مصادر

مارس 17, 2020

العمالقة والجراد

“فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُم: هذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ” (متى 19: 26). لقد وعد الله بني إسرائيل بأن يعطيهم أرض كنعان، وكان عليهم فقط أن يصدقوا وعده ويأخذوا الأرض، لكن ما أن سمعوا تقرير الرجال الذين تجسسوا الأرض عن المدن المحصنة والأشخاص ذوي الأحجام الكبيرة، تسلل الخوف إلى قلوبهم. دائمًا ما تكون الأغلبية مُخطئة عندما لا يكون تركيزها على الله. عندما ننظر إلى ظروفنا من منظور بشري، غالبًا ما نرى مستحيلات، ونُضَيّع على أنفسنا بركات الله. يمكن للشك وعدم الإيمان والسلبية أن يقودونا إلى التشكيك في كلمة الله. إن طاعة الله، وليس آراء الناس، هي التي ستأتيك بالبركات. لقد وعد الله الصادق بأن يعطي شعبه أرضًا تفيض لبنًا وعسلًا – أرض الموعد. لكن، على الرغم من أن الله أنقذهم وساندهم وأرشدهم ليل نهار في البرية، بمجرد أن واجه بني إسرائيل عقبة، سألوا “أين الله؟” إقرأ سفر العدد 13-14. عندما ذهب الرجال ليتجسسوا الأرض التي وعدهم الله بامتلاكها، رأى عشرة منهم الكنعانيين كعمالقة ورأوا […]
مارس 16, 2020

كلمة الله هي دليل الإرشادات (الجزء الثاني)

“وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟” (أعمال الرسل ١٧: ١١) في بعض الأحيان، عندما نقوم بتجميع شيء ونكون على يقين من أننا نعرف كيف نقوم بذلك، فإننا لا نهتم بقراءة التعليمات ونكتفي بإلقاء نظرة سريعة عليها للتأكد من أننا على المسار الصحيح. وهذا ما يسمى البحث في النص عما تريد أن تراه. للأسف، عندما يتعلق الأمر بقراءة الكتاب المقدس، فإن هذا الخطأ يمثل لعنة العصر. لقد عرفتُ وعَّاظ لا يعظون إلا بفكرة واحدة فقط مفضَّلة لديهم، ويجدوها في أي سِفر يقرأون فيه من الكتاب المقدس. لكن هذا أمر خطير للغاية. إذا رأينا فقط ما نريد أن نراه في نص، أو إذا كنا نعتقد أننا بالفعل نعرف كل شيء وأصبحنا منتفخين بمعرفتنا، فسنُفَوِّت على أنفسنا رسائل أبينا السماوي المُشبِعة للنفس، وسنفشل في رؤية جوانب مختلفة من طبيعته، وأمثلة على محبته المذهلة، وسنفشل أيضًا في رؤية حاجتنا الماسة إليه. لذلك، قبل أن نُطبِّق كلمة الله على حياتنا، يجب أن […]
مارس 15, 2020

كلمة الله هي دليل الإرشادات (الجزء الأول)

“كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ” (2 تيموثاوس 3: 16-17). إن كلمة الله هي دليل الإرشادات للحياة، يجب علينا جميعًا أن نقرأه ونتبعه. المشكلة هي أن الكثيرين – بمن فيهم أنا – يفضلون تخطي قراءة التعليمات والبدء في الضغط على الأزرار حتى يحدث شيء ما، لكن لكي يكون للكتاب المقدس أكبر الأثر في حياتك، يجب أن تفهم كيف تقرأه بشكل صحيح. هناك عدة أخطاء شائعة عند قراءة الكتاب المقدس يجب أن تتجنبها؛ الخطأ الأول هو الخروج عن السياق، أي اقتلاع النص من سياقه. خطأ آخر هو فهمك لمقطع من الكتاب المقدس حرفيًا بينما يجب أن تفهمه مجازيًا، والعكس صحيح. على سبيل المثال، عندما يقول يسوع: “فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ”، فهو يستخدم مبالغة عبرية لتوضيح فكرة (متى 5: 29). إنه يخبرنا أنه يجب علينا ألا نسمح لأي شيء بأن يعوق علاقتنا مع الله. الأخطاء الأخرى تتضمَّن تجاهل السياق التاريخي […]
مارس 13, 2020

