kingdom

أكتوبر 4, 2025

الجلوس في السماويات

حينَئذٍ قالَ لهُ يَسوعُ: اذهَبْ يا شَيطانُ! لأنَّهُ مَكتوبٌ: للرَّبِّ إلهِكَ تسجُدُ وإيّاهُ وحدَهُ تعبُدُ. (متى 4: 10(. اقرأ متى 4: 1-11. إن مصدر قوتنا في كل معركة روحية هو البقاء في المرتفعات التي ضمنها المسيح لنا. نحن لا نقاتل لننتصر، بل نقاتل من موقع النصرة. نحن بالفعل نجلس بجوار ربنا في السماء، وكوارثين ملكوته الأبدي يعطينا كل ما نحتاج إليه لننتصر على عدونا ونتصدى لهجماته. تبدأ المشكلة عندما يخدعنا الشيطان لننزل من المرتفعات إلى الوديان المظلمة، لننحدر إلى مستوى العدو الذي يستغل هذا الإنحدار ويستخدمه بلا رحمة. هناك ثلاث تجارب رئيسية يحاول الشيطان أن يهزمنا من خلالها: شهوة الجسد: يغريك بالملذات البراقة ولكنها خارج مشيئة الله، كما فعل مع يسوع حين قال له أن يحوّل الحجارة إلى خبز (انظر متى 4: 2-3). شهوة العيون: يثير الحسد والرغبة في الشهرة، كما حاول مع يسوع أن يبدأ خدمته ليحظى بالإعجاب الفوري (انظر الآيات 5-6). تعظم المعيشة: يغريك بالطريق المختصر، وتجنب المعاناة، والإشباع الفوري للرغبات، كما عرض على يسوع ممالك العالم إذا […]
أكتوبر 2, 2025

سبعُ طُرُقٍ يعتمدها الشيطان للتلاعب بالناس

‘‘وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ ٱلْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ ٱلْبَسَاطَةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ’’ (2 كورنثوس 11: 3) اقرأ 2 كورنثوس 11: 3-4 عندما نفكِّر في الأسلحة الموجودة في ترسانة الشيطان، لا بد أن يكون الخداع واحدًا من أكثرها فتكًا، فهو يعتمد، برأيي، سبع طرق للتلاعب بالناس محاولًا منعهم من السلوك في الحق أوَّلًا، يُقنِعُ الشَّيطانُ الناس بالشكِّ في سلطانِ كلمة الله. فالشيطان طُرِدَ من السماء، وهو يريد إيصال المؤمنين وغير المؤمنين إلى النتيجة نفسها عبر إقناعهم بتحويل وصيَّة الله إلى موضوع قابل للنقاش والجدل، فيسألون، ‘‘هل هذه الوصية مناسبة فعلًا ليومنا هذا؟’’ ثانيًا، يقصد الشيطان الكنيسة. في الواقع، يسعى الشيطان إلى التسلُّل بين المؤمنين لكي يخدعهم ويحثَّهم على قبول معاييره من خلال بثِّ الأكاذيب المشابهة للحق بصورةٍ خطرة ثالثًا، يتظاهر الشيطان بالتعاطف. يحدثُ هذا عندما يبحث الناس عن كنيسة تسدِّد احتياجاتهم، لكن يستحيل لأي كنيسة أو برنامج أو قسّ تلبية حاجات نفس الإنسان، فيسوع وحده قادرٌ على ذلك. لذا جاء في الكتاب المقدس، ‘‘ٱطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ […]
أكتوبر 1, 2025

العدو الذي يجب ألا نتجاهله

“اِحتَرِزوا إذًا لأنفُسِكُمْ ولِجميعِ الرَّعيَّةِ الّتي أقامَكُمُ الرّوحُ القُدُسُ فيها أساقِفَةً، لتَرعَوْا كنيسَةَ اللهِ الّتي اقتَناها بدَمِهِ”. – أعمال 20: 28 اقرأ أعمال 20: 28-31. اليوم، تعمل قوات الشر علنًا؛ وتزرع الارتباك، وتُحاول قلب مقاصد الله وسَلبها، وللأسف، يتقبل كثير من الناس غير مميزين وبدون وعي رسائلها الشريرة على أنها صحيحة وخيرة. لم تعد الذئاب بحاجة لملابس الحملان؛ فقد أقنعت الجماهير بأنها ليست خطيرة على الإطلاق. قوات الشرهذه هي جنود الشيطان، أب الكذب (يوحنا 8: 44). منذ جنة عدن، استخدم إبليس الخداع كأداة أساسية لتحقيق أغراضه الشريرة: للتلاعب، للقتل، وللتدمير. لكن أساليبه ليست صعبة الاكتشاف. اليوم، يستخدم الشيطان نفس الحيل القديمة التي خدع بها آدم وحواء. يعرف بالضبط كيف يوقع غير الواعين في فخه، لذلك يجب أن نكون يقظين تجاه الكذبة القديمة نفسها التي يكررها دائمًا، الكذبة التي تقول إننا لا نحتاج إلى الله، وأننا يمكن أن نصبح الله، وكل أشكال هذه الكذبة التي تقلل من مجد وسلطان الملك الحقيقي. أدرك الرسول بولس أن الشيطان لا يزال نشط في زمانه، […]
سبتمبر 30, 2025

