kingdom

فبراير 15, 2022

خبر سار للعام الجديد

“فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رومية 5: 1) هناك لحظات يبدو فيها أن الأخبار الوحيدة المتاحة هي الأخبار السيئة، فتمتلئ العناوين الرئيسية للأخبار بقصص الخداع والخراب المالي والأمراض والكوارث الطبيعية. وفي محاولة للهروب من الأخبار السيئة، يسافر الكثير من الناس مسافات طويلة بحثًا عن السلام الذي يبدو مُحتَجَبًا باستمرار، ولكن، بدلاً من الوصول إلى وجهتهم، فإنهم يصلون إلى طريق مسدود ويعودون إلى ديارهم مُنهَكين ومُحبَطين. ليس هذا بجديد، فقد حدث الأمر نفسه في أيام يسوع، وبدلًا من اللجوء إلى الله والتمسُّك بالخبر السار عن مجيء المُخلِّص، سعى الناس إلى السلام الأبدي بطرقهم الخاصة. لكن خبر يسوع المسيح السار هو وحده الذي يتناول السبب الجذري لشعور البشر بعدم الرضا، وهو الخطية التي تفصلنا عن الآب. الإنجيل وحده هو الذي يقدم لنا طريق المصالحة مع الله الذي يجلب لنا الأمان والفرح والسلام الأبدي. هل تريد أن تسمع اليوم خبرًا سارًا؟ أفضل الأخبار السارة على الإطلاق هو أن يسوع يحبك وأنه قد أعَدَّ الطريق لعلاقة كاملة ومُحِبَّة […]
فبراير 7, 2022

معايير مختلفة

‘‘فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَات‘‘ (متى 5: 16) هل أنت متميِّز عن العالم من خلال أسلوب حياتك؟ هل يتفاجأ الناس عندما يعلمون أنَّك مؤمن مولود من جديد؟ هل تساوم على معتقداتك لكي تنسجم مع أصدقائك أو زملائك في العمل؟ أم إنَّك تسعى إلى السلوك وفق خطَّة الله لحياتك؟ عندما كان دانيال ورفاقه يدرسون في قصر ملك بابل، فرض عليهم هذا الأخير طعامًا وشرابًا يتعارض مع قوانين النظام الغذائي المتَّبع لدى شعب الله في العهد القديم. في ذلك الوقت، لم يكن طعام البابليِّين نجسًا لدى اليهود فحسب، ولكنَّهم كانوا يتناولون أيضًا ما هو مقدَّم للأصنام. لكنّ دانيال قرَّر ألَّا يشاكل نمط الحياة الجديد المفروض عليه، لأنَّه كان يعلمّ جيِّدًا أنَّ الله دعاه إلى اعتماد معايير مختلفة وأنَّه يريد منه أن يغيِّر العالم بدون أن يسمح للعالم بتغييره. فاقترح أن يُسمح له ولرفاقه باعتماد نظام الغذاء الصحِّي الذي تسلَّمه من الله، لتتمّ مقارنة نتائجه بنتائج معايير الغذاء المتَّبعة لدى البابليين. وهو لم يجادل […]
فبراير 6, 2022

بطيء الغضب

‘‘ٱجْتَازَ ٱلرَّبُّ قُدَّامَهُ (موسى)، وَنَادَى ٱلرَّبُّ: «ٱلرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَكَثِيرُ ٱلْإِحْسَانِ وَٱلْوَفَاءِ. حَافِظُ ٱلْإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ ٱلْإِثْمِ وَٱلْمَعْصِيَةِ وَٱلْخَطِيَّةِ. وَلَكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاء’’ (خروج 34: 6-7) كان الله صبورًا دائمًا مع البشر عبر آلاف السنين بالرغم من سلوكهم في الخطيَّة والتمرُّد، وهو لم يُهلكهم بدينونته وغضبه بالرغم من تجديفهم عليه ورفضهم إيَّاه، وهو لا يزال يتأنَّى عليهم حتَّى اليوم لكي يتوبوا ويقبلوا ابنه يسوع. عندما أتأمُّل في صبر الله على الجنس البشري، أفكِّر في الأشخاص الذين أخبرهم عن المسيح ويرفضون التجاوب، وفي هؤلاء الذين ناشدتهم أن يؤمنوا بيسوع على مرّ السنين، لكنَّهم قسُّوا قلوبهم مقدِّمين أعذارًا قائلين: ‘‘قد أسلِّم حياتي للمسيح يومًا ما، لكنَّني لست مستعدًّا الآن’’، أو ‘‘أنا أنعم بحياة هانئة ولا أحتاج إلى مخلِّص’’، أو ‘‘إذا آمنت بالمسيح فسيرفضني أصدقائي’’، أو ‘‘أريد التحكُّم بحياتي بنفسي ولا أريد أن يملي عليّ الله ما سأفعله’’. يتذرَّعون بحجج كثيرة، لكن عندما ينتقلون إلى الأبديَّة هل ستنفعهم أعذارهم؟ عندما يحلّ يوم الغضب، لن نجد أمامنا مفرًّا ولا فرصة […]
فبراير 5, 2022

