مصادر

أكتوبر 12, 2021

الثبات في الأيام الأخيرة

“كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ” (2تيموثاوس 3: 16). اقرأ 2تيموثاوس 3: 10-17 يُخبِر بولس تيموثاوس أنه يجب أن يثبُت في حق الإنجيل وفي معرفة واتِّباع قصد الله لحياته، وأن يثبُت ايضًا في الصبر والمحبة. لن نتمكَّن من إطاعة هذه الدعوة ما لم نتمسَّك بكلمة الله. لا يخضع الكتاب المقدس لأهواء المشاهير أو للثقافة الشعبية؛ فالله لا يتغيَّر مثل باقي الأشياء التي تتغيَّر، لذلك إذا أردنا أن نتبع مشيئته عندما تزداد الأيام إظلامًا، يجب أن نعتمد على الكتاب المقدس في توجيهنا وإرشادنا. نحن بحاجة إلى قراءته وإطاعته ومعرفته والعيش به لأنه هو الحق، كله وليس جزءًا منه أو الأجزاء التي نحبها فقط، بل كل جملة وكل كلمه به هي الحق. لا يوجد مثيل للكتاب المقدس على الإطلاق؛ فكل كلمة به موحى بها من روح الله القدوس. لقد قام بالطبع مؤلفون من البشر بكتابة الكلمات، لكن الله هو الذي أعدَّهُم لكتابتها وفقًا لمشيئته. نتج كل سفر من الكتاب المقدس عن مجموعةٍ خاصةٍ […]
أكتوبر 5, 2021

لو كان يسوع هناك..

“قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟” (يوحنا 11: 25-26) اقرأ يوحنا 11: 1-44 عندما نتعرَّض لحادث مأساوي، غالبًا ما نتَّهم الله بأنه بعيد، ونتساءل “أين كان؟” منذ ما يقرب من 2000 عام، واجهت امرأة يسوع بنفس هذا السؤال. كان لعازر أخ مرثا مريضًا للغاية، فأرسلت في طلب يسوع، عالِمة أن باستطاعته أن يشفيه بسهولة. لكن يسوع لم يصل إلا بعد أن مات لعازر بأربعة أيام، فقالت له مرثا: “لو كنت ههنا، لم يمُت أخي!” لقد مررتُ بنفس ألم مارثا من قبل؛ فقد أخذ الرب والدتي إلى منزلها الأبدي بعد فترة وجيزة من تسليم حياتي للمسيح، وكانت صرختي آنذاك “لو كنت جئت لتشفيها لما ماتت!” عندما نصلي بحرارة مثل مريم ومرثا، نريد أن يجيب يسوع في الحال، لكنه في بعض الأحيان لا يفعل ذلك. لكن ما سبب ذلك؟ ألا يهتم؟ يا صديقي، إن يسوع لم يتجاهل آلام مريم ومرثا، وعلى الرغم من […]
أكتوبر 4, 2021

يسوع هو المُخلِّص الوحيد

“لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ” (يوحنا 3: 17). اقرأ يوحنا 3: 16-19، 31-36. قال “جون ستوت” ذات مرة: “المسيحية دين إنقاذ”، فهي تُعلِن الأخبار السارة للخلاص. لقد وُلِدنا جميعًا في حالة من الخصام مع الله، وفي طريقنا إلى الجحيم والدمار (اقرأ رومية 6: 23). قد يقول لك أحدهم: “لا تقلق، فيسوع كان مُعلِّمًا صالِحًا” لكن لا، ومليون لا، فيسوع أعظم وأكبر بلا حدود من كونه مجرد مُعلِّم، فهو مُخلّص، وقد أعلن ذلك في يوحنا 14: 6. تُزيِّف الثقافة العلمانية الحقيقة فتقوم بتعريف يسوع على أنه مجرد مُعلِّم عظيم، وكأنه مثل الإسكندر الأكبر أو نابليون العظيم، لكن يسوع لم يكن العظيم، يسوع هو الوحيد. يسوع فريد من نوعه؛ لا نظير له ولا منافس، ولا سَلَف ولا خليفة. هو فريد من نوعه لأنه المُخلِّص الوحيد، وهو حي اليوم. أصبح يسوع إنسانًا، ومات على الصليب من أجل خطايانا، وقام ثانيةً ليُنقِذنا – ليس فقط لكي ينصحنا أو يحذِّرنا أو يُعلِّمنا، بل جاء لكي يُخلِّصنا من […]
أكتوبر 3, 2021

