“قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.”(يوحنا 14: 6) من المُرجَّح كثيرًا أن بولس في شبابه كان يحلُم بمعرفة الله بشكلٍ كامل. وقد قاده سعيه للمعرفة إلى الدراسة مع أحد أعظم حاخامات عصره. وإذ كان بولس ينمو في المعرفة، أصبح فريسيًا ثم انتُخِب في السنهدرين. كان علماء اليهود البارزين هم فقط الذين يشغلون هذه المناصب، وكان بولس أحدهم. لقد كان قلبه يتوق إلى عبادة الله، بالرغم من توجُهه الخطأ. وذات يوم، كشف الله عن ذاته لبولس من خلال حياة ابنه، الرب يسوع المسيح. لا يوجد تفسير لما حدث لبولس في الطريق إلى دمشق سوى أنه أمر مُغيِّر للحياة (أعمال 9: 1-9). لم يكن ظهور المسيح لبولس مجرد ظهور، بل احتضان. الرب وحده يعلم ما في أعماق قلب بولس؛ ولكن مثل موسى، بمجرد أن انصرف عن دراسة أمور الله، كان ذلك كافيًا ليُحرِّك الله نحوه. ربما تشعر بثِقل ظروفك وهي تُضيِّق عليك، وكنت تتوق إلى أن تكون حراً، لكنك ظللت مقيداً بهذا العالم […]