أكتوبر 8, 2024

تسبيح يُشجِّع الإيمان

الَّذِي لَهُ الْبَحْرُ وَهُوَ صَنَعَهُ، وَيَدَاهُ سَبَكَتَا الْيَابِسَةَ. هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الرَّبِّ خَالِقِنَا، لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا، وَنَحْنُ شَعْبُ مَرْعَاهُ وَغَنَمُ يَدِهِ (مزمور 95: 4-7). في بعض الأحيان، نشعر وكأننا نحتاج إلى دفعة لإيماننا، وهذا هو ما يفعله التسبيح إذ يُعطي قوة لصلاتنا ويُشجِّع إيماننا، لذلك عندما نتقدم بطلباتنا أمام الله، فإننا نُصلِّي بثقة وتوقُّع بأننا سننال أفضل ما لدى الله لنا. إذا كنت تُسبِّح الله على قوته وقدرته وخليقته الرائعة، سوف تجد أن كلمات التسبيح تنساب بسهولة في صلاتك، فالتسبيح يُشجِّع إيمانك، ويمنحك الثقة لتُصلِّي قائلًا “كل شيء مستطاع لدى إلهي”. يضعنا التسبيح في وضع نستطيع فيه أن نرى أن الله أعظم وأقوى من أي عدو يأتي لمهاجمتنا، كما أنه يُشجِّع إيماننا فنتقدم بثقة وجرأة أمام عرش الله. وسوف تختبر أن التركيز على صفات الله العديدة يمنحك الثقة به، وعندما يؤسس إيمانك على صلاح مخلصنا القوي الذي لا يُقهر، فإن إيماننا أيضًا يكون قوي ولا يُقهر. صلاة: أشكرك يا إلهي القدوس لأن إيماني يتشجَّع عندما أسبحك. أعلم أنك […]
أكتوبر 7, 2024

سَلِّم قلبك للرب

“مُبَارَكٌ اللهُ، الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي” (مزمور 66: 20) الكبرياء ليس الشيء الوحيد الذي يمنعنا من تسبيح الله، فالقلب غير الصادق قادر على سَحق الرغبة والقدرة على التسبيح. القلب غير الصادق هو القلب المنافِق أو الممتليء بالشك. يقول كاتب العبرانيين: لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ (عبرانيين 10: 22). يُكرم البعض الله بشفاههم وقلوبهم تمتليء غضبًا أو مرارةً أو حسدًا، لكن الله يعرف بحال قلوبنا وضعفاتنا. لا يمكن أن نحيا حياة تسبيح بقوتنا الخاصة، بل يجب أن نُخضِع أفكارنا ومشاعرنا وإرادتنا للرب، وعندما نفعل ذلك، سيمنحنا الله القوة لتسبيحه باستمرار، بغض النظر عن ظروفنا. عندما طلب الله من إبراهيم في تكوين 22 أن يذبح ابنه إسحق، كان يريده أن يُسلِّم له موضوع محبته، أي أن يتخلَّى عن الشيء الذي كان يحبه أكثر من أي شيء آخر. لم يكن الله يريد حقًا أن يذبح إبراهيم إسحق، لكنه أراد أن يتأكد من أن إبراهيم كان على استعداد لتسليم كل شيء […]
أكتوبر 5, 2024

