مصادر

يوليو 7, 2022

سوف يحررك

“قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي” (يوحنا 14: 6). من المُرجَّح أن بولس، عندما كان شابًا، كان يحلم بمعرفة الله بشكلٍ كاملٍ، وقاده سعيه للمعرفة إلى التعلُّم على يد أحد أعظم حاخامات عصره. ومع نموه في المعرفة، أصبح بولس فريسيًّا وانتُخِبَ في السنهدرين. فقط أكثر العلماء اليهود شهرة هم من شغلوا هذه المناصب، وكان بولس أحدهم. لقد كان بولس يتوق إلى عبادة الله على الرغم من أن قلبه كان مشحونًا بالدافع الخطأ، وذات يوم، أعلن الله له عن ذاته من خلال حياة ابنه الرب يسوع المسيح. هناك طريقة واحدة فقط لتفسير ما حدث لبولس في الطريق إلى دمشق، وهي أن لقائه مع المسيح كان مُغيِّرًا للحياة (اقرأ أعمال الرسل 9: 1-9). لم يظهر فقط المسيح لبولس؛ بل احتضنه. وحده الرب يعرف ما كن مستقرًا في أعماق قلب بولس، وما أن بدأ بولس في دراسة أمور الله، مثلما فعل موسى، كان ذلك كافياً لجعل الله يبدأ عمله. ربما تشعر بثقل ظروفك التي […]
يوليو 6, 2022

قوة للحياة – ديل سي برونر

يوليو 6, 2022

الأولويَّات

“لْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ” (عبرانيين 12: 1-2). متى كانت آخر مرة قمت فيها بتقييم أولوياتك؟ هل نظرت مؤخرًا إلى التزاماتك وأهدافك ودفتر الشيكات الخاص بك لتحسب أصولك ومديونياتك؟ عندما لا نُدرِّب أنفسنا على التركيز على أولوياتنا الأبدية، نتعثَّر بسهولة بسبب إهتمامات أرضية غير هامة. عندما كان الرسول بولس في السجن، قضى الكثير من الوقت في تقييم حياته الخاصة. قبل أن يصبح بولس مسيحيًا، كان فريسيًّا ذا نفوذ وسُلطة وثروة، وبعد أن بدأ خدمته من أجل المسيح، تحمَّل بولس اعتداءات متكررة وسجن وجوع بينما كان يسافر من مدينة إلى أخرى. ومع ذلك، ولأن بولس ثبت نظره على المسيح، فقد وجد فرحًا منحه منظورًا سماويًا للحياة والأولويات: “لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، […]
يوليو 5, 2022

عبادة صادقة من القلب

“أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي، وَأُمَجِّدُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ. لأَنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ نَحْوِي، وَقَدْ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْهَاوِيَةِ السُّفْلَى” (مزمور 86: 12-13). لا يريد الله عبادتنا الفاترة. قال يشوع للشعب “وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ، فَاخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمُ الْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ” (يشوع 24: 15). يجب ألَّا نعبُد الله بفتور، أو نخدمه بدافع الشعور بالواجب، فهو لا يريدنا أن نعبده وقلوبنا مُنشغلة بأمور العالم، بل يريدنا أن نعبده وحده بغض النظر عما يفعله الآخرون أو عن رأيهم فينا. هل سبق لك أن عانيتَ من “فقدان الذاكرة الروحية”؟ هل نسيتَ مراحم الله الماضية وكأنك لم تنلها أبدًا؟ هل سمحت لمشاكلك الحالية أن تمحو كل ذكرى لأمانة الله وتدخلاته الماضية في حياتك؟ هل أهملتَ تسبيحه وشكره على بركاته ونِعَمِه الماضية؟ لا تسمح للنسيان أن يصرف انتباهك عن عمل الله الحالي من أجلك. إذا كنت قد امتنعت […]
يوليو 4, 2022

