سبتمبر 4, 2025

جيش الرب المجيد

‘‘فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ ٱلْكُلُّ: مَا في ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلَاطِينَ. ٱلْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ’’  (كولوسي 1: 16) اقرأ كولوسي 1: 13-16 إذا أردنا أن نفهم العدوَّ الخارق للطبيعة الذي نواجهه، يجب أن ندرس المادَّة الأصليَّة، أي الملائكة، فبالرغم من أنَّ ثقافتنا تصوِّر الملائكة على أنَّهم مخلوقات هشَّة وضعيفة نسبيًّا، إلَّا أنَّهم، في الحقيقة، مخلوقات مهوبة، فهم قواَّت الله الخاصَّة البحريَّة والجويَّة مجتمعةً. فلنكتشف بعض التفاصيل عن عالم الملائكة أوَّلًا، من المهم أن ندرك أن للملائكة شخصيَّات فرديَّة وأنَّ كلَّ ملاكٍ يتمتَّع بعقل، وبمشاعر عميقة، وبإرادة خاصَّة؛ لذا، استطاع ثلثُهم أن يختار أن يتبع الشيطان. أمَّا مهمَّة الملائكة الأساسيَّة فهي العمل على تنفيذ مشيئة الله وخطَّته في حياة المؤمنين ثانيًا، الملائكة يحيَون إلى الأبد، فَهُم غير مقيَّدين بالزمان والمكان، ولا تفسد أجسادهم مثل أجسادنا ثالثًا، ليست أجسادهم السماوية مثل أجسادنا، ولكنَّهم يتمتَّعون بمظهر جسدي. وصف دانيال أحد الملائكة قائلًا، ‘‘جِسْمُهُ كَٱلزَّبَرْجَدِ، وَوَجْهُهُ كَمَنْظَرِ ٱلْبَرْقِ، وَعَيْنَاهُ كَمِصْبَاحَيْ […]
سبتمبر 3, 2025

شجاعة في أوقات الانتظار

‘‘اِنْتِظَارًا ٱنْتَظَرْتُ ٱلرَّبَّ، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي’’ (مزمور 40: 1) يدعونا الله أحيانًا إلى اتِّخاذ إجراءات فوريَّة في خلال المعركة، لكن أحيانًا أخرى، يريد منَّا أن ننتظره لكي يعمل بالنيابة عنَّا. وهكذا، فما يبدو تأخيرًا محبِطًا هو تحضير من الله لبركة عظيمة لحياتنا. ‘‘لَوْلَا أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ ٱلرَّبِّ فِي أَرْضِ ٱلْأَحْيَاءِ. ٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَٱنْتَظِرِ ٱلرَّب’’ (مزمور 27: 13-14) لذا، نحن نحتاج أحيانًا إلى المقدار نفسه من الشجاعة لانتظار الله كما للعمل باسمه، وبينما ننتظره بقلب عابد ونسلك معه يوميًّا، هو يضع قوَّته في قلوبنا. ‘‘وَأَمَّا مُنْتَظِرُو ٱلرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَٱلنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلَا يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلَا يُعْيُونَ’’ (إشعياء 40: 31) يجب أن نبقى على أهبة الاستعداد مدركين أنَّ الله هو الطريق الوحيد المؤدي إلى النصرة. فاتبعوا الله من كلِّ قلوبكم، لا في أوقات المعركة فحسب، بل في سلوككم اليومي معه أيضًا صلاة: يا رب، أحيانًا كثيرة، يصعب عليّ انتظارك. امنحني الشجاعة لأطيعك، سواء أردتَ مني العمل أو الانتظار. أصلي باسم يسوع. آمين
سبتمبر 2, 2025

راعينا

“أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي” (يوحنا 10: 14) من الذي يتحكم في حياتك؟ من الذي يُوجِّه خططك وأحلامك وأهدافك؟ نتأثر جميعًا بشيء ما – ذواتنا، طمعنا، فخرنا، ظروفنا، علاقاتنا – لكن الرب وحده، الذي خلقنا وخلق كل كائن حي، هو الذي له الحق في المطالبة بملكية حياتنا. يقول داود في مزمور 23: 1 “الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْء”. يُقِر داود بأن الله هو راعيه – الذي يحكم ويُدير حياته، وهو مالكها – والله هو أفضل مدير يمكن أن يدير حياتنا على الإطلاق. إن حياة الخراف ليست حياة سهلة – ولكن بغض النظر عن ظروفنا، يقدم لنا راعينا ارشاده وتعزيته. نحن لا يُعوِزنا شيء أبدًا لأن راعينا يعتني بنا ويوفر لنا الراحة عندما لا نستطيع الاستمرار بقوتنا الخاصة. إنه يروي عطشنا ويَرُدُّنا ويغفر لنا ضعفاتنا. “فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ” (مزمور 23: 2–3). حتى في أحلك أيام حياتنا، سيظل راعينا معنا: “أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي […]
سبتمبر 1, 2025

ركِّزوا على المسيح

‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي’’ (مزمور 23: 4) أحد أعظم الدروس التي نتعلَّمها يومًا هو تحويل وضع سلبيّ إلى اختبار إيجابيّ. يذكِّرنا الملك داود في المزمور 23 بأنَّ الكلَّ يتوقَّف على إيماننا ونظرتنا للأمور: ‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي’’ (عدد 4) كلمات داود هي نقطة انطلاق نحو إيمان أعظم، وإذا طبَّقنا المبدأ الذي سلك فيه، فهو ينمِّي إيمانًا منتصرًا في حياتنا اختبر داود المحن، وسنختبرها نحن أيضًا من حين لآخر، ولا يستطيع أحد أن ينجو من الصعوبات، فهي جزء من الحياة التي نعيشها في عالم ساقط، لكن ليس علينا الاستسلام لمشاعر الهزيمة والإحباط والسخرية ربَّما أنتم تفكِّرون الآن: ‘‘لكنَّكِ تجهلين ظروفي. يستحيل أن تفهمي الضغط الذي أشعر به أو الإحباط الذي يصيب قلبي’’ نحن لا نفهم فعلًا الجروح التي يختبرها الآخرون، لكنَّنا ندرك جيِّدًا أنَّ شخصًا واحدًا يفهمها تمامًا وهو يسوع المسيح فهو تحمَّل الرفض، والخيانة، والانتقاد، والصَّلب، وإذا كنتم […]
أغسطس 31, 2025

لا يوجد انتصار بلا مِحَن

“لأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيْق نَجَّانِي، وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي.”(مزمور 54: 7). كان سر انتصار داود هو ثقته بالله: “أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ” (مزمور 3: 3-4). لا يمكن أن يكون هناك انتصار ما لم تكن هناك مِحنة، لا يمكن أن تكون هناك شهادة ما لم يكن هناك اختبار، ولا يمكن أن يكون هناك غَلَبة ما لم يكن هناك نزاع. كثير من الناس يريدون أن يستخدمهم الله بقوة لكنهم يرفضون دفع التكلفة. هل أنت على استعداد للسير في الوادي حتى تنمو أنت وملكوت الله؟ كان داود يعرف، حتى في وسط آلامه، أن الله قد ربح المعركة بالفعل. استطاع داود أن ينام نومًا هادئًا في الليلة التي سبقت المعركة بسبب ثقته بالله. لقد كان يعلم أنه عندما يقوم بتسليم مِحنته إلى الله، فإن الله سوف يمنحه الإنتصار. “أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي. لاَ أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ الشُّعُوب الْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي” (مزمور 3: 5-6). يمكن أن يتحول العبء الذي […]
أغسطس 30, 2025

خير أعظم

“بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ” (مزمور 3: 4) لدى الكثير من المسيحيين اعتقاد خاطئ بأنهم إذا حاولوا جاهدين أن يكونوا صالحين، سيمكنهم الهروب من مصاعب الحياة، لكن الكتاب المقدس يُعلمنا شيئًا مختلفًا تمامًا: “كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ” مزمور 34: 19. مع ذلك، يمكننا أن نجد الفرح في خاتمة هذه الآية: “… وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ.” مهما كان ما نواجهه في الحياة سيكون الله معنا، وهو وحده القادر على تحويل أسوأ مآسينا إلى انتصارات. واجه الملك داود في العهد القديم مِحَنْ مُغيِّرة للحياة أكثر مما قد يواجه الكثيرون منا. لقد قضى معظم حياته في خطر بسبب الأعداء الذين سعوا لقتله. لقد عانى من العواقب الوخيمة لخطاياه وأخطاءه في التمييز، وتعرَّض أيضًا للخيانة من قِبل ابنٍ متمرد. ومع ذلك، فنحن نرى كيف تمكَّن داود من استخدام ألمه لتمجيد الله. اقرأ مزمور 3. خلال الوقت الذي كتب فيه داود هذا المزمور كان مختبئًا من ابنه أبشالوم الذي كان يخطط للتخلص منه (2صموئيل 15). لقد تعرض داود لخيانة موجِعة من قِبل […]
أغسطس 29, 2025

