مارس 18, 2025
“فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ، وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً، وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلًا” (رومية 11: 6). عندما نتأمل بعمق في معنى أن تكون مؤمنًا، يجب أن ندرك أن نعمة الله ليست مجرد نقطة البداية؛ إنها حيث نبدأ ونستمر كمؤمنين. نعمة الله هي أكثر من مجرد بادرة حسن نية لنفس غارقة في الخطية. نعمة الله ضرورية لنا لكي نختبر القوة التي تغير الحياة التي نرغب فيها بشدة. أكبر خطأ يمكن أن نرتكبه هو التصرف وكأن لدينا القدرة على ربح أي شيء في ملكوت الله. العُملة في ملكوت الله هي النعمة، وهي شيء لا يمكننا ربحه ولا يمكننا استنفاده أبدًا. في كثير من الأحيان، في سعينا اليائس للحصول على رضا الآب السماوي علينا، نلتزم بقائمة صارمة بما يجب فعله وما لا يجب فعله. على الرغم من أن الإلتزام بالقوانين قد يُثبت ولاءنا، إلا أنه لا يُغيِّر قلوبنا أبدًا. يمكننا أن نفعل كل ما ينبغي علينا فعله، لكن إذا لم نسمح لنعمة الله […]