يناير 6, 2024
‘‘هَكَذَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلَا خَطِيَّةٍ لِلْخَلَاصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ’’ (عبرانيين 9: 28) إن الأسابيع التي تسبق يوم عيد ميلاد المسيح مليئة بالتحضيرات المفرحة، ومنها شراء الهدايا وتنظيم الحفلات وعرض الزينة. وفي خضمّ الصخب والضجيج، نحن نتوق إلى الاحتفال بمجيء المسيح، بتجسُّد الله في عالمنا بصورة إنسان ‘‘لِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ’’ (متى 20: 28). لكن، في كثير من الأحيان، تطغى على فرحة عيد الميلاد حالة من الحزن جرَّاء تفكُّك العائلة أو فقدان شخص نحبُّه أو شعورنا بالوحدة. وفي هذه الحالات نواجه حقيقة عدم تحقُّق نبوَّات كتابيَّة كثيرة بعد، ومع أنَّ يسوع هزم الخطيَّة والموت على الصليب، لا يزال الشيطان يجول ‘‘كأسد زائر ملتمسًا مَن يبتلعه’’ (1 بطرس 5: 8). نحن نعرف هذا لأنَّه لا يزال للخطيَّة والموت وجود في حياتنا. إنَّ الانكسار الدائم في عالمنا هو تحديدًا السبب الذي يدفعنا إلى اعتبار عيد الميلاد مناسبة نترجَّى فيها المجيء الثاني للمسيح ونستعدّ له، حتَّى بينما نحتفل بمجيئه الأوَّل. وإنَّ تحقُّق النبوَّات المتعلِّقة بولادة […]