الأسد والحَمَل

“لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ.. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ” (فيلبي 2: 7، 9) اقرأ فيلبي 2: 5-11. أولئك الذين يرون أن يسوع هو حَمَلُ الله الوديع فقط ينسون أنه أيضًا أسد يهوذا القوي. عندما قال يسوع: “أَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ” (متى 11: 29)، لم يكن يعني أنه ضعيف أو خائف، بل هو قوة تحت السيطرة. يكشف تواضع المسيح الكثير عن قوته التي لا مثيل لها ومحبته المفرطة. عندما تجسَّد يسوع، حدَّ من قوته القادرة على خلق الشيء من العدم، والقادرة تمامًاعلى فعل كل شيء، واختار بدلًا من ذلك الرحمة والنعمة. عندما جُرِّب يسوع، ظل بلا خطية، وعندما علم بأن تلاميذه سوف يتركونه، قام بغسل أرجلهم. أي قوة أكثر من ترك مجد السماء والمجيء إلى الأرض لخلاص وخدمة الخطاة غير المُستحقين؟ لا تسيء الفهم: لقد أعرب يسوع في بعض الأوقات عن غضبه البار؛ فوبَّخ الفريسيين من أجل تمسُّكهم بحَرْفية الناموس، وقلب موائد أولئك الذين حولوا بيت أبيه إلى سوق. كلما رأينا يسوع يرد بالغضب، نرى […]
أكتوبر 2, 2021

يسوع هو ثقافة مُضادة

“وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هذَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ” (1تيموثاوس 6: 11). اقرأ متى 5: 1-12. يريدنا المجتمع الحالي أن نُصدِّق أن تعاليم يسوع كانت لزمنٍ آخر، لكن الحقيقة هي أن تعاليم يسوع وثيقة الصلة بيومنا الحالي بشكل مذهل، تمامًا كما كانت عندما علَّم بها للمرة الأولى، وهي لا تزال تقلب معايير الثقافة رأسًا على عقب. نحن نعيش في عالم حطمته خطية عبادة الذات، ويوقر المجتمع تحقيق الذات، لكن تعاليم يسوع لها طبيعة سماوية ولا تشوبها خطية. يدعونا الله لكي نعيش حياة مقدسة مثل شخص المسيح، حياة مليئة بالصلاح والتواضع لإعدادنا لثقافة ملكوته الأبدي. تقول الثقافة العلمانية “طوبى للأغنياء الذين يموتون بأكبر قدر من الممتلكات، لأن هذا ما يجعل الحياة جديرة بالاهتمام”، لكن يسوع يقول “طوبى لكم أيها الجياع والعطاش إلى البر لأنكم ستُشبَعون”. يقول مُثقَّفو المجتمع “طوبى لكم إن استطعتم أن تنتقموا لأنفسكم لأن هذا العالم هو عالم وضيع”، أما رب الأرباب فيقول “طوبى للرحماء لأنهم سيُرحَمون”. وبينما تقول النُخبة المُثقَّفة “طوبى لكم […]
أكتوبر 2, 2021

يسوع هو الحق الذي يحررنا

“أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا 4: 13-14). اقرأ يوحنا 4: 4-42. يُفكِّر الناس في ثقافتنا اليوم بشكلٍ خاطئٍ قائلين: “إذا كان يسوع يحبني حقًا، فإنه سيقبل أسلوب حياتي الخاطئ”، لكن يسوع هذا زائفٌ، ولا يمكنه تحرير أي شخص. لا يعرف الكثيرون ما عرفته المرأة التي تقابلت مع يسوع الحقيقي فتغيَّرت حياتها إلى الأبد. في الطريق من اليهودية إلى الجليل، توقَّف يسوع في السامرة، واِلتقى بامرأة عند البئر، وطلب منها أن يشرب. تعجَّبَتْ المرأة لأن جنسها وخلفيتها السامرية جعلانها أقل شأناً، لكن يسوع كان يعلم بإحباطها لأنه كان يعرف أعمق أسرارها – الزيجات الفاشلة، والحياة المُشوَّشة، وكان يعلم أنه وحده القادر على تحريرها، ولهذا كان حديثه معها. قال لها يسوع: “اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا” فأجابت المرأة: “لَيْسَ لِي زَوْجٌ”. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ”. لم يقل لها يسوع […]
أكتوبر 1, 2021

