أبريل 1, 2024

الإثمار

وَأَمَّا ٱلرَّبُّ فَهُوَ ٱلرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ ٱلرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ ٱلرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ ٱلصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ ٱلرَّبِّ ٱلرُّوحِ -2 كورنثوس 3: 17-18 عندما تقرأ عن صفات ثمر الروح القدس في الأصحاح الخامس من رسالة غلاطية، وهي صفات الشخصيَّة المصقولة التي تتجلَّى بالروح القدس، فمن المحتمل أن ترفع يدَيك مثلي وتصرخ قائلًا: يستحيل تحقيق هذا المعيار! لكن هذا هو بيت القصيد! فلا يمكننا أن نثمر بمجهودنا الخاص، ويستحيل أن تتجلَّى هذه الصفات في حياتنا بدون قوَّة الروح القدس يملأنا يسوع بحضوره وقوَّته كلَّ يوم، وعندما نخضع لله معترفين باستحالة السلوك في ثمر الروح بقوَّتنا الخاصَّة، وهو ثمر المحبَّة، والفرح، والسلام، وطول الأناة، واللطف، والصلاح، والإيمان، والوداعة، عندئذٍ، يملأنا الله بصفات المسيح لكي نشبهه. وحين نصرخ إليه طالبين تعزيز حضوره وعونه في حياتنا، يبدأ روحه بالعمل فينا لكي نتغيَّر إلى صورة المسيح، من مجد إلى مجد (2 كورنثوس 3: 18) إذا أردنا أن نصبح أكثر شبهًا بالمسيح، يجب […]
مارس 31, 2024

الصورة كاملة

سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي، وَيُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ. -مزمور 37: 5-6 إن كنا نحيا بالروح القدس، فسنعرف كيف نتصرف عندما تنقلب ظروف الحياة رأساً على عقب: لن نستسلم عندما تسوء الأمور ولن نشعر بالحيرة بل سنظل أمناء لخطة الله ودعوته التي وضعها على حياتنا صرخ داود إلى الله عندما هدده العدو فاستجاب له الرب “أَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مِظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ ٱلشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي” (مزمور 27: 5) لو لم يضبط داود مشاعره لهلك بواسطة أعداءه، ولكنه انتظر خلاص الرب لأنه كان يعلم أن الرب صخرته ومنقذه يعتبر ثمر الروح القدس أدوات منحها الله لنا لكي نعرف كيف نواجه مشاكل الحياة وأحزانها بطريقة صحيحة. ويذكرنا بولس في رسالته لغلاطية 5: 25-26 فيقول: إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِٱلرُّوحِ، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ. لَا نَكُنْ مُعْجِبِينَ نُغَاضِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَنَحْسِدُ بَعْضُنَا بَعْضًا ويساعدنا ثمر الروح أن نبقى متنبهين لحيل إبليس وخططه ويعتبر الكبرياء أقوى سلاح يستخدمه عدو الخير في حربه معنا. كتب ازوالد تشامبرز يقول […]
مارس 30, 2024

قوَّة لضبط النفس

‘‘لِهَذا، ابْذُلُوا كُلَّ جُهْدٍ لِكَي تُضِيْفُوا إلَى إيْمانِكُمْ صَلاحاً، وَإلَى صَلاحِكُمْ مَعرِفَةً، وَإلَى مَعرِفَتِكُمْ ضَبطاً للنَّفْسِ’’ (2 بطرس 1: 5-6) طَلَبَ رجل إلى ابنته التي تمضي وقتًا طويلًا في مشاهدة التلفاز أن تبدأ بحفظ مقاطع من الكتاب المقدَّس، واختار لها الآيات التي تتحدَّث عن ثمر الروح القدس في رسالة غلاطية لكي تباشر بحفظها وعندما حقَّقت الهدف المنشود، بدأت بتعداد ثمر الروح القدس لوالدها كالآتي: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلَامٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلَاحٌ، تحكُّم عن بعد! يفضِّل كثيرون بيننا التملُّص من موضوع ضبط النفس، وربَّما يودُّون التفكير في طريقة لوضع أذهانهم وإرادتهم ومشاعرهم تحت سيطرة الله لكي يتحكَّم بها عن بعد. وبدلًا من تحمُّل مسؤوليَّة أعمالهم وقراراتهم، يعتقدون أنَّه من الأسهل أن يتحكَّم الله فيهم ببساطة. لكنَّ الله أعدّ لنا خطَّة أكثر إبداعًا، ومنحنا، في المسيح، القدرة على اختيار الصواب بدلًا من الخطأ وضبط النفس بدلًا من الاندفاعات العاطفيَّة وقد قال الرسول بولس محذِّرًا: ‘‘فَٱنْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِٱلتَّدْقِيقِ، لَا كَجُهَلَاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ ٱلْوَقْتَ لِأَنَّ ٱلْأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لَا تَكُونُوا […]
مارس 29, 2024

