مارس 3, 2022

هل أنت مؤيَّد بالروح؟

“لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ” (أفسس 5: 8). هل أعيش بقوة الروح القدس؟ هذا هو أهم سؤال ينبغي أن يسأله أبناء الله لأنفسهم. أعطانا الله في كلمته اختبارًا بسيطًا ليؤكد ما إذا كنا نعيش الحياة المؤيَّدة بالروح أم لا، وهو تسع صفات مترابطة لا يمكن أن تظهر في حياتك إلا من خلال الروح نفسه. اقرأ غلاطية 5: 13-26. نرى في هذه الآيات أن الجسد والروح متناقضان؛ ولذا ينتج عنهما نتائج متناقضة في حياتنا. أما ثمر الروح، وهو المحبة، الفرح، السلام، طول الأناة، اللُطف، الصلاح، الإيمان، الوداعة، التعفف، فهو يتناقض تمامًا مع أعمال الجسد، مثل الزنى، والكراهية، والغيرة. لا ينتج عن الجسد وأعماله سوى الألم والحزن لأنه يُحدِث انقسامات بين الأصدقاء، والأزواج، وفي كنائس جسدية بأكملها. من ناحية أخرى، نجد أن الروح هو الذي يُوَحِّدْنا، مُنتِجًا فينا ومن خلالنا كل ما هو صالح عندما نخضع بالكامل للمسيح. لا يمكنك أن تُنتِج ثمر الروح بقوتك الخاصة، ولهذا فإن وجود ثمر الروح في حياتك هو دليل […]
مارس 2, 2022

رجاء يُجدِّد الطاقة

هل سبق لك أن شعرتَ بالإحباط الشديد ولم تستطع النوم؟ هل أنهكتكَ مشاكل الحياة ولم تجد الراحة؟ مثل هذا الإرهاق يُنهك الروح، لذا أود أن أقول لكل من اختبره أن الله يُقدِّم لنا رجاءً يجدد الطاقة: أَمَا عَرَفْتَ؟ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ. لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا، لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً. اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا. وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ. (إشعياء 40: 28-31) أخبرنا النبي إشعياء أن منتظري الرب (راجين الرب) تُجدَّد قوتهم ويستعيدون طاقتهم، ولكن، كيف يمكننا أن نحصل على هذا الرجاء؟ يصبح لدينا رجاء عندما ننظُر إلى ما يمكن لله أن يفعله بدلاً من النظر إلى ما فعله الإنسان. يفيض الرجاء بداخلنا عندما نُركِّز على قدرات الله، وليس على ضعف الإنسان وعجزه، وعندما نُسبِّح الله على كماله، معترفين به وواضعين ثقتنا فيه، بدلًا من تعظيم محاولات الإنسان غير الفعَّالة وإنجازاته التي لا تَرقَى إلى الكمال. إذا […]
مارس 1, 2022

أمام مفترق طرق

‘‘وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا ٱلرَّبَّ، فَٱخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمُ ٱلْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ ٱلْآلِهَةَ ٱلَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ ٱلْأَمُورِيِّينَ ٱلَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ ٱلرَّب’’ (يشوع 24: 15) نرى في الأصحاح 18 من سفر الملوك الأول أنَّ شعب الله في العهد القديم كانوا أمام مفترق طرق. فهم كانوا فقدوا مخافتهم له وابتعدوا عنه كلَّ البعد، ومع ذلك ظلُّوا يدَّعون أنَّهم يتبعونه، مع أنَّه لم يعد جزءًا من حياتهم اليوميَّة. وكان الله يعلم أنَّ مجرَّد إظهار حيّ لقوَّته كفيل بإيقاظ شعبه من سباتهم الروحي. فاستخدم إيليا لإحداث تحوُّل في حياتهم، وبالرغم من الظروف المعاكسة، استطاع إيليا منفردًا الوقوف في وجه مئات القادة الوثنيين، وأظهر قوَّة الله وعظمته. شاهد الشعب منافسة غريبة في سفر الملوك الأوَّل 18: 22-39، حين وضع الفريقان ثورَين على مذبحين منفصلَين، وجعلا عليهما حطبًا بدون نار، وقرَّبا الحيوانين كذبيحة، ودعا كلّ فريق باسم إلهه منتظرًا أن يستجيب بنار. يا ترى، مَن سيُنزل نارًا تحرق الذبيحة بطريقة فائقة […]
فبراير 28, 2022

