون عنا ليس أهم شيء. والمحكمة الثانية هي ضميرنا. إذا نشأ شخص في سط عائلة تؤمن بالكتاب المقدس وتُقاد بالروح القدس وبكلمة الله، فمن […]
أغسطس 21, 2020

ما هو شكل الإتضاع الحقيقي؟

“هكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا الإِنْسَانُ كَخُدَّامِ الْمَسِيحِ، وَوُكَلاَءِ سَرَائِرِ اللهِ” (1كورنثوس 4: 1). إذا كنت تقرأ الكتاب المقدس بانتظام، فسوف تلاحظ شيئًا عن طرق الله: أنها تتعارض مع طرق العالم. في ملكوت الله، نحن ننتصر بالخضوع؛ نجد الراحة تحت نير؛ نملُك عندما نَخدِم؛ ونكون عظماء عندما نكون لا شيء. نصبح حكماء بأن نكون حمقى من أجل يسوع؛ نصبح أحرار بأن نصبح عبيدا للمسيح؛ ونمتلك كل شيء بالتخلي عن كل شيء. نحن ننتصر من خلال الهزيمة؛ لنا نصرة ومجد في ضعفنا؛ ونحيا بأن نموت. لهذا فإن الخادم الحقيقي ليسوع سيمثل دائمًا لغزًا وتناقضًا في هذا العالم الساقط. أوضح بولس هذا المبدأ في1 كورنثوس 4 مستخدماً نفسه والرسل الآخرين كأمثلة: “هكذا يجب أن تحسبونا: كخدام للمسيح…” (عدد 1). إنه لا يريد أن يُعرَف كقائد عظيم أو خبير في زرع الكنائس أو عالم لاهوت لامع. إنه يريد أن يراه أهل كورنثوس كخادم ليسوع المسيح. هذا هو الإتضاع الحقيقي: فإن طاعة الرب فوق كل شيء. يتعلَّق التواضع بإخضاع أفكارنا وآرائنا لحق كلمة الله. إنه أمر رائع […]
أغسطس 20, 2020

الإعداد لعمل الله

“لْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (رومية 15: 5). كلما تحرك عالمنا بشكل أسرع، كلما قلَّ صبرنا. عندما نريد شيئًا، نريده أن يحدث الآن. عندما يُقدَّم إلينا خيارين متساويين، نختار أحدهما على أساس الخيار المُتاح، هل يمكننا أن نحصل عليه اليوم؟ قد يبدو انتظار الله وكأنه الأبدية. لدينا وعوده، ولكننا نتساءل عما إذا كان يتذكرنا. نحن نسير ذهابًا وإيابًا ونتذمر لأن الله لا يتحرك سريعًا. نتعجب لماذا يستغرق كل هذا الوقت، ونتساءل هل سيفي بكلمته. لن يعطينا الله شيئًا قبل أن نكون مستعدين حقًا له، تمامًا مثل الأب الأرضي المُحب الذي لا يُسلِّم مفاتيح السيارة لطفل غير مستعد لقيادتها. إن الوقت الذي نقضيه في انتظار الله غالبًا ما يُعِدُّنا للعمل الذي يريد القيام به من خلالنا. إنه يعدنا للتعامل مع مسئوليات أكبر. للأسف، نحن نصارع من أجل إدراك ذلك وغالبًا ما ننسى الطريقة التي عمل بها الله في حياتنا في الماضي. الله ليس بطيئًا بقدر ما هو صبور. إنه ينتظر منا أن نصل […]
أغسطس 19, 2020

سهام لقوس المسيح

“كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ، هكَذَا أَبْنَاءُ الشَّبِيبَةِ. طُوبَى لِلَّذِي مَلأَ جَعْبَتَهُ مِنْهُمْ” (مزمور 127: 4-5) إقرأ مزمور 127: 3-5. في العصور القديمة، كان الجميع يخشى رامي السهام أكثر من المبارز البارع، ذلك لأن السهام تُضرب من مسافة بعيدة بسرعة كبيرة، وعادةً لا يلاحظها الهدف المقصود. يصف الله أبناء الجيل القادم بهذه اللغة: “سهام بيد جبار” (مزمور 127: 4). يريد الله أن يكون أطفالنا أدوات حرب روحية في يديه، مستعدين للثبات في الإيمان ولتحرير الأسرى. وإذا كان هذا هو قصد الله، فيجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتدريبهم في الحق، للتأكد من استعدادهم ليكونوا سهامًا في قوسه. تقع على عاتقنا جميعًا مسئولية تدريب الجيل القادم ليكونوا محاربين أقوياء في جيش الله، وتذكيرهم بقوة الله التي تعمل بداخلهم، وتمكينهم من القيام بأشياء عظيمة من أجل الله. غالبًا ما تكون الخدمات الشخصية الفردية الهادئة هي التي تترك أعظم موروثات، لذا شجع الشباب في حياتك أنهم بإمكانهم القيام بأشياء عظيمة لله في جامعاتهم أو في أماكن عملهم أو أينما يدعوهم الله. صلي من […]
أغسطس 17, 2020

