“هَكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ” (لوقا 15: 10) كل من قام بدراسة الكتاب المقدس لأي مدة من الوقت يعرف جيدًا أنه على الرغم من بساطة وسهولة فهم الرسالة الرئيسية لكلمة الله، إلَّا أن هناك العديد من المقاطع التي تتطلب صبرًا وعملًا جادًا لفهمها. يرجع هذا في كثير من الأحيان إلى أننا الآن منفصلون زمنيًا وثقافيًا عن السياق الأصلي الذي كُتِبَت فيه تلك الأسفار، فما كان واضحًا للمستمعين الأصليين لمقطعٍ ما قد يبدو غريبًا بالنسبة لنا اقرأ لوقا 15: 8-10. يُقدِّم لنا يسوع هنا مَثَلًا لامرأة فقدت واحدة من عملاتها العشر. ظاهريًا، تبدو هذه القصة واضحة وسهلة الفَهم؛ فمن منَّا لم يفقد عملة من قبل؟ لكن عندما نرى إلى أي مدى ذهبت هذه المرأة لتجد عملتها المفقودة، نبدأ في إدراك أن هناك أشياء لا نعرفها في أيام المسيح، كانت المرأة المخطوبة ترتدي السمدي، وهو غطاء للرأس يحتوي على عشر عملات معدنية ثمينة، وكانت هذه وسيلة لإخبار الجميع أن هذ المرأة أصبحت مخطوبة وغير متاحة. لم […]