أبريل 22, 2025
“لِأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ ٱلْمَسْكُونَةَ بِٱلْعَدْلِ، بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ“ (أعمال الرسل 17: 31) اقرأ أعمال الرسل 17: 22-31 في أيَّام الرسل، كانت اليونان في حالة انحدار، تمامًا كما هي حال حضارتنا الغربية اليوم. وكانت الديانات المزيَّفة منتشرة في المجتمع، ومدينة أثينا القديمة مليئة بالأصنام، فيما الناس منشغلون بالفلاسفة. وكان آخر ما يحتاجون إليه هو تعليم جديد، أو ديانة جديدة. بينما كان الرسول بولس يجولُ في المدينة، رأى أعدادًا هائلة من الأصنام والمذابح المخصَّصة لآلهة مزيفة، فعلى الرغم من أنَّ أهل أثينا كانوا يحبُّون التعلُّم والحكمة، إلّا أنَّهم كانوا ضالِّين، وكانوا يحتاجون إلى الرسالة نفسها التي تحتاج إليها ثقافتنا بشدَّة اليوم. ولم تكن الحاجة إلى أمر جديد، بل إلى أمر حقيقيّ. في أحد الأيام، صعد بولس إلى أَرِيُوس بَاغُوس لينادي بيسوع المسيح ويعلن الحق لِمَن تجمَّعوا للتحدُّث والاطِّلاع على أحدث النزعات الفكريَّة والثقافيَّة (الآية 21). فأخبرهم عن ربّ السماء والأرض الحقيقي، الذي مات وقام، ودعاهم إلى عبادة هذا الإله الوحيد، […]