يناير 3, 2023

الله لا يدعونا للمساومة

إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ (نحميا 6: 3) بينما نحاول إعادة بناء الأسوار المنهدمة في حياتنا وعائلاتنا وثقافتنا، يجب ألا نقع في فخ مخططات الشرير. ولكي نظل أقوياء، هناك ثلاثة أشياء يجب أن نعرفها: يجب أن نعرف المهمة التي دعانا الله إليها حتى لا نضل. يجب أن نعرف الحق حتى لا نرتعب من الأكاذيب. وأخيرًا، يجب أن نعرف كلمة الله حتى نميِّز الحق عندما يتحدث الناس بإسمه بالباطل اقرأ نحميا ٦. كان نحميا على وشك الإنتهاء من إعادة بناء أسوار أورشليم، فزاد سنبلط وطوبيا وجشم الضغط عليه، وأرسلوا له رسائل أربع مرات يطالبونه فيها بالتوقف عن العمل ومقابلتهم في مكان يبعد حوالي عشرين ميلاً شمال أورشليم كانوا ربما يخططون لإبعاده عن المدينة وقتله، لكن نحميا لم يقع في شَرَكَهم. أجابهم نحميا قائلًا: ” إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَبْطُلُ الْعَمَلُ بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَنْزِلُ إِلَيْكُمَا؟” (نحميا 6: 3). لقد دعاه الله لإعادة بناء الأسوار حول أورشليم، وليس لمساومة أولئك الذين يسعون إلى […]
يناير 2, 2023

التغلب على الإحباطات

يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ (مزمور 89: 8) عندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الخطية، وعندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الإدمان، وعندما تبدأ في تحقيق الثبات في حياة الصلاة الخاصة بك، وعندما تشارك إيمانك بجرأة مع من حولك، لا تندهش من المعارضة الروحية التي ستلاقيك في طريقك. فالشيطان يريد أن يمنع شعب الله من القيام بأشياء رائعة لله، ويعطل نموهم وتقدمهم في الحياة المسيحية اختبر نحميا ذات التحدي في أثناء بناءه لأسوار أورشليم. بينما كان العمل يتقدم، بدأ أولئك الذين رأوا الإصلاحات تهديداً لقوتهم في تهديد اليهود والتآمر ضدهم. لكن واجه نحميا المشكلة بالصلاة. كان يصلي وكان يقظًا، ووضع حُرَّاسًا لحماية عمل الشعب نهارًا وليلًا، مُظهرًا بذلك توازنًا مثاليًا بين الروحانية والعملية لم يتوقف الشيطان عند هذا الحد من المعارضة بل استخدم أفضل سلاح لديه ضد شعب الله، وهو الإحباط. الإحباط هو الخطر الرئيسي لكونك مؤمنًا ويأتي في أشكال وأنواع متعددة وعادة ما يهاجمك عندما تسير بأمانة مع الله. يمكن أن يصيب […]
ديسمبر 31, 2022

بالرغم من مشاعر الخوف

وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، لَهُ الْمَجْدُ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِين (أفسس 3: 20-21) اقرأ نحميا ٢: ١- ١٠. عندما الله في الإستجابة لصلاة نحميا التي استمرت أربعة أشهر، وبعد أن أوشكت مرحلة الإنتظار على الانتهاء، أُتيحت الفرصة أمام نحميا عندما سأله أرتحشستا الملك عن سبب حزنه. وبالرغم من أنها كانت الفرصة التي كان ينتظرها، إلا أنه اعترف أنه شعر بالخوف نعم كان نحميا خائفاً، لكن لا حرج في الخوف. كل من يدعي محاولة القيام بأشياء عظيمة لله بدون الشعور بالخوف والرهبة ليس صادقاً، لأن الأبطال أيضًا يختبرون مشاعر الخوف. الفرق بين الجبان والبطل ليس أن البطل لا يشعر بالخوف، لكن البطل لا يسمح للخوف أن يقف في طريق أدائه لواجبه خاف نحميا ولكنه صلَّى أثناء خوفه، وأطاع الله بالرغم من خوفه. وبسبب صلاة نحميا التي رفعها طوال أربعة أشهر، كان الخط الساخن بينه وبين الرب مفتوحًا، وأعطى الرب نحميا الكلمات […]
ديسمبر 29, 2022

