أكتوبر 31, 2023

ليأتِ ملكوتك

“لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ” (متى 6: 24). يصلِّي الملايين من الناس كل يوم الصلاة الربانية دون أن يفهموا معنى “ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض” (متى 6: 10). عندما تصلي هذه الكلمات، فأنت تقول: “أنت سيد على حياتي يارب”. كأتباع للمسيح، نحن نتعهد له بالولاء قائلين: “يا يسوع يا مَلِكِي، لتكن أولوياتك هي شاغلي”. لا يمكنك أن تقول أنك عضو في ملكوت الله دون أن يكون يسوع هو الملك على حياتك لأن الملك والملكوت لا ينفصلان. إذا صَلَّيتَ من أجل أن يأتي الملكوت وأن تتحقق مشيئة الله، فأنت بذلك تقول “يا يسوع يا ملك، اُملُك أنتَ”، وتتنازل عن عرش حياتك ليكون الله هو مركزها. عندما يصلي معظم الناس، فإنهم يركزون على خططهم واحتياجاتهم وجداول أعمالهم. يهتم الله بحياتنا ويريدنا أن نطلب منه احتياجاتنا في الصلاة. الاحتياجات البشرية وثيقة الصلة بالصلاة، لكن إذا أصبحت احتياجاتنا هي محور […]
أكتوبر 30, 2023

ليتقدَّس اسمك

“رَنِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَتْقِيَاءَهُ، وَاحْمَدُوا ذِكْرَ قُدْسِهِ” (مزمور 30: 4). كلمة “يتقدَّس” هي كلمة إنجليزية قديمة تعني “أن يكون مقدس” أو “مُخصَّص”. تقديس اسم الله هو تمييزه في شُكرِنا، وعبادتنا وتسبيحنا. الغرض من تمييز اسم الله هو تعظيم وتكريم وتمجيد اسمه، ونقوم بذلك بثلاث طرق. أولاً، نفرح باسم الله بقلبنا وفمنا. نصلِّي ونبارك اسم الله. ثانيًا، نحن نقدس اسم الله بتخصيص تقدمة لله. عندما نقدم عشورنا وتقدماتنا، فإننا نسبح الله بقدر تسبيحه عندما نرنم أو نصلِّي له. ثالثًا، نحن نقدس اسم الله بأ نحيا في طاعة له ولكلمته في كل مجال من مجالات حياتنا. عندما نقول لا للخطية، فإننا نسبح اسم الله ونمجده. تقول الأشكال الثلاثة لعبادة أبينا السماوي “يا رب، نحن ندرك قوتك ونخضع لها ولسطانك علينا”. إن جوهر التسبيح هو ألا نتمركز حول ذواتنا، فهذه هي علامة رئيسية على أننا أصحاء روحيًا. إن توقير اسم الله هو سر الصلاة المستجابة، وسر النُصرة في حياتك. رفع اسم الله العظيم يُنتج استجابة محبة فورية في قلبه العظيم. تسبيح الرب من […]
أكتوبر 29, 2023

أبانا الذي في السموات

  “وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَة” (عبرانيين 11: 16). في كثير من الأحيان، نتعامل مع السماء على أنها منزل اشتريناه ولم ننتقل إليه، أو رحلة خططنا لها ولم نقم بها. نادرًا ما نفكر في السماء، أو نحاول معرفة المزيد عن منزلنا الأبدي. نحن نشغل أنفسنا بوضع المزيد من الخطط لهذه الحياة بدلاً من الاستثمار في الأبدية. في كلمة الله، من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، تُستخدم كلمة السماء لوصف ثلاثة عوالم مختلفة: عالم الغلاف الجوي، وعالم المجرَّات، والبلد السماوي الذي يقيم الله فيه. الله هو المُتحكِم في العوالم الثلاثة – وهو يُثبِّتها بقوته. ورغم ذلك، فإن الله الرائع العظيم والعالي يسكن في قلب المؤمن. أبانا موجود حقًا في السماء، ولكنه يسير معنا ويتحدث إلينا كل لحظة في كل يوم. الله القدير هو الخالق صاحب السيادة، ومع ذلك فهو أيضًا يُعزِّينا ويباركنا ويتكلَّم بكلام سلام لقلوبنا المُضطربة. أبانا يُمسِك بالمُحرِّك الذي يُنسِّق عمل المجرَّات الشاسعة أثناء دورانها، […]
أكتوبر 28, 2023

