مصادر

سبتمبر 12, 2021

الله هو صاحب السيادة

“فَذَهَبَتْ وَجَاءَتْ وَالْتَقَطَتْ فِي الْحَقْلِ وَرَاءَ الْحَصَّادِينَ. فَاتَّفَقَ نَصِيبُهَا فِي قِطْعَةِ حَقْل لِبُوعَزَ الَّذِي مِنْ عَشِيرَةِ أَلِيمَالِكَ” (راعوث 2: 3) اقرأ راعوث ٢: ١- ٢٣ . لا يهم أين تأخذنا الحياة، فالله مسيطر. إنه صاحب السيادة، وكلمته تعدنا بأن يجعل كل الأشياء تعمل لخير الذين يحبونه، المدعوون حسب قصده (رومية 8: 28). كل الأشياء وليس بعضها، وليست فقط الأمور التي نشعر تجاهها بالراحة، فالله يعمل لخيرنا في كل شيء. عندما خرجت راعوث لتلتقط سنابل الشعير في أحد الحقول المجاورة، كانت تطلب تدبير الله لاحتياجها. تعلَّمت راعوث كتب العهد القديم من حماتها، لذلك عرفت ما قاله الله في سفر اللاويين: “وَعِنْدَمَا تَحْصُدُونَ حَصِيدَ أَرْضِكُمْ لاَ تُكَمِّلْ زَوَايَا حَقْلِكَ فِي الْحَصَادِ. وَلُقَاطَ حَصِيدِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. وَكَرْمَكَ لاَ تُعَلِّلْهُ، وَنِثَارَ كَرْمِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. لِلْمِسْكِينِ وَالْغَرِيبِ تَتْرُكُهُ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ” (لاويين 19: 9-10). كانت راعوث مسكينة وغريبة، لذلك عرفت أن هذا التدبير في كلمة الله كان لها، وذهبت لتجمع بعض الطعام. يعمل الله دائمًا خلف الكواليس ليبارك أولئك الذين يثقون به، ولذلك لم يأتِ […]
سبتمبر 11, 2021

الله يجبر المكسور

“حَدَثَ فِي أَيَّامِ حُكْمِ الْقُضَاةِ أَنَّهُ صَارَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَذَهَبَ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا لِيَتَغَرَّبَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَابْنَاهُ” (راعوث 1: 1) اقرأ راعوث ١: ١- ٢٢ . لم تكن موآب تبعُد كثيرًا عن يهوذا، لكن بالنسبة لأليمالك، كانت تختلف كثيرًا عن الفوضى التي أصابت إسرائيل في زمن القضاة، والمجاعة التي حدثت لعائلته، والطريق الصعب للثقة بأن الله سيريح شعبه في أرض الموعد. لذلك، جمع أليمالك متعلقاته وأخذ زوجته وابْنيهِ إلى أرض موآب حول الجانب الآخر من البحر الميت حيث كان العشب أكثر خضرة. عندما نحاول تعطيل خطة الله لحياتنا، نشعر براحة مبدئية، تتبعها النتائج الحتمية للعصيان، وأخيرًا، وما نشكر الله عليه، علاج أكيد. يرحب الله بعودة أبنائه الضالين إلى المنزل. هكذا سارت الأمور مع عائلة أليمالك. في البداية، كانت إقامتهم القصيرة في موآب مريحة، ولكن قبل أن يشعروا بتلك الراحة، مكثوا هناك لمدة عشر سنوات (اقرأ عدد 4)، مُتحصنين بثقافة موآب غير التقيَّة. وخلال ذلك الوقت، مات أليمالك، وللأسف، مات ابنا نُعمِي أيضًا في موآب. […]
سبتمبر 10, 2021

رجاء الكتاب المقدس

“وَالآنَ، مَاذَا انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ؟ رَجَائِي فِيكَ هُوَ” (مزمور 39: 7) يتغير العالم من حولنا، ومعظم هذه التغييرات ليست للأفضل. أصبحت ثقافتنا أكثر شراً، وأصبح مجتمعنا يدور في دائرة مُفرَغَة. يشعر العديد من المؤمنين بالعجز واليأس من حالة عالمنا، واستسلموا لحالة الانحلال الأخلاقي للمجتمع. وغَلَبتهم الخطية المحيطة بهم، لكن الكتاب المقدِّس يُعلِّمنا أن المؤمنين يجب أن يكونوا أكثر الناس رجاءً على وجه الأرض. يحثنا بولس أن نكون “فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ” (رومية 12: 12). كعبراني، يميل بولس بعض الشيء إلى وضع الفكرة الأكثر أهمية في نهاية الجملة. يقول بولس في الأساس أنه عندما نثابر على الصلاة، لن نثبُت فقط في الأوقات الصعبة، بل سنفرح أيضًا في الرجاء. لا يتحدث بولس هنا عن تفاؤل مؤقت أو تفكير إيجابي، بل يقول أن الصلاة المستمرة تقودنا إلى النظرة المتفائلة المليئة بالرجاء في الحياة. تضع الصلاة الأشياء في منظور أبدي. من خلال الصلاة، يمكن للروح القدس أن يوضح لنا كيف يرى الله ظروفنا حتى لا نستمر في توجهاتنا الخاطئة […]
سبتمبر 8, 2021