وداعة وجرأة

“بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ.” (أفسس 4: 2) ما أكثر الأوقات التي نعتقد فيها أن ما نراه هو الحقيقة! ولكن هذا غير حقيقي في كثير من الأحيان فعدو الخير يحاول إقناعنا بأمور تختلف عن حقيقة الأشخاص الذين يضعهم الله في طريقنا. وهنا علينا أن نتذكر أن الله خلقنا لكي تكون لنا شركة معه أولاً ومع الآخرين ثانية وبمجرد أن نقبل المسيح مخلصاً لحياتنا، يعلم عدو الخير أنه لن يستطيع أن يغير الأمر لأننا صرنا مخلصين بنعمة الله ولكنه لن يتوقف أبداً عن محاولاته بتشويه، بل وهدم علاقتنا مع الله ومع من نحب عندما تحدث المشاحنات، من المهم جداً أن نستمع لصوت الله. فبالرغم من أهمية الاستماع لمشورة رجال الله الأمناء، إلا أن الاستماع لصوت الله بطريقة شخصية بشأن ما يريدينا أن نراه ونتعلمه بأنفسنا يعتبر أمر مهم للغاية لذلك، قبل أن تفعل أي شيء في هذا الموقف، ارفع قلبك لله واطلب منه أن يعلن لك الحق. فوجهات النظر المغلوطة سببت الكثير من سوء الفهم بين […]
مارس 28, 2024

أمانة من نحو الله والآخرين

أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا. (1كورنثوس 1: 9) تعتبر عدم المبالاة بكلمة الله عدواً لأمانتنا معه لأنها تُفقدنا محبتنا الأولى وحماسنا ورعبتنا في الدفاع عن الحق والشهادة للهالكين. أما الشخص الممتلئ بالروح فنجده شعوف بكل أمور الملكوت، يفرح بعودة الخاطئ ويتهلل عندما يشهد عن عمل الله ويشتاق إلى تسبيحه وخدمته فإن كنت أمين في علاقتك مع الله ستجد أنك تسعى بجد لعلاقة شخصية عميقة مع الله وستقضي وقتاً في تسبيحه وشكره والاعتراف بخطاياك أمامه والاستماع لصوته من خلال قراءة الكلمة. فالأمانة تشمل أيضاً الرغبة في معرفة الحق. دعني اسألك، هل تنمو في علاقتك مع الله وفي فهمك لكلمته ووعوده وطرقه؟ هل تقرأ وتدرس الكلمة بصورة يومية؟ هذا ولا تتطلب الأمانة نمواً في العلاقة مع الله فقط ولكن نمواً في العلاقة مع الآخرين أيضاً، وهذا يعني الذهاب إلى الكنيسة، حتى وإن لم تشعر برغبة في ذلك، وبناء صداقة وشركة مع اخوتك وأخواتك في المسيح. “وَلْنُلَاحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ […]
مارس 27, 2024

معلنين صلاح الله

اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ. (لوقا 6: 45) يظهر صلاح الله في حياتنا من خلال أعمالنا وتصرفاتنا، فعندما نقبل المسيح مخلصاً للحياة، ننال القدرة على العيش بالصلاح لأننا نعيش حياتنا للمسيح الذي بدونه لا نستطيع أن نفعل شيئاً قال يسوع لتلاميذه في متى 19: 17 “لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ وَهُوَ ٱللهُ.” فبسقوط الإنسان في الخطية، انفصلنا عن الله ولم يعد في ذواتنا أي صلاح (انظر إشعياء 59: 2)، لكننا في المسيح صرنا خليقة جديدة وبالروح القدس نستطيع أن نلبس أحشاء رأفات ولطف وتواضع ووداعة وطول أناة (كولوسي 3: 12). إنه الصلاح النابع من قلب الله والذي يسكن فينا بحلول الروح القدس وبإنكارنا لشهوات الجسد لقد ضحى السامري الصالح بماله وسمعته لكي يساعد شخص لم يكن يعرفه. أشجعك أن تقرأ القصة كاملة في لوقا 10: 30-37. إن عمل الرحمة لا يمكن أن يولد إلا من قلب يعرف الرب وخلال رحلة الحياة سنتقابل مع […]
مارس 26, 2024

