الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ (عبرانيين 6: 19) لدى حاملة الطائرات النووية “يو إس إس أيزنهاور” أربعة أفدنة ونصف من سطح الطيران، بإزاحة 95 ألف طن، وتستطيع أن تُطلِق ستين طائرة، وليس لديها مرساة واحدة بل اثنتين، تزن الواحدة منهما 60,000 رطل، ولكل منهما سلسلة يبلغ طولها 1,082 قدمًا، ويَزِن كل رابط في سلسلة المرساة 365 رطلاً. بُنِيت أيزنهاور لتحقق الاستقرار، وصُمِمَت لتوفير قيادة سلسة حتى وسط البحار الهائجة والعواصف. إن السفينة الحربية التي يجب أن تطلق طائرتها لحظة إخطارها بذلك لا يمكن أن تتقاذفها العوامل والقوى الجوية، بل يجب أن تكون منصة مستقرة تحت أي ظرف من الظروف، وهذا ما ينطبق على “أيزنهاور” نريد جميعًا أن نعيش حياة مستقرة من الممكن التنبؤ بها دون أن نضطر إلى التعامل مع المفاجآت السيئة، لكن لسوء الحظ، لا يوفر هذا العالم الساقط الكثير من الإستقرار. تتغير الظروف، وتظهر العقبات، وتجتاح المعارضة حياتنا، ويُختَبَر استقرارنا كمؤمنين عندما تصبح بحار الحياة قاسية وعاصفة؛ فهل ستقذفنا العواصف؟ أم […]