لا تَكُنْ على خلاف مع الله

“أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا للهِ” (يعقوب 4: 4). إن مأساة الكنيسة اليوم هي أننا أصبحنا في اتفاق مع ثقافتنا الزائلة بدلًا من الاختلاف معها، ومزجنا الديانة الزائفة بعبادتنا للإله الواحد الحق، تمامًا مثلما فعل بنو إسرائيل في أيام القضاة. إذا لم نكن على خلاف مع ثقافتنا، فنحن على خلاف مع الله. يقول الله في سفر التثنية أنه وجد بني إسرائيل في أرض قفرٍ، فأحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه (تثنية 32: 10)، لكننا نشعر في سفر القضاة بقلب الله الجريح الحزين على شعبه الذي انتزعه من حياته، ونرى أن أصعب معركة لله لم تكن مع الوثنيين، بل مع شعبه. يحزن الله على أولاده الذين يبررون الخطيَّة، ويضعون مفهومًا جديدًا للزواج، ويقدمون الأعذار لقتل الأطفال الأبرياء، ثم يدعون أنفسهم مسيحيين وهم يعيشون من أجل الشهوة والطمع والطموح الأناني. يتألَّم الله من أجل أولئك الذين يرتبطون باسم المسيح، ولكنهم يعيشون حياة لا تختلف عن حياة الكنعانيين. إذا كنتَ حزينًا بسبب […]
سبتمبر 7, 2021

بركة البيت التَقي

“وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ” (2كورنثوس 3: 17) مِن الغريب أن نحاول في بعض الأحيان أن نُجْري بعض التعديلات على النموذج المُكتمِل الذي أعطانا الله إياه. أوضح الله في الكتاب المقدس أن على الرجل أن يكون رب الأسرة، لكن ثقافتنا تتمرَّد على حكمة الله وتصميمه، وتدعو إلى عقلية “مجتمع المساواة”. لكن توجيهات الله لا تحتاج إلى مراجعة جديدة لتُلائِم مجتمعنا “المُتطلِّع إلى التجديد”. عندما وضع الله الشكل الذي يجب أن تكون عليه الأسرة التقيَّة، لم يكن ينتوي أبدًا تغييره. يرى الله الرجل والمرأة متساويان، لكن لكلٍ منهما بالتأكيد دورٌ مختلف. هل أحدهما أهم من الآخر؟ بالطبع لا! لكن قد يكون لكثيرين في مجتمعنا العلماني رأيًا آخر في هذا الشأن. هناك من يعارضون كلمة الله حتى أنهم يريدوننا أن نصدق أن الله مهتم بدور الرجل أكثر بكثير من دور المرأة، لكن الكتاب المقدس يُظهِر لنا مرارًا وتكرارًا أن يسوع كان يتحدَّى الأعراف الاجتماعية في أيامه بتقديره للنساء ورفعه لشأنهن. كانت المرأة عند البئر واحدة من أوائل الأشخاص […]
سبتمبر 6, 2021

إلهنا يعمل في كل وقت

يستطيع الله أن يستخدم أمانتك القليلة في تغيير حياة الآخرين في كل زمان ومكان، فهو يعمل دائمًا بقوة في حياتك وخلالها. ضع فقط في اعتبارك المثال التالي من التاريخ. في منتصف القرن التاسع عشر، كان هناك رجل مسيحي في بوسطن يُدعى “إدوارد كيمبول” يقوم بتدريس فصل صغير للمراهقين في مدرسة الأحد. أعلن “كيمبول” الإنجيل بأمانة، وقام أيضًا بزيارة أحد الشباب في مكان عمله للتحدث معه عن محبة المسيح. بعد هذه الزيارة مباشرةً، صلَّى ذلك الشاب ليعلن قبوله المسيح. كان ذلك المراهق هو “د. ل. مودي”، المبشر الأمريكي العظيم. وفي إحدى رحلات”مودي” إلى إنجلترا، قام بالوعظ في الكنيسة الفخمة التي كان راعيها “ف. ب. ماير”، الذي أصبح صديقًا حميمًا له بعد ذلك. قام “مودي” بدعوة “ماير” للحضور إلى الولايات المتحدة ليعِظ مجموعة كبيرة من الشباب. في تلك العِظَة، كرَّس “ج. ويلبر تشابمان” نفسه للمسيح، وأصبح مبشرًا مؤثرًا، وقاد عشرات الآلاف من الناس إلى المسيح، ومن بينهم “بيلي صنداي”، الذي أصبح رفيقه في السفر. قام بيلي صنداي بالوعظ في العديد من الأماكن، […]
سبتمبر 5, 2021