بركات البنوَّة

“لأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ” (غلاطية 3: 26). هناك أربعة أمور يجب مراعاتها عند التفكير في دعوة الله “أبانا”. أولاً، أن يكون الله أبينا فهذا يعني نهاية كل خوف. الأديان الأخرى ترتعب من آلهتها، أما نحن فلا نخاف من إلهنا لأنه جعلنا أبناء وبنات له. ثانيًا، يمنحنا الله الرجاء والثقة التي نحتاجها لإبعاد عدم اليقين عن حياتنا. لنا في الله خلاص وحماية وسلام وفرح لا يوصف – حتى في الأوقات الصعبة. ثالثًا، عندما يكون الله أبينا، يكون لدينا صديق. قد ترفضنا عائلاتنا، وقد يتخلّى عنا الأصدقاء، لكن أبينا السماوي لن يتركنا أبدا. قال يسوع: “اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي” (يوحنا 14: 21). أخيرًا، عندما يكون الله أبينا، فإنه يسدد كل احتياجاتنا. كل موارد السماء تكون متاحة لأولاد الله، لكن المشكلة هي أن افتقارنا إلى الإيمان وعدم شكرنا غالبًا ما يعوق هذه البركات. صلاة: أبي، أشكرك على كل ما لدي لأنني ابنك. أشكرك لأنني أستطيع أن أدعوك أبي. […]
أكتوبر 27, 2023

هو أبونا

“وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ” (2كورنثوس 6: 18). لدى الكثيرين منا ذكريات لآبائنا. قد تكون بعض الذكريات جيدة، لكن البعض الآخر قد يكون حزينًا أو مؤلمًا. مهما كانت مشاعرنا تجاه أبينا الأرضي، فلا يوجد مقارنة بينه وبين أبينا السماوي. إنه أعظم من أي أب أرضي. يُذكّرنا يسوع قائلًا: “أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟ وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!” (متى 7: 9-11). يحبنا أبونا السماوي بمحبة غير مشروطة، ولن يتوقف أبدًا عن إظهار رحمته ونعمته تجاهنا. لهذا علّم يسوع تلاميذه أن يُصلُّوا قائلين “أبانا”. إن كلمة “أبانا” تختزل كل تعقيدات الحياة في علاقة بسيطة للغاية. لقد افتُدينا من الخطية بالإيمان بدم المسيح المسفوك، وأصبحنا أبناء في عائلة الله. كإبن لله، هل مارست حقك في أن تدعوه “أبي”؟ عندما نصلّي إلى أبينا السماوي، فإنه يُزيل خوفنا. إنه يعطينا […]
أكتوبر 26, 2023

أبونا

“اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ” (1يوحنا 3: 1). يُحكى أن إمبراطور روماني كان يتجول في شوارع الإمبراطورية، وكان هناك فيالقة على جانبي الطريق لإبعاد جماهير الناس في الشوارع. على طول الطريق كانت هناك منصة للعائلة الملكية. مع اقتراب عربة الإمبراطور من المنصة، ركض ابنه الأصغر من المنصة وقفز نحو الحشد في محاولة للوصول إلى العربة، وعندما وصل إلى الجنود، دفعه أحدهم قائلًا: “ماذا تعتقد أنك تفعل؟ هل تعرف لمن هذه العربة؟ هذا هو الإمبراطور!” نظر الولد الصغير إلى الجندي وقال: “قد يكون إمبراطورك ولكنه أبي”. هل تدعو الله “أبي”؟ هل تعيش كإبن لله القدير؟ هل تختبر نهاية الخوف عندما تقترب من الله وتستمد منه الرجاء والثقة في وقت حاجتك؟ اقضِ بضع الدقائق القليلة في التفكير في كيفية اعترافك كل يوم بأبوة الله لك. صلاة: أبي، أحيانًا يصعب عليّ فهم أنني ابن لله القدير. أشكرك لأنني أستطيع أن أركض نحو حضنك في أي وقت من النهار أو الليل […]
أكتوبر 25, 2023