التسبيح بالطاعة

أُغَنِّي لِلرَّبِّ فِي حَيَاتِي. أُرَنِّمُ لإِلهِي مَا دُمْتُ مَوْجُودًا” (مزمور 104: 33) أقصى تعبير عن تسبيح الله يكون في الطريقة التي نعيش بها حياتنا، فالحياة الطائعة للرب ووصاياه ولإرشاد الروح القدس اليومي هي حياة تسبيح لا يريدنا الله أن نكون مؤمنين متكاسلين، نتلقَّى تعاليمه ونحتفظ بالحق لأنفسنا، فهو يبحث عن أولئك العاملين بالكلمة وليس السامعين لها فقط، وذلك لأنه يريدنا أن نكون فعَّالين في كنائسنا؛ نستخدم المواهب الروحية التي منحنا إياها ونسعى لتحقيق مشيئته في الخدمة عندما نُعظِّم صلاح الله وغفرانه وحمايته، ندرك أننا نتلقَّى هذه البركات في ظل رعايته الحنونة لنا، وتصبح لدينا رغبة متزايدة في تقديم هذه الرعاية للآخرين وقيادتهم إلى الله حتى ينالوا هم أيضًا بركاته. عندما نركز على مدى روعة كوننا أبناء الله، ونُقِر بحقيقة خلاصنا من الجحيم الأبدي، فهذا يدفعنا لقيادة الآخرين إلى المسيح لكي يحصلوا هم أيضًا على الخلاص، وسيحفزنا التسبيح الصادق الحقيقي على العمل لمشاركة الآخرين بفرحنا بينما ندخل إلى عُمق حياة التسبيح، سرعان ما نكتشف أننا كلما سبحنا الله، زاد اشتياقنا لتسبيحه […]
أكتوبر 4, 2024

التواصل مع إله السماء

“أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ” (مزمور 9: 2) يستخدم كل جيل كلمة طنانة؛ ففي التسعينيات، كانت الكلمة هي التواصل، ولم يكن يهم حقًا ما تعرف، بل من تعرف إن الشكل النهائي للتواصل في ملكوت الله هو من خلال حياة التسبيح، فالتسبيح هو تواصل مباشر بيننا وبين أبينا السماوي توقَّف لحظة واسأل نفسك: “هل أنا أتلذذ بتسبيح الله؟ هل أنا في تواصل مع إله السما؟ أم أنا مُنشغل بمطالب وضغوط هذا العالم؟” يخبرنا الكتاب المقدس أن الملائكة يسبحون الله، ويرنمون ” قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ” (رؤيا 5: 12) يتطلب التسبيح منا أن نتغيَّر، وأن نُركِّز على الله بدلًا من التركيز على أنفسنا، ومع ذلك، فإننا في كثير من الأحيان نقاوم التغيير لأسباب مختلفة، معتقدين أنه سيكون مؤلمًا أو قاسيًا قد نخشى المجهول ونُفضِّل البقاء في مناطق راحتنا، لكن تسبيح الله يؤثر إيجابيًا على حياتنا، فهو يُغيِّر توجُّهاتنا وعلاقاتنا وأفكارنا، وحتى رغباتنا. عندما نقضي وقتًا في تسبيح مخلصنا، […]
أكتوبر 3, 2024

التسبيح يجعل الحياة أفضل

عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ، وَأَنْتَ مُخْرِجِي مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي. بِكَ تَسْبِيحِي دَائِمًا (مزمور 71: 6) ابتكرت شركة للمشروبات الغازية منذ عدة أعوام شعارًا يقول أن منتجها “يجعل الحياة أفضل”، مَن مِنا يستطيع أن يقول أن هناك أية إيجابيات للمشروبات الغازية، لكننا نعرف بالتأكيد أن التسبيح يجعل الحياة أفضل! عندما نفشل في تسبيح الله، يزداد شعورنا بالإحباط ويحزن الله ونفقد نحن فرصة عظيمة للبركة، ولكن عندما نقضي بعض الوقت في تسبيحه، تتلاشى كل مشاعر الخوف والشك والإحباط يقول كاتب المزمور: “يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ يَا اَللهُ. يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ كُلُّهُمْ… الأَرْضُ أَعْطَتْ غَلَّتَهَا. يُبَارِكُنَا اللهُ إِلهُنَا” (مزمور 67: 3، 6)، وذلك يعني أن التسبيح هو تمهيد للبركة! اكتشف المُبشّر “هنري و. فروست”، المُرسل إلى الصين، قوة التسبيح وسط ظروف مظلمة وصعبة، فكتب: “ليس هناك ما يُسِر الله في صلواتنا أكثر من التسبيح.. ولا شيء يبارِك المُصلِّي مثل التسبيح الذي يرفعه” ويواصل “فروست” شرح كيفية تعلُّمه هذا الحق: غطى روحي ظلام عميق، فصلَّيت وصلَّيت لكن الظلام لم ينقشع، فدعوت نفسي للتحمُّل، وإذ بالظلام يزداد تعمُّقًا […]
أكتوبر 2, 2024

