مارس 15, 2025

نعمة الله سوف تجدنا

“فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: أَيْنَ أَنْتَ؟” (تكوين 3: 8-9) عندما اختبر آدم وحواء نعمة الله للمرة الأولى في جنة عدن، أدركا بعض الجوانب المهمة في شخصية الله. في تعلُّمهما عن الله، اكتشفا أنه لن يبرر الخطية، واكتشفا أيضًا أنه لن ينبُذ الخاطي عندما نقع في الخطية، نبدأ في التساؤل عن نوع العقوبة التي سيصدرها الله علينا. على الرغم من وجود عواقب للخطية دائمًا، ليس هناك عزل عن الله. بدلاً من دفعنا بعيدًا عنه لكي لا يسمع منا مرة أخرى أبدًا، فإنه يسعى وراءنا ويبحث عنا تمامًا كما بحث عن آدم وحواء في الجنة بعد أن أدرك آدم وحواء أنهما أخطآ، اختبآ من الله. لقد كانا يعلمان أن الله قد أعطاهما مكان مثالي للعيش فيه، لكنهما أفسدا ذلك بالسقوط في كذبة الشيطان بأن الله يحجب عنهما أفضل ما لديه. لذلك اختبآ على أمل ألا يجدهما الله لكن الله ونعمته يجدانا دائمًا، ليس لأننا لا نجيد الاختباء، ولكن لأنه […]
مارس 13, 2025

نعمة الله كافية

‘‘وَٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ ٱكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ’’ (2 كورنثوس 9: 8) كم من المرات نشعر كما لو أنَّنا فقدنا قوتنا؟ نشعر بأننا لن نستطيع الانتقال إلى التلَّة التالية التي يلوح ظلُّها بشكل كبير فوقنا نحن المسافرين المتعبين. وحتَّى عندما نسير في اتجاه التلّة التي نعلم أنَّه يجب علينا تسلُّقها، نتساءل ما إذا كان حملنا الثقيل يمنعنا من التقدُّم هل سنبلغ الهدف؟ لقد أوضح الله أمرين في كلمته وهما أنَّنا لا نستطيع أن نبلغ الهدف بقوتنا وأنَّه سيساعدنا إذا طلبنا عونه. نقرأ مرارًا كثيرة في الكتاب المقدس عن رجال ونساء شعروا بأنَّه لم يعد لديهم قوَّة، ولو لم يمنحهم الله رجاء وقوَّة وشجاعة، لَما استطاعوا أن يتقدَّموا، لكن عندما استنجدوا بالرب، سمعهم واستجاب لهم لا يعدنا الله بحياة خالية من الألم والمعاناة، لكنَّه يضمن لنا أن يكون قوَّتنا في وقت ضعفنا (2 كورنثوس 12: 9). واجه الرسول بولس مشقَّات كثيرة وهو يكرز بالإنجيل حول العالم، وتعرَّض للتعذيب […]
مارس 12, 2025

التقدُّم أمام عرش النعمة على الدوام

‘‘لِتَكْثُرْ لَكُمُ ٱلنِّعْمَةُ وَٱلسَّلَامُ بِمَعْرِفَةِ ٱللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا’’ (2 بطرس 1: 2) إذا تقدَّمت أمام عرش النعمة واثقًا بالعمل الذي قام به يسوع من أجلك وليس بأي مجهود شخصي، فإنَّك تجد نعمة في حينه. لا تدعوك كلمة الله إلى التقدُّم أمام عرش النعمة في أوقات المشاكل أو الاحتياج فحسب، بل في أي وقت كان وبصورة منتظمة لكي تجد عونًا في حينه هل تمرّ في محنة الآن؟ يمكنك أن تجد قوة أمام عرش النعمة. هل تحاول محاربة التجربة؟ يمكنك أن تجد قوَّة في دم يسوع عندما تتقدَّم إلى عرش النعمة نحن نتوانى عن التقدم أمام عرش النعمة بانتظام لأنَّنا لا نفهم الوعد بالقوة العظيمة الذي قطعه الله لكل مَن يمكث في محضره، ولا نفهم فيض النعمة التي يمكن أن تنسكب علينا من عرش النعمة عندما نتقدَّم أمامه بثقة فليجدِّد الله أذهاننا لكي نفهم هذه الحقيقة العظيمة ونتقدَّم أمام عرش النعمة على الدوام! صلاة: أبي السماوي، أصلِّي ألَّا أتقدَّم أمام عرش النعمة عندما أمرّ في وقت عصيب فحسب، بل كلَّ يوم، لكي […]
مارس 11, 2025