اَعِدْ أبناءك للتجارب

“اَلَّلهُمَّ، قَدْ عَلَّمْتَنِي مُنْذُ صِبَايَ، وَإِلَى الآنَ أُخْبِرُ بِعَجَائِبِكَ” (مز 71: 17). عندما كان داود شابًا، كان يرعى غنم العائلة بينما ذهب إخوته إلى الحرب. قد ينظر أحدهم إلى مهمة داود ويقول: “حسنًا، لقد تجنَّب المشاكل؛ لا معركة، لا عدو ليحاربه، لا مخاطرة بحياته”. لكن الله كان يُعِد داود للتجارب المقبلة. اقرأ ١ صموئيل ١٧: ٣٢- ٣٧. في وقتٍ لاحق، عندما سخر الفلسطينيون من شعب الله وتحدُّوهم، كان داود هو الذي تقدَّم لمحاربة جليات العملاق. وكان تدريبه كراعي غنم، وتحديداً ممارسته للمقلاع ووقته المنفرد مع الله، هو الذي أعده للوقوف أمام أقوى رجل في عصره. أنتم تعرفون القصة. هُزِم جليات وتعرض الفلسطينيون للضرب وانتصر داود. لكن المعركة كانت محسومة لصالح داود حتى قبل أن يطأ بقدميه أرض المعركة. لقد حُسمَت لصالحه عندما تعلَّم أن يثق في الله في الحقول مع الأغنام. لقد دعانا الله للمساعدة في إعداد الجيل القادم للتحديات والتجارب التي سيواجهونها من خلال توجيههم نحو وعود الله. أحد أبسط الطرق للقيام بذلك هو أن نريهم كيف نتعامل مع […]
أغسطس 16, 2020

بسبب الفرح

“أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ” (مزمور 9: 2). عندما كنت في مصر في فترة صباي، كان جدِّي مقاول بناء وقائدًا في كنيسة الأخوة. عاش في شقة صغيرة مجاورة لمنزل أبناء عمي، وعندما كنت أقضي معهم الليل، كنت أجد نفسي أستيقظ عدة مرات أثناء الليل. كنت أسمع جدِّي يسبح الرب من شقته المجاورة. لقد بدا وكأنه يسبح الله طوال الوقت أو على الأقل عدة مرات في الليلة. فقد جدِّي إبنين كانا في أوائل الثلاثينات من العمر، وفقد زوجته بينما كان لا يزال شابًا، لكنه كان دائمًا فَرِحًا. لقد منح التسبيح جدِّي قلبه الفَرِح. وحتى وفاته عن عمر يناهز الثانية والتسعين، لم يتوقف أبدًا عن تسبيح الله طوال الليل وتسبيحه ثانيةً في الصباح. كبرت والدتي مع مثال هذا الرجل المُكرَّس لله، وكان لذلك دوره في تشكيل حياتها. اعتادت والدتي أن تصلي في المرة الواحدة لمدة ساعة أو ساعتين. لقد نما لديها هذا النظام الروحي للصلاة والتسبيح من مراقبتها لوالدها. لا شيء مما يقدمه العالم يمكن أن يُقارن بهذا الإرث الروحي […]
أغسطس 15, 2020

اجعل لوقتك معنى

“إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ” (كورنثوس الأولى 13: 1). تتعرض وحدة الأسرة للهجوم بشكل خطير في مجتمعنا اليوم. تُقدَّر معدلات طلاق الزيجات الأولى بأمريكا بما يقرب من 40 إلى 50 بالمائة، مع بعض التغييرات التي تعتمد على عوامل شخصية. تتمزق العائلات باستمرار بسبب السهولة النسبية التي يمكن للزوجين من خلالها إنهاء العهد الذي قطعاه أمام الله. لا يختبر الأطفال أمان التربية الصحية المستقرة بل يعيشون في حالة مستمرة من الشَك. ليس هذا ما صممه الله للعائلة! ربما تكون قد عانيت من ألم الطلاق عندما كنت طفلاً أو عند بلوغك. وقد يصعب تغيير أفكار العالم حول ما يخلق نظامًا جيدًا للعائلة. ومع ذلك، فإن القيام بشيء ما لأسرتك وتغييرها من الداخل والخارج هو هدف ممكن الوصول إليه ويمكن أن يساعدك الله على تحقيقه. أحد الأشياء التي ينبغي أن تبدأ بها هو تحديد أولويات وقتك. يمكننا القول بأن الأسرة مهمة. يمكننا أن نخبر زوجاتنا أو أزواجنا أو أبناؤنا أنهم أهم […]
أغسطس 14, 2020