كلمة الله هي رسالة عزيزة

“هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ” (أشعيا 55: 11). لماذا يخاف الكثيرين مما يقوله الكتاب المقدس؟ من جانب يقولون إنه مجرد كتاب مثل الكتب الأخرى، ومن جانب آخر يقولون “لا نريد أن نسمع ما يقوله!” ما الضرر إن كان مجرد كتاب مثل الكتب الأخرى؟ الحقيقة هي أن الكتاب المقدس ليس مجرد كتاب مثل الكتب الأخرى. يقول الله “كلمتي تنجح فيما أرسلتها له” (إشعياء 55: 11). الكتاب المقدس ليس مجرد كلمات على ورق، فتلك الكلمات لها سلطان الله وقوته. تلك الكلمات أمر بها الله لإتمام مشيئته، لذا فإن كلمة الله مكروهة من كثيرين في ثقافتنا. ولهذا سوف يبذل الشيطان قصارى جهده ليمنع شعب الله من قراءة الكتاب المقدس. تشير الإحصائيات إلى أن 18٪ فقط من المسيحيين هم من يقرأون الكتاب المقدس بإنتظام. إخوتي وأخواتي، هذا لا يصح أن يكون. لا يمكنك الإدعاء بأنك تحب شخص ما وأنت لا تقرأ الرسائل التي أرسلها إليك. لماذا؟ لأن عدم […]
مارس 12, 2020

كلمة الله تُطَهِّر

“طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ (1بطرس ١: ٢٢). لقد تحدثنا سابقًا عن المرايا، وكيف أنها تُظهر لنا كيف نبدو وما الذي يجب تغييره فينا، لكن تخيل أن كل ما لديك في الحمام هو مرآة – لا يوجد حوض لغسل وجهك وأسنانك، ولا دُشًا للإستحمام، فقط أنت والمرآة. بالتأكيد سوف تكره وجودك هناك، أليس كذلك؟ ما الفائدة من رؤية ما لا يمكنك تغييره؟ هكذا يشعر الكثير من الناس تجاه الكتاب المقدس؛ يقرأونه فيرون فيه كل أخطائهم، وكل الطرق التي فشلوا في أن يعيشوا بها لمجد الله، ثم يغلقون كتابهم ويضعونه على الرف، معتقدين أنهم عاجزون عن التغيير. من ناحيةٍ ما، هم على حق، فلا يمكننا أن نتغير بمفردنا، لكن شكرًا لله إن الكتاب المقدس ليس فقط مرآة، بل هو مثل الدُش. كتب بطرس “طهِّرُوا نُفُوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرِّياء…” (1بطرس 1: 22). هل فهمت ذلك؟ إن حق كلمة الله له القدرة على تطهيرنا إذا أطعناه. […]
مارس 9, 2020

كلمة الله سلاح

“…وَمِنْ بَنِي يَسَّاكَرَ الْخَبِيرِينَ بِالأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ، رُؤُوسُهُمْ مِئَتَانِ، وَكُلُّ إِخْوَتِهِمْ تَحْتَ أَمْرِهِمْ…” (1أخبار الأيام 12: 32). في وقتٍ ما، كانت الغالبية العُظمى في الغرب تعرف الكتاب المقدس جيدًا، حتى غير المؤمنين كانوا على عِلم بالعديد من قصص الكتاب المقدس الشهيرة. لكن على مدى المائة عام الماضية حدث تغيير؛ فبينما كانت المعرفة العامة في ازدياد، كانت المعرفة الكتابية في تراجُع. هذا لأننا نعيش الآن في عالم ما بعد الحداثة حيث يُنظر إلى الحق على أنه شيء نسبي – فيُقال “ما هو حق بالنسبة لك قد لا يكون حق بالنسبة لي”. لقد تم استبدال التفكير بالمشاعر. لكن الكتاب المقدس لا يسمح بهذا النوع من الهراء، فكلمة الله هي المصدر النهائي والمُطلق للحق. عندما نقرأ أنا وأنت في الكتاب المقدس، فإننا نفعل شيئًا يتعارض مع تيار مجتمعنا. نحن نختار حق الله على مشاعرنا وآرائنا وظروفنا. وكلما فعلنا هذا، كلما أصبحنا مثل رجال يسّاكر “الْخَبِيرِينَ بِالأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ” (1 أخبار الأيام 12: 32). إذا كنت تتعرض لتفكير ما بعد الحداثة […]
مارس 7, 2020