سينقل الجبال

“فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ” (عبرانيين 4: 16) بينما نواجه تحديات في حياتنا، هناك عدد من الأسباب التي قد تجعلنا لا نصلي. قد نُخبِر أنفسنا بأننا مشغولون جدًا ولن نقدر أن نُصلِّي. قد نعتقد أنه يمكننا حل المشكلة بمفردنا، أو أن الله لا يستجيب لصلواتنا. وحتى إذا صلَّينا في النهاية، فإننا نقوم بذلك أحيانًا بدافع الواجب وليس إيمانًا منا بأن الله سيستجيب لنا ومع ذلك، يسمع الله صلواتنا. قال يسوع لتلاميذه أن إيمان بحجم حبة الخردل فقط هو المطلوب لنقل الجبال. قدر قليل من الإيمان الصغير قد يكون له تأثير مذهل في حياتنا عندما نبدأ في الصلاة بإيمان، نتشجَّع على الإيمان بأن الله سيفعل المستحيل في حياتنا. عندما يستجيب الله لصلواتنا، يظهر مجده. يجب أن نتذكر أن الله يستجيب لصلواتنا بطريقة أو بأخرى. قد لا يكون الأمر دائمًا بالطريقة التي نتخيلها، لكنه يعمل الأفضل لنا دائمًا يُذَكِّرنا عبرانيين 4: 16 بأن نقترب بثقة من عرش نعمة الله. هذه الثقة لا تعني أننا […]
مارس 10, 2025

افتخر بالمسيح وحده

“حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ«” (1كورنثوس 1: 31). إن عشنا مليون حياة، لن يمكننا أن نفعل أي شيء لخلاص أنفسنا، فالخلاص هو هبة من الله لا نستحقها على الإطلاق. لهذا لا يستطيع أحد أن يفتخر أو يتباهى بدوره في خلاص نفسه، فمن البداية وإلى النهاية الخلاص هو خطة الله وعمله، ويجب أن يكون كل الإفتخار بالرب وحده. لم يكتفِ يسوع بدفع عقوبة خطايانا وتحريرنا من الموت الأبدي فحسب، بل فتح لنا باب التبنِّي لنكون أبناء وبنات الله. ومن خلال هبة الإيمان التي من الله، ننال الخلاص، وننال أيضًا اسمه وقوته وموارده وبركاته. إنه يُلبسنا رداء البر الملكي. إنه يفعل كل شيء، وكل التسبيح والكرامة والمجد له. لن تستطيع أي إنجازات أو ممتلكات أو علاقات أن تُساعدنا يوم الدينونة. الشخص الوحيد الذي يهم هو الرب يسوع المسيح، فهو الوحيد الذي سيؤمّن خلاصنا، ولذا فإن افتخارنا به وحده. هل خضعت بالكامل للرب يسوع المسيح؟ هل قبلت هبة الخلاص المجانية بالإيمان؟ هل تفتخر بالرب وحده؟ اقضِ بعض الوقت للتفكير في […]
مارس 9, 2025

الله يسعى وراءنا بلطفه

‘‘وَ(الله) أَقَامَنَا مَعَهُ… لِيُظْهِرَ فِي ٱلدُّهُورِ ٱلْآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ ٱلْفَائِقَ، بِٱللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ’’ (أفسس 2: 6-7) يمكن تعريف النعمة على أنَّها الفرصة الثانية التي لم نكن نتوقَّعها تخيَّل معي حالنا: نحن نشعر بالخزي والعار لأنَّنا أخفقنا وخسرنا الفرصة لنكون كاملين، ولنكون الأشخاص الذين يجب أن نكونهم. وها نحن اليوم فاسدون ومنكسرون وبعيدون عن مشيئة الله لحياتنا. لكن وسط ذلك كلَّه، تغمر الفرحة قلوبنا عندما نرى تدخُّل الله ليمسح دموعنا ويحثَّنا على المضي قدمًا والثبات في إيماننا به، وعندما ندرك أنَّه لا يزال يحبُّنا يا للغبطة التي شعر بها آدم وحواء، وهما أوَّل مَن اختبر نعمة الله الفائقة للبشرية!  فهما عاشا في وسط الجنَّة وتمتَّعا بشركة كاملة مع الله، وهو أعطاهما وصية واحدة، ومع ذلك، وجدا طريقة لكسرها لكن الله لا يريد حرماننا، وبدلًا من الاستياء وإعلان نهاية العالم، والبدء من جديد، سعى وراء قلبَي آدم وحواء، وظلّ يحبُّهما بالرغم من خطيَّتهما (رومية 5: 8)، وهو يسعى وراء خليقته منذ ذلك الحين أحيانًا كثيرة، عندما نخطئ، نتساءل كيف استطاع […]
مارس 8, 2025

