kingdom

سبتمبر 10, 2025

لا تُطفيء الروح

“وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ” (إشعياء 30: 21) في فصل الصيف، يكون من الصعب أن نقاوم جاذبية إعلان المشروبات الغازية على شاشة التليفزيون، وبغض النظر عن العلامة التجارية، يَعِدْنا صانع المشروبات بأن شرب كوب مُثلَّج من الصودا الخاصة به سوف يروي ظمأنا في الحَرّ. جميعنا يعلم أن تناول مشروب بارد في يوم حار لن يُنهي ظمأنا إلى الأبد ولكنه في الواقع سيقمعه لفترة قصيرة. قد يُحيّرنا الاستخدام الشائع في اللغة الإنجليزية لكلمة “يُطفئ” quench عندما نقرأ في الكتاب المقدس آيةً تُحذِرنا من إطفاء روح الله. الكلمة اليونانية التي تُرجمت “إطفاء” تعني “إخماد”، وهي كلمة لها معنى أقوى من “القمع المؤقت”، فهي تعني “إخماد” أو “إنهاء”. تقول إحدى الترجمات الإنجليزية الحديثة “لا تُطفئوا نار الروح” (1تسالونيكي 5: 19)، وهي نفس الكلمة التي تُستخدم لوصف إطفاء شعلة الشمعة. لا يعني هذا أننا نستطيع أن نستبعد الروح القدس من حياتنا بشكل دائم، فشخص الروح القدس غير قابل للفناء وقوته غير […]
سبتمبر 9, 2025

ما هو عمل الروح القدس؟

“وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ” (يوحنا 14: 26). لا يوجد سوى مصدر حقيقي واحد للقوة في هذا العالم، وهو يسوع المسيح. إن حياته فينا من خلال حضور الروح القدس هي التي تزودنا بالقوة التي نحتاجها للحياة اليومية. في اليوم الذي انسكب فيه الروح القدس على الكنيسة، ألقى بطرس واحدة من أقوى عظاته على الإطلاق. تكشف عظة بطرس عن أربعة عناصر لعمل الروح القدس، هذه العناصر تعمل بداخل جسد الكنيسة وفي حياة الأفراد. مواجهة الشك – يُجبِرنا الروح القدس على مواجهة مخاوفنا وشكوكنا التي تمنعنا من اتخاذ خطوات إيمانية، ويواجهنا بخطيتنا ومحاولاتنا لتبرير الخطية. توضيح الكتاب المقدس – وصف السيد المسيح الروح القدس بأنه “روح الحق”، قائلًا: “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.” (يوحنا 16: 13-14). إدانة الشر – لا يديننا الروح القدس […]
سبتمبر 7, 2025

حقيقة السماء والجحيم

‘‘وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ ٱلشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ ٱلرَّاعِي ٱلْخِرَافَ مِنَ ٱلْجِدَاءِ’’ (متى 25: 32) اقرأ متى 25: 31-46 لطالما حذَّر يسوع من العذاب الأبدي الذي ينتظر أولئك الذين يموتون في خطاياهم، ومع ذلك، يتجنَّب معظم الوعَّاظ اليوم التكلُّم عن موضوع الجحيم برمَّته. لكن، يجب أن نوضح أن الجحيم مكان حقيقي أوَّلًا، قال يسوع إنَّ الجحيم هو مكان احتجاز. فهو شبَّهه بالسجن في إنجيل متى 18: 21-35، لكنَّ الجحيم أسوأ بكثير من أيِّ سجن أرضيّ، فالسجن الأرضيّ يحتجز جسد الإنسان فحسب، ولا يستطيع أن يمسّ الروح إطلاقًا، فيترك للسجين الحرية ليعبد الله ويتخيَّل ويحلم بدون أن يقيِّد  نفسه، أمَّا الجحيم، فهو سجن للجسد، والنفس، والروح معًا. إنَّه مكان انعدم فيه الرجاء ثانيًا، الجحيم مكان مظلم تمامًا (متى 22: 13؛ 25: 30). تخيَّلوا العالم بدون شروق وغروب، وبدون نهار وليل، وبدون شفق وفجر. إنَّه عالم يسوده ظلام حالك دائمًا وإلى الأبد. وفي هذا العالم، لا تخيِّمُ الظلمة على الأشياء المادية فحسب، بل إنَّها تطال النفس والروح معًا، فيسيطر اليأس […]
سبتمبر 6, 2025