دليل للصلاة

“فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا” (متى 6: 9). الله، في عظمته، كان يعلم أنه سيكون هناك أوقات كثيرة لا تكون لدينا فيها الحكمة للصلاة كما ينبغي، لذلك فوَّض الروح القدس في التشفُّع من أجلنا. في رومية 8: 26، كتب بولس “لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا”. لهذا أعطى يسوع تلاميذه في متى 6: 9-13 شكلًا موجزًا ودقيقًا وشاملاً لما يجب أن تكون عليه الصلاة الحقيقية – الصلاة الربانية. في متى 6: 9، قال يسوع، “فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا”، بمعنى “على هذا المنوال” أو “في مثل هذا النمط”. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أنه في متى 6: 5-8، حذر يسوع أتباعه من الصلاة مثل الفريسيين، الذين استخدموا صلاة متكررة لا معنى لها. للتوضيح، إن يسوع لا يستبدل صلاة متكررة لا معنى لها بأخرى، بل هو يعطيهم ويعطينا مثالًا للصلاة. يريد منا يسوع أن نتعلم اتباع الصلاة الربانية كنمط للشكر والعبادة والإلتماس. إنه دليل لحياة الصلاة لدينا، وليس بديلاً عنها. عندما نفهم هذا الدليل […]
أكتوبر 24, 2023

حب وكرامة

إن موضوع الأدوار في الزواج موضوع شائك يختلف عليه كثيرون، إلا أن تصميم الله الذي يجب أن نتبعه واضح للغاية حيث حدد أدوار خاصة لكل من الزوج والزوجة.
أكتوبر 23, 2023

التواصل في الزواج

يترقب إبليس فرصة وجود مشكلة في التواصل بين الزوجين، فيزرع بينهما نزاع على السلطة أو صمت أو خداع.
أكتوبر 22, 2023

الغفران في الزواج

سنتحدث اليوم عن العنصر الثاني للزواج الصحي وهو الغفران.الغفران صعب في كثير من الأحيان خاصة عندما نسمح للمرارة أن تتفشى في قلوبنا. إلا أن الكتاب المقدس يحذرنا من ذلك فيقول
أكتوبر 20, 2023

خطة الله للزواج والعائلة

كيف لنا كأشخاص نؤمن بصحة الكتاب المقدس أن نتعامل مع هجمات إبليس على عائلاتنا وعلاقاتنا الزوجية؟ أنا أؤمن أن علينا أن نعلن بصوت مسموع يدوي وبدون خوف أو تردد ما قاله يسوع
أكتوبر 19, 2023

كلمة الله دليل تعليمات- الجزء الثاني

‘‘وَكَانَ هَؤُلَاءِ أَشْرَفَ مِنَ ٱلَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا ٱلْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ ٱلْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هَذِهِ ٱلْأُمُورُ هَكَذَا؟’’ (أعمال 17: 11) عندما نتأكَّد أحيانًا من إتقاننا كيفية عمل جهاز ما، فإنَّنا نتوقَّف عن قراءة التعليمات ونكتفي بتصفُّحها سريعًا للتأكُّد من اتِّباعنا الطريقة الصحيحة. هذا ما يسمَّى قراءة ما تريد رؤيته في النص، وللأسف، يمكن أن يتحوَّل هذا المأزق إلى لعنة جيلنا في ما يتعلَّق بقراءة الكتاب المقدَّس. أعرف وعاظًا حدَّدوا موضوعًا مفضَّلًا لديهم ليعظوا عنه، وأيًّا يكن السفر الذي يقرأونه في الكتاب المقدس فإنَّهم يجدون هذا الموضوع فيه، لكن هذا خطرٌ جدًّا، فإذا لم نرَ سوى ما نريد رؤيته في نصٍّ ما، أو إذا ظننَّا أنَّنا نعرف كلَّ شيء وانتفخنا من المعرفة، فستفوتنا رسائل مشبعة للنفس من أبينا السماوي، ولن نستكشف الجوانب المختلفة لطبيعته وأمثلة عن محبَّته العظيمة، ولن نرى حاجتنا القصوى إليه. إذًا، قبل تطبيق كلمة الله في حياتنا، يجب أن نقرأ مضمونها، وأن نكتشف الموقف الأصلي الذي تتم معالجته (وضع النص ضمن سياقه)، وأن نغوص في النصوص […]