القيادة هي دور الزوج

“كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ” (1بطرس 3: 7). لا يُرحِّب مجتمعنا اليوم كثيرًا بشرائع الله، وعندما يتعلق الأمر بموضوع الرجال ودورهم في الأسرة، فإن العالم عادة ما يُبدِي ازدراءً جماعيًا لمبادئ الكتاب المقدس وأخلاقياته، مُعلنين أنها عتيقة وبالية. لكن لا يوجد شيء قديم فيما يقوله الكتاب المقدس، وعندما يدعو الله الرجال ليكونوا قادة لعائلاتهم، فهو يفعل ذلك بطريقة لا تقبل الاعتذار. تبدأ المشكلة عندما يقوم الآخرون مُخطئين بتحديد ما يعنيه أن تكون قائداً. عندما يقول الكتاب المقدس أن على الرجال أن يحبوا زوجاتهم كما أحب المسيح الكنيسة، يجب أن نتامَّل جيدًا هذه العلاقة، فقد قاد يسوع تلاميذه بمحبة نابعة من قلب مُتضع. لكي تقود شخصًا ما بشكل جيد، يجب عليك أولاً أن تفهم معنى أن تكون خادماً. لم يَدْعُ الله الرجال للسيطرة على النساء، بل ليكونوا خدامًا متواضعين وليعطوا زوجاتهم الأولوية في جميع القرارات. لكي يحقق الرجال دعوة الله لقيادة زوجاتهم، يجب […]
سبتمبر 4, 2021

الخضوع لخطة الله للعلاقات

“لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ” (أفسس 5: 23). على مدى عدة عقود ماضية، كانت المقارنات والمناقشات تدور حول دور الرجل ودور المرأة. إذا كنت تشعر بالتشويش بسبب الكتب والمقالات العديدة حول دور الرجال والنساء، فأنت لست وحدك. هناك الكثير من الأفكار المتضاربة في مجتمعنا حول وضع الرجال والنساء في مكان العمل، وفي الكنيسة، وفي العلاقات وبخاصة في الزواج. بينما تحاول هذه الفلسفات، التي لا تُعَد ولا تُحصَى، لفت انتباهنا، هناك مصدر واحد موثوق به يمكننا الرجوع إليه للحصول على إجابات أكيدة، وهذا المصدر هو كلمة الله الموحى بها والمعصومة من الخطأ. يرى البعض أن المهام التي يُعَيِّنُها الكتاب المقدس للزوج والزوجة قد عفا عليها الدهر، لكن عندما ندرس كلمة الله، نكتسب منظورًا أعظم بكثير للزواج. الزواج هو علاقة مُركَّبَة ورائعة صمَّمها الله. في الواقع، لقد خلقنا الله لنكون في علاقات، فهو يعلم أنه ليس جيد للإنسان أن يكون وحده (اقرأ تكوين 2: 18). لقد تم تصميم مؤسسة الزواج منذ البداية كشراكة […]
سبتمبر 3, 2021

سُلطان الروح على التجارب

“لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا” (1كورنثوس 10: 13). يتساءل بعض المؤمنين عن كيفية حصولهم على المزيد من روح الله، لكن الله أعطانا ذاته بالكامل بالفعل، ويجب أن نتعلم كيف نستخدم سُلطانه وقوته. هناك عدة سُبُلْ لتقوية علاقتك بالرب، ويمكنك أن تستخدم فيها سُلطانه العجيب من خلال حضور روحه. ابدأ بأن تطلب من الله أن يجعلك حساسًا لحضور الروح القدس في حياتك. سوف يمنحك الله القوة من خلال روحه لكي تقدر أن تقول لا للمُغرِيات ونعم لمشيئة الله. إذا كنت تصارع مع المُغرِيات، يمكنك أن تتغلب عليها، لكن ليس بقوتك الخاصة، بل بقوة الله التي تملأ حياتك. اطلب منه فقط أن يمنحك القوة لمقاومة إبليس والهروب من المُغرِيات. يتكلَّم الروح القدس إلينا من خلال كلمة الله، لذا فإن أفضل الطرق لتنمو في علاقتك بالرب هي دراسة كلمته. ربما تكون أفضل طريقة لتطبيق كلمة الله عمليًا في حياتك هي حفظ مقاطع من الكتاب […]
سبتمبر 2, 2021