القدرة على الانتظار

“يَارَبُّ، بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ” (مزمور 5: 3). من خلال قراءتنا للإصحاح الأول من سفر نحميا، نستشف أن نحميا كان شخصاً علمانياً يريد أن يتمجد الله في حياته. فالفترة منذ أن تلقى الخبر من رجال يهوذا وحتى قرر أن يفعل شيئاً كانت حوالي أربعة أشهر قضاها في الصلاة والصوم والبكاء وطلب الرب وهي الفترة من ديسمبر إلى إبريل في تقويمنا الحالي من الواضح أن نحميا لم يكن مندفعًا؛ فالوقت الذي قضاه في محضر الله ساعده على تمييز مشيئة الله وحساب تكلفة الطاعة وإعداد نفسه للتحدى الذي سيواجهه. غالبًا ما يكون الانتظار جزءًا مهمًا من مرحلة الإعداد للخدمة. عندما كلف يسوع تلاميذه بالكرازة بالإنجيل لكل العالم، أخبرهم أن ينتظروا حتى يحل عليهم الروح القدس قبل أن تحاول القيام بأشياء عظيمة لله، يجب أن تتعلم انتظار توقيت الله. ينفد صبرنا مع تأخُّر الله، ولكن لا ينبغي الخلط بين تأخُّر الله ورفضه. عندما يقول الله “انتظر” فهو لا يقول لك: لا، بل يقول: كن صبوراً، فأنا أُعِدُّك للقيام بأمور […]
ديسمبر 28, 2022

دعوة الله لنا بالعمل

 كَيْفَ لاَ يَكْمَدُّ وَجْهِي وَالْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ، وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا النَّارُ؟ (نحميا 2: 3) كثيرون يؤمنون بمعتقدات صحيحة ويتفقون أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وأن يسوع هو ابن الله، والبعض لديهم معرفة لاهوتية عظيمة، لكن غالبيتهم لا يتصرفون بالضرورة وفقاً لما يؤمنون به كان نحميا رجل المعتقدات الصحيحة ولكنه أيضاً كان رجل الأعمال الصحيحة. لقد خاطر بكل شيء ليتبع الله وبالرغم من صعوبة مهمته، إلا أنه لم يكن لينعم بالراحة حتى بُنيت أسوار أورشليم المُنهدمة. في هذه السلسلة من التأملات سنرى أن نحميا استطاع أن يُظهِر للعالم إيمانه بأعماله (إقرأ يعقوب 2: 18) اقرأ نحميا ١ لم يكن نحميا الشخص الوحيد الذي وصلت إليه أخبار أسوار أورشليم المنهدمة. أنا شخصياً أعتقد أن سبب وجود سفر يحمل اسم نحميا في الكتاب المقدس هو أن نحميا كان الشخص الوحيد الذي فعل شيئًا. لقد وثق بالله بما يكفي لتمجيده ولطلبه، ولكنه لم يكتفي بذلك بل بدء في العمل وأعاد بناء سور أورشليم المنهدم نسمع اليوم أخباراً عن “أسوار منهدمة” – […]
ديسمبر 25, 2022

منظور يسوع: عرف مَن يكون

‘‘كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا’’ (إشعياء 53: 6) اقرأ إشعياء 53: 4-9 خلقنا الله لكي نعكس صلاحه وبرَّه لعالم يراقبنا، لكن لو لم يدرك يسوع هدفه، لَما استطعنا أن نعيش حياة ذات هدف. فهو كان يعرف تمامًا السبب الذي أرسله الآب لأجله، لكنَّه كان يعي أيضًا أنَّه إله وإنسان في الوقت نفسه، لذا، فهو كان وحده الشخصيَّة المناسبة تمامًا لتكون الذبيحة المثاليَّة التي نحتاج إليها. لقد أخطأنا جميعًا وتمرَّدنا على خالقنا، وليس أي واحد منَّا بلا عيوب أو ندوب، لذا نحتاج إلى حمل الله الذي بلا عيب، إلى مخلِّص رائع وكامل وبلا خطيَّة، ليموت عوضًا عنَّا جاء يسوع إلى الأرض متَّخذًا طبيعة بشريَّة، ففهم الحياة في عالمنا الساقط وتجارب هذا العالم، مع أنَّه لم يخطئ أبدًا، وبما أنَّه إنسان بكليَّته، استطاع أن يمثِّلنا وأن يأخذ مكاننا عندما انسكب غضب الله على خطيَّة العالم، وبما أنَّه إله بكليَّته، استطاع أن يحمل خطيَّتنا على كتفيه وأن يسدِّد الدين الباهظ المترتِّب علينا. وهكذا، كان يسوع […]
ديسمبر 24, 2022