محاربة الأسد الزائر

‘‘اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا. لِأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ’’ (1 بطرس 5: 8) اقرأ 1 بطرس 5: 8–9 يطارد الأسد فريسته خلسةً لئلّا تتمكَّن من الإفلات منه عندما تكشف أمره، وما إن تعلق بين مخالبه ويُحكم سيطرته عليها حتَّى يزأر منتصرًا. هذه هي الصورة التي يرسمها لنا الرسول بطرس في رسالته، مبيِّنًا أنَّ الشيطان يتقدَّم خلسة ليوقع المؤمن في قبضته. لذا، عندما وصف أساليب الشيطان، قال محذِّرًا: ” اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا” (1 بطرس 5: 8) ما معنى ‘‘أن نصحو’’؟ لم يقصد بطرس بكلامه أن نتجنَّب الثمالة، مع أنَّ الكتاب المقدَّس يعلّمنا بوضوح ألَّا نسكر بالخمر (أفسس 5: 18). أمَّا السُّكر الروحي فهو العيش في عصيان لكلمة الله، فعندما يعيش الإنسان على هذا النحو، تصبح حواسه الروحيَّة مخدَّرة، فيغفل عن مخطَّطات العدو، لكنَّ الله زوَّد أبناءه بسلاح روحيّ فعَّال يمكنهم استخدامه، وهو عبارة عن لباس دائم، وأسلحة دفاعيَّة، وسلاح هجوم لا يُضاهى، وقد وصفه الرسول بولس في رسالة أفسس 6: 13- 17 يبدأ الزيَّ الذي يتعيَّن على المؤمن لِبسُه […]
سبتمبر 5, 2025

اتبع الراعي

“وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا” (متى 9: 36). وسط مهاجمة الآخرين لنا، يمكننا أن نفرح في الرب لأننا قد مُسِحنا بدُهن الروح القدس. “مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا” (مزمور 23: 5). راعينا فقط هو الذي يستطيع أن يوفر لنا هذه الحياة المبهجة الممتلئة بالروح التي تمنحنا القوة عند مهاجمة الأعداء. يخبرنا الكتاب المقدس “أَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ” (نحميا 8: 10). لن يعوزنا شيء لأن خير ورحمة خالقنا سيرافقاننا طوال الحياة وإلى الأبد. إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّام” (مزمور 23: 6). لا يعني هذا أننا نضمن ثروة مالية أو صحة تامة أو حياة خالية من الألم، لكن راعينا يعلم أعمق احتياجات أرواحنا وهو وحده الذي يعلم كيف يسددها. إن راعينا لا مثيل له، فقد بذل حياته من أجلنا. يقول لنا يسوع “أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ” (يوحنا 10: 11). ثق به وحده لرعاية سلامتك واحتياجاتك وعلاقاتك، إنه يعمل […]
سبتمبر 4, 2025