أكثر من مجرد إنسان

“فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ” (كولوسي 2: 9-10). اقرأ كولوسي 1: 15-20. نميل في كنائسنا اليوم إلى التأكيد على ناسوت يسوع. ولِمَ لا؟ إن ناسوته هو ما يجعل من السهل الوصول إليه والاقتراب منه، ولكن يجب ألا نتجاهل سبب روعة تجسُّده، وهو أن يسوع هو الله حقًا. صَدَقَ المسيح حين قال: “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ” (يوحنا 10: 30)؛ “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ” (8: 58)؛ “اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ (14: 9)؛ “صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا” (14: 9، 11) تعجَّب تلاميذ يسوع من سُلطانه قائلين: “مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ؟” (مرقس 4: 41). ولهذا نسبوا إليه ألقاب وأدوار إلهية: “الأَوَّلُ وَالآخِرُ” (رؤيا 1: 17، 2: 8، 22: 13)، “النُّورُ الْحَقِيقِيُّ” (يوحنا 1: 9)، “غافر الخطايا” (كولوسي 3: 13)، “حجر الزاوية، حجر الصدمة” (1بطرس 2: 6-8، 1كورنثوس 10: 1-4). حتى شك تُومَا تلاشى بعد قيامة يسوع، […]
سبتمبر 30, 2021

يسوع متاح لك اليوم وإلى الأبد

“الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي” (عبرانيين 1: 3). اقرأ عبرانيين 1: 1-3، 7: 23-25. لا يفهم البعض كيف يُمكِن ليسوع، الذي عاش قبل ألفَيْ عام، أن يكون ذا صلة بحياتهم اليومية الآن. قد يُمثِّل هذا مصدر قلق حقيقي إذا كان يسوع قد مات ودُفن مثل جميع مؤسسي الديانات الأخرى في التاريخ، لكنه ليس كذلك. يسوع شخصية تاريخية، وُلِد في العالم وعاش وصُلِب في القرن الأول في فلسطين، لكن هذه ليست نهاية القصة، فيسوع ليس له نهاية. قام يسوع بالجسد من بين الأموات، وصعد إلى السماء بعد أن ظهر لمئات الشهود (اقرأ 1كورنثوس 15: 3-7)، وهو الآن حيٌ إلى الأبد، جالسٌ عن يمين الله الآب يشفع فينا، ويُعِد مكان لشعب الله، وينتظر اليوم الذي يضع فيه أعداءه موطئًا لقدميه (اقرأ رومية 8: 34؛ لوقا 22: 69 ؛ كولوسي 3: 1؛ 1بطرس 3: 22؛ يوحنا 14: 1-4؛ عبرانيين 8: 1-2، 10: 12-13). لم يمُت […]
سبتمبر 29, 2021

سهام في قلب العدو

‘‘لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا ٱلْآنَ فَنُورٌ فِي ٱلرَّبِّ. ٱسْلُكُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ… مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ ٱلرَّبِّ. وَلَا تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ ٱلظُّلْمَةِ غَيْرِ ٱلْمُثْمِرَةِ بَلْ بِٱلْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا (أفسس 5: 8، 10-11). يشبِّه كاتب المزمور الجيل المقبل بالسهام قائلًا: ‘‘كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ، هَكَذَا أَبْنَاءُ ٱلشَّبِيبَةِ. طُوبَى لِلَّذِي مَلَأَ جَعْبَتَهُ مِنْهُمْ. لَا يَخْزَوْنَ، بَلْ يُكَلِّمُونَ ٱلْأَعْدَاءَ فِي ٱلْبَابِ’’ (مزمور 127: 4-5).يجب أن نصلِّي أن يصبح أولادنا سهامًا تخترق قلب العدو. وعندما يواجهون حربًا روحيَّة، ويعاينون الانحلال الأخلاقي المحيط بهم، ويرون وطأة العدو في مجتمعنا، يجب أن يكونوا سهامًا بيد الله القدير يخترق بها أراضي العدو ويبدِّد تضليله الروحي. وحتَّى إذا لم يكن لديك أولاد، يريد الله أن يسمع صلواتك لأجل مستقبل شعبه. وهو يريد أن تكون قدوة في حياة الإيمان والتكريس للرب أمام الجيل المقبل لكي تثبت له أنَّ الله ليس إلهًا غريبًا، بل هو أب وصديق لنا، يعزِّينا في وقت الضيق ويثبِّتنا على أساسه المتين. صلاة: أبي السماوي، أصلي أن يصبح أطفالي سهامًا بين يديك لكي تخترق بها قلب العدو. […]
سبتمبر 28, 2021