تعليم الجيل التالي

“إِنَّمَا احْتَرِزْ وَاحفَظْ نَفْسَكَ جِدًّا لِئَلاَّ تَنْسَى الأُمُورَ الَّتِي أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ، وَلِئَلاَّ تَزُولَ مِنْ قَلْبِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَعَلِّمْهَا أَوْلاَدَكَ وَأَوْلاَدَ أَوْلاَدِكَ” (تثنية 4: 9). يجب أن نُعلِّم أبناءنا فن الحرب الروحية لأن الشيطان يجاهد من أجل أرواحهم، ويجب أن نسمح لهم بمشاهدتنا ونحن نحارب الحرب الروحية. لا تكتفِ بتوفير التعليم الجيد لهم مع قدر كبير من المال، بل قُم بتزويدهم بسُلطان كلمة الله وجَهِّزهم للمعركة. لا تكتفِ بنجاحهم في العمل وفي العالم، بل عَلِّمهم كيف يحاربون عدو الله. اُصرُخ الى الله نيابةً عنهم، وكن نموذجًا يُحتَذَى به حتى يشاهدونك ويتعلَّموا كيفية الثبات في المعركة. اقرأ يشوع 23. عندما شاخ يشوع وعرف أن وقته على الأرض قد اقترب من نهايته، جَمَعَ القادة معًا – الجيل التالي – وحثَّهم على الثقة في الرب قائلًا لهم: “إذا أطعتُم الرب إلهكم، سوف يحارب عنكم”. يجب أن يتعلم كل جيل من الجيل الذي سبقه دون أن يتَّكِل على الماضي؛ إذ يجب على كل جيل أن يختبر الرب بنفسه. إذا لم نهتم بتعليم الجيل التالي […]
يوليو 3, 2022

مواجهة العمالقة

“أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي” (فيلبي 4: 13). الشخص الأمين في الأمور الصغيرة سيكون أمينًا في الأمور الكبيرة، وهذا هو سبب تكريم الله لكالب في يشوع 14. قبل خمسة وأربعين عامًا، عندما كان بنو إسرائيل لا يزالون في البرية، أرسل موسى اثني عشر رجلًا ليتجسسوا أرض الموعد – رجلًا واحدًا من كل سبط من الأسباط الاثني عشر (اقرأ سفر العدد إصحاح 13)، وعندما وجدوا عمالقة في الأرض، استسلم عشرة رجال منهم للخوف، واثنان منهم فقط لم يشعرا بالخوف، وهما يشوع وكالب الذي قال: “إِنَّنَا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَيْهَا” (سفر العدد 13: 30). يحب الله أن يرى التفاؤل والإيمان الذي يقبل المخاطرة في أبنائه، وقد كان لدى كالب هذا النوع من الإيمان. لقد رأى العشرة جواسيس الخطر والعقبات، أما كالب فرأى النصر. ثبَّت كالب عينيه على إله الوعد، الإله الذي يتحكم في المستقبل، ولهذا، فبدلًا من أن يخاف مما رآه بعينيه، وضع ثقته في إله كل رجاء. نال كالب ميراثه الموعود “لأَنَّهُ اتَّبَعَ تَمَامًا الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ” (يشوع […]
يوليو 2, 2022

الاتكال على حكمة الله

“تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ، وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَة” (أمثال 11: 2). الصلاة المستمرة اليقِظة ستحفظنا يقظين أمام الخداع الماكر وكلمات التملُّق ومكائد الأشرار. إذا حاولنا أن نعيش كسفراء للمسيح دون الاعتماد على حكمة الله من خلال الصلاة، فإننا نُعِدُّ أنفسنا للفشل “لاَ تَتْرُكْهَا فَتَحْفَظَكَ. أَحْبِبْهَا فَتَصُونَكَ” (أمثال 4: 6). اقرأ يشوع ٩. كيف تعامل يشوع مع فشله بإنخداعه مِن قِبَل الجبعونيين؟ ربما تعرَّض يشوع لإغراء كسر العهد مع الجبعونيين لأنه قد تم بالخداع، لكنه ظل محافظًا على العهد. لقد كان يعلم أن شهادته كانت أهم من الانتقام، وأن الشعور بالمرارة لن يُكرِم الله. هل سمحت لنفسك بأن تنخدع أو تُثنَي عن الشهادة للمسيح؟ هل تعرضت للفشل لأنك أهملت في طَلَب حكمة الله وتمييزه؟ عندما نطلب غفران الله ونثابر في عمله، فإنه يُحوِّل فشلنا إلى انتصار. يخبرنا الكتاب المقدس أنه “إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ. وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ… طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ […]
يوليو 1, 2022

