مايو 17, 2024

وحدة مُنكِرَة للذات

” وَلْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ” (رومية 15: 5-6). اقرأ رومية ١٥: ١- ١٣. كيف ستبدو زيجاتنا وبيوتنا وكنائسنا إذا مارسنا جميعًا طاعة نكران الذات الخاضعة تمامًا لله في حياتنا اليومية؟ ماذا لو كانت إرادتنا متفقة تمامًا مع إرادة أبينا؟ بعد يوم الخمسين، منح الروح القدس الكنيسة الأولى قوة لإعلان الإنجيل بجرأة ولعمل آيات وعجائب رائعة تشهد لحق رسالتهم. لقد منحهم الله هذه النعمة لأنهم كانوا معًا بنفسٍ واحدة، وكانوا يعملون معًا مُنكرين ذواتهم من أجل الإنجيل (اقرأ أعمال الرسل ٢: ٤٢-٤٧). كثيرًا ما نُصلِّي من أجل صحوة روحية في عالمنا، لكن الله لن يرسل نهضة للأشخاص غير المتحدين روحيًا وجسديًا تحت يد الروح القدس. يشارك بولس في رومية 15 بستة مبادئ يجب أن نُظهِرها لكي ننال بركة الوحدة الفريدة: 1. نضع أنفسنا تحت سلطان الكتاب المقدس. 2. نرفَع الآخرين. 3. نتضع. 4. نضع المسيح أمامنا دائمًا. 5. نضع أنفسنا تحت […]
مايو 16, 2024

حرية كي لا نخطئ

فلا نُحاكِمْ أيضًا بَعضُنا بَعضًا، بل بالحَريِّ احكُموا بهذا: أنْ لا يوضَعَ للأخِ مَصدَمَةٌ أو مَعثَرَةٌ. رومية 14: 13 اقرأ رومية 14: 13-23 بالرغم من الحرية التي صارت لنا في المسيح، إلا أن الرسول بولس يضيف أن على المؤمن القوي مسئولية حتى لا يستخدم هذه الحرية لعثرة المؤمن الضعيف ويصف هذه المسئولية بأنها نوع من التواضع وإخلاء الذات والتي من شأنها أن تكشف عن مدى نضوج المؤمن. لقد افتدانا المسيح من عبودية الجسد لا لكي نحيا كما نريد ولكن لكي نحيا حياة تمجد اسم يسوع في كل قرار نتخذه. إنها حرية التي يمنحها إيانا حتى لا نخطئ. فإن أعثرت تصرفاتنا شخص آخر، دعونا نمتع عنها خادمين اخوتنا واخواتنا في المسيح. إنها الحرية الحقيقية. يجب أن يكون هدفنا هو التمثل بيسوع، الشخص الذي يُوحدنا، الشخص الذي أخلى نفسه من كل مجد وكرامة وتواضع ليصير مثلنا عاملاً مشيئة الآب السماوي. وعندما نكون مُجربين لأن نقول “لقد تعبت من خدمتي لعائلتي أو كنيستي أو جيراني” دعونا ننظر ليسوع ونتمثل به واضعين حياتنا لأجل […]
مايو 15, 2024

الحرية المسيحية

“مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ” (رومية 14: 4). اقرأ رومية 14. إذا أراد بولس أن يؤكد شيئًا واحدًا في رومية 14، فقد أكَّد على المؤمنين أن المؤمن الممتليء بالروح القدس لديه حرية الحُكْم على الممارسات التي لم يتم منعها صراحةً في الكتاب المقدس، أو التي لم تعد ضرورية للحياة باستقامة وقداسة. عندما تكون أعيننا مركزة على إرضاء الرب قبل أي شيء آخر في الحياة، سنسعى بالطبيعة إلى البر، ولن نضيع وقتنا في التركيز على العادات الاجتماعية، وهذا لا يعني أن نغمض أعيننا عن الخطية الصارخة، ولكن فيما يختص بمسائل الحرية المسيحية المتعلِّقة بالملابس، والطعام، وبعض الممارسات مثل التدخين، وشرب الكحول (بغير إفراط)، أو غيرها من وسائل الترفيه، ينبغي ألَّا نكون ناموسيين ونخلق قواعد للسلوك غير الموجود في الكتاب المقدس. يريد العدو تشتيت انتباهنا بقضايا صغيرة تُحدِث انقسامًا في الكنيسة، فدعونا لا نهدر وقتنا أو طاقتنا في محاربة القديسين. دعونا نستخدم كل أسلحتنا ونوجهها نحو عدو أرواحنا لهزيمة […]
مايو 14, 2024

