سبتمبر 12, 2022
“اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!” (1يوحنا 3: 1). يعد التشاؤم العدو الماكِر للإيمان بالمسيح، وأحد أسباب ذلك أنه يتنكَّر في صورة فضيلة نُطلق عليها “التمييز”، أو “الحِكمة المُتحفِّظة”، وأحيانًا نرى أنها “نظرة واقعية للأمور”، لكن التشاؤم، في جوهره، هو عدم إيمان وعدم ثقة بالله وبقدرته ورغبته في تحقيق وعوده لنا. ومثال واضح للتشاؤم نجده في إنجيل مرقس الإصحاح التاسع، عندما جاء أب بابنه إلى يسوع وبه روح أخرس قائلاً له “إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئًا فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا” (عدد 22). أجابه يسوع “إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ” (عدد 23)، فَلِلْوَقْتِ صَرَخَ أَبُو الْوَلَدِ بِدُمُوعٍ وَقَالَ: “أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي” (عدد 24). عندما تقابل الأب مع يسوع وجهاً لوجه، اعترف أن المشكلة لم تكن في قدرة يسوع على الشفاء وإنما في إيمانه. إن التحرر من التشاؤم أمر ممكن حدوثه، وهو ما نراه في حياة توما تلميذ يسوع. لقد اشتهر توما بالشك وعدم الإيمان حتى أنه عُرِفَ “بتوما الشكَّاك”. هزم يسوع الشك في […]