سلاحنا ضد الخداع

“لأَنَّ الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ” (أمثال 2: 6). عندما نكون تلاميذ حقيقيين للمسيح، سيجتهد الشيطان لإعاقتنا وخداعنا، ولهذا يجب أن نعرف كيف نُصلِّي حتى لا نُخدَع. في يشوع 9، كان بنو إسرائيل عائدين من وقت نهضة قبل أن يقابلوا الجبعونيين. لو كان يشوع قد صَلَّى من أجل أن يمنحه الله البصيرة والتمييز، بدلًا من اعتماده على فهمه الخاص، ما كان لينخدع بهذه السهولة. الحكمة الإلهية هي سلاحك ضد الخداع، فهي “لإِنْقَاذِكَ مِنْ طَرِيقِ الشِّرِّيرِ، وَمِنَ الإِنْسَانِ الْمُتَكَلِّمِ بِالأَكَاذِيبِ، التَّارِكِينَ سُبُلَ الاسْتِقَامَةِ لِلسُّلُوكِ فِي مَسَالِكِ الظُّلْمَةِ، الْفَرِحِينَ بِفَعْلِ السُّوءِ، الْمُبْتَهِجِينَ بِأَكَاذِيبِ الشَّرِّ، الَّذِينَ طُرُقُهُمْ مُعْوَجَّةٌ، وَهُمْ مُلْتَوُونَ فِي سُبُلِهِمْ (أمثال 2: 12-15). علم الجبعونيون أنهم لن يستطيعوا هزيمة بني إسرائيل بالقوة العسكرية، لذلك قرروا وضع خطة بدلاً من ذلك. لقد كانوا يعلمون أن الله أمر بني إسرائيل بإبادة الكنعانيين وبإقامة العهد مع سطان المدن البعيدة (اقرأ تثنية 20: 10-15)، فتنكروا في هيئة مسافرين من أرض بعيدة وطلبوا عهدًا قائلينن ليشوع: “مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ جِئْنَا. وَالآنَ اقْطَعُوا لَنَا عَهْدًا” […]
يونيو 30, 2022

خطيَّة خفيَّة

“اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا؟ مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي. أَيْضًا مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ احْفَظْ عَبْدَكَ فَلاَ يَتَسَلَّطُوا عَلَيَّ. حِينَئِذٍ أَكُونُ كَامِلًا وَأَتَبَرَّأُ مِنْ ذَنْبٍ عَظِيمٍ” (مزمور 19: 12-13). على الرغم من أننا قد نسعى جاهدين لطاعة الله، إلا أننا قد نرتكب أخطاء أو نستسلم أحيانًا للخوف أو لمصالحنا الذاتية. اقرأ يشوع ٦-٧. عندما عصى عخان أمر الله عمدًا، جلب الفشل لأمة بأكملها. أخبر الرب يشوع سبب فشلهم في عاي قائلًا: “قَدْ أَخْطَأَ إِسْرَائِيلُ.. فَلَمْ يَتَمَكَّنْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلثُّبُوتِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ. يُدِيرُونَ قَفَاهُمْ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ لأَنَّهُمْ مَحْرُومُونَ، وَلاَ أَعُودُ أَكُونُ مَعَكُمْ إِنْ لَمْ تُبِيدُوا الْحَرَامَ مِنْ وَسَطِكُمْ” (يشوع 7: 11-12). عندما نفشل، يكون أحد أصعب الأشياء التي يجب علينا القيام بها هو مواجهة سبب فشلنا – خاصةً إذا كان نتيجة لخطيَّة خفية في حياتنا. الخطية التي لم نعترف بها ستمنعنا من أن نكون شهودًا مؤثرين للمسيح، ولهذا يجب أن نُطهِّر قلوبنا باستمرار من هذه الخطايا، وعندما نعترف بها ونبتعد عنها، سنشهَد بداية جديدة في حياتنا. لقد هُزِمَتْ “عاي” في النهاية، ولكن بعد أن […]
يونيو 29, 2022

الثبات في قوة الله

“أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ” (أفسس 6: 10). هذه مجرد قصة خرافية، لكن جوهرها صحيح للغاية: صَوَّب صياد بندقيته تجاه دبًا كبيرًا غاضبًا، وكان الصياد مستعدًا للضغط على زناد بندقيته حتى عندما سمع الدب يتكلم إليه بصوت هادئ قائلًا: “أليس الكلام أفضل من إطلاق النار؟ لماذا لا نتفاوض في هذا الأمر؟ قُل لي ماذا تريد؟” خَفَضَ الصياد بندقيته وأجابه: “أريد معطفًا من الفرو”. فقال له الدب: “هذا جيد. أعتقد أن هناك شيئًا يمكننا القيام به حيال ذلك؛ فكل ما أريده هو معدة ممتلئة، لذا ربما يمكننا تقديم بعض التنازلات”. جلس الصياد للتفاوض مع الدُب، وبعد فترة وجيزة، قام الدب ومشى وحيدًا، فقد نجحت المفاوضات؛ امتلأت معدة الدُب وارتدى الصياد معطفًا من الفرو! يعتقد الكثير من المؤمنين أنه من المقبول تمامًا الدخول في حوار روحي مع العدو، فيخفضون أسلحتهم ويجلسون للتفاوض معه، لكن بطرس ينذرنا ويحثنا على أن نكون يقظين وراسخين في إيماننا (اقرأ 1بطرس 5: 8-9). بعد معركة أريحا الناجحة، تعلم يشوع درسًا مؤلمًا فيما يتعلق […]
يونيو 28, 2022

اتبَع خطة الله

“طُوبَى لِكُلِّ مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ” (مزمور 128: 1). حتى وإن بدت لنا خطة الله غير منطقية، فإن الإيمان يجبرنا على الطاعة. كلما قضينا وقتًا أطول مع الله وفي دراسة كلمته، أصبح من الأسهل علينا ممارسة الثقة التامة في وعوده، وبينما تزداد علاقتنا مع الله حميمية، سيمكننا أن نسمع صوته بشكل أوضح، ونفهم ما يقودنا لفعله أو لقوله، كما يُذكِّرنا الكتاب المقدس: “سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي” (مزمور 119: 105). عندما نسلك في الطاعة، يستطيع الله أن يعمل من خلالنا ويلمس أكثر القلوب قساوة، وعندما نتبع خطته، سيمنحنا النجاح ويهدم أسوار أريحا التي نريد امتلاكها ويُخضِعها لنا. إن سر نجاح يشوع في أريحا لم يكن براعته العسكرية، بل طاعته التامة لخطة الله. عندما نختار أن نطيع الله، ونقضي وقتًا في محضره، سيعطينا الكلمات التي ينبغي أن نتكلَّم بها إلى أولئك الذين لا يعرفونه، وسيخبرنا متى ينبغي أن نتكلَّم ومتى نصمُت. الله هو إله الحصاد الذي يعلم تمامًا موعد نُضج الثمار. عندما نكُف ونعلم أنه هو الله، سيرشد كلماتنا […]
يونيو 27, 2022

واجه خوفك

“فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ” (مزمور 56: 3). هل سبق لك أن وقعت في فخ الخوف؟ عندما نسمح للخوف بأن يتراكم بداخلنا ويؤثر علينا بشكل مستمر، فإننا نفقد فرحنا وتأثيرنا في الشهادة. يسلبنا الخوف الإمكانات التي وهبها لنا الله، ويجعلنا نلتزم الصمت بدلاً من أن نشهد لخلاصه، كما يمنعنا من رِبح أماكن العمل والسَكَن والمدارس للمسيح، ومِنْ بَذْل أنفسنا بسخاء لعمل الله، ومن إخبار كل من نعرفه عن مُخلصنا إلى الأبد. إن رجاءنا الوحيد لقهر الخوف هو الإيمان. الخوف يعيقنا، أما الإيمان بالرب فيرفعنا. يمكننا أن نجد الراحة في كلمات كاتب المزمور: “اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ” (مزمور 46: 1-2). اقرأ يشوع 6. عندما واجه يشوع أسوار أريحا المُحصَّنَة، لا بد وأنه بدأ يشعر بالخوف والشك، لكنه لم يستسلم لذلك، بل أطاع خطة الله للمعركة طاعة تامة، والطاعة هي جوهر الإيمان ودليل الثقة. صلاة: ساعدني يا أبي ألَّا أقع في فخ الخوف، وأَعِنِّي […]