محبة خالصة

“لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ.” (رومية 13: 8). اقرأ رومية 13: 1-10 لا شك في أننا في اللحظة التي نقبل فيها المسيح تتغير هويتنا فنصير أبناء ملكوت السموات وتلك هي هويتنا الأساسية وولاءنا الأول. وبالرغم من أننا لم نعد ننتمي لهذا العالم، إلا أننا مدعوون لكي نحب الله ونحب الآخرين وأن نخضع للسلطات. وفي رومية 13 يؤكد بولس على أن محبتنا لله هي الدافع الذي يجعل كل مؤمن يطيع قانون البلاد طواعية فندفع الضرائب وندلي بأصواتنا ونحب جيراننا ونخدم مجتمعنا وبلدنا ونوفي الدين بأن نحب بعضنا البعض لأن من أحب الآخرين فقد أكمل الناموس (عدد 8). والحقيقة هي أن كل مؤمن حقيقي بالمسيح سيظل مديون روحياً لله. والله وحده قادر أن يعطيك كل ما تحتاج إلي لكي تفي بدينك له. لقد دفع يسوع ديوننا ومنحنا بره في المقابل وسكب علينا روحه القدس ومنحنا القوة لكي نحب ونطيع. ومحبته لنا لابد أن تظهر في محبتنا للآخرين. والعجيب هو أنه […]
مايو 13, 2024

مفتدين الوقت

“هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا.” (رومية 13: 11). اقرأ رومية 13: 11-14 تُرى، كيف نعيش حياتنا والأبدية في قلوبنا؟ في الإصحاحات الأخيرة من رسالة رومية يقدم الرسول بولس طرقاً عملية لإتباع مشيئة الله في جوانب حياتنا المختلفة ويبدأها بتشجيعنا أن ننهض من نومنا. يعتبر الكسل الروحي من أكبر المشاكل التي تعاني منها الكنيسة اليوم، وكلمة الله تخبرنا أنه عندما نهتم بأمور العالم وبسمعتنا ومستقبلنا وثرواتنا أكثر من اهتمامنا بالمسيح وملكوته وعندما تفتر محبتنا له فنغرق في محبة الذات وعندما نحب الله بشفاهنا، نكون عندئذ مستغرقين في نوم روحي. هل دعاك الله لأمر معين ولكنك تماطل وتؤجل منتظراً فرصة أفضل؟ أيها المحبوب دعونا نفتقد الوقت ونقوم من سباتنا الروحي لأن مجيء المسيح صار أقرب مما كان! يحثنا بولس الرسول أن نفتدي الوقت وأن نستثمرة مستغلين كل فرصة وموهبة وعطية لكي يتمجد المسيح “قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ” (رومية 13: 12). قد يفتح […]
مايو 12, 2024

من الذي سيذهب إلى السماء؟

“لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا” (رومية 6: 23). تَخيَّل أنك شخص مسئول في الحكومة اليهودية، وقد حفِظْتَ العهد القديم عن ظهر قلب، وتطبِّق الناموس بكل دقة، وتحظَى باحترام كبير في المجتمع، ولكن، على الرغم من كل جهودك، فأنت لا تزال تشعر بأن شيئًا ما ينقصك، وفجأة، يظهر في المجتمع رجل يتكلم بسُلطان، ويغفر الخطايا، ويشفي المرضَى، ويُقيم الموتَى، ويلمس الأبرص، فتبدأ في التفكير في أن هذا الشخص لا بد وأن لديه الجواب. يبدو أن هذا هو ما شعر به نيقوديموس الذي كان عضوًا بارزًا في المجتمع في زمن يسوع. كان نيقوديموس مفتونًا بيسوع، لكنه كان يخشى تدمير سمعته، لذا أتى إلى يسوع في ظُلمة الليل. لقد كان يرى أن يسوع ينظر إلى ملكوت الله بطريقة تختلف عن نظرته، فقال له: “يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ” (يوحنا 3: 2). الاعتقاد الخاطئ بأن […]
مايو 11, 2024