لادوكية وخطر الفتور الروحي

“لأنَّكَ فاتِرٌ، ولَستَ بارِدًا ولا حارًّا، أنا مُزمِعٌ أنْ أتَقَيّأكَ مِنْ فمي.” رؤيا 3: 16 اقرأ رؤيا 3: 14-22 كانت لادوكيا مدينة جديرة بالذكر من نواحِ كثيرة، فمن بين المدن التي درسناها سابقاً، كانت لادوكيا أكثرهم نجاحاً، فقد كانت مركزاً للتجارة في هذه المنطقة ومدينة يُحتذى بها وكثيرون كانوا يتمنون العيش فيها، إلا أن رسالة يسوع المُقام والُممجد لها كانت الرسالة الوحيدة التي خلت من المدح أو التكريم. لقد كانت رسالة إنتهار وتوبيخ وتحذير كان مؤمنو كنيسة لادوكيه كسالى، لقد فقدوا حماسهم وغيرتهم للرب وضعفت قوتهم. لم يعودوا قادرين على التمتع بنعمة الله وغفرانه لهم وقد ساءت أحوالهم حتى أن يسوع هددهم بأنه مزمع أن يتقيأهم من فمه. ومع الأسف يُشبه حال هذه الكنيسة كنائس كثيرة في عصرنا الحالي وبسبب خبرة أهل لادوكية بالتجارة وإدارة الأعمال، نصحهم يسوع أن يعقدوا هذه الصفقة بمبادلة خطاياهم بغفرانه وفشلهم بنجاحه وآلامهم بشفائه. إنها نفس الدعوة التي يدعونا إليها يسوع اليوم يا أحبائي. إنها دعوته لكل شخص كسلان. لم يفت آوان قبول عرضه السخي. […]
مارس 7, 2025

فيلاديلفيا والباب المفتوح

“أنا عارِفٌ أعمالكَ. هأنَذا قد جَعَلتُ أمامَكَ بابًا مَفتوحًا ولا يستطيعُ أحَدٌ أنْ يُغلِقَهُ.” –رؤيا 3: 8 اقرأ رؤيا 3: 7-13 تعتبر هذه الرسالة أكثر الرسائل السبع إيجابية ولابد أن أعضاء كنيسة ساردس أبهجوا قلب يسوع لأنه لم ينتهرهم أو يوبخهم على أي خطية ولم يذكر أي تهاون من ناحيتهم أو قبولهم لأي تعليم زائف بل على العكس، يفيض هذه الرسالة بالمدح والتشجيع والإرسالية في القرن الأول الميلادي، اشتهرت مدينة فيلادلفيا بكونها مركزاً للحضارة اليونانية أما الآن فقد مدحها يسوع لكونها مركزاً لشيء أعظم. لقد صارت مركزاً لرؤية يسوع لحياة هؤلاء الذين اختاروا أن يحملوا رسالة أعظم من الحضارة اليونانية لبقية العالم. لهذا السبب فتح يسوع أمامهم باباً لا يستطيع أحد أن يغلقة (انظر رؤيا 3:8) واجه مؤمنوا كنيسة فيلادلفيا صعوبات ومعوقات كثيرة وكادت التجارب تبعدهم عن الطريق الصحيح. كان عليهم أن يعترفوا بضعفاتهم، لذلك فهم يشبهوننا إلى حد كبير والله قادر أن يفتح الأبواب أمامنا لكي ننشر رسالة الإنجيل للعالم أحبائي، الله يفتح فرصاً أمامنا لكي نشارك إيماننا مع […]
مارس 6, 2025

ساردس ورأي الآخرين فيها

أنا عارِفٌ أعمالكَ، أنَّ لكَ اسمًا أنَّكَ حَيٌّ وأنتَ مَيتٌ. –رؤيا 3: 1-6 اقرأ رؤيا 3: 1-6 نحن نعيش في عالم يهتم بالمظاهر الخارجية ومعظمنا يصرف وقتاً لا بأس به قلقاً بشأن رأي الآخرين فينا. لكن الحقيقة هي أنه أننا يجب أن نهتم برأي شخص واحد فقط وهو الله الذي يعطينا هدف أبدي ومكافأة أبدية وهو الوحيد الذي سيكافئ أمانتنا له ولكلمته ركز مؤمنو كنيسة ساردس اهتمامهم على اسمهم وسمعتهم وبدوا صالحين في أعين جيرانهم لدرجة أنهم تخلوا عن مهمتهم والإرسالية التي أعطاها يسوع لهم. لقد اشتهرت مدينة ساردس بالكسل وهي الصفة التي تبنتها الكنيسة لكي تظهر بمظهر يتناسب مع ثقافة المدينة قد يسيء الآخرون الحكم علينا وقد يمدحونا بدون وجه حق لأنهم لا يرون ما يراه يسوع. كانت كنيسة ساردس مُفلسة روحياً، إلا أن أحداً من الخارج لم يلاحظ بل كانوا يقولون “أليست هذه كنيسة رائعة؟” إلا أن يسوع لم يتفق معهم في الرأي لأنه رأي حقيقتهم ودواخل قلوبهم وكان يعلم ما يحتاجون إليه لأنه يعرف كيف يعتني بهم […]
مارس 5, 2025

