مصادر

أكتوبر 23, 2020

قبل السقوط كبرياء

“فَإِذْ لَنَا هذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ” (2كورنثوس 7: 1). كان إنكار بطرس للمسيح بمثابة فشلاً ذريعًا. قبل ساعات فقط، اعترف بطرس بأن يسوع هو ابن الله، ثم بعد ذلك ادَّعى أنه لا يعرفه. في مرحلة ما من حياتنا، يقع كل واحد منا في تجارب، وهذا بالضبط ما حدث لبطرس. لقد قال بفخر “وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ!” (مرقس 14: 29). كانت نوايا بطرس جديرة بالإحترام، ففي النهاية، غيَّر يسوع اسمه من أجل قصدٍ ما، وبطرس يعني “الصخرة”. كان يسوع صريحًا مع بطرس: “إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ” (مرقس 14: 30). ومع ذلك، أصرَّ بطرس على إخبار يسوع أنه لن يتركه أبدًا. في وقت لاحق من ذلك المساء، هرب بطرس من الرب خوفًا من أن يتم القبض عليه. لم يكن بطرس الوحيد الذي وعد بهذا الوعد في تلك الليلة. كتب مرقس “وَهكَذَا قَالَ أَيْضًا الْجَمِيعُ” (مرقس 14: 31). غالبًا ما […]
أكتوبر 22, 2020

اغلب مخاوفك

“اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟” (مزمور 27: 1). عندما نصرخ إلى الله، سوف يستمع إلينا. الله يحب أن يسمع صرخات أولاده الذين يسعون إلى النمو في الإيمان. قال كاتب المزمور “طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي” (مزمور 34: 4). عندما ندرك نقائصنا واتكالنا الكامل على الله، نكون قد خطونا الخطوة الأولى تجاه التغلُّب على مخاوفنا. يمكننا أن نثق أن الصلاة من أجل الإيمان هي صلاة مُستجابة. سوف يعيننا الله عندما نعترف بمخاوفنا في الصلاة، فهو يريدنا أن نشاركه بسبب مخاوفنا. حتى عندما لا نعرف مصدر قلقنا، سيُعيننا الروح القدس عندما نطلب مساعدته. قد نخدع الناس من حولنا بقناع الشجاعة، لكن أقنعتنا لا تخدع الله أبدًا. إنه يعرف ما في قلوبنا ويريدنا أن نعترف له بتلك المخاوف. بمجرد أن تعترف بمخاوفك، ابدأ بالصلاة بإيمان. اذهب إلى كلمة الله واذكر وعوده في صلواتك. استمد القوة من وعود الله كما فعل إبراهيم: “وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا للهِ. […]
أكتوبر 21, 2020

الخوف والقلق

“وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟” (متى 6: 27). يأتي الخوف بأشكال عديدة، منها الذُعر والفزع والقلق. في النهاية، الخوف هو عدم الثقة بالله. القلق هو الانشغال بأمور غير هامة وبمنطق خاطئ يقول أنه إذا تم حسم هذه الأمور، ستكون الحياة رائعة. قد تجد نفسك ساقط في هذا الفخ عندما تقول أشياء مثل “لو كان لدي فقط قدر كبير من المال، لَحَظَيتُ بالسلام”. روحيًا، قد يُبعِدك الخوف عن الله، وقد يدفعك القلق إلى القيام بأحد أمرين: إما أن تُضيِّع وقتك في محاولات لتحقيق ما تشعر بأنه ينقصك، أو أن تبدأ في الشك في محبة الله لك. من المؤسف أن خوفنا يأتينا أحيانًا بأكثر الأشياء التي نخاف منها. نحن نخشى الرفض، لذا نتجنب التواصل مع الآخرين، فنصبح منعزلين، مما يجعلنا نبدو متعجرفين، فيبدأ الآخرون في تجنبنا. وهكذا يُولِّد خوفنا الرفض الذي كنا نخشاه في البداية. عندما نسمح لمخاوفنا وقلقنا بالسيطرة على عواطفنا وسلوكياتنا، سيبدو السلام أمر بعيد المنال. سيظل هذا صحيحًا ما دمنا نسعى إلى السلام […]
أكتوبر 20, 2020

من السيطرة إلى الإيمان

“هؤُلاَءِ بِالْمَرْكَبَاتِ وَهؤُلاَءِ بِالْخَيْلِ، أَمَّا نَحْنُ فَاسْمَ الرَّبِّ إِلهِنَا نَذْكُرُ” (مزمور 20: 7). عندما نتأمَّل في علاقة يسوع مع تلاميذه، نستطيع أن نرى أن أحد اهتماماته الأساسية كان نموهم في الإيمان. لكن ما الذي يعنيه أن ننمو أو ننضج في الإيمان؟ إنه يعني تعلُّم الطاعة المطلقة لكلمته، والسلوك بالإيمان، واتباع خطته، وامتلاك السلام وسط العاصفة، حتى وإن كانت الظروف غير منطقية. اقرأ متى ٨: ٢٣-٢٧. أصاب الخوف قلوب التلاميذ عندما ثارت عاصفة قوية، وتراكمت الأمواج على سفينتهم. ارتعب التلاميذ وركضوا إلى يسوع الذي كان نائمًا، فقال لهم يسوع قبل أن يقوم وينتهر الرياح والبحر: “مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟” (عدد 26). ربما أراد التلاميذ أن يقوم يسوع بإيقاف العاصفة أولاً ثم يُعلِّمهم درسًا، لكن يسوع فضَّل أن يُظهر قوته في لحظة لم يكن لهم فيها أي سيطرة على الإطلاق. لقد أراد أن يُعلِّمهم أن الإيمان ينتصر دائمًا على الخوف، وأن لا شيء يستحيل عليه. غالبًا ما نخاف منه هو فقدان السيطرة، لكن لكي ننمو في الإيمان لا بد أن […]
أكتوبر 19, 2020

لا تخف

“فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ. اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ” (مزمور 56: 3-4). في أيام النبي إشعياء، كان شعب الله يمر بوقتٍ عصيبٍ من الاضطراب وعدم الأمان والخسارة. لكن وعْدَ الله لهم قبل 2700 عام يظل وعدًا لنا اليوم: “لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ (إشعياء 43: 1-2). يقول الله لشعبه مرارًا وتكرارًا في الكتاب المقدس لا تخافوا. في ذُروة المعركة وفي لحظات الإحباط العميق، يقول لنا الله أنه ليس لدينا سبب للسماح للخوف بترويعنا أو إرباكنا أو هزيمتنا. اقرأ متى ١٠: ٢٤- ٣١ . بينما كان يسوع يُعِدُّ التلاميذ للخدمة، قال لهم لا تخافوا لثلاثة أسباب محورية، يمكننا أن نتشبَّث بها في لحظات الشك الخاصة بنا: لا تخف، فالحق سينتصر في النهاية. في عدد 26، قال يسوع: “فَلاَ تَخَافُوهُمْ. لأَنْ لَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ”. شجَّع يسوع التلاميذ بأنه حتى في […]
أكتوبر 18, 2020

كن مؤمنًا

“اسْمَعْ يَا اَللهُ صُرَاخِي، وَاصْغَ إِلَى صَلاَتِي. مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ أَدْعُوكَ إِذَا غُشِيَ عَلَى قَلْبِي. إِلَى صَخْرَةٍ أَرْفَعَ مِنِّي تَهْدِينِي” (مزمور 61: 1-2). في المُعتاد، عندما نسمع كلمة خطية، يتبادر إلى أذهاننا أفكار عن تعدِّيات تبدو لنا كبيرة: قتل، وزِنَا، وسرقة، ومثلية جنسية، وغير ذلك. بعض هذه الخطايا لها عواقب بعيدة المدى، لكن أيا منها لا يجعل وصول الله للناس أمر مستحيل، فلا أحد يفوق قدرة الله على الغفران والتجديد. الحقيقة هي أن العديد من المؤمنين لديهم تصنيفات مختلفة للخطايا، لديهم فئة للخطايا “الكبيرة جدًا” وأخرى للخطايا التي “ليست كبيرة جدًا”. إنهم يعتقدون أن الخطايا “الكبيرة جدًا” هي التي تَلقى أكبر قدر من العقاب، وأن الخطايا التي “ليست كبيرة جدًا” هي تلك التي يرتكبها الجميع. هذه هي الخطايا التي نظن خطأً أن الله يتجاهلها. لكن ليست هذه هي الطريقة التي يعمل بها الله. هناك خطايا تكون رهيبة ويكون لها تأثير قوي جدًا على حياتنا. ومع ذلك، فإن الخطايا التي نعتبرها “أصغر” وبالتالي نتجاهلها بسهولة، يمكن أيضًا أن يكون لها آثار […]
أكتوبر 17, 2020

