‘‘أَمَّا هُوَ فَقَالَ: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلَامَ ٱللهِ وَيَحْفَظُونَهُ’’ (لوقا 11: 28) تشكِّل طاعة الله أحد أصعب الامتحانات التي نخضع لها. ويتعيَّن علينا الاختيار بين طرقنا وطرق الله، وبين الطريق الضيِّق والطريق الواسع، فإمَّا أن نتَّبع معايير العالم أو أن نطيع وصايا الله. عندما سُبي دانيال إلى قصر الملك نبوخذنصر، كان عليه الاختيار بين التنجُّس بطعام البابليين واتِّباع نظام غذائي صحي يمجِّد الله، وهذا أحد أوَّل التحديات التي واجهها. ولمَّا نجح في الامتحان نتيجة اتِّباعه معايير الله الغذائيَّة، حصد نتائج طاعته، فهو لم يرضِ الله فحسب، لكنَّه نال حظوة في عينَي أوليائه أيضًا. وجاء في سفر دانيال 1: 17، ‘‘أَمَّا هَؤُلَاءِ ٱلْفِتْيَانُ ٱلْأَرْبَعَةُ فَأَعْطَاهُمُ ٱللهُ مَعْرِفَةً وَعَقْلًا فِي كُلِّ كِتَابَةٍ وَحِكْمَةٍ، وَكَانَ دَانِيآلُ فَهِيمًا بِكُلِّ ٱلرُّؤَى وَٱلْأَحْلَام’’. ماذا يحدث عندما ننجح في امتحان الطاعة؟ يعطينا الله معرفة وحكمة ويزيدنا فهمًا لوصاياه. فكلَّما أطعنا الله، ازددنا رغبةً في طاعته، وأدركنا أنَّ نعمة الله ليست عذرًا للخطيَّة، وإنَّما حافزًا يدفعنا إلى إرضاء الله ومحبَّته محبَّة كاملة. ‘‘وَهَذِهِ هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ […]