أبريل 10, 2024
اِرْحَمْنِي يَا ٱللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ ٱمْحُ مَعَاصِيَّ (مزمور 51: 1) اعترف آدم وحواء بخطيَّتهما وندما على انقطاع علاقتهما بالله. لكنَّ ابنهما قايين لم يحذُ حذوهما قصَّة قايين وهابيل مألوفة بالنسبة إلينا وخصوصًا السؤال الصعب الذي طرحه قايين على الله، ‘‘أَحَارِسٌ أَنَا لِأَخِي’’ (تكوين 4: 9) دفع الغضب قايين إلى قتل أخيه، فهو استاء عندما قَبِلَ الله تقدمة هابيل ورفض تقدمته. وكان قايين قد قدَّم قربانًا للرب من أثمار الأرض فيما قدَّم هابيل من أبكار غنمه، وكانت قرابين الأخوين منسجمة مع عملهما، فقايين كان عاملًا في الأرض وهابيل راعيًا للغنم. ظاهريًّا، بدا أنَّ الأخوين يقومان بعمل برّ، لكن قايين أراد الاقتراب إلى الله بشروطه الخاصَّة لا يحدِّد الكتاب المقدَّس الطريقة التي عرف بها الأخوان أنَّ الله قَبِلَ تقدمتها أو رفضها، لكنَّهما فَهِما حتمًا النتيجة: ‘‘فَنَظَرَ ٱلرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، وَلَكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَٱغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ’’ (تكوين 4: 4-5). ووجَّه الله تحذيرًا صارمًا إلى قايين قائلًا إن خطيَّة رابضة تنتظره، لكنَّه رحمه أيضًا موضحًا […]