المدينة النهائية

“مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ” (مزمور 73: 25). في الوقت الحالي، ترتبط أذهاننا بالأرض، ولا نستطيع أن نتخيل الشكل الكامل الذي ستكون عليه السماء. ولو كنا نستطيع، لتغيرت طريقة عيشنا كل يوم من حياتنا تغييرًا جذريًا. في السماء، لن نهتم بالذهب الموجود تحت أقدامنا لأن قلوبنا وعقولنا ستُركِّز تمامًا على مَن دبَّر كل أمورنا بطريقة رائعة. سوف نكون مُكرَّسين بالكامل له ولرغباته وليس لطموحاتنا الأنانية. سواء علمنا ذلك أم لا، فإن الله يقوم الآن بإعدادنا لكي نحيا معه إلى الأبد. إنه يجهزنا لليوم الذي نسكن فيه مدينته، ويستخدم التجارب والإحباطات التي نواجهها الآن لتشكيل شخصيتنا حتى نعكس المزيد منه والأقل من أنفسنا. الأفراح والانتصارات التي نختبرها على الأرض تُعلِّمنا أيضًا المزيد عن أمانة الله. عندما نُذيع صلاح الله، فنحن نفعل الآن ما سنفعله في السماء، ولكن على نطاق أكبر. لعلك تحب منزلك الذي تقيم فيه، وربما تعيش في وضع إجتماعي جيد. أو قد تحتقر المكان الذي تعيش فيه، وتشعر كما لو أن فقر منطقتك يُقيِّدك […]
أكتوبر 9, 2020

هجمات على الاستقامة

“بَلْ عِظُوا أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ، مَا دَامَ الْوَقْتُ يُدْعَى الْيَوْمَ، لِكَيْ لاَ يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِغُرُورِ الْخَطِيَّةِ” (عبرانيين 3: 13). يأتي الصلاح من الاستقامة التقيَّة. من يُظهِر صلاح الله يفكر أفكارًا صالحة ويتحدث بكلامٍ صالحٍ، ويعمل أعمالًا صالحةً، ما يفكر فيه يتوافق مع ما يتكلَّم به، وما يتكلَّم به يتوافق مع ما يفعله. إنه ثابت في استقامة حياته. من خلال تبرير الذات واختلاق الأعذار، يهاجم الشيطان استقامتنا ويغوينا لكي نُخفي خطايانا ونخدع أنفسنا بشأن ما هو صالح حقًا. سواء كانت إمرأة تُبرر تركها لزوجها بأنها غير سعيدة معه، أو مدمن على الكحول يبرر شربه الدائم له بأنه يساعده على التخلُّص من التوتر، فإن هؤلاء الناس لا يعيشون الصلاح، بل يعيشون كذبة. المشكلة هي أن جسدنا يُفضِّل الكذب، لكن هذا الطريق يؤدي إلى الهلاك. كتب بولس إلى أهل غلاطية في منتصف القرن الأول الميلادي مُحذِرًا إياهم من نفس الخطايا التي نواجهها اليوم، فيقول إن “أَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ، الَّتِي هِيَ: زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ […]
أكتوبر 8, 2020

الطمع وعدم الرضا

“لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ” (خروج 20: 17). هل أنت راضٍ عن شكل حياتك الآن؟ هل أنت سعيد بالوظيفة، أو شريك الحياة، أو المنزل الذين كانوا من اختيارك؟ هل تستمتع بهذه المرحلة من حياتك بسبب ما لديك من بركات، أم أنك تقارن نفسك بالآخرين وتستسلم للحسد والشفقة على الذات؟ يشعر معظم الناس تقريبًا في بعض الأوقات في حياتهم بعدم الرضا، ويتمنون لو كانت حياتهم مختلفة. مع الأسف، غالبًا ما يؤدي عدم الرضا إلى الخطية عندما نبدأ في اشتهاء شيء لا يخصنا، ويسيطر علينا الطمع والجشع والحسد. يقول الطمع: “لو كنت فقط مكانه أو مكانها، وكانت لي وظيفته، أو شريك حياته، أو أسلوب حياته، فسأكون سعيدًا في النهاية. لو كنت فقط، لو كنت فقط…”، لكن هذه الرغبات تقودنا فقط إلى الألم والشفقة على الذات. تُشجِّع ثقافتنا على تكديس الثروة المادية كعلاج لآلامنا، لكن يسوع يقول لنا عكس ذلك: “انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ […]
أكتوبر 7, 2020