فُتِحَت كُوَى السموات

وَقَالَ أَلِيشَعُ: اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا تَكُونُ كَيْلَةُ الدَّقِيقِ بِشَاقِل، وَكَيْلَتَا الشَّعِيرِ بِشَاقِل فِي بَابِ السَّامِرَةِ (2ملوك 7: 1) اقرأ 2ملوك 6: 24، 7: 20 أجاع ملك سوريا سكان السامرة حتى الموت بمنعه إياهم من الحصول على الطعام من الحقول والمزارع، لكن الله أعلن لهم، من خلال النبي أليشع، أنه سيحررهم أعلَن أليشع قائلًا: “هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا تَكُونُ كَيْلَةُ الدَّقِيقِ بِشَاقِل، وَكَيْلَتَا الشَّعِيرِ بِشَاقِل فِي بَابِ السَّامِرَةِ” (2ملوك 7: 1). كانت هذه نبوءة محددة للغاية؛ لقد أخبر الله شعبه أنه على الرغم من نُدرة الطعام اليوم، وأن ثمن أي نفاية صالحة للأكل فلكي، إلا أن النجدة في طريقها إليهم، والوفرة ستعود قريبًا عندما يتكلم الله، يكون هناك من يؤمن بكلامه، ومن يضحك عليه. سيسخر قاسي القلب والمتعجرف دائمًا من الأخبار السارة. لم يُصدِّق قائد جيش إسرائيل ما قاله له أليشع (اقرأ عدد 2)، فقد كان على يقين من أنه حتى لو بدأ الطعام في التساقط من كُوَى السموات، […]
مايو 10, 2024

الإيمان الطائِع

فَنَزَلَ وَغَطَسَ فِي الأُرْدُنِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، حَسَبَ قَوْلِ رَجُلِ اللهِ، فَرَجَعَ لَحْمُهُ كَلَحْمِ صَبِيٍّ صَغِيرٍ وَطَهُرَ (2ملوك 5: 14) اقرأ 2ملوك 5: 1-27 يمكن للتوقُّعات أن تكون أمرًا خطيرًا؛ فمن ناحيةٍ، ينبغي أن نتوقع من الله أن يَرقى لمستوى شخصه، ويفي بوعوده، ويعمل كل شيء لخير الذين يحبونه (اقرأ رومية 8: 28)، ولكن من ناحية أخرى، إذا كانت لدينا توقعات حول الكيفية المحددة التي سيعمل الله بها في كل موقف، سنُفوِّت على أنفسنا الخير الذي أعدَّهُ الله لنا خُذ على سبيل المثال “نعمان”، رئيس الجيش السوري، الذي كان يمتلك كل ما يبتغيه الرجال من غِنى وسُلطة وشُهرة ونفوذ، لكنه كان يفتقر إلى شيء سَلَبَهُ متعة كل الأشياء الأخرى، وهو الصحة. لقد كان نعمان يعاني من البَرَص، لذلك عندما ذكرت إحدى جاريات زوجته أن نبيًّا في السامرة يمكنه أن يشفيه، ذهب نعمان جنوبًا إلى أرض إسرائيل بينما كانت رحلته إلى السامرة خطوة إيمان، حمل نعمان معه بعض التوقُّعات حول المعجزة التي كان بحاجة إليها. أولاً، افترض أن النفوذ السياسي الذي يصاحب […]
مايو 9, 2024

قطرة زيت في يد الله

فَقَالَ: اذْهَبِي اسْتَعِيرِي لِنَفْسِكِ أَوْعِيَةً مِنْ خَارِجٍ، مِنْ عِنْدِ جَمِيعِ جِيرَانِكِ، أَوْعِيَةً فَارِغَةً. لاَ تُقَلِّلِي. (2ملوك 4: 3) اقرأ 2ملوك 4: 1-7 عندما يبدو الموقف مستحيلًا، يجب أن نتذكر أنه لا يستحيل شيء على الله. في الأوقات العصيبة، لدينا فرصة لممارسة إيماننا والإتكال على قوة الله الخارقة، وهو سيُدبِّر احتياجاتنا، ولن نحتاج سوى أن نثق به يخبرنا 2ملوك 4 عن أرملة ضاقت بها السُبُل. لقد ترك لها زوجها المتوفي دَيْنًا، وجاء المُرابِي لتحصيله. كانت المرأة ستواجه الخزي والذُلْ وكانت ستخسر أولادها، لكنها تذكَّرَت وعود الله كان زوج الأرملة أمينًا من نحو الله، وبصفته ربًّا لأسرته، فقد قاد عائلته إلى الثقة بالرب وطاعته. عرفت هذه المرأة المسكينة أن الله قد وعد بالعناية بالأبرار وتدبير احتياجاتهم، ولذلك، عندما اقتربت من أليشع طالبة عون الله، عرفت أن الله يهتم بظروفها. لم يكن إيمانها في أعمالها الصالحة أو في أمانة زوجها، بل في الله الذي يحفظ وعوده كذلك أظهرت ثقة في تدبير الله؛ عندما سألها أليشع عما كان لديها في منزلها كنقطة بداية، أجابت: […]
مايو 8, 2024