منظور يسوع: عَرَف هدفه

ثُمَّ قُلْتُ: هَأَنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ ٱلْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا ٱلله (عبرانيين 10: 7) اقرأوا عبرانيين 10: 5-7 يروي كاتب رسالة العبرانيين قصَّة الميلاد بثلاث آيات وجيزة في عبرانيين 10: 5-7. كان يسوع يعلم أنَّ المزمور 40 سيتمّ من خلاله، وهو يخبرنا أنَّ ذبائح العهد القديم لم تكن كافية لتطهيرنا من خطايانا، فمهما قدَّم الناس من ثيران وحملان لله، لم تحلَّ هذه الذبائح جذور المشكلة، لذا كان لا بدَّ من تقديم ذبيحة أخرى، ذبيحة أفضل. لذا قال يسوع، ‘‘هَأَنَذَا أَجِيءُ لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا ٱلله’’ (عبرانيين 10: 7؛ مزمور 40: 8) وُلد يسوع في أوَّل عيد ميلاد لهدف محدَّد، وهو الموت كذبيحة عن خطايانا، لذا، فيما كان الرعاة في الحقول بالقرب من بيت لحم، اخترق ملاك الرب سماء الليل، وقال لهم، ‘‘فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْب (لوقا 2: 10)’’. الخبر السار هو أنَّ المخلِّص المرسل من السماء جاء لتتميم مهمَّة مجيدة، وهي الانتصار على الخطيَّة والموت مرَّة وإلى الأبد وُلد يسوع ليقدِّم نفسه ذبيحة لأجلنا، وأسلم […]
ديسمبر 23, 2022

عيد الميلاد كما رواه مَن عاشوه

وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذَا ٱلْكَلَامِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا (لوقا 2: 19) اقرأ لوقا 1: 26-38 لطالما تساءلتُ عما قد تقوله مريم ويوسف عن عيد الميلاد. أتخيَّل أنَّه لو أتيحت لي فرصة إجراء مقابلة مع مريم، فهي قد تقول، ‘‘سأتذكَّر دومًا ما عشتُه من عذاب وألم وحيرة عندما حملت بطفلي وأنا لم أعرف رجلًا’’. ربَّما كانت لتقول، وسط آلامي، أذكر الراحة التي شعرت بها عندما كلَّمني الملاك جبرائيل وأخبرني أنَّ الله اختارني بين جميع نساء إسرائيل ومنحني امتياز الحمل بالمسيح قد تخبرني مريم أيضًا عن زيارتها لمنزل نسيبتها أليصابات، حين ارتكض يوحنا المعمدان في أحشاء أمِّه لدى سماع صوتها، وقد تروي لي تفاصيل زيارة الرعاة في الليلة التي وُلد فيها يسوع، وقد تخبرني عن المجوس الثلاثة الذين جاءوا من بلاد فارس، وعن الهدايا التي قدَّموها لابنها. أتخيَّل عينيها مغرورقتين بالدموع وهي تصف الرعب الذي ساد في جميع أنحاء بيت لحم عندما أرسل الملك هيرودس جنوده وأمرهم بقتل جميع الأطفال الأبرياء، وتخبرني كيف أنَّها اضطرت هي ويوسف والطفل يسوع […]
ديسمبر 18, 2022

حقيقة الحياة في المسيح

“ويحي أنا الإنسانُ الشَّقيُّ! مَنْ يُنقِذُني مِنْ جَسَدِ هذا الموتِ؟ 25أشكُرُ اللهَ بيَسوعَ المَسيحِ رَبِّنا.” -روميه 7: 24-25أ  اقرأ روميه 7: 1-25 في هذا الجزء الكتابي، يوضح الرسول بولس أربعة حقائق تتعلق بحياتنا في المسيح حتى يشجعنا كي نعيش له المسيح يسود علينا، لا الناموس (الأعداد 1-6). لقد حررنا المسيح من عبودية الناموس ومنحنا فرحاً عوضاً عن البؤس وحياة بدل الموت وذلك لكي نخدم بحب لا كتأدية واجب ونطيع طواعية لا كتأدية فريضة نمو متنامي (الأعداد 7-13) المؤمن غير الناضج يحيا متكلاً على ذاته وآجلاً أم عاجلاً سيفشل لأن الناموس عاجز عن التغلب على الخطية. أما المؤمن الناضج فلا يلوم الناموس ولكنه يقبل حقيقة احتياجه الماس إلى مُخلص الإتكال على الذات لن يُجدي (الأعداد 14-23) طالما نعيش في العالم، سنواجه التجارب، فإن واجهناها متكلين على ذواتنا سنفشل. علينا أن نتكل على المسيح ونسمح للروح القدس أن يقودنا ويسود علي حياتنا التسليم سيحملنا دائماً (الأعداد 24-25) يشبه الاقتراب إلى يسوع التقرب إلى نور ساطع. فكلما اقتربنا إلى هذا الإله القدوس، رأينا […]
ديسمبر 17, 2022

