سبتمبر 16, 2022
“فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ” (تكوين 32: 24) اقرأ تكوين 32: 1-32 كان يعقوب خائفًا من أخيه عيسو الذي كان يهدد حياته، فهرب إلى بيت خاله لابان حيث مكث عدة سنوات (اقرأ تكوين 27: 41-45)، وهو الآن في طريق عودته إلى البيت، وليس لديه ما يضمن تغيُّر مشاعر عيسو تجاهه، لذلك، حاول أن يقدِّم رشوة لأخيه، فاختار من قطعانه وغنمه وأَعَدَّ هدية عظيمة لعيسو لأَنَّهُ قَالَ: “أَسْتَعْطِفُ وَجْهَهُ بِالْهَدِيَّةِ السَّائِرَةِ أَمَامِي، وَبَعْدَ ذلِكَ أَنْظُرُ وَجْهَهُ، عَسَى أَنْ يَرْفَعَ وَجْهِي” (تكوين 32: 20). لقد كانت خطة ذكية حقًا، لكنها لم تكن ضرورية، فقد كان الله مع يعقوب وكان يحرسه كما وعد (اقرأ تكوين 28: 15)، ولن يدنو منه شر طالما لم يأمر الرب به بالطبع لم يفهم يعقوب ذلك، وفتح الباب لمخاوفه وقلقه، ولكن، في وسط خوفه، عندما كان بمفرده في الليل على ضفة النهر، ظهر له الرب. ربما سمعت عظات كثيرة عن هذه الفقرة من قبل، وربما سمعت عن مصارعة يعقوب لله، لكن هذا ليس صحيحًا تمامًا، […]