اللطف مع الآخرين

انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ. (1تسالونيكي 5: 15) لكي نظهر لطفاً ورحمة للآخرين ولأنفسنا ولكي نفهم المعنى الحقيقي للرحمة، علينا أن ننزع الكراهية والمرارة والحقد من قلوبنا. فإن سمحنا لعلاقاتنا أن تسوء بسبب الشعور بالمرارة، سنجد أنه من الصعب علينا نتكلم بكلمات لطف أو نصنع خيراً لهذا الشخص. لكن عندما نمارس اللطف ونصلي من أجل هذا الشخص حتى وأن لم نشعر برغبة في ذلك فستُشفى علاقاتنا. وعندما نترك المرارة والمشاعر السلبية تجاه هذا الشخص، سننمو في محبتنا وسنعيش في حرية لأننا غفرنا وتواضعنا وهنا يجب أن نتذكر أن إظهار الرحمة للآخرين ليس بالأمر الهين في كل وقت، لأن إظهار الرحمة قد يتطلب مواجهة مشاعر الرفض في داخلنا أو إنفاق الكثير من الوقت والمال. لكن إظهار اللطف ليس فقط أحد ثمار الروح ولكنه سيرد بهجة خلاصك لأنك ستتغلب عن مشاعر الكراهية وستسمح لمحبة الله أن تتأصل في قلبك. اصنع تغييراً في جدولك وضع مشاعر الخوف من الرفض جانباً ومارس […]
مارس 25, 2024

لطفاء نحو أنفسكم ونحو الآخرين

“كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ.” (أفسس 4: 32) عندما نسلك بالروح سنظهر لطفاً للآخرين وهناك نوعان من اللطف يجب أن تظهرا في حياتنا بمعونة الروح القدس: أولاً: يجب أن نشفق على الآخرين والشفقة معناها أن نضع أنفسنا مكان الآخرين. فما أكثر المرات التي ننسى فيها ضعفاتنا واحتياجاتنا ونصير غير حساسين لمعاناة الآخرين. ولكي نمارس هذا النوع من اللطف، علينا أن نتذكر الحال التي كنا عليها ونعزم في قلوبنا أن نساعد الآخرين ليكونوا أشخاص بحسب قلب الله؛ أشخاص يتمتعون بالحياة الأفضل ويختبرون فرح الرب ويستريحون في نعمته. فعندما نتحدث مع أصدقاء مضطربين علينا أن نتذكر ما جاء في أمثال 12: 25 “ٱلْغَمُّ فِي قَلْبِ ٱلرَّجُلِ يُحْنِيهِ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلطَّيِّبَةُ تُفَرِّحُهُ” ثانياً: يجب أن نظهر لطفاً نحو أنفسنا بمعنى أن نرحم ذواتنا ونطلب غفران الله من أجل خطايانا لا تسمح لماضيك أن يحدد حاضرك وفي نفس الوقت أقبل اللطف من الآخرين لأنك بذلك تعطي الفرصة لشخص آخر أن يختبر المزيد من فرح الرب في حياته […]
مارس 24, 2024

سلام وسط العاصفة

“سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.” (يوحنا 14: 27) لم يعدنا يسوع بحياة تخلو من المشاكل بل سبق وأخبرنا أن نتوقع الضيقات والإضطهاد وأخبرنا أننا في الأيام الأخيرة سنتعرض للمتاعب وسيُمتحن إيماننا وسيكرهنا العالم وسيجربنا ويسلمنا للموت وبالرغم من كل ذلك سيكون لنا سلام عجيب وعندما نمتلئ بهذا السلام العجيب سنكون مثل غواصة في وسط الإعصار، فإن بقينا على السطح هلكنا، لكن إن دخلنا إلى عمق محبة الله، تمتعنا بالسلام. وكما أن الغواصة الموجودة في أعماق البحر ستشعر بحركة الأمواج وبشدة الإعصار، سنتعرض نحن أيضاً لعواصف الحياة، إلا أن طاقم الغواصة سيظل بمأمن من العاصفة لأنهم في الأعماق والغواصة لن تهلك صحيح أن العواصف ستهز القارب وقد نشعر بالدوار ولكن سلام الله الذي يفوق كل عقل ويفوق كل تخيل سيكون في قلوبنا. إنه السلام الذي لا يستطيع إلا يسوع المسيح أن يمنحه. إنه سلام لا يمكن أن نجده في العالم أو في أي دين آخر كثيرون يطلبون السلام وكثيرون يشعرون […]
مارس 23, 2024