الرد على الخطيَّة بالتوبة

“هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!” (يوحنا 1: 29). ربما كنتَ تقاوم خطيَّة ما أو إغراءٍ مُعيَّن لفترة الطويلة، وكلَّما أردت الاستسلام، تجد نفسك تطلب من الله صارخًا أن يمنحك القوة للغَلَبَة. قد تكون الخطية إغراء النميمة أو الخداع أو إساءة استخدام سُلطتك من أجل رفع شأنك. يقود الإغراء إلى الخطيَّة، وتخلق الخطيَّة في قلوبنا وعقولنا جدارًا عاطفيًا وذهنيًا بيننا وبين الله. لا تُغيِّر الخطية محبة الله الأبدية لنا، ولكن إذا فشلنا في إجراء التصحيحات اللازمة لاستعادة الشَرِكة معه، سنجني عواقب خطايانا، والتي قد تشمل الإحباط والتوتر والحزن والهزيمة والعلاقات المُدمَّرة. في الواقع، إن أكبر خسارة لنا في وقت الخطيَّة هي فقدان شركتنا مع الرب. إن معرفتنا لحقيقة أننا قد أحزننا الله من خلال أفعالنا الخاطئة يجب أن تكون كافية لتُعيدنا إليه في توبة صادقة، لكن في بعض الأحيان نستمر في تكرار الخطيَّة، وعندما تصبح ظروفنا غير مُحتَمَلة، نشعر باليأس ونبدأ في الصلاة. على الرغم من أن الله لا يَعِدْ بمحو كل الضرر الذي تسببت فيه خطيتنا، إلا أنه […]
سبتمبر 1, 2021

خطورة الثقة بالنفس

“أَيَأْخُذُ إِنْسَانٌ نَارًا فِي حِضْنِهِ وَلاَ تَحْتَرِقُ ثِيَابُهُ؟” (أمثال 6: 27). في كتابه بعنوان The Screwtape Letters، كتب سي.إس. لويس: “إن أقصر الطرق المؤدية إلى الجحيم هو الطريق التدريجي، الذي يتميز بانحداره اللطيف، وتشعر بنعومته عندما تطأه بقدميك، ولا يوجد به أي انعطافات مفاجِئة، أو علامات إرشادية، أو لافتات”. لا يُصدِّق الكثير من المؤمنين أنهم قد ينساقوا بعيدًا عن الله، إذ يرون أن إيمانهم قوي وثابت، لكن الحقيقة هي أن تقديم التنازُلات وعدم الانضباط الروحي قادران على فتح الباب سريعًا أمام التجربة والخطية. بمجرد قبولنا للمسيح كمخلصنا، يعرف العدو أن عمله للتدمير الأبدي قد تم إحباطه، لكنه يبذل كل جهده لتدمير شعب الله، ولهذا فهو يعمل بخطة مختلفة. يعلم الشيطان جيدًا أنه لن يستطيع أن يحصل على أرواحنا، لذا فإنه يظل ملتزماً بتدمير حياتنا. إن الكبرياء هو أحد أهم أسلحة الشيطان التي يستخدمها ضد جسد المسيح، وهو يريدنا أن نُصدِّق أننا كاملون ومستحقون بمعزل عن الرب، ويريدنا أن نثق كثيرًا بمواهبنا وقدراتنا حتى نبدأ في اتخاذ القرارات دون مراعاة لقصد […]
أغسطس 31, 2021

مواجهة التجربة بالحق

‘‘وَتَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ’’ (يوحنا 8: 32) إذا كنت تؤمن بالله، فربَّما رواد الشك والارتياب ذهنك في بعض الأوقات، ورحت تتساءل ما إذا كان الله حكيمًا وكاملًا فعلًا، وما إذا كان يريد حقًّا الأفضل لك، وما إذا كان يحبُّك فعلًا، وما إذا كانت وصاياه صالحة وتستحق طاعتك. ربَّما تساءلت ما إذا كان الله يقول الحق أو ما إذا كان هو الله فعلًا. قال يسوع ‘‘أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاة لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي’’ (يوحنا 14: 6). لكن ماذا لو كانت هذه كذبة؟ ماذا لو كانت توجد طرق عدَّة مؤدية إلى الله؟ ماذا لو لم يكن للسماء والجحيم وجود؟ ماذا لو كنا نتقمَّص ببساطة ونرجع باستمرار إلى الحياة في جسد إنسان آخر لنعيش حياة تعتمد نوعيتها على ال‘‘كارما’’ أو أعمالنا؟ هذه الأسئلة تغوينا وتفسد أفكارنا وتضلِّلنا، وهي تأتينا من مصدر واحد، وهو الحيَّة في جنَّة عدن، أي الشيطان نفسه. يميل الإنسان دائمًا إلى الانصياع وراء وجهات النظر البديلة هذه، ويرفض أن يصدِّق وجود طريق واحد للخلاص، وطريق واحد […]