الصلاة من أجل الجيل القادم

“وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ” (لوقا 18: 1). مع كل عام يمر، هناك المزيد والمزيد من التأثيرات الشريرة التي تتنافس على جذب اهتمام الشباب، وأصبحت قيم الكتاب المقدس يُنظر إليها على أنها غريبة وعتيقة. تتعرض العائلات المسيحية للهجوم من جميع الجهات، فكيف سيجد الجيل الناشئ القوة لإتباع طرق الله وليُحارب من أجل المسيح؟ قبل آلاف السنين، طرح كاتب المزمور السؤال نفسه: “بِمَ يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ” (مزمور 119: 9). اقرأ مزمور ١٢٧. يقول العدد الثالث من هذا المزمور: “هُوَذَا الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ”. الميراث هبة، ويجب علينا أن نحافظ جيدًا على ما وهب لنا. لا ينطبق هذا فقط على الآباء ولكن أيضًا على كل عضو في كنيسة الله. كل واحد منا مدعو لرفع الجيل القادم في الصلاة، وتدريب الشباب المتواجد في حياتنا على أمور الرب، وعلينا أن نكون مثالًا للتقوى. في شهر أغسطس من كل عام، قبل بداية العام الدراسي الجديد، نصلي من أجل الطلاب عند عودتهم إلى […]
أغسطس 13, 2020

تضحية أب

“فَخْرُ الْبَنِينَ آبَاؤُهُمْ” (أمثال 17: 6). لعقود من الزمان، تم الاعتراف بسام ريبيرن كواحد من أقوى السياسيين في أمريكا. عندما طلب منه أحد الصحفيين أن يذكر له أهم لحظة في حياته، تذكَّر والده عندما بدأ يتحدث عن اليوم الذي غادر فيه منزله في شرق تكساس. كان عمره 18 عام وكان في طريقه إلى الجامعة. كان والده رجلاً قليل الكلام ولكنه ممتلئ حكمةً. وقف كلا الرجلين على رصيف محطة القطار ينظران إلى حقيبة سام التي لم تكن أكثر من مجموعة من الملابس مربوطة معًا بحبل. كان من الواضح أن الأسرة لم يكن لديها الكثير من المال، وكان هناك احتياج لوجود سام في المنزل، لكن والده كان يعلم أن الفرص التي تنتظر ابنه كانت كثيرة ولن يحظى بها إذا لم يسمح له بالمغادرة. مع وصول القطار واستعداد سام للصعود على متنه، وضع والده يده في عُمق جيبه وأخرج قبضة مليئة بالدولارات ووضعها في يد سام. كان المبلغ خمسة وعشرون دولارًا. قال سام فيما بعد: “الله وحده يعلم كيف ادخر أبي هذا المبلغ […]
أغسطس 11, 2020

الإيمان العامل

“وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ” (عبرانيين 11: 6) بينما نتبع الله، نكتشف حقيقة صعبة، وهي أنه ليس من السهل علينا أن نحيا وفق مبادئ الكتاب المقدس كما نعتقد. إن محبتنا لله ولقريبنا قد تبدو وصايا بسيطة، ولكن عندما يتعلق الأمر في الواقع بإظهار المحبة لقريب يصعب إرضاؤه، تبدأ حقيقتنا في الظهور. يجب أن نسأل أنفسنا إذا كنا نحب الله حقًا كما نقول. خلال العهد الجديد، ثار يسوع ضد فكرة أن تديُنك يعني أنك تحب الله. كانت تقوى الفريسيين تزييفًا لما يعنيه اتباع الله – وذهب يسوع إلى أقصى حد لإثبات ذلك. في شرح هذه الحقيقة، قال يسوع “… لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ… مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ”. (متى 12: 33-34( مهما كانت نوايانا حسنة، ففي بعض الأحيان لا تتماشى أفعالنا مع كلماتنا، ويمنعنا كسلنا من الإثمار. وبالرغم من علمنا بأننا يجب أن نتبع الله ونثق به في كل موقف، نستسلم أحيانًا للقلق والإنزعاج. وبدلاً […]