ثياتيرا وحاجتها إلى تمييز الأمور

“أنَّكَ تُسَيِّبُ المَرأةَ إيزابَلَ الّتي تقولُ إنَّها نَبيَّةٌ، حتَّى تُعَلِّمَ وتُغويَ عَبيدي أنْ يَزنوا ويأكُلوا ما ذُبِحَ للأوثانِ.” رؤيا 2: 20 اقرأ رؤيا 2: 18-29 إن أردت الحصول على وظيفة في مدينة ثياتيرا في العالم القديم، كان عليك أن تكون عضواً في أحد الروابط التجارية. على سبيل المثال، إن كنت صانع جلود، كان لابد لك من الإلتحاق برابطة صُنّاع الجلود وإن كنت مُقاول، كان لابد لك من الإلتحاق برابطة البناءين وهكذا. لم يكن بوسع أي شخص الحصول على وظيفة إن لم يكن عضواً في الرابطة التابعة بحرفته كان لكل رابطة منحوتها من الآلهة وكان هذا الإله يُعبد في احتفال كبيرة يُعقد على شرفه وكان حضور واشتراك أعضاء هذه الروابط إلزامياً، الأمر الذي كان يتطلب تناول اللحوم التي قُدمت ذبائح لهذه الآلهه والأشتراك في الممارسات الجنسية التي كانت بمثابة طقوساً للعبادة بوسعك أن تشعر بالمعضلة التي واجهها المؤمنون في ثياتيرا، إلا أن أحد المعلمين الكذبة ادعى عدم وجود مشكلة في الأمر على الإطلاق. لقد علّمت إيزابل -التي ادعت أنها نبية- أن […]
مارس 4, 2025

برغامس ومشكلة المساومة

“عِندَكَ هناكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكينَ بتعليمِ بلعامَ، الّذي كانَ يُعَلِّمُ بالاقَ أنْ يُلقيَ مَعثَرَةً أمامَ بَني إسرائيلَ: أنْ يأكُلوا ما ذُبِحَ للأوثانِ، ويَزنوا.” –رؤيا 2: 14 اقرأ رؤيا 2: 12-17 ظاهرياً، تبدو كنيسة برغامس ناجحة وبتعبير هذه الأيام، كانت كنيسة كبيرة تتزايد عدداً وكانت مُشتهي أي راعِ، إلا فساداً وعفونة كانا بداخلها. لقد تساهل الناس مع الخطية وقبلوا الفساد الأخلاقي والزنى، الأمر الذي بدأ يدمر الكنيسة من الداخل. لقد انتشرت هذه الخطية ليس فقط بين أعضاء الكنيسة وإنما فيما بين قادتها لم يُنكر المؤمنون في كنيسة برغامس الميلاد العذراوي للمسيح ولم ينكروا قيامته أيضاً ولا أي من المعتقدات المهمة بل كانوا متمسكين بإيمانهم مما جذب إليهم كثيرون. لكن المشكلة كانت أنهم غضوا البصر عن الخطية وقبلوها كأسلوب بديل للحياة المسيحية وبإلقاء نظرة سريعة على مجتمعنا اليوم، سنجد تشابهاً كبيراً بين كنيسة برغامس وبين الكثير من الكنائس اليوم حيث يغض رجال الله نظرهم عن الخطية ويتساهلون معها، وفي بعض الأحيان يقبلونها فيما بينهم. ولا عجب في أن هذه الخطايا تؤثر على كل […]
مارس 3, 2025

سميرنا وتجربة الإستسلام

كُنْ أمينًا إلَى الموتِ فسأُعطيكَ إكليلَ الحياةِ -رؤيا 2: 10 اقرأ رؤيا 2: 8-11 أحبائي، هل فكرتم في معنى أن نكون أمناء ليسوع؟ يرجع أصل هذه الكلمة في اليونانية إلى كلمة إيمان وهذا يعني أننا عندما نضع إيماننا بالكامل في يسوع، نصير أُمناء له ما أكثر الذين يعترفون بإيمانهم بيسوع في هذه الأيام، لكن حياتهم لا تختلف كثيراً عن جيرانهم غير المؤمنين، وإن دققت النظر في نوعية الحياