kingdom

مارس 31, 2025

الهبات والمواهب والثمر- ما الفرق بينهم؟

“وَلكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضًا أُرِيكُمْ طَرِيقًا أَفْضَلَ.. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا” (1كورنثوس 12: 31، 13: 2). إن الهِبات الروحية ليست هي المواهب الطبيعية. كل إنسان – مؤمن كان أو غير مؤمن – مخلوق على صورة الله، ولهذا فإننا نُولَدُ بمواهب طبيعية، لكن هِبَات الروح القدس، مثل النبوة، والخدمة، والتعليم، والتشجيع، والعطاء، والرحمة، والحكمة، والإيمان، والشفاء، وغيرها من المواهب المذكورة في رومية 12: 6-8 و1 كورنثوس 12: 4-11، 28، تختلف عن المواهب الطبيعية التي ولدنا بها. المواهب الطبيعية هي للإلهام والترفيه، لكن الهبات الروحية تبني جسد المسيح. يحدث شيء فائق للطبيعة عندما تمارس هِبة روحية، ولكنه لا يحدث عند ممارسة المواهب الطبيعية. ولكن في بعض الأحيان، عندما يولد شخص ما الولادة الجديدة، ينفخ الروح القدس فيه موهبة طبيعية ويُحولها إلى هِبة روحية. من الواضح أن الهِبات الروحية فعَّالة في بناء ملكوت الله، لكنها قد تَفْقِدُ فعَّاليتها إذا أهملنا النمو في ثمر […]
مارس 30, 2025

خلاصة القول … الله يحبك

” فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ، الإِلهُ الأَمِينُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلَى أَلْفِ جِيل” (تثنية 7: 9) نتوق جميعًا إلى تجربة شخصية نختبر من خلالها المحبة الكتابية الحقيقية. وبينما ينادي بعض المعلمين أن قدرتنا على استقبال محبة الله لنا تتوقف على مدى محبتنا لذواتنا، إلا أننا نعلم أن ذلك يُناقض ما جاء في كلمة الله ويتنافى مع كل تعليم روحي. فنحن نأتي إلى المسيح عندما نُدرك أننا لا شيء بدون الله، وأننا ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لا يقدر شخص غارق في حُب الذات أن يجد الله، لأنه لا يشعر بالحاجة إليه. المحبة الحقيقية لا تحدث بمعزل عن الله، فهي ليست اختيارًا بالنسبة لأولئك الذين يتبعون المسيح فالمحبة تفيض من طبيعته، كما كتب يوحنا أن “الله محبة” (يوحنا الأولي 4: 8). إن شخصية الله تُعَرف بالمحبة. فهو أخذ قرار أن يُحب خليقته منذ الأزل وقبل أن توضع أساسات الخليقة. لن يأتي وقت يقول الله فيه ” أنا أحبك كلما كان ذلك مناسبًا، أو سأحبك […]
مارس 29, 2025

محبتنا لله

“وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ.. تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ” (مرقس 12: 30-31). لا يريد الله أن تكون علاقتنا به علاقة من طرفٍ واحدٍ، فهو لم يرسل ابنه ليموت موتًا أليمًا على الصليب من أجلنا حتى نقبل غفرانه، ثم نواصل حياتنا بدونه. لم يتخذنا الله أبناءً له لكي نكتفي بزيارته من حين لآخر، بل هو يريد أن يكون في علاقة شخصية يومية وثيقة معنا. إنه يريدنا أن نكرس له وقتنا وقلوبنا في الصلاة، ويريدنا أن نتحدث معه ونسبحه ونعبده كل يوم. كلما فهمنا قَدر محبة الله لنا، ازدادت محبتنا له، وكلما زاد الوقت الذي نقضيه في الصلاة وفي معرفته وبناء علاقة معه، ازدادت محبتنا له. اقضِ بعض الوقت اليوم في الصلاة والتعبُّد إليه، سبحه على محبته المُذهلة، وصَلِّ أن يُرشدك الروح القدس لكي تُظهِر عظمة محبة الله للعالم. صلاة: أشكرك يا أبي من أجل محبتك المُذهلة التي تسمح لي بأن أكون في علاقة شخصية معك، وأشكرك لأنك تريد أن تقضي وقتًا معي. […]
مارس 27, 2025

محبة بدون استحقاق

“أَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ.” أفسس 2: 8 نحن لم نفعل شيء قط يجعلنا مستحقين محبة الله. لقد وُلدنا في الخطية وكنا في عداوة ضد الله. لم يكُن فينا ما يجعلنا محبوبين ومقبولين، لكن يسوع مات من أجلنا. “أَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا” (رومية 5: 6-8) إن محبة الله الفياضة ليست فقط كافية لخلاصنا من الدينونة الأبدية، بل قادرة أن تجعلنا أيضًا أبنائه بالتبني. ” اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ” (يوحنا الأولي 3: 1). وها هو يُغير طبيعتنا حتى نصير مثله. “كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ” (يوحنا الأولي 3: 9). صلاة: يا رب، […]
مارس 26, 2025

محبة الله غير المفهومة

“وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا” (رومية 5: 8). تعد نظرة العالم لمحبة الله نسخة ضعيفة من الحقيقة، فهم ينظرون إليه كقوة ضعيفة لطيفة، ويعتقدون أن محبته غير المشروطة ستجعله يتغاضى عن كل ذنوبهم، وأنه لا يهتم بإنتمائهم الديني أو معتقداتهم. نحن، كمؤمنين، نعلم أن إلهنا محب ورحيم، لكنه أيضًا عادل في أحكامه، ونعلم أنه على الرغم من أن محبته لا تعتمد على إنجازاتنا، إلا أن محبته مشروطة بموت المسيح على الصليب وبقبولنا لتلك الهِبة. لا تستطيع عقولنا البشرية أن تدرك محبة الله اللامتناهية، وقد كتب الرسول بولس إلى أهل أفسس: “(أُصلِّي) لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الله” (أفسس 3: 17-19). محبة الله غالية الثمن، فقد كلَّفَتهُ ابنه. تحمَّل يسوع ألمًا جسديًا ونفسيًا لا يقاس عندما انفصل عن الآب لكي يرفع خطايانا. مات يسوع الكامل، القدوس، […]
مارس 26, 2025

محبة تسمو فوق كل إدراك

“وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.” (رومية 5: 8 ) لقد أصبح تعريف العالم للمحبة الإلهية نسخة باهتة من الحقيقة. فهي بالنسبة لهم مشاعر لطيفة حتى أنهم يترجمون محبته غير المشروطة على أنها تغاضي عن كل خطاياهم ظانين أن الله لا يبالي بأي دين ينتمون إليه ولا يهتم بما يؤمنون. أما نحن كمؤمنين فنعلم أن الله مُحب ورحيم، لكنه أيضًا عادل في أحكامه أيضاً. ومع أننا نعلم أن محبته لا تتوقف على أعمالنا، إلا أن محبته تجلت في موت المسيح على الصليب وتتوقف على قبولنا لهذه العطية. ولا تستطيع عقولنا البشرية أن تستوعب وتدرك محبة الله غير المحدودة. كتب الرسول بولس في رسالة أفسس: ” لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ.” (أفسس 3: 17-19) إن محبة الله لم تأتي بثمن بخس، بل كلفته ابنه. تحمل يسوع […]
مارس 25, 2025

الله المُعلَن في المسيح

“وَلكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا” (تيطس 3: 4-6). من خلال يسوع: (1) أظهر الله طبيعته، والتي تتمثل في إظهار الرحمة وتدبير وسيلة لنا لكي نعرفه بشكل شخصي وبحميمية. (2) أظهر الله محبته غير المشروطة؛ فهو يحبنا محبة أبدية، لكن هذا لا يعني أنه يتجاهل الخطيَّة، لذا، يجب أن نختار الابتعاد عن كل ما يفصلنا عن محبته، وعندما ننجح في فِعل ذلك، يبدأ الله عمله المُغيِّر في حياتنا ويأتي بنور السماء إلى المناطق المُظلمة فيها، فيجلب حضوره فينا من خلال الروح القدس الحريَّة لأرواحنا لكي نعيش أفضل حياة. (3) كشف الله عن رحمته. تكفي خطايانا لإدانتنا ومنعنا من معرفة الله، لكن أبينا السماوي لن يسمح بحدوث ذلك، فقد بشَّرت ولادة يسوع المسيح ببدء تحقيق خطة الله، ولم نعد خطاة محكوم عليهم بالموت الأبدي، بل قدِّيسين، مغفورة خطاياهم ومُمتلئين برجاء المجد. (4) أعلن الله عدله. عندما يرتكب […]
مارس 24, 2025

قلب الله

“إِنْ كَانَ لإِنْسَانٍ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَفَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ عَلَى الْجِبَالِ وَيَذْهَبُ يَطْلُبُ الضَّالَّ؟” (متى 18: 12) تُرى، ما هو الشيء المشترك بين ديانات العالم الأخرى؟ كلهم يسعون وراء إرضاء آلهتهم التي تسكن بمعزل عن البشر. هذا هو الفرق الجوهري بين كل هذه الديانات وبين المسيحية. المسيحية هي الإيمان الوحيد الذي فيه يمد الإله الحقيقي يده للبشرية.  فهو يسعى ورائنا ويلاحقنا نحن الضالين وليس العكس. يا لفرحنا!  ليس فقط لأن الله يلاحقنا ويسعى وراءنا ولكن أيضاً لأنه يريدنا أن نتمتع بعلاقة شخصية عميقة ومشبعة معه. علاقة نستطيع من خلالها أن نتحدث معه بنفس الحميمية التي نتكلم بها مع أقرب صديق لنا، فنعرف ما في قلب هذا الإله المُحب. فالمسيحية ليست ديانة، بل علاقة مع الله. نرى يسوع يحاول في الأناجيل توصيل هذه الرسالة مرارًا وتكرارًا. فنسمع في إنجيل لوقا 15 تذمر القادة الدينيين على يسوع ” فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: “هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!” (آية 2). لقد اعتبر الفريسيون أن كل من اعترف بحاجته إلى غفران […]
مارس 23, 2025

الثقة في نعمة الله

وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ -غلاطية 5: 16 بينما نختبر قوة نعمة الله، يجب أن نكون حذرين في التعامل معها. إن نعمة الله ليست تصريحًا لفعل الخطية والتصرف كما نشاء لأننا نعلم أن الله سوف يغفر لنا لاحقًا، بل بالأحرى تمنحنا نعمة الله الحرية المُذهلة لاتباع الله بشغف دون خوف من إدانة نواجه كل يوم العديد من القرارات التي يمثل الكثير منها فُرص لإكرام الله. إذا كانت اختياراتنا حكيمة سوف نختبر بركات الله، وإذا كانت غير حكيمة سيكون علينا أن نتعامل مع عواقب الخطية. ومع ذلك، إذا اتخذنا الخيار الخاطئ، فإن محبة الله لنا تظل ثابتة لا تتغيَّر. إنه لا يطرحنا من أمامه، ولا يقطع علاقته بنا. وهنا تَسطَع نعمته ورحمته وكما يمنح المدرب ثقته لأحد اللاعبين برغم ارتكابه لخطأً، هكذا يمنحنا الله ثقته من خلال نعمته، وكل ما يطلبه في المقابل هو ألَّا نمنع أبدًا الروح القدس من العمل في حياتنا ولكي يشرح يعقوب في رسالته العلاقة بين النعمة والأعمال، كتب يقول: “وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى […]
مارس 22, 2025