جيش الرب المجيد

‘‘فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ ٱلْكُلُّ: مَا في ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلَاطِينَ. ٱلْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ’’  (كولوسي 1: 16) اقرأ كولوسي 1: 13-16 إذا أردنا أن نفهم العدوَّ الخارق للطبيعة الذي نواجهه، يجب أن ندرس المادَّة الأصليَّة، أي الملائكة، فبالرغم من أنَّ ثقافتنا تصوِّر الملائكة على أنَّهم مخلوقات هشَّة وضعيفة نسبيًّا، إلَّا أنَّهم، في الحقيقة، مخلوقات مهوبة، فهم قواَّت الله الخاصَّة البحريَّة والجويَّة مجتمعةً. فلنكتشف بعض التفاصيل عن عالم الملائكة أوَّلًا، من المهم أن ندرك أن للملائكة شخصيَّات فرديَّة وأنَّ كلَّ ملاكٍ يتمتَّع بعقل، وبمشاعر عميقة، وبإرادة خاصَّة؛ لذا، استطاع ثلثُهم أن يختار أن يتبع الشيطان. أمَّا مهمَّة الملائكة الأساسيَّة فهي العمل على تنفيذ مشيئة الله وخطَّته في حياة المؤمنين ثانيًا، الملائكة يحيَون إلى الأبد، فَهُم غير مقيَّدين بالزمان والمكان، ولا تفسد أجسادهم مثل أجسادنا ثالثًا، ليست أجسادهم السماوية مثل أجسادنا، ولكنَّهم يتمتَّعون بمظهر جسدي. وصف دانيال أحد الملائكة قائلًا، ‘‘جِسْمُهُ كَٱلزَّبَرْجَدِ، وَوَجْهُهُ كَمَنْظَرِ ٱلْبَرْقِ، وَعَيْنَاهُ كَمِصْبَاحَيْ […]
سبتمبر 3, 2025

شجاعة في أوقات الانتظار

‘‘اِنْتِظَارًا ٱنْتَظَرْتُ ٱلرَّبَّ، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي’’ (مزمور 40: 1) يدعونا الله أحيانًا إلى اتِّخاذ إجراءات فوريَّة في خلال المعركة، لكن أحيانًا أخرى، يريد منَّا أن ننتظره لكي يعمل بالنيابة عنَّا. وهكذا، فما يبدو تأخيرًا محبِطًا هو تحضير من الله لبركة عظيمة لحياتنا. ‘‘لَوْلَا أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ ٱلرَّبِّ فِي أَرْضِ ٱلْأَحْيَاءِ. ٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَٱنْتَظِرِ ٱلرَّب’’ (مزمور 27: 13-14) لذا، نحن نحتاج أحيانًا إلى المقدار نفسه من الشجاعة لانتظار الله كما للعمل باسمه، وبينما ننتظره بقلب عابد ونسلك معه يوميًّا، هو يضع قوَّته في قلوبنا. ‘‘وَأَمَّا مُنْتَظِرُو ٱلرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَٱلنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلَا يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلَا يُعْيُونَ’’ (إشعياء 40: 31) يجب أن نبقى على أهبة الاستعداد مدركين أنَّ الله هو الطريق الوحيد المؤدي إلى النصرة. فاتبعوا الله من كلِّ قلوبكم، لا في أوقات المعركة فحسب، بل في سلوككم اليومي معه أيضًا صلاة: يا رب، أحيانًا كثيرة، يصعب عليّ انتظارك. امنحني الشجاعة لأطيعك، سواء أردتَ مني العمل أو الانتظار. أصلي باسم يسوع. آمين
سبتمبر 2, 2025

راعينا

“أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي” (يوحنا 10: 14) من الذي يتحكم في حياتك؟ من الذي يُوجِّه خططك وأحلامك وأهدافك؟ نتأثر جميعًا بشيء ما – ذواتنا، طمعنا، فخرنا، ظروفنا، علاقاتنا – لكن الرب وحده، الذي خلقنا وخلق كل كائن حي، هو الذي له الحق في المطالبة بملكية حياتنا. يقول داود في مزمور 23: 1 “الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْء”. يُقِر داود بأن الله هو راعيه – الذي يحكم ويُدير حياته، وهو مالكها – والله هو أفضل مدير يمكن أن يدير حياتنا على الإطلاق. إن حياة الخراف ليست حياة سهلة – ولكن بغض النظر عن ظروفنا، يقدم لنا راعينا ارشاده وتعزيته. نحن لا يُعوِزنا شيء أبدًا لأن راعينا يعتني بنا ويوفر لنا الراحة عندما لا نستطيع الاستمرار بقوتنا الخاصة. إنه يروي عطشنا ويَرُدُّنا ويغفر لنا ضعفاتنا. “فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ” (مزمور 23: 2–3). حتى في أحلك أيام حياتنا، سيظل راعينا معنا: “أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي […]
سبتمبر 1, 2025