محبة الله ثابتة

” فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ، الإِلهُ الأَمِينُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ” (تثنية 7: 9). نتوق جميعًا لاختبار المحبة الكتابية الحقيقية، ويخبرنا معلمو الروحانية المُزَيَّفة أنه عندما نحب أنفسنا فقط سنستطيع أن نفتح قلوبنا للمحبة الإلهية، لكن هذا يناقض تمامًا الروحانية الحقيقية؛ فنحن نأتي إلى المسيح عندما ندرك أننا لسنا شيئًا بدونه، وحتى وإن كُنا في الخطية، فقد مات المسيح من أجلنا. الشخص الذي ينغمس في حُب الذات لن يقترب من الله لأنه لا يرى أنه بحاجة إليه. لن تجد المحبة الحقيقية بعيدًا عن الله، وذلك لأن محبة الله تتدفق من طبيعته، وكما كتب يوحنا فإن “الله محبة” (1يوحنا 4: 8). لقد اتخذ الله خيارًا أبديًا منذ تأسيس كل الخليقة بأنه سيحب خليقته. لا يقول الله لك أبدًا “أحبك متى كان ذلك مناسبًا” أو “أحبك عندما تكون صالحًا” أو “أحبك طالما وعدتَ بأن تبذل جهدًا أكبر”، فمحبة الله ثابتة ولا تتغير، ولا تتوقَّف على أفعالنا، فهي محبة باذِلة تهدف دائمًا إلى خيرنا الأبدي. لا تتغيَّر محبة […]
سبتمبر 29, 2025

اكتشف فرح الرب

” اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! (1يوحنا 3: 1). عندما سمعت سارة للمرة الأولى أنها ستحبل في عُمرها المُتقدِّم، كانت الفكرة بعيدة المنال لدرجة أنها ضحكت (تكوين ١٨: ١٢). وبعد مرور عام، في سن 91، أنجبت سارة ابنها البكر إسحق، وضحكت مرة أخرى – ولكن هذه المرة ضحكت بفرح قائلة: “قد صنع إلي الله ضحكًا، كل من يسمع يضحك لي (تكوين 21: 6). لقد أخذ الله ضحكها الساخر وأعطاها ضحك الخلاص. يا لروعة الإله الذي نعبده! إقرأ تكوين 21: 1-7. على الرغم من أنه كان أمرًا لا يُصدَّق بالنسبة لإمرأة عاقر في الـ90 من عُمرِها أن تحبل وتلد، إلا أن تجربة سارة ليست الوحيدة من نوعها. إن ولادة إسحق هي صورة لواقع روحي أعمق متاح للجميع في المسيح يسوع. كل شخص يضع ثقته في الرب يختبر معجزة تفوق ما حدث مع سارة. أن تولد ثانيةً هي أعظم معجزة يمكن أن تحدُث لك على الإطلاق. في هذا الجزء، يمكننا أن نرى أربعة أوجه تشابه بين ولادة إسحق […]
سبتمبر 27, 2025

روحانية زائفة

“وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا” (2بطرس 2: 1). هل سبق لك أن شهدت عن الرب لشخص ورد عليك قائلًا: “أنا لا أحتاج إلى دين أو كنيسة، فأنا شخص روحي جدًا”. ربما يحاول هذا الشخص ملء فراغه الروحي ببطاقات التارو أو التنجيم أو التأمل أو الفلسفة أو اليوجا، ولكن بدون أن يكون المسيح مُخلِّصه، فستكون كل جهوده لإشباع جوعه الروحي بلا جدوى. لقد ولدنا جميعًا بداخلنا فراغ روحي، نشتاق إلى الكمال والسلام، ونحاول إشباع قلوبنا وأرواحنا بإصلاحات مؤقتة، لكن الله وحده القادر على ملء هذا الاشتياق بداخلنا بشكل دائم وكامل، فهو المصدر الوحيد للشبع الروحي الحقيقي، وأي شيء آخر هو مؤقت وزائف، ومجرد ظل للشبع الحقيقي. الروحانية الزائفة هي أي شكل من أشكال الروحانية التي لا تعترف بأن يسوع المسيح هو رب الحياة الوحيد، وهي التي ترفض الاعتراف بقوته وسلطانه، ولا تعترف أن الكتاب المقدس هو كلمة الله. […]
سبتمبر 26, 2025