عمل الله الرائع

لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا -أفسس 2: 10 هل سبق وأن كان لديك صديق مُقرَّب جدًا – شخص تعرف أنه يمكنك الإعتماد عليه عندما تصبح الحياة مُظلمة وعاصِفة؟ هل سبق وأن مارست الرياضة وكان هناك عضو في فريقك تعرف أنه يستطيع أن يفوز بالمباراة من أجلك، مهما تخلفت أنت؟ هل سبق أن سدد لك شخصًا ما احتياج كبير لديك، عندما لم تكن تنتظر ذلك؟ في الوقت الذي نظن فيه أننا قد هُزمنا، يبدأ الله عملًا جديدًا في حياتنا. وعندما نفكر في أننا قد تسببنا في فوضى لن يستطيع أحد، حتى الله، أن يعيد ترتيبها، يأتي الله ويحررنا من تلك الفوضى تمنحنا نعمة الله الثقة لأن الله يفعل أمور في حياتنا لم نكن نستطيع أبدًا أن نفعلها، فهو يغيرنا ويجعلنا أشخاص جدد، ويأخذ الفوضى التي تسببنا بها ويحولها إلى تحفة فنية. وفجأة، لم نعد أولئك الأشخاص العاجزين المُترنحين في الحياة بلا رجاء أو هدف، بل تكون لنا رؤية، ونسير في […]
مارس 21, 2025

الله يهتم جداً

فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ… بَكَى يَسُوعُ -يوحنا 11: 33، 35 لأننا لا نرى الله بالطريقة الجسدية الملموسة التي نرى بها الآخرين، فإننا غالبًا ما نخجل من طلب المساعدة منه. أحيانًا قد يستغرق الأمر منا وقتًا طويلًا حتى نقرر أن نصلي ونطلب تدخُّل الله لصالحنا. قد نتساءل في أعماقنا عما إذا كان يعرف حتى مدى صعوبة الحياة على الأرض سار يسوع، ابن الله الوحيد، على نفس الأرض التي نسير عليها، وقد مرَّ بالعديد من التجارب التي نواجهها كل يوم. على الرغم من أننا قد نقرأ الكتاب المقدس يوميًا، لكننا قد ننسى سريعًا أن يسوع قد اختبر الحياة بشكل مماثل لنا عندما نسمع عن أشخاص يمرون بمحنة عشناها في الماضي نهتم كثيرًا ونتذكَّر على الفور ما مررنا به، ونربط بينه وبين موقف هؤلاء الأشخاص. نحن نفهم كيف يتألمون، وكيف يحاربون في معركة تبدو ميئوسًا منها. عندئذٍ تمتليء قلوبنا بالتعاطف معهم ونحاول أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم خلال معاناتهم قد لا يأتي إلى فكرنا سريعًا […]
مارس 19, 2025

صلاحه ونعمته

“وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا” (يوحنا 1: 16-17) يوجد أساس واحد فقط يمكن لأي إنسان أن ينال نعمة الله على أساسه، وهو موت يسوع المسيح على الصليب عند الجلجثة. إذا لم يكن يسوع قد اختار طواعيةً أن يموت على الصليب في تلك اللحظة التي كانت تتطلب قرار في بستان جثسيماني، لما كانت هناك نعمة لأحد، وكنا جميعًا أموات في خطايانا. نعمة الله هي صلاحه تجاهنا – الصلاح الذي يتجاوز بلا حدود ما نستحقه حقًا. لقد أصبحت نعمته ممكنة فقط من خلال موت يسوع المسيح وقيامته. نعمة الله لا تنضُب – لكنها ليست أبدية. بمعنى آخر، ليس هناك خطية عميقة لا تستطيع نعمة الله أن تغطيها، لكن النعمة لن تستمر إلى الأبد. بالنسبة لأولئك الذين ليسوا في المسيح، سوف تتوقف النعمة في يوم من الأيام، وعندما تنتهي نعمة الله، ستحدث الدينونة. إلهنا هو إله أبدي، لا بداية له ولا نهاية. ولكن في يوم ما، ستنتهي دعوته للخلاص بالنعمة […]