لماذا نُسَّبح؟

“لأَنَّ الرَّبَّ عَلِيٌّ مَخُوفٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ. يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتَنَا، وَالأُمَمَ تَحْتَ أَقْدَامِنَا.” (مزمور 47: 2-3) يقول مزمور 47: 1: “يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي. اهْتِفُوا للهِ بِصَوْتِ الابْتِهَاجِ.” لا يواجه معظم الناس مُشكلة في التصفيق والصراخ لفريقهم الرياضي المُفضَّل، لكن عندما يتعلق الأمر بالكنيسة، تُربط ألسنتهم وبالكاد ينطقون بالكلمات، والبعض لا يفعل حتى ذلك، فيأتون لتسبيح الله، لكنهم لا يفعلون ذلك أبدًا لأن أفواههم تظل مغلقة. يُعاني شعب الله اليوم في كل مكان في العالم من المُضطَهِدين الذين يلقون عليهم التُهَم زورًا، فقط بسبب إيمانهم بيسوع، فتطاردهم الشرطة مثل المجرمين. ويتعرض المؤمنون في كل العالم، حتى في الغرب، للكبت والترهيب. يُذكِّرنا مزمور 47 بأن اليوم سيأتي عندما نملُك ونحكُم الكون مع المسيح، وعندما يُخضِع الأمم لنا وشعوب هذا العالم تحت أقدامنا. ومهما واجهنا في الحياة، يمكننا أن نفرح في الوعد بنصر المسيح الأبدي. صلاة: سامحني يا أبي من أجل الأوقات التي لم أُسبحك فيها. ساعدني حتى لا أخجل أبدًا من تسبيح اسمك بجرأة. أشكرك من أجل تذكيري […]
أغسطس 28, 2025

عن يمينه

قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: «ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ» (مزمور 110: 1) المزمور 110 هو أحد المزامير الأكثر اقتباسًا في العهد الجديد. أنا مقتنع بأنَّه إذا تأمَّل شعب الله في هذا المزمور، فسيكفُّون عن عيش حياة عاديَّة، لأنَّهم سيدركون أنَّهم يعبدون إلهًا قويًّا وقديرًا، ليس في المستقبل فحسب، بل في الوقت الحاضر أيضًا وقد جاء في الآية الأولى، ‘‘قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: «ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»’’ لماذا سيجلس عن يمينه؟ في تلك الأيَّام، إذا دُعيتم لتناول الطعام في منزل أحدهم، وأجلسكم إلى المائدة عن يمينه، فهو بذلك يمنحكم مقعد الشرف، أمَّا على مائدة الملك، فهذا هو المقعد الأكثر كرامةً على الإطلاق، لأنَّه يعني أنَّكم شركاء في سلطان الملك، وهذه علامة واضحة على مساواتكم للملك، وهذه الدعوة هي خير دليل على تمكُّنكم من ممارسة سلطان الملك ونفوذه عندما قام المسيح من الأموات وصعد إلى السماء ليجلس مجدَّدًا على عرش القوَّة، قال له الآب، ‘‘أحسنتَ يا ابني. ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ’’ فيسوع، الذي […]
أغسطس 27, 2025

سبِّحوا بلا انقطاع

لِذَلِكَ أَحْمَدُكَ يَارَبُّ فِي ٱلْأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لِٱسْمِكَ (مزمور 18: 49) صلَّى رجل مسنّ في خلال اجتماع صلاة في منتصف الأسبوع قائلًا، ‘‘يا رب، نسبِّحك بعيوننا عبر تثبيت أنظارنا عليك وحدك، ونرفعك بآذاننا عبر الاستماع إلى صوتك وحدك، ونحمدك بأيدينا عبر العمل في حقل خدمتك، ونمجِّدك بأقدامنا عبر السلوك في أحكامك، ونعظِّمك بألسنتنا إذ نشهد لمراحمك، ونعبدك بقلوبنا عبر محبَّتك وحدك، ونشكرك لأجل أمانتك التي لا تتزعزع أبدًا والتي تبقى بركة دائمة لنا التسبيح هو إشادة دائمة بالله، وإذا فكَّرنا في الأمر، يمكن تشبيهه بالعمل بدوام كامل، لكنَّكم قد تتساءلون أحيانًا، ‘‘كيف يمكن أن أسبِّح الله وسط الحزن وخيبة الأمل؟’’ نفعل هذا عبر تثيبت أفكارنا وقلوبنا على نعمته ورحمته. وحتى في أوقات الحزن الشديد والإحباط، يبقى الله أمينًا لنا، فهو أعدَّ خطَّة لحياتنا وهو سيتمِّمها كان داود ملكَ إسرائيل الممسوح، لكنَّه اضطرّ للهروب من الملك شاول لسنوات طويلة. وبدا من المنظور البشري أنَّ لديه القليل جدًّا، إن وُجد، ليسبِّح الله لأجله، لكنَّه سبّحه بالرغم من ذلك، وكتب شهادة تسبيح رائعة لله […]
أغسطس 26, 2025

ذبيحة تسبيح

فَلْنُقَدِّمْ بِهِ (بيسوع) فِي كُلِّ حِينٍ لِلهِ ذَبِيحَةَ ٱلتَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِٱسْمِه (عبرانيين 13: 15) من السهل أن نسبِّح الله عندما تكون الشمس مشرقة، وينال الأولاد علامات جيِّدة في المدرسة، ونحصل على ترقية في العمل، لكن عندما تتلبَّد السماء بالغيوم، وتتراجع العلامات في المدرسة، ونُطرَد من العمل، فآخر أمر سنرغب في القيام به هو تسبيح الله، لكن في هذا الوقت بالذات يجب أن نرفع أصواتنا ونسبِّحه فعندما نسبِّح الله، نحن نعلن إيماننا به، وقد كتب صاحب المزمور، ‘‘أَمَّا أَنَا فَأَرْجُو دَائِمًا، وَأَزِيدُ عَلَى كُلِّ تَسْبِيحِكَ. فَمِي يُحَدِّثُ بِعَدْلِكَ، ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ بِخَلَاصِكَ، لِأَنِّي لَا أَعْرِفُ لَهَا أَعْدَادًا’’ (مزمور 71: 14-15) يجب أن نقدِّم ذبيحة التسبيح لله في أوقات الفرح وفي أوقات الحزن، فلا تسمحوا بأن يتحوَّل تسبيحكم إلى عادة أو إلى نشاط روتينيّ متكرِّر، فالسجود أمام عرش ربِّنا ومخلِّصنا هو امتياز لا يُقدَّر بثمن أحد أكبر المفاهيم الخاطئة المتعلِّقة بالتسبيح هو اعتقادنا أنَّنا نسبِّح لأجل الله. لكنَّ هذا معتقد مغلوط تمامًا، فالله لا يحتاج إلى تسبيحنا لكنَّه يعلم أنَّنا […]
أغسطس 24, 2025

صخرنا وحِصننا

“لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي.” (مزمور 42: 11) كتب النبي إشعياء “عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ الرَّبِّ تَدْفَعُهُ” (إشعياء 59: 19). لقد شعرنا جميعًا، في مرحلة ما من حياتنا، بضغط العدو المحيط بنا. نشعر بالذعر والتوتر بشأن مواعيد العمل أو الفواتير التي يتعين علينا دفعها أو صراعات العلاقات، ونجد أنفسنا نُركز على ما يفكر به الناس أو يقولونه عنا، ثم تبدأ معاناتنا مع الإحباط والإكتئاب. لا يريد أحد أن يكون موضع سخرية أو احتقار، أو أن يتم التعامل معه كأمر مُسَلَّم به، ولكن هذا ما سيحدث معنا في وقتٍ ما. لقد عانى يسوع نفسه من سخرية الآخرين. قال رؤساء الكهنة وهم يسخرون من الكتبة والشيوخ: “قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!” (متى 27: 43). مهما كان ما نواجهه ومهما سخر منا الآخرون، فإن الله هو صخرنا وحصننا ومُنقذنا، ويمكننا أن نجد ملاذًا آمنًا فيه. حتى إذا لم تشعر بحضور الله ومعونته، فهو […]
أغسطس 23, 2025

افعلوا ما يطلبه منكم

‘‘إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ’’ (يوحنا 15: 10) قال كاتب المزمور، ‘‘أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلَهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي’’ (مزمور 40: 8). يمكننا أن نصلِّي معه، ‘‘لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ’’ (متى 6: 10)، لكنَّنا نواجه صعوبةً أكبر عندما تتعارض مشيئة الله مع إرادتنا. كم من المرَّات نكون على دراية بما يدعونا الله لفعله لكننا نريد فعل أمر آخر؟ فربَّما نحن لا نريد التخلِّي عن أمر مهمّ بالنسبة إلينا، أو نخاف من الفشل، أو ربَّما نحن منشغلون جدًّا بالتركيز على ما نريده فنغفل عمَّا يريده الله لنا. كتب المؤلف أوزوالد تشامبرز في كتابه ‘‘My Utmost for His Highest’’، ما ترجمته ‘‘سأبذل قصارى جهدي لأجل مجده’’، ‘‘عندما يجذبني الله إليه، تتدخَّل إرادتي على الفور- هل سأستجيب للإعلان الذي منحني إيَّاه؛ هل سآتي إليه؟’’ نحن مدعوون، بصفتنا أتباعًا للمسيح، إلى حياة الطاعة لكلمته، لكنَّنا كثيرًا ما نجد نواحٍ في حياتنا نصارع فيها ضدَّ خطَّته، فيما يقتصر […]