اتبع الله في طرقه

“…لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا” (1يوحنا 5: 4). عندما يدعونا صوت الروح القدس إلى القيام بأشياء جرئية من أجل ملكوت الله، نتساءل أحيانًا عما إذا كان هذا هو حقًا صوته. قد نخجل من السير في طريق معين بإيمان وجرأة خوفًا من أن نتسبب في تدمير سُمعة الله، بينما الحقيقة هي أن مجد الله هو ما يكمُن بنهاية الطريق. لقد وجد بولس نعمة الله في أكثر الأماكن غير المُستحبة على الإطلاق، على طريق مُترِب يصل إلى دمشق، وهناك سُبِيَ بروعة الله ومجده. وفي غضون أيام، مع استعادة بولس لبصرِهِ، رأى رؤية الله لحياته. وإذ كان بولس ينعم بتوهج نعمة الله المجيدة، وجد نفسه في حالة لم يكن لأحد أن يتخيله فيها. لا يبحث الله عن روَّاد طرق، بل عن مُستكشفين للطرق – أي عن أشخاص مستعدون لأن يسلكوا في الدروب التي سبق الله فمهدها لهم. عندما يطلب الله منا القيام بشيء يبدو لنا مستحيلًا، فهو لا يتوقع منا أن ننجزه بقوتنا؛ […]
مارس 5, 2020

اتبع رؤية الله

“وَمَنْ يَعْلَمُ إِنْ كُنْتِ لِوَقْتٍ مِثْلِ هذَا وَصَلْتِ إِلَى الْمُلْكِ؟” (أستير 4: 14). يعطينا الكتاب المقدس العديد من الأمثلة لأشخاص قاموا بإتباع رؤية الله، بالرغم من شعورهم بالخوف أو بأنهم غير كفء لها. دعونا نلقي نظرة على حياة أستير. أدركت أستير رؤية الله لها عندما دُعيَت إلى الاقتراب من الملك أحشويرش نيابةً عن الشعب اليهودي. في أستير 4: 14، يعتقد مردخاي أنها ربما قد وصلت إلى موقعها الملكي لوقتٍ مثل هذا. كانت أستير خائفة، لكنها تشجعت وقبِلت رؤية الله لحياتها. لقد كان في الأمر مخاطرة كبيرة بحياتها، لكنها استجابت للإحتياج الذي وُضِع أمامها وأنقذت شعب الله. ماذا لو كانت استير قد أقنعت نفسها بأنها لم تكن كفء للمهمة، أو أنها رفضت القيام بها خوفًا من العواقب؟ كانت ستُضيِّع فرصة عظيمة لتمجيد الله من خلال الثقة في مشيئته التي تنبع من محبته ورحمته! وبالمثل، نحن نُضيّع على أنفسنا جمال وروعة الهبات والمواهب والفُرص التي يريد الله أن يمنحنا إياها عندما لا نهتم بأن يكون لدينا في الحياة رؤية متفقة مع رؤية […]
فبراير 27, 2020

توصيل المحبة الأبدية للآخرين

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ” (يوحنا 4: 13-14). هناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه من لقاء يسوع مع المرأة السامرية عند البئر. في هذه القصة، كانت الكلمة التي استخدمتها المرأة للماء تعني المياه الراكدة الموجودة بداخل البئر، أما كلمة يسوع للماء فكانت تعني ينبوع من المياه الحية المُنعِشة. أراد يسوع أن يعطيها الماء الذي سيُروِي كل عطش لديها. لقد أراد أن يمنحها الشِبع الذي كانت تفتقر إليه عندما كانت تسعى للحصول على الرضا والفرح من الأمور الدنيوية التي تركتها ظامئة وخاوية. كان لدى يسوع المسيح فقط ينبوع الحياة الأبدية الذي كان سيُشبع احتياجاتها، وقد قدمه لها كهدية. يُعلمنا يسوع هنا كيف نشارك الأخبار السارة مع أشخاص من خلفيات مختلفة للغاية. لقد تعامل معها بتريُث، وطرح عليها أسئلة، ولم يدينها من أجل ماضيها، ولم يبرر خطاياها أو يتغاضى عنها، وقدم […]
فبراير 26, 2020