ركِّزوا على المسيح

‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي’’ (مزمور 23: 4) أحد أعظم الدروس التي نتعلَّمها يومًا هو تحويل وضع سلبيّ إلى اختبار إيجابيّ. يذكِّرنا الملك داود في المزمور 23 بأنَّ الكلَّ يتوقَّف على إيماننا ونظرتنا للأمور: ‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي’’ (عدد 4) كلمات داود هي نقطة انطلاق نحو إيمان أعظم، وإذا طبَّقنا المبدأ الذي سلك فيه، فهو ينمِّي إيمانًا منتصرًا في حياتنا اختبر داود المحن، وسنختبرها نحن أيضًا من حين لآخر، ولا يستطيع أحد أن ينجو من الصعوبات، فهي جزء من الحياة التي نعيشها في عالم ساقط، لكن ليس علينا الاستسلام لمشاعر الهزيمة والإحباط والسخرية ربَّما أنتم تفكِّرون الآن: ‘‘لكنَّكِ تجهلين ظروفي. يستحيل أن تفهمي الضغط الذي أشعر به أو الإحباط الذي يصيب قلبي’’ نحن لا نفهم فعلًا الجروح التي يختبرها الآخرون، لكنَّنا ندرك جيِّدًا أنَّ شخصًا واحدًا يفهمها تمامًا وهو يسوع المسيح فهو تحمَّل الرفض، والخيانة، والانتقاد، والصَّلب، وإذا كنتم […]
أغسطس 31, 2025

لا يوجد انتصار بلا مِحَن

“لأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيْق نَجَّانِي، وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي.”(مزمور 54: 7). كان سر انتصار داود هو ثقته بالله: “أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ” (مزمور 3: 3-4). لا يمكن أن يكون هناك انتصار ما لم تكن هناك مِحنة، لا يمكن أن تكون هناك شهادة ما لم يكن هناك اختبار، ولا يمكن أن يكون هناك غَلَبة ما لم يكن هناك نزاع. كثير من الناس يريدون أن يستخدمهم الله بقوة لكنهم يرفضون دفع التكلفة. هل أنت على استعداد للسير في الوادي حتى تنمو أنت وملكوت الله؟ كان داود يعرف، حتى في وسط آلامه، أن الله قد ربح المعركة بالفعل. استطاع داود أن ينام نومًا هادئًا في الليلة التي سبقت المعركة بسبب ثقته بالله. لقد كان يعلم أنه عندما يقوم بتسليم مِحنته إلى الله، فإن الله سوف يمنحه الإنتصار. “أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي. لاَ أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ الشُّعُوب الْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي” (مزمور 3: 5-6). يمكن أن يتحول العبء الذي […]
أغسطس 30, 2025

خير أعظم

“بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ” (مزمور 3: 4) لدى الكثير من المسيحيين اعتقاد خاطئ بأنهم إذا حاولوا جاهدين أن يكونوا صالحين، سيمكنهم الهروب من مصاعب الحياة، لكن الكتاب المقدس يُعلمنا شيئًا مختلفًا تمامًا: “كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ” مزمور 34: 19. مع ذلك، يمكننا أن نجد الفرح في خاتمة هذه الآية: “… وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ.” مهما كان ما نواجهه في الحياة سيكون الله معنا، وهو وحده القادر على تحويل أسوأ مآسينا إلى انتصارات. واجه الملك داود في العهد القديم مِحَنْ مُغيِّرة للحياة أكثر مما قد يواجه الكثيرون منا. لقد قضى معظم حياته في خطر بسبب الأعداء الذين سعوا لقتله. لقد عانى من العواقب الوخيمة لخطاياه وأخطاءه في التمييز، وتعرَّض أيضًا للخيانة من قِبل ابنٍ متمرد. ومع ذلك، فنحن نرى كيف تمكَّن داود من استخدام ألمه لتمجيد الله. اقرأ مزمور 3. خلال الوقت الذي كتب فيه داود هذا المزمور كان مختبئًا من ابنه أبشالوم الذي كان يخطط للتخلص منه (2صموئيل 15). لقد تعرض داود لخيانة موجِعة من قِبل […]