كشف الروحانية المزيفة

“وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا” (1كورنثوس 2: 14). انظر حولك وستندهَش من الأنشطة التي ينشغل بها البشر سواء كانت بغرض تحقيق الذات، تمكين الذات، تطوير الذات …الخ، كما لو أننا نسعى لإيجاد حلول لمشاكلنا بالنظر إلى ما في دواخلنا. إنها الروحانية في أضعف معانيها، بل هي “روحانية مزيفة”، لأنها ظل لشيء حقيقي حيث تُطالب الشخص بالنظر إلى داخله وجعل ذاته مركزاً للكون وفي ذات الوقت تدفع الله بعيداً ليكون خارج الصورة فلا يتبقى سوى روحانية الذات. بعبارة أخرى، تستبدل الروحانية المزيفة “إله الكون المُعلن في الكتاب المقدس” بـ”الإله الداخلي” أو بقدرة الإنسان على تحسين وتطوير ذاته، والتي لا تتعدى قدرته على التعلُّم والنمو والتطوُّر – وكلها عطايا من الله للناس، ولكنها غير قادرة على تجديد قلب الإنسان، فالله وحده صاحب هذه القدرة والسلطان. هذا وقد دخلت الروحانيات الزائفة الكنائس أيضًا، ونتج عنها بدعتان كبيرتان؛ الأولى هي أن كل الروحانيات روحانيات جيدة، والثانية هي أن جميع […]
سبتمبر 25, 2025

لا تكن وحيدًا في الأيام الأخيرة

“وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَل رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ” (2تيموثاوس 4: 18). نحن لا نقرأ كثيرًا عن ديماس في العهد الجديد، لكن ما يمكننا قراءته يكشف عن حلقة مفرغة في مسيرته الروحية. في فليمون 24، يذكر بولس ديماس كواحد من “الْعَامِلِينَ مَعِه” إلى جانب أسماء مألوفة مثل مرقس ولوقا، وفي رسالة كولوسي، يذكُرُه بولس مرة أخرى بشكل إيجابي، ولكن هنا، في 2تيموثاوس، يكتب بولس، “لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ إِلَى غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ” (4: 10). يا لها من مأساة! هناك أشياء قليلة تُحطِّم قلب خادم الله أكثر من رؤية الأشخاص الذين كان من الممكن أن يفعلوا أشياء عظيمة من أجل الرب يُضِلُّون عنه. لهذا حزن بولس على ديماس، الذي قرر اتباع سراب نجاح العالم بدلاً من خدمة ملك الملوك. ربما لديك ديماس في حياتك، ربما ابنًا، أو أبًا، أو أخًا، أو صديقًا مُقرَّبًا، أيًا من كان، فقد أحببته كثيرًا، لكن اختياراته حطمت قلبك. إذا كان […]
سبتمبر 24, 2025

تكلَّم بالحق في الأيام الأخيرة

“اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ” (2تيموثاوس 4: 2). اقرأ 2 تيموثاوس 4: 1-8. طلب بولس من تيموثاوس أن يتكلم بالكلام الذي تكلَّم به الله بالفعل، لا أكثر ولا أقل، وحثَّهُ على عدم التعامل مع كلمة الله بتهاوُن بتلطيفها أو التخفيف من شدتها لجعلها أكثر قبولًا لدى جيل جديد. يجب أن نكون أمناء تجاه كلمة الله المقدسة، ونكرز بها مثل تيموثاوس “في وقت مناسب وغير مناسب” (2تيموثاوس 4: 2). قد لا تكون قسًا مثل تيموثاوس، لكن هذا لا يعني أن مسئوليتك في مشاركة الكلمة أقل أهمية، فجميع أتباع يسوع مدعوون للمشاركة بالإنجيل (اقرأ متى 28: 19-20 و1بطرس 3: 15). نحن نعيش في الأيام الأخيرة، ونقترب شيئًا فشيئًا من تلك اللحظة المجيدة لمجيء يسوع. كل من يعرف يسوع ينتظره بشوق شديد، لكن الوقت بالنسبة للضال مُقَصَّر، ومن هنا الضرورة المُلِحَّة للمشاركة بحق الإنجيل دون أن ينفذ صبرنا. يجب أن نكون مستعدين ويقظين، باحثين عن فرص لمشاركة الحق مع الآخرين، فالناس يموتون […]
سبتمبر 23, 2025