فن الحرب الروحيَّة

‘‘إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ’’ (2 كورنثوس 10: 4) يحارب الشيطان بوحشيَّة وبلا هوادة ليسلب نفوس أطفالنا. لذا، يجب علينا كآباء أن نعلِّمهم فنّ الحرب الروحيَّة وأن نكون أمامهم قدوة يحتذون بها فيتعلَّمون منَّا فنّ الحرب الروحيَّة.
سبتمبر 27, 2021

الاحتراز من مكايد العدو

‘‘أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي، تَقَوَّوْا فِي ٱلرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. ٱلْبَسُوا سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ’’ (أفسس 6: 10-11) سبق أن رأيتُ خلافات تتطوَّر بين مؤمنين لتتحوَّل إلى حرب كلاميَّة، وفي النهاية، بدأ واحدهم يعتبر الآخر عدوًّا له. ورأيت أيضًا مؤمنين يستسلمون مرارًا للتجربة والخطيَّة، ويبرِّرون تصرفهم عبر تحميل الآخرين مسؤوليَّة ظروفهم. لكنَّ هؤلاء يجهلون الحقيقة الأعمق، والمعركة الأكبر التي يخوضونها ويخسرونها من دون قصد، غافلين عن مكيدة الشيطان الذي يريد منعهم من عيش حياة القداسة والنقاوة أمام الرب، ناسفين بذلك شهادتهم وفرحهم. ليست الكنائس والمنظِّمات المسيحيَّة محصّنة ضد هجمات الشيطان، فقد تكون الكنيسة نابضة بالحياة ونشيطة إلى أن يبدأ شخص فيها أو أكثر بالتذمُّر من رؤية الله وخطَّته، وسرعان ما تتَّسع دائرة المتذمرين لتشمل المزيد من المؤمنين، ما يؤدي إلى نسف عمل الرب. فمكايد الشيطان حقيقيَّة وخطرة، ويجب أن نكون على دراية بها لئلَّا يدمِّر زيجاتنا وصداقاتنا وعلاقاتنا المهمَّة. قال يسوع إن الشيطان هو ‘‘رئيس هذا العالم’’ (يوحنا 16: 11). ويجول عدوُّنا هذا خلسةً بحثًا […]
سبتمبر 26, 2021

فرص متاحة للخدمة

‘‘لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً، يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوُكَلَاءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ ٱللهِ ٱلْمُتَنَوِّعَة’’ (1 بطرس 4: 10) لقد منحنا الله نقاط اتِّصال عدَّة بالآخرين، سواء كان من خلال وظيفتنا، أو عائلتنا، أو مجتمعنا، أو محيطنا، أو حتَّى كنيستنا، لكي نخبر عنه. ويتمتَّع كلُّ واحد منَّا بمواهب واختبارات خاصَّة مع الرب للوصول إلى الأشخاص الذين يريد أن يؤثِّر فيهم لأجل منفعتهم. كلُّ واحد منَّا مخلوق لهدف في ملكوت الله، وإذا لم يخطر هذا الهدف في بالك فورًا، ابدأ بالتأمُّل في المواهب الروحيَّة المذكورة في رسالة رومية 12: 6-8، وهي: النبوَّة، والخدمة، والتعليم، والوعظ، والعطاء، وتلبية احتياجات الآخرين، والقيادة، والرحمة. وسيتيح الله أمامنا فرصًا لخدمته من خلال الموهبة أو المواهب الروحيَّة التي منحنا إيَّاها. تجاوَب بدايةً مع الفرص العامَّة التي تتماشى مع موهبتك، وسرعان ما سيكشف لك الله مواقف محدَّدة لكي تمارس فيها هذه الموهبة. ومهما فعلت، لا تتجاهل باب الفرص المفتوح، ولا تدع المماطلة أو اللامبالاة تسلبان منك وقتك، وإنَّما اطلب من الله أن يمنحك قوَّة بينما […]