إعداد التُربة

“وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ” (مرقس 4: 15). في الزراعة في منطقة الشرق الأوسط، يوجد مسارات بين الحقول، إنها الحدود. إنه المكان الذي تكون فيه الأرض صلبة. إنه الشريط الموجود في الحقل حيث التربة غير المهيأة لاستقبال البذور. يخبرنا مَثَل الزارع في متى 13 أن يسوع هو الزارع وأن قلبك هو الأرض. يسعى الشيطان إلى إفساد التُربة التي زُرِعت فيها بذرة الكلمة. إذا نجح، فسوف يُقَسِّي تُربة حياتـك، وغالبًا ما يفعل ذلك بجعلك تستبدل كلمة الله بالحكمة البشرية. بعد ذلك، ينجح في انتزاع بذرة الإنجيل الصالحة قبل أن تتسرب إلى التربة وتجلب الحياة. ولمنع كلمة الله من التأصُّل في حياتك، سيستخدم الشيطان أي وسيلة ليُعطِّل نمو علاقتك مع الله. الخطية التي لم تتب عنها، وعدم الغفران، والمرارة هي خطط يستخدمها الشيطان ليُقَسِّي قلبك تجاه الله. عندما تتشبث بالمرارة والغضب والاستياء وعدم الغفران، وترفعهم فوق علاقتك بالله، ستصبح أصنامًا، وسيكون لها السيادة على حياتك بدلًا من الله. عندما […]
أكتوبر 6, 2020

التحرر من الأداء

“إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رومية 3: 23-24). يتوق جميع الناس إلى الشعور بالانتماء. وفي بحثهم عن اللقبول، غالبًا ما يسعون إلى الإرضاء، لكن من الذي يسعون لإرضائه؟ لأن هذا الأمر له عواقب أبدية، دعونا نلقي نظرة على بعض الأنواع المختلفة من “الإرضاء”. إرضاء الناس: يقضي بعض الناس كل حياتهم محاولين إرضاء الآخرين. فكِّر في الإبن الأكبر لرجل أعمال ناجح للغاية، والذي يشعر بأنه مُلزَم بتولِّي أعمال العائلة. قد لا تكون لديه الرغبة أو المهارات الطبيعية ليتبع خُطَى والده، لكنه يعيش حياة غير مُشبعة بدافع الشعور بالواجب والالتزام. وبالمثل، يراقب العديد من المؤمنين باستمرار ما يفعله الآخرون للتأكد من أنهم هم أنفسهم يرقون إلى مستوى توقعاتهم. عندما اتُهم الرسول بولس بأنه يحاول إرضاء الناس، أوضح مدى تعارض هذه الحياة مع المؤمن، فكتب، “فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ.” (غلاطية 1: 10). إرضاء الذات: لقد شاهدنا جميعًا رجال أعمال ناجحين للغاية أو نجوم رياضيين يدمّرون صحتهم وعائلاتهم أثناء محاولتهم تحقيق […]
أكتوبر 5, 2020

الحرية الحقيقية

“وَاعِدِينَ إِيَّاهُمْ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدُ الْفَسَادِ. لأَنَّ مَا انْغَلَبَ مِنْهُ أَحَدٌ، فَهُوَ لَهُ مُسْتَعْبَدٌ أَيْضًا!” (2بطرس 2: 19). سيغويك الشيطان لكي تستخدم حريتك في الخطية، لكن الحرية الحقيقية هي أن نتحرر من الخطية لنعبد المسيح ونعيش حياة مقدسة. اقرأ ٢بطرس ٢: ١٧- ٢٢. من أذكى خطط الشيطان هو أن يجذبنا إلى العبودية بإعطائها اسمًا جديدًا وهو الحرية. لقد تدرَّب الشيطان على فن الإغواء، وسوف يستمر في ذلك حتى يتغلب على صوت الروح القدس بداخلنا، إن سمحنا له بذلك. يحذرنا بطرس في عدد 19 من أن معلمين كَذَبَة سوف يروجون لـ “حرية” زائفة غير كتابية تعطينا في الواقع ترخيصًا للخطية، وسوف يُحرِّفون الحق قائلين “نحن أحرار في فعل الخطية لأن نعمة الله ستكفر عنها”. إذا لم تُفهَم الحرية المسيحية بشكل صحيح، فقد يسهُل علينا الوقوع في هذا الفخ. لكن الحقيقة هي أنه عندما يتحدث الكتاب المقدس عن حريتنا في المسيح، فهو يشير إلى التحرر من الخطية، وحرية عبادة المسيح. قبل أن يأتي المسيح إلى حياتنا، كنا عبيدًا للخطية، ولكن بما […]