قوة التسبيح المُغيِّرة

” رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. رَنِّمِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. رَنِّمُوا لِلرَّبِّ، بَارِكُوا اسْمَهُ، بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ” (مزمور 96: 2-3). يفتح التسبيح أعيننا وآذاننا على الله، وعنما يكون هو محور تسبيحنا، فمن الأرجح أننا نسمع صوته ووصاياه لنا، وهذه الحقيقة تفسِّر لنا لماذا يصعب علينا في كثير من الأحيان أن نُسبِّح، فالتسبيح يتطلَّب القيام ببعض التغييرات في حياتنا، ومعظمنا لا يرحب بذلك. وفي بعض الأحيان، يتطلب التغيير الذي يوصينا به الله أن نعترف بخطيةٍ ما ونتوب عنها، وأن نقوم بإجراء بعض التعديلات على أسلوب حياتنا، خاصة فيما يتعلق بطريقة تفكيرنا في الآخرين وطريقة تواصلنا معهم، بل وأحيانًا تُرغِمنا وصايا الله إلى الدخول في مستوى أعمق من الإيمان والتكريس، وأيًّا كان ما يريد الله أن يقوله لنا، فسيكون من الأسهل علينا أن نسمعه بوضوح ونحن نسبحه. قد يكون من الصعب عليك الآن أن تبدأ حياة جديدة من التسبيح إذا لم تكن لديك واحدة بالفعل، متعللًا بأن هناك أوقاتًا لا تشعر فيها بالرغبة في تسبيح الله، وصحيح أنك قد […]
أكتوبر 1, 2024

الحفاظ على هويتنا

“اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!” (1يوحنا 3: 1). عندما سُبِيَ دانيال وأصدقاؤه في بابل، كانت بيئتهم الجديدة مختلفة تمامًا عن كل ما عرفوه من قبل؛ حتى أن أسمائهم قد تم تغييرها قَسرًا لتعكس الثقافة الوثنية، وكانوا على وشك تلقينهم الثقافة البابلية وإجبارهم على عبادة آلهة باطلة. لقد كان من السهل عليهم أن يخضعوا لتلك الضغوط ويتغيَّروا من الداخل. عرف دانيال وأصدقاؤه أن هويتهم تأتي من الله، وليس من ظروفهم أو أسمائهم أو مكانتهم في المجتمع، وعلى الرغم من أن التجارب التي اجتازوا بها كانت منذ آلاف السنين، إلا أنها لا تختلف كثيرًا عما نواجهه اليوم في مجتمعنا. يتم اختبار إيماننا كل يوم، ونتغذَّى على أكاذيب حول مصدر هويتنا وقيمتنا، ونُدفع دفعًا تجاه أنظمة وسلوكيات معتقدات وثنية. يحاول المجتمع أن يغرينا بالنجاح والرفاهية، وتُستَخدَم وسائل الإعلام لإبهارنا وجذبنا، ويَتوقَع الآخرون منَّا أن نكون أكثر تسامحًا مع خطاياهم، فكيف إذن نحافظ على هويتنا في مثل هذا المجتمع المتغطرس؟ يوضِّح لنا دانيال إن سِرْ الحفاظ على هويتنا وسط التجارب […]
سبتمبر 30, 2024