الثبات في الأيام الأخيرة

“كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ” (2تيموثاوس 3: 16). اقرأ 2تيموثاوس 3: 10-17 يُخبِر بولس تيموثاوس أنه يجب أن يثبُت في حق الإنجيل وفي معرفة واتِّباع قصد الله لحياته، وأن يثبُت ايضًا في الصبر والمحبة. لن نتمكَّن من إطاعة هذه الدعوة ما لم نتمسَّك بكلمة الله. لا يخضع الكتاب المقدس لأهواء المشاهير أو للثقافة الشعبية؛ فالله لا يتغيَّر مثل باقي الأشياء التي تتغيَّر، لذلك إذا أردنا أن نتبع مشيئته عندما تزداد الأيام إظلامًا، يجب أن نعتمد على الكتاب المقدس في توجيهنا وإرشادنا. نحن بحاجة إلى قراءته وإطاعته ومعرفته والعيش به لأنه هو الحق، كله وليس جزءًا منه أو الأجزاء التي نحبها فقط، بل كل جملة وكل كلمه به هي الحق. لا يوجد مثيل للكتاب المقدس على الإطلاق؛ فكل كلمة به موحى بها من روح الله القدوس. لقد قام بالطبع مؤلفون من البشر بكتابة الكلمات، لكن الله هو الذي أعدَّهُم لكتابتها وفقًا لمشيئته. نتج كل سفر من الكتاب المقدس عن مجموعةٍ خاصةٍ […]
سبتمبر 22, 2025

مصاعب الأيام الأخيرة

“وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ” (2تيموثاوس 3: 1). اقرأ ٢ تيموثاوس ٣: ١- ٩. عندما كتب بولس رسالته الثانية إلى تيموثاوس، تنبَّأ فيها عن الأيام الأخيرة. من المحتمل أن تكون هذه الرسالة هي آخر رسالة كتبها بولس، لذا فإن أحد آخر أعماله على الأرض كان وصفًا لأولئك الذين سيُزعِجون الكنيسة في نهاية الأيام. قال بولس أن هؤلاء الناس سيتسمون بثلاثة أشياء: السلوك غير الأخلاقي، والحماسة الدينية، والتعصُّب في المنازعات. أما عن سلوكهم غير الأخلاقي، فسيكونون محبين لأنفسهم وليسوا محبين لله (اقرأ 2تيموثاوس 3: 2، 4)، وكل ما سيفعلونه سيكون الدافع وراءه حب الذات. النميمة والافتراء والشراسة التي نراها في مجتمعنا اليوم تنبع جميعًا من هذه الأنانية، ولن يمكن لأي قدر من التشريع أو المعرفة أو التعليم أو السَخَطْ أن يعالج هذا الأمر، وحده إنجيل يسوع المسيح قادر على تغيير ثقافتنا. أولئك الذين سيزعجون الكنيسة في الأيام الأخيرة سيكون لهم “شكل من أشكال التقوى ولكنهم ينكرون قوتها” (عدد 5). بعبارة أخرى، سوف يُظهرون تدينًا ظاهريًا ولكن […]
سبتمبر 21, 2025

الأمان الحقيقي

“جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. (مزمور 16: 8) لقد انتهى رخاء العشرينات مع بداية الكساد العظيم، وتسبب البورصة في تراجع اقتصادي شديد. لقد كان الشعور بالتفاؤل يغمر الناس في تلك الأوقات حتى جعلهم الشعور الزائف بالأمان غير مستعدين للسنوات الصعبة الآتية. أولئك الذين عاشوا في فترة الكساد تعلموا أن حياتهم قد تتغير بسرعة. في يومٍ ما، كان لديهم الكثير؛ مال وبيت ووظيفة وخطط للمستقبل، وفي اليوم التالي، مضى كل هذا. كان كثيرون بلا عمل، وآخرون فقدوا مُدَّخرات حياتهم. كان عدد لا يحصى من الذين بلا مأوى يصارعون من أجل العثور على المال الكافي لشراء وجبة طعام. من الطبيعي أن نشعر بالقلق إزاء حياتنا اليومية. نفكر في وظائفنا وبيوتنا وعائلاتنا وأصدقائنا. نتتبع صناديق تقاعدنا ونضع خطط العطلات، لكن ما نُثبِّت تركيزنا على الله، فنحن نعيش بشعور زائف بالأمان. يُذكرنا الكتاب المقدس بأنه قبل مجيء المسيح، سيفعل الكثيرين مشيئتهم، تمامًا كما كان الحال في أيام نوح ولوط، وقليلون هم الذين سيتبعون طرق الله (لوقا 17: 26-30). […]