لسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ ٱللهِ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِٱلنَّامُوسِ بِرٌّ، فَٱلْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلَا سَبَبٍ! (غلاطية 2: 21) سنتأمَّل اليوم في إله النعمة وسنرى كيفيَّة تعامله مع خطيَّة آدم وحوَّاء وتمرُّدهما أوَّلًا، لم يمُت آدم وحواء فور ارتكابهما الخطيَّة في جنَّة عدن، مع أنَّ العدل كان يحتِّم موتهما الفوري، لكنَّ نعمة الله قالت، ‘‘نعم، سيموتان روحيًّا، لكنَّني سأصفح عنهما جسديًّا’’. هذا هو عمل نعمة الله. قال الله، ‘‘يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ’’، هذا هو حكم العدالة؛ وكلُّ من يخالف القانون يُزجّ في السجن. لكنَّ النعمة تقول: سأمنحك وقتًا لتتوب. دع النعمة تعمل عملها مرَّة أخرى ثانيًا، وَعَدَ إله النعمة آدم وحواء بإرسال فادٍ. لماذا؟ لإبطال تضليل الشيطان. وجاء في سفر التكوين 3: 15، ‘‘وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَه’’. هذا أوَّل إعلان عن إنجيل الرب يسوع المسيح، ومرَّت آلاف السنين قبل أن يتحقَّق الوعد المذكور في سفر التكوين 3: 15. ‘‘فَسَتَلِدُ ٱبْنًا وَتَدْعُو ٱسْمَهُ يَسُوعَ. لِأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ’’ (متى 1: 21)، […]