الانتصار على التجربة

‘‘لِأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ ٱلْمُجَرَّبِينَ’’ (عبرانيين 2: 18) لا تفقِد عزيمتك عندما تشعر بأنَّ العالم فاقد للأمل. فيمكن أن يتغيَّر العالم نحو الأفضل، وسيمنحك الله القوَّة لكي تتمسَّك بحقِّه وتدافع عنه، وسيكافئك عندما تواجه المخطئين بالحقّ، وعندما تسلك في التقوى في مجتمع فاسد، وعندما تثق به بالكامل وتجتهد للسلوك في الاستقامة الروحيَّة أيًّا تكن ظروفك ثِق بأنَّ الله سيساعدك على الصمود في وجه قوى الشر في جميع الظروف، وبأنَّه سيمنحك القوَّة للتغلُّب على التجارب في العالم. ‘‘قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ ٱللهِ ٱلْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ ٱلنَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ ٱلْفُجُورَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِٱلتَّعَقُّلِ وَٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَى فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْحَاضر’’ (تيطس 2: 11-12) بمَ تتغذَّى؟ هل تتناول طعامًا روحيًّا نجسًا كما فعل البابليون؟ أم إنَّك تحذو حذو دانيال وتحافظ على سلامة نفسك عبر التغذي من كلمة الله؟ إذا أردت أن تحارب الشرّ في هذا العالم، يجب أن تتغذى من كلمة الله بصورة منتظمة. ‘‘أَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ ٱللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ ٱلْخِبْرَةِ فِي كَلَامِ ٱلْبِرِّ لِأَنَّهُ طِفْلٌ، وَأَمَّا […]
سبتمبر 29, 2024

غربلة الرسائل

‘‘وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي ٱلْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلَا عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ ٱلْمَسِيحِ’’ (فيلبي 1: 9-10) عندما كان دانيال يتدرَّب في قصر ملك بابل، تمَّ تلقينه أكاذيب بشأن المسيرة الروحيَّة ومعنى الحياة. ومثلما يبثّ مجتمعنا الأكاذيب في أذهاننا كلَّ يوم، تمَّ تلقين دانيال عقائد الثقافة الوثنيَّة حيث كان مسبيًّا. ومع ذلك، تشبَّث دانيال بحق كلمة الله المغروسة في كلّ ذرَّة من كيانه، ورفض التخلِّي عنها، ولم يفقد تركيزه لأنَّه كان يعرف هويَّته في الله وهكذا، يجب علينا أن نحذو حذو دانيال، وأن نغربل كلَّ رسالة نسمعها على ضوء كلمة الله. فمهما بدت الرسالة التي نسمعها جذَّابة، وحتَّى لو سمعناها مرارًا وتكرارًا، يستحيل أن نقبلها إذا لم تمجِّد لله. إذًا، يجب أن نميِّز بين ‘‘حقّ’’ الإنسان وحقّ الله، لكي نحدِّد ما يعطينا سعادة مؤقَّتة وما يمنحنا فرحًا أبديًّا وإذا لم نتمسَّك بتعاليم الله، نصبح أكثر عرضةً لقبول رسائل العالم ونفقد تأثيرنا في ملكوت الله. لذا، صمِّم على فهم ما […]
سبتمبر 28, 2024

شجاعة دانيال

‘‘سَلَامَةٌ جَزِيلَةٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ، وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ’’ (مزمور 119: 165) كانت لدى دانيال، أحد أنبياء العهد القديم، أسباب كثيرة تدعو إلى الخوف. فهو سُبيَ في سنّ المراهقة واقتيد إلى أرض غريبة، فانفصل عن عائلته التقيَّة وأُرغم على العيش بين الوثنيين، وكان يخضع لامتحانات أكاديميَّة وروحيَّة بصورة روتينيَّة. ثمَّ سنحت له الفرصة أن يتقابل مع أعظم حاكم في تلك الأيَّام، ومع ذلك، لم يسمح للخوف بالسيطرة عليه، لأنَّه ثبَّت نظره على الله بدلًا من الظروف، وأطاع أحكامه بدلًا من قوانين الوثنيين، وبفضل محبَّته لله وإيمانه به وطاعته له، استطاع أن ينجح في أرض الأشرار نحن أيضًا نعيش في أرض غريبة نتعرَّض فيها يوميًّا للتجارب التي تدفعنا إلى مشاكلة هذا الدهر، يشكِّك العالم في محبَّة الله لنا كلَّ يوم، ويتعرَّض إيماننا للامتحان بصورة روتينيَّة. لكن علينا أن نتذكَّر محبَّة الله لنا، كما فعل دانيال، وأن نضع الإيمان فوق الخوف لكي نتخطَّى هذه العراقيل. لكن كيف نتغلَّب على خوفنا بالإيمان بصورة عمليَّة؟ بدايةً، يجب أن نستعدّ للامتحان من خلال دراسة كلمة الله، فنحن […]
سبتمبر 27, 2024