شهادة إيجابية

“وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ”  (رومية 15: 13) كيف نكون شهادة إيجابية للمسيح في حياتنا؟ يَظهَر إيماننا من خلال سلوكنا وطاعتنا للمسيح، ومن خلال الفرح الذي يأتي من علاقتنا مع خالقنا، فبينما نتبع المسيح كل يوم، نُظهِر ثمار الروح وفرحنا الأبدي عندما نسلك في طاعة المسيح، سيسكُب قوته على حياتنا باستمرار، وسيرى العالم قوة قيامته فينا عندما نُصبِح أكثر شبهًا به. عندما يعمل المسيح فينا بقوة، سيكون فرحنا مُعدِيًا، وسيرغب الآخرون في اختبار فرح يسوع مثلنا قال الرسول بولس لأهل فيلبي: “اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لافْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ، بِأَنِّي لَمْ أَسْعَ بَاطِلًا وَلاَ تَعِبْتُ بَاطِلًا” (فيلبي 2: 14-16) عندما نشعر بالفرح الكامل، لا يسعنا إلا أن ندع ذلك يظهر لكل مَن حَولنا، وعندما نواجه تجارب وأزمات، يمكننا أن نمضي قُدُمًا بثقة وفرح، عالمين أن المسيح […]
مارس 22, 2024

محبة شاملة

“اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا.” (1كورنثوس 13: 8) عندما كتب الرسول بولس عن ثمر الروح القدس في رسالته لغلاطية، كانت المحبة أول القائمة. اقرأ غلاطية 5: 13-26 بماذا نعرف المحبة؟ إنها كلمة نستخدمها كثيراً ولكن هل توقفنا للحظة وفكرنا في معناها؟ للأسف، أخذت كلمة المحبة شكلاً مشوهاً للمحبة التي مركزها الذات فنجد الأفلام الرومانسية تجسد المحبة على أنها مشاعر جارفة وأحاسيس مرهفة فنعتقد أن المحبة وصلت لنهايتها عندما تختفي هذه المشاعر. أو ربما تستمر صداقتنا مع الآخرين حتى يخذلونا أو يخلوا بنا. لكن المحبة الكتابية هي المحبة المُجردة من الذات، إنها محبة مُضحية، غير مشروطة، لا تتوقف على المشاعر أو الظروف وبينما يذكر الرسول بولس المحبة على أنها أحد ثمار الروح القدس إلا أنها في الحقيقة مرادف لثمر الروح القدس. لماذا؟ لأنها تشمل كل الصفات الأخرى المذكورة، فعندما نُظهر تلك المحبة الكتابية نظهر أيضاً فرح وسلام وطول أناة وصلاح وتعفف ووداعة ولطف صلاة: أيها الآب السماوي، ساعدني حتى أتذكر أهمية المحبة وأن أحب الآخرين في حياتي بتلك المحبة الكتابية التي أعلنتها […]
مارس 21, 2024

ناموس أعظم

“وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ.” (غلاطية 5: 24) من السهل أن ننظر لثمر الروح القدس على أنه درس سمعناه في فصول مدرسة الأحد ولكن عندما نقرأ كلمات الرسول بولس في رسالته لغلاطية ندرك أنه يكتب للكنيسة كيف تعيش وتسلك وتتفاعل مع الآخرين ندرك أيضاً أن هناك غرض أعمق لثمر الروح القدس في حياتنا. فعندما نتعرض للتجارب والصعاب، يكون ثمر الروح القدس بمثابة الأدوات التي تساعدنا على التعامل مع الألم والحزن والمعاناة فإن لم ينضح ثمر الروح القدس في حياتنا، سنواجه المشاكل. على سبيل المثال إن لم ينضج ثمر الروح في حياتنا، لن نتمكن من محبة الآخرين بالطريقة التي أحبنا بها المسيح وسنظل حادين الطباع غير غافرين بالرغم من معرفتنا لدعوة الله لنا ووصيته بأن نحب بعضنا البعض كما أحبنا هو. والحقيقة هي أن محبة الله وفرحه وسلامه يجب أن يكونوا ظاهرين في حياتنا بحيث يبتغيه الآخرون في حياتهم. علينا أيضاً أن نتحلى بالصبر لأن الله صبور وطويل الروح علينا وأن نكون لطفاء وأمناء وودعاء. فكل […]