يحوِّل الصعوبات إلى بركات

‘‘لِأَنَّكَ أَنْتَ تُبَارِكُ ٱلصِّدِّيقَ يَا رَبُّ. كَأَنَّهُ بِتُرْسٍ تُحِيطُهُ بِٱلرِّضَا’’ (مزمور 5: 12) يعيش شعب الله، في معظم الأحيان، ضمن دورة تتوالى فيها فترات من الشحّ والفيض، ومثلما جفّ نهر كريث في العهد القديم مختتمًا فترة من الهدوء والطمأنينة، هكذا أيضًا انتهى موسم الفيض بغتةً في حياة النبيّ إيليَّا، عندما كان في مدينة صِرفَة، حين مات ابن الأرملة التي أعالته، مما أثار غضبها تجاه الله وإيليَّا على حدّ سواء (اقرأ سفر الملوك الأول 17: 17-24). ولم يكن من غير المعتاد أن تلي موسم البركات فترة من الصعوبات في حياة شعب الله، فغالبًا ما كانت النصرة العظيمة مقترنة بمحنة كبيرة. هذا ما اختبرتُه في العام 1987 عندما أسَّسنا كنيستنا وبارك الله خدمتنا بركة عظيمة على جميع الأصعدة. حضر 28 شخصًا أوَّل اجتماع لنا في غرفة في الفندق، وارتفع عدد الحضور إلى 60 شخصًا في الأسبوع التالي، وظلّ المؤمنون المكرَّسون للرب يتوافدون إلى الكنيسة بأعداد كبيرة. وأنا كنتُ أجتمع بالمؤمنين صباحًا وظهرًا ومساء، وأعمل بلا كلل لمواكبة النمو الهائل. لكنَّني أصبت بالتهاب […]
فبراير 27, 2022

المعارك الروحية

“وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ” (1 بطرس 5: 10). هناك فكرة لا أساس لها من الصحة في بعض الدوائر تقول أنه عندما نأتي إلى المسيح ستكون حياتنا في ازدهار، وكل المخاوف والمشاكل التي أصابتنا قبل أن نقبل المسيح ستختفي بمجرد أن نُكرِّس حياتنا له. هذه الفكرة غير صحيحة على الإطلاق، فكما يستخدم الحدَّاد النار لتشكيل الحديد، يستخدم الله الصعوبات في حياتنا لتقوية إيماننا، ولكي يُحدِث نهضة في قلوبنا وقلوب من حولنا عندما نحيا بالإيمان، واثقين أن الله حاضر معنا وسط تحدِّيات الحياة. يجب أن ندرك أنه مع بداية نهضة الله، تظهر المقاومة؛ فتبدأ المعارك الروحية، ويبدأ العدو في محاصرة قلوبنا. لكي نَشهَد حدوث النهضات في حياتنا وحياة الآخرين، يجب أن نكون مستعدين للثبات في الإيمان والوقوف بقوة في مواجهة المقاومة، ومجدًا لله أننا قادرون على ذلك بفضل بقوته. عندما نُخضِع أنفسنا لله، فإنه يُعيننا على طاعة دعوته لنا، وهذا الخضوع والطاعة لله هما بمثابة إعلان قوي […]
فبراير 26, 2022

دليل النهضة

“لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلًا وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ” (رومية 14: 17). يجب أن يكون هناك جوع في قلب كل مؤمن لرؤية الله يستخدمنا في امتداد ملكوته بطرق لم نتخيلها أبدًا. إذا توقفنا عن اتباع الله، ستتحول المسيحية إلى ديانة بالية، واللحظة التي سنشعر فيها بالاكتفاء بما نحن فيه هي اللحظة التي سنتوقف فيها عن التحرُّك نحو الله الذي يذخر لنا الكثير من الأشياء التي لم نكن لنتخيلها. يرغب الله في قلب حياتنا رأسًا على عقب واستخدامنا في خطته المذهلة لفداء العالم، لكنه لا يفرض إرادته علينا أبدًا. إذا لم تكن لدينا رغبة في أن يستخدمنا الله، فلن يجبرنا على ذلك، وسوف يتمم مشيئته من خلال أواني أخرى راغبة في أن تُستَخدَم، ولكن من ذا الذي يريد أن يفوت فرصة أن يكون جزءًا من خطة الله؟ لكن قبل أن تحدث أي أحداث مُغيِّرة للحياة في قلوبنا، يجب أن نُخضِع أنفسنا بالكامل وبدون أي شروط لقيادة الروح القدس. في الطريق إلى دمشق وفي الأيام التالية، لم […]
فبراير 25, 2022

استياء قايين

“فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «لِمَاذَا اغْتَظْتَ؟ وَلِمَاذَا سَقَطَ وَجْهُكَ؟ إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ؟ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ، وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا وَأَنْتَ تَسُودُ عَلَيْهَا»” (تكوين 4: 6-7). كثيرًا ما نحاول الوصول إلى الرضا من خلال إجراء تغييرات سطحية في حياتنا، مثل تغيير الوظيفة، أو الانتقال إلى مدينة جديدة، أو بدء علاقة جديدة، ولكن لا يبدو أن أيًّا من هذا ينجح في جعلنا نشعر بالرضا، وذلك لأننا نحاول تطبيق الحلول البشرية على مشكلة روحية. نرى في حياة قايين في الكتاب المقدس مثالاً على الشعور بالاستياء وعدم الرضا. لقد بدأ انزعاج قايين عندما شعر بالغيرة تجاه أخيه هابيل: وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ، وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ. (تكوين 4: 3-5) لقد تذكَّر هابيل ما تعلَّمه من والديه عن أجرة الخطية، وتذكَّر أن الله طلب أن تكون الذبيحة حيوانية. أما قايين فأراد أن يرضي الله بطريقته […]
فبراير 24, 2022

الاستناد إلى الكلمة

اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ. قَوْلُ الرَّبِّ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ” (مزمور 18: 30). مع وجود الكثير من المؤثِّرات والأشخاص الذين يحاولون تشكيلنا بحسب تعريفهم الخاص “للحق”، ولكي نتمكَّن من تحمُّل ضغوطهم ونستمر في أن نعكس نور المسيح، نحن بحاجة إلى الاستناد إلى كلمة الله، فقد قال بولس “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ” (2تيموثاوس 3: 16-17). مهما كانت مواجهاتنا مع غير المؤمنين، يمكننا أن نجد الحكمة والإرشاد والراحة في الكتاب المقدس. عندما نشارك بالأخبار السارة، سَيَمُدُنا الكتاب المقدس بالحق، وعندما نتعرَّض للرفض، ستعمل كلمة الله على تهدئتنا وتخفيف جراحنا، وعندما نخاف من الاضطهاد، ستمنحنا وعود الله القوة للتغلب على مخاوفنا، وعندما نميل إلى الاستسلام لتأثيرات العالم، سوف تغير كلمة الله أذهاننا وتُجدِّدها. سنجد في كلمة الله التشجيع الذي نحتاجه للاستمرار في اتِّباع الله في الإيمان والطاعة، حتى وإن كان العالم يضغط علينا لكي نمتثل إليه. صلاة: أشكرك يا رب من أجل […]
فبراير 23, 2022

دليل إرشادنا الروحي

“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي… فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا” (مزمور 1: 1-2). كم مَرَّة قرأتَ دليل الإرشادات الخاص بالأجهزة أو الألعاب أو الأدوات الجديدة؟ يتجاهل معظمنا قراءة تلك الكُتيِّبات واتباع الإرشادات المذكورة بها، لكن هناك دليل إرشادي واحد لا يمكننا تجاهله وهو الكتاب المقدس، الذي هو دليل إرشادنا الروحي، وعندما نتجاهله، تكون العواقب أبدية. إن المرور السريع على الكتاب المقدس بحثًا عن النقاط الرئيسية لن يفيدنا، والتقليب العشوائي بين الصفحات لن يجعلنا ننضج روحيًّا، فالبحث في السطح فقط لن يمدنا باللآلي، بل يجب أن نغوص بعمق تحت السطح لنعثر على الكنز. لكي ننمو روحيًا حقًا، ينبغي أن نُكرِّس الوقت والجهد للتعلُّم من كلمة الله. قبل أن نبدأ قراءة كلمة الله، يجب أن نُعِد قلوبنا، وخطوتنا الأولى في ذلك هي أن نطلب من الروح القدس أن يقودنا في التعلُّم، ويمنحنا التمييز، ويساعدنا على معرفة وجهات نظرنا المشوهة. يجب أن تكون غايتنا عندما نأتي إلى الكتاب المقدس هي طلب الحق، وليس رغباتنا الخاصة الخفية. صلاة: سامحني يا أبي على […]
فبراير 22, 2022