حلّ المعضلات

‘‘اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا ٱلرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا ٱلْجَسَدُ فَضَعِيفٌ’’ (متى 26: 41) عندما نواجه مواقف الحياة، ليس علينا أن نختار دائمًا بين الصواب والخطأ، وإنَّما قد نضطر أحيانًا إلى الاختيار بين أمرين إيجابيَّين أو بين أمرين سلبيَّين، لكن عندما نثبَّت أنظارنا على الله كلَّ يوم، فإنَّنا نتمكَّن من حلّ المعضلات بسهولة أكبر ليس رفض الخطيَّة سهلًا دائمًا. ففي الأصحاح الثالث من سفر دانيال، نفَّذ الملك تهديده وأمر بإلقاء رفاق دانيال في أتون النار المتَّقدة، لكنَّهم تمسَّكوا بحقّ كلمة الله، فسار يسوع معهم وسط الأتون (دانيال 3: 25). ولمَّا علم الملك بما جرى، ذُهل أمام قدرة الله على حماية الشبان الثلاثة من النار. وهكذا، يتمجَّد الله عندما نقف في وجه الخطايا والتجارب ما هي الخطايا التي تُجرَّب بها باستمرار؟ اطلُب من الله مساعدتك على الابتعاد عن المواقف التي تعرِّضك لهذه التجارب، وحصِّن نفسك ضد الأشخاص والظروف التي توقعك في الخطيَّة، وستتمكَّن بفضل مساعدة الله من التغلُّب على التجربة وتمجيد اسم الله وتشكِّل علاقتنا الوثيقة بالله أفضل سلاح نتحصَّن […]
سبتمبر 26, 2024

مواجهة التجارب

‘‘إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لَا يَسْقُطَ’’ (1 كورنثوس 10: 12) تأتي المعارك من المتنمِّرين أو الظروف أحيانًا، لكن أحيانًا أخرى، تنبثق الصراعات من داخلنا عندما نواجه التجارب. فالتجربة امتحان لقيمنا وعزمنا على خدمة الله، فالله قد يمتحن إيماننا، لكنَّه لا يجرِّبنا أبدًا بالخطيَّة، ‘‘لَا يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ ٱللهِ»، لِأَنَّ ٱللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِٱلشُّرُورِ، وَهُوَ لَا يُجَرِّبُ أَحَدًا. وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا ٱنْجَذَبَ وَٱنْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ’’ (يعقوب 1: 13-14) يستخدم الشيطان التجارب لكي يهدم سمعتنا، ويعيق شهادتنا للمسيح، ويبعدنا عن الله وبركاته، ويزرع في أذهاننا بذور الشكّ في محبَّة الله وأمانته. لقد واجه دانيال ورفاقه تحدِّيات كثيرة لكي يتمسَّكوا بإيمانهم ومحبَّتهم لله، لكنَّهم واجهوا التحدِّي الأكبر مباشرةً بعد أن أصبحوا قادة في مملكة نبوخذنصر، حين صنع هذا الأخير تمثالًا له من ذهب وأمَرَ الجميع بالسجود له وعبادته. ولمَّا رفض دانيال ورفاقه الخضوع للمرسوم الصادر عن الملك، أمَرَ هذا الأخير برميهم في أتون النار المتَّقدة ليحترقوا حتّى الموت (دانيال 3: 1-6) ليس أحد […]