طريقاً أفضل

“وأمّا الآنَ فقد تحَرَّرنا مِنَ النّاموسِ، إذ ماتَ الّذي كُنّا مُمسَكينَ فيهِ، حتَّى نَعبُدَ بجِدَّةِ الرّوحِ لا بعِتقِ الحَرفِ”. رومية 7: 6 اقرأ رومية 7: 1-6 مؤمنون كثيرون هذه الأيام مرتبكون بشأن التوازن بين النعمة والطاعة. فالبعض يتطرف حتى أنهم يستغلون النعمة كرخصة للإنغماس في الخطية، بينما يتكل البعض الآخر على الأعمال كسبيل للخلاص إن أردت أن تعرف إذا ما كنت مُقيد بالناموس، اسأل نفسك كل صباح هل أقول “عليّ أن أطيع الله اليوم وإلا …”؟ هل تشعر بالفخر إن لم تخطيء؟ وإن أخطأت ولم تصب الهدف هل تشعر بالخزي والعار؟ لكن شكراً لله لأن ما جاء في روميه والإصحاح السابع يقدم لنا طريقاً أفضل. فالحرية الحقيقية ليست في كمال سلوكنا –هذا هو الناموس- وإنما من خلال الإيمان بقوة الله العاملة فينا بالروح القدس وعن طريق طلب المعونة من يسوع ونحن بصدد مواجهة صراعاتنا اليومية، سنجد الفرح والحرية والنصرة. أشجعك اليوم أن تقبل حقيقة أننا قادرون على إرتكاب أي وكل خطية واعترف بحاجتك للمعونة الإلهية لأنك عندئذ ستتحصن ضد الكبرياء. […]
ديسمبر 16, 2022

من هو سيدك؟

“وأمّا الآنَ إذ أُعتِقتُمْ مِنَ الخَطيَّةِ، وصِرتُمْ عَبيدًا للهِ، فلكُمْ ثَمَرُكُمْ للقَداسَةِ، والنِّهايَةُ حياةٌ أبديَّةٌ.” رومية 6: 22 اقرأ رومية 6: 15-23 إن ظننت أن بوسعك أن تحيا حياة التقوى بالإتكال على ذاتك، فأنت في مشكلة كبيرة! فبالرغم من أهمية الدور الذي يلعبه كل منا في عملية التقديس وطاعة وصايا الرب، إلا أنه من الصعب أن نصير أكثر شبهاً بالمسيح بدون الإتكال على المسيح وبدون أن نُخضع ذواتنا بالكامل للسيد الذي له حق السيادة على حياتنا: ملكنا المُحب الرب يسوع المسيح لكل شخص على وجه الخليقة سيد وهذا السيد إما أن يكون الخطية أو الرب يسوع. فلا يوجد سوى خيارين لا ثالث لهما والسؤال هو: من هو السيد الذي تطيعه أنت؟ إن الإستعباد للخطية ينتج عنه ذنب لا يُحتمل هنا على الأرض بالإضافة إلى الانفصال الأبدي عن الله (انظر عدد 21). بعكس العبودية للبر، فهي تمنحنا حرية من الذنب والعار وتضمن لنا الحياة الأبدية (انظر عدد 22). فإن اخترت أن تخدم الخطية، فستتحمل عقاب الخطية ولكن إن اخترت أن تعبد […]
ديسمبر 13, 2022

سقوط آدم

“مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ” (رومية 5: 12) اقرأ رومية 5: 12-14 لماذا يبدو وكأن الموت هو سيد الموقف؟ مهما حاولنا الهروب منه أو شعُرنا بأننا لا نُقهر، فالموت أمر حتمي لا مفر منه، وفي رومية 5: 12-14 يخبرنا بولس الرسول عن السبب قامت خطية آدم بتفعيل قوة الخطية، وجلبت الموت الروحي والجسدي على آدم وكل نسله، لكن لا تسيء فهم هذا؛ فبولس لا يقول أن آدم هو الذي استحدث الخطية والتمرُّد، بل بدأت الخطية والتمرُّد على الله في ذهن إبليس أغوى إبليس آدم، لكن آدم كان لديه حرية الاختيار: إمَّا أن يطيع الله أو يطيع إبليس. نحن أيضًا، يا أحبائي، نواجه نفس هذا الاختيار كل يوم. بداخل كل منا طبيعتان تتصارعان، وهما الجسد والروح، وينطبق هذا أيضًا على من يتمتعون بحياة جديدة في المسيح لقد سقط آدم عندما أطاع إبليس، وكان عقاب الأكل من الثمرة المُحرَّمة هو الموت، ليس فقط لآدم بل لنسله […]