خطوات تمييز فِكْر الله

“وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ” (1كورنثوس 2: 12). عندما أسعى لتمييز فِكْر الله، فإن أول شيء أفعله هو فحص حياتي لأتأكد من أن كل مجال من مجالات حياتي يخضع لسيادته. الشيء الثاني الذي أفعله هو محاولة وضع رغباتي في وضع الحِيَاد حتى تتم مشيئة الروح القدس فيَّ. والشيء الثالث هو أنني أتوقع أن يتكلَّم الله إليَّ، وأتوقع أن أسمع صوته من خلال كلمته، ومن خلال الأبواب المفتوحة والأبواب المُغلَقَة، ومن خلال الأصدقاء الأتقياء المُصلِّين، ومن خلال الظروف. الشيء الرابع الذي أفعله لتمييز فِكْر الله هو أنني أمتحن الأرواح. اِسأل نفسك هذا السؤال: هل ما أفعله أو ما سأفعله سيُمجِّد اسم الرب؟ وهل يتفق مع كلمة الله أم يتعارض معها؟ والأمر الخامس الذي أحثُّ الجميع على فعله هو انتظار الرب. انتظر توقيت الله، واقرأ الكتاب المقدس. بحسب كلمة الله، الشيطان هو الذي يستعجل الناس دائمًا لفعل الأشياء، والرب هو من يقول دائمًا “انتظر، انتظر، انتظر”. صلاة: ساعدني يا رب لكي […]
فبراير 21, 2022

طلب الحكمة

“كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ” (أفسس 1: 17). تقول رسالة يعقوب 1: 5 “وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ”. يا له من أمرٍ مُطمئن! لن يمنحنا الله الحكمة التي نحتاجها فقط، بل سيمنحنا إياها بسخاء أيضًا. يطلب الكثيرون من الله الحكمة والإرشاد ولديهم اعتقاد بأن الله غير راغب في أن يستجيب لهم، لكن الحقيقة هي أن الله، أكثر من أي شخص آخر، يريدنا أن نسلُك بالبِر. المشكلة هي أن كثيرين ممن يطلبون حكمة الله لا يرغبون في طاعتها، فغالبًا ما نطلب من الله الحل لمشكلتنا أو موقفنا، ثم نتجاهله عندما يستجيب بالفعل. ليس لنا أن نختار متى نطيع الله ومتى نسير في طريقنا الخاص، وفي يعقوب 4: 8 يقدم الكتاب المقدس حلًّا للقلب المنقسم ذو الرأيين: “اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ” ( يعقوب 4: 8). يمكن للمرء أن يعيش كل حياته بحكمة […]
فبراير 20, 2022

استَعِد لرؤيتك

اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا” (إرميا 33: 3). الله لديه رؤية وهدف فريد لكل واحدٍ منَّا، ويريد أن يمجد ذاته من خلال حياتنا. يجب أن نتذكَّر أن الله لا يعلن لنا عن رؤيته لحياتنا دفعة واحدة، وأنه يعلنها لنا عندما يرانا جاهزون لاستقبالها، فكيف إذن نُعِد أنفسنا لاستقبال رؤية الله؟ أولاً، لكي نفهم ونستوعب رؤية الله لنا، يجب أن نطلبها منه. يخبرنا الكتاب المقدس أننا لا نأخذ لأننا لم نطلب، وأحيانًا، عندما نطلب، يكون ذلك بدافع الأنانية وبلا احترام لدوافع الله، لكن الله يعِدنا قائلًا: اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا” (إرميا 33: 3). يريد الله أن يعلن لنا عن ذاته، لكن يجب علينا أولاً أن نطلب منه ذلك بدوافع نقيَّة وبمُثابَرَة. ثانيًا، يعطي الله رؤيته لوكلائه الصالحين، فالله يبحث عن وكلاء يديرون خططه بشكل جيد، مهما واجهوا من مقاومة وإحباط ونفاد الصبر وهجوم روحي. في اتباعنا لتوقيتات الله، قد نشعر بالقلق أو الإحباط ونحن في انتظار أن تتكشف لنا خطته، وسيغرينا الشيطان لكي نتجاهل توقيت الله […]