التحرر من العبودية

“لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.” (يوحنا 3: 17). لا توجد خطية يعجز الله عن غفرانها. في بعض الأحيان نشعر أننا لا نستحق محبة الله، ونختبئ منه معتقدين أن خطايانا أكبر من أن تُغفر. نحاول الحصول على استحسان الله، ولكن سرعان ما تقصُر محاولاتنا للوصول إلى الكمال، ونختبيء منه في خزي، كما فعل آدم وحواء. لكن شكرًا لله، فإن محبته في الحقيقة أعظم جدًا من خطايانا حتى أنه أعد لنا الطريق ليُحررنا من خطايانا. في أيام يسوع، كان اليهود الذين يسافرون بين يهوذا والجليل يختارون الرحلة التي تستغرق خمسة أيام حول السامرة فضلاً عن الرحلة التي تستغرق يومين ونصف عبر السامرة لأنهم كانوا يعتبرون أهل السامرة وثنيين نجسين. أما يسوع المُخلِّص الذي أُرسل لجميع الناس، فلم يكن لديه هذا التحيُّز، وبدلًا من تجنُّب النجاسة، خطط لأن يكون طريقه عبر السامرة، حيث كان له لقاء بالمرأة التي لم يُغيّر فقط حياتها بل المدينة بأكملها. عندما وصل يسوع إلى السامرة، قرر التوقُّف لشرب الماء. وعند […]
فبراير 25, 2020

الغفران: في قلب الإنجيل

“وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلًا: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ” (لوقا 17: 4). غالبًا ما يتطلب إعادة علاقة ما إلى مسارها الصحيح خطوة استباقية. يتطلب الغفران التواصل مع الشخص الآخر دون أي ضمان بأنه سيستجيب، لذا فهو يتطلب تجاوُز الكبرياء والسلوك بإتضاع. لكن الغفران يكمُن في قلب الإنجيل، ويجب أن يكون اختبار المصداقية الذي يُميز المؤمن المُكرَّس للمسيح عن غير المُكرس. عندما تغفر أنت تتبع مثال يسوع، لكن عندما تخفي المرارة والإستياء بداخلك، فأنت تتبع مثال الشيطان لأنه لا يغفر أبدًا. عندما يستغلك أحدهم، أو يخذلك آخر، أو يتحدث عنك بسوء، يكون لديك خيار؛ إما أن تتصرف مثل الشيطان، المُتهِم، أو أن تُظهِر طبيعتك الإلهية الجديدة التي أصبحت لك يوم قبلت يسوع. الإستعداد للغفران هو من أكثر الأشياء التي تُسر قلب الله. لذلك عندما تغفر حقًا لشخص آخر، فإن سلامًا عميقًا يغمر قلبك. عليك أن تُدرك أن الغفران قد لا يكون مجرد فعل تقوم به مرة واحدة، فهناك أوقات سيكون فيها الغفران […]
فبراير 24, 2020

النموذج المثالي

عند شراء سيارة جديدة، يمكنك شراء نموذج بمواصفات اعتيادية أو طلب نموذج يتم تصميمه وتصنيعه بحسب الطلب، وفي هذه الحالة، هناك امتياز كبير لاختيار مواصفات معينة بدلًا من أخرى. لكن عندما يتعلق الأمر بطاعتنا للرب، لا يمكننا انتقاء أو اختيار ما سنفعله وما لن نفعله. من المُحزن أن الكثير من المؤمنين يتعاملون مع إيمانهم بهذه الطريقة، فيرفضون الاعتقاد بأن هناك قدر من المساءلة يتحمله الجميع. وبدلاً من ذلك، يختارون الإيمان “المُصمَم حسب الطلب”، وهو نوع من الإيمان يختار المعتقدات الإيمانية الجذابة ويرفض الأخرى. بينما يسمح الله بأن تكون لنا خياراتنا الخاصة، يوضح لنا جليًا في كلمته إن حياة الإيمان تستلزم أن نقتدي بمثال يسوع المسيح. لقد عاش يسوع بلا خطية، وأكرم الله في كل لحظة في حياته، وإحدى الطرق التي أكرم بها الله كانت من خلال تقديم كل ما لديه لمن لم يكن لديهم أي شيء. إن حياة يسوع وموته وقيامته قد مهدوا الطريق أمام البشرية ليكون لها علاقة حميمة مع الله. تُعد حياة المسيح في الحقيقة نموذجًا رائعًا لما […]