إعلانات الرؤيا تكمِّل الإنجيل

‘‘(ٱلَّذِي هُوَ ٱلْكَنِيسَةُ) ٱلَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ ٱللهِ ٱلْمُعْطَى لِي لِأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ ٱللهِ… هَذَا ٱلسِّرِّ فِي ٱلْأُمَمِ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ ٱلْمَجْد’’ (كولوسي 1: 25-27) تحمل كلمة ‘‘إعلان’’ معنىً مهمًّا، وهو إظهار أمر مخفي أو الكشف عنه. بتعبير آخر، سفر الرؤيا هو سفر الإعلانات التي تكشف خطَّة الله المستقبليَّة. وقد أعلن الله خطَّته للرسول يوحنا عندما كان منفيًّا إلى جزيرة بطمس وهو في التسعينيات من العمر، وباركه وشعبه بأعظم رؤيا سماوية على الإطلاق، وهي إعلان يسوع المسيح. وتكمِّل هذه الرؤيا الإنجيل، وتمنح رجاءً وتعزية لكلّ مَن يثق بيسوع وتحذِّره بشدَّة في الوقت نفسه. عندما تقرأها، تذكَّر الأهداف الثلاثة من سفر الرؤيا: الرؤيا تتمِّم فهمنا لمقاصد الله المتعلِّقة بالتاريخ وبمستقبلنا. فهي تؤكِّد لنا أنَّه فيما يبدو العالم خارجًا عن السيطرة، هو لا يزال في قبضة الله، فهو يمسك أبناءه بيد محبَّته، ويعلن الكتاب المقدس من سفر التكوين حتَّى سفر الرؤيا أنَّ الله أعدَّ خطَّة لحياتنا وأنَّ يسوع هو محور هذه الخطَّة. الرؤيا تكشف خطر المساومة والهلاك […]
يناير 26, 2022

استمتع بالحياة

‘‘ٱخْتَرْتُ طَرِيقَ ٱلْحَقِّ. جَعَلْتُ أَحْكَامَكَ قُدَّامِي’’ (مزمور 119: 30) يتوق كلّ إنسان إلى عيش حياته والاستماع بها إلى التمام، فتصبح العوامل التي تعرقلها أو تعيقها سببًا للكراهية والحقد الانزعاج في قلبه. ونحن نكره الأمراض والمعرقلات وكلّ ما ينتقص من قيمة حياتنا أو يدمِّرها. عندما خلقنا الله، وضع فينا رغبة في الاستمتاع بالحياة، لكنَّ الخطيَّة في جنَّة عدن جلبت لعنة المرض والموت إلى حياتنا. ومهما طالت أيَّامنا، سوف نواجه الموت لا محالة. يعيش معظم الناس حياتهم إمَّا خائفين من الموت أو في حالة إنكار تام لحتميَّته. والحقيقة هي أنَّ الجسد يفنى، لكن عندما نؤمن بيسوع ونثق به، فهو يمنحنا يقينًا بأنَّنا نلنا الحياة الأبدية. ففي المسيح، ننال روحًا جديدة، ونتجدَّد كلَّ يوم. وكلَّما أمضيت وقتًا في محضر المسيح، ازددتَ نشاطًا وانتعاشًا، وكلَّما التصقت بكلمته، ازددتَ حيويَّةً، وكلَّما طلبتَ وجهه، عظُمَ انتصارك لأنَّك ثبَّتّ نظرك على الله وعلى ما هو أبديّ. صلاة: يا رب، أشكرك لأجل عطيَّة الحياة، وضمانة الحياة الأبديَّة في المسيح. أريد أن أطلب وجهك طيلة أيام حياتي. أصلي باسم […]
يناير 25, 2022

دواء للإحباط

‘‘أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ، هُمَا يَهْدِيَانِنِي وَيَأْتِيَانِبِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ’’ (مزمور 43: 3) كان كاتب المزمور 42 يشعر بالإحباط، ربَّما بسبب معاناته مشكلة مزمنة، ثمَّ اُعلنت له حقيقة حوَّلت مشاعر الإحباط لديه إلى أفكار رجاء، فكتب: ‘‘لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ ٱللهَ، لِأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلَاصَ وَجْهِي وَإِلَهِي’’ (مزمور 42: 5-6، 11). ينتج الاكتئاب العاطفي عن الغضب أو خيبة الأمل أو الإحباط. وإذا لهجنا في هذه المشاعر، تخور قوانا. وإذا لم نلجأ إلى الله في وسط الصعوبات، فإنَّها تستنزفنا وتهزمنا. عندما يصيبك الإحباط والتعب، هل تشعر بالحاجة إلى حكمة الله وإرشاده وحمايته؟ إذا كانت هذه حالك، صلِّ معي: ‘‘يا رب، أرِني وجهك، وساعدني على فهم ما يجب عليّ معرفته عن هذا الوضع، وعلِّمني كيفيَّة التعامل معه’’. يستجيب لنا الله عندما نطلب وجهه، (متَّى 7: 8) وتتلاشى مشاعر اليأس والكراهية، والحقد، والحسد، والمرارة. هل تواجه مشكلة تسبِّب لك البؤس؟ اطلب من الله أن يرسل إليك نوره وحقَّه لإرشادك. صلاة: يا رب، ساعدني أن أفهم مشاعر القلق […]
يناير 20, 2022

عواقب عدم الطاعة

واجه ابراهيم عواقب تحايله على خطَّة الله المتعلِّقة بنسله. فبعد ولادة اسحق، تسلَّل الغضب والاستياء إلى قلب اسماعيل، الطفل الذي أنجبته هاجر لابراهيم. ‘‘وَرَأَتْ سَارَةُ ٱبْنَ هَاجَرَ ٱلْمِصْرِيَّةِ ٱلَّذِي وَلَدَتْهُ لِإِبْرَاهِيمَ يَمْزَحُ، فَقَالَتْ لِإِبْرَاهِيمَ: «ٱطْرُدْ هَذِهِ ٱلْجَارِيَةَ وَٱبْنَهَا، لِأَنَّ ٱبْنَ هَذِهِ ٱلْجَارِيَةِ لَا يَرِثُ مَعَ ٱبْنِي إِسْحَاقَ». فَقَبُحَ ٱلْكَلَامُ جِدًّا فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ٱبْنِهِ’’ (تكوين 21: 9-11). وهكذا، تعلَّم ابراهيم بالطريقة الصعبة أنَّ الحيدان عن طريق الله يؤدي إلى البؤس، وأدرك أنَّ وعود الله صادقة وأمينة، لكنَّه وقع مرارًا في شرك أكاذيب الشيطان، وضعف إيمانه. لكنَّ يسوع قال لنا: ‘‘وَتَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ’’ (يوحنا 8: 32)، وهو لم يقصد المعرفة البحتة للحق، بل الخضوع له أيضًا. كان يتحدَّث عن حقّ رسالة الإنجيل وهو أنَّنا لمَّا كنَّا في حاجة إلى مخلِّص، لبَّى الله هذا الاحتياج مقدِّمًا يسوع ذبيحة كفَّارة عن خطايانا لكي يمنحنا الخلاص بالنعمة، وليس لنا أيُّ فضل في هذا العمل، بل إنَّ الحقّ حرَّرنا وغيَّرنا لنصير على شبه المسيح بينما نثق به ونتبعه. افرح وتهلَّل لأنَّك مهما تعثَّرت […]
يناير 17, 2022

لا تفقد السيطرة

‘‘سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَٱتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي، وَيُخْرِجُ مِثْلَ ٱلنُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ ٱلظَّهِيرة’’ (مزمور37: 5-6) عندما نعيش بالروح، فإنَّنا نحسن مواجهة الحياة عندما تنقلب رأسًا على عقب، ولا نستسلم عندما تسوء الأحوال أو حين يخيب أملنا، بل إنَّنا نظل أمناء لدعوة الله لحياتنا. عندما تعرَّض الملك داود لتهديد هائل من أعدائه، صرخ إلى الرب، فاستجاب له. ‘‘لِأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ ٱلشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي’’ (مزمور 27: 5). لو أنَّ داود فَقَدَ السيطرة بالكامل، لاستطاع أعداؤه الإطاحة به، لكنَّه انتظر خلاص الله لأنَّه صخره وفاديه. إنَّ ثمر الروح عبارة عن مجموعة أدوات تعليميَّة منحنا إيَّاها الله لكي نواجه مشاكل الحياة وأحزانها بالطريقة الصحيحة. وقد قال الرسول بولس في هذا الإطار: ‘‘إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِٱلرُّوحِ، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ. لَا نَكُنْ مُعْجِبِينَ نُغَاضِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَنَحْسِدُ بَعْضُنَا بَعْضًا’’ (غلاطية 5: 25-26). يعلِّمنا ثمر الروح أن نبقى متيقِّظين لمواجهة مكائد الشيطان، والكبرياء هو أحد الفخاخ المفضَّلة لديه. وكتب ‘‘أوزوالد تشامبرز’’ في كتاب تأملاته الكلاسيكي ‘‘My Utmost for […]