هل لديك أوثان؟

بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟… اُذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ الْقَدِيمِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلهُ وَلَيْسَ مِثْلِي (إشعياء 46: 5، 9) كان أهل تسالونيكي من عَبَدِة الأوثان، لكنهم تحوَّلوا بمقدار 180 درجة وتركوا عبادة الأوثان، وأصبحوا الآن يعبدون الإله الواحد الحقيقي، وليس هذا فقط، بل انتظروا بصبر مجيء ابنه الرب يسوع المُقام من بين الأموات نرى هنا البراهين الثلاثة العظيمة للإيمان: (1) التغيير، (2) العبادة (3) انتظار مجيء يسوع. قد تقول: “لكن، يا مايكل، أنا لا أعبد أوثان، ولم أنحنِ لوثن أبدًا في حياتي. هذا الكلام لا ينطبق علي”. أرجو أن تفهم أن الوثن ليس إله صغير مصنوع من القصدير أو الحجر، بل هو أي شيء أو شخص يشغل اهتمامنا وأموالنا ووقتنا، وأي شيء أو شخص يسيطر علينا، وأي شيء أو شخص يأخذ مكان الله في حياتنا. قد تكون أوثاننا اليوم هي الطموحات الأنانية، أو تراكم الثروة والسلطة، أو الافتتان بشخص ما، أو إدمان مادة أو سلوك، أو هوس بلذَّة أو متعة يجب علينا نحن الذين نُعلن أن يسوع هو […]
مايو 7, 2024

ما حدث على طريق دمشق

فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، سَمِعْتُ صَوْتًا يُكَلِّمُنِي وَيَقُولُ بِٱللُّغَةِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ (أعمال 26: 14) اقرأ أعمال الرسل 26: 12-18 قام يسوع من الموت في اليوم الثالث، وخرج حيًّا ظافرًا من قبره المستعار في البستان. حاول رجال الدين منع حدوث القيامة عبر الاستعانة بالأختام والحجارة والجنود، لكن بالرغم من محاولاتهم، قام يسوع من بين الأموات ثمَّ استمرَّت المعارضة لقوة قيامة يسوع، وحاولت السلطات الدينية والقادة السياسيون وغيرهم إسكات أتباع يسوع ووضع حد لانتشار الإنجيل. نذكر على سبيل المثال الشاب الفريسي شاول الطرسوسي الذي كان أحد أعداء المسيح. اشتهر شاول بحقده على المؤمنين المسيحيين الذين كانوا يبشرون بالقيامة، فعمد إلى ترهيبهم، وسَجَن كثيرين بينهم، بل وأشرف على قتل استفانوس، وهو أحد الشمامسة في كنيسة أورشليم كان شاول مصمماً على القضاء على المسيحية، ليس في أورشليم فحسب، بل في المنطقة بأكملها، فحصل على إذن من رئيس الكهنة لمطاردة المؤمنين المسيحيِّين على طول الطريق المؤدِّي إلى مدينة دمشق في سوريا لكنْ لم تسرِ الأمور وفق […]
مايو 6, 2024

في حماية جيش السماء

وَصَلَّى أَلِيشَعُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ، افْتَحْ عَيْنَيْهِ فَيُبْصِرَ». فَفَتَحَ الرَّبُّ عَيْنَيِ الْغُلاَمِ فَأَبْصَرَ، وَإِذَا الْجَبَلُ مَمْلُوءٌ خَيْلًا وَمَرْكَبَاتِ نَارٍ حَوْلَ أَلِيشَعَ (2ملوك 6: 17) اقرأ 2ملوك 6: 8-23 لقد خلقنا الله وافتدانا لنعيش في عالم خارق للطبيعة يكون لنا فيه رجاء لا يخيب. إن شعب الله مدعو للثبات في الإيمان، واثقين من أنه لا يستحيل شيء على الإله الواحد الحقيقي عاش أليشع في زمن مشابه جدًا لزَمَنِنَا، لكنه وقف ضد ثقافة عصره، وعاش واثقًا أن الله قادر على فعل أي شيء أراد ملك سوريا مهاجمة إسرائيل، وأليشع هو من أنقذ الموقف. نظر أليشع إلى الله الذي يعيش في نور لا يُدنَى منه، والذي، في رحمته، اختار شعبه إسرائيل وتكلَّم إلى أليشع لحمايتهم. كلما تآمر ملك سوريا ضد إسرائيل، كان أليشع يعرف تمامًا أين سيضرب، وكان يخبر ملك إسرائيل، فيتم احباط الهجوم. أثار هذا غضب ملك سوريا، الذي ظن أن هناك خائن في وسطهم، ولكن أحد رجاله أخبره بعد ذلك عن أليشع، نبي إسرائيل الشهير. أدرك الملك إن ما يجب عليه […]