‘‘حَيَاةُ ٱلْجَسَدِ هُدُوءُ ٱلْقَلْبِ، وَنَخْرُ ٱلْعِظَامِ ٱلْحَسَد’’ (أمثال 14: 30) تخيَّل رجلًا سعيدًا في زواجه بامرأة يعشقها شكلًا ومضمونًا، وهو ناجح في عمله، وأولاده ناجحون وكريمو الأخلاق. عاش هذا الرجل راضيًا بحياته إلى أن التقى زملاءه القدامى في الجامعة. وهو ارتكب خطأ فادحًا، في ذلك اللقاء، عندما قال لنفسه إنَّ العديد من زملائه السابقين حقَّقوا مكانة اجتماعيَّة ومهنيَّة أعلى منه، كما أنَّه أخطأ باعتقاده أنَّ زوجاتهم يتفوَّقن على زوجته في الجمال والتحصيل العلمي، وأنَّهم أكثر ثراءً منه وقد سافروا أكثر منه. فبدأ الشعور بالفشل يتنامى في قلبه، فبعد أن كان رجلًا سعيدًا، ها هو الآن يخطئ بالتركيز على ظروفه، ففقَدَ سلامه وشعوره بالرضى واعتراه شعور بالحسد. وجاء في سفر الأمثال 14: 30 ‘‘حَيَاةُ ٱلْجَسَدِ هُدُوءُ ٱلْقَلْبِ، وَنَخْرُ ٱلْعِظَامِ ٱلْحَسَدُ’’. كان الملك آخاب صاحب ثروات طائلة، لكنَّه أراد الحصول على كرم بجانب قصره يملكه رجل يدعى نابوث، وعندما رفض هذا الأخير بيعه إيَّاه، أخذته الكآبة والغمّ إلى أن خطَّطت زوجته الشريرة إيزابل لقتل نابوث والاستيلاء على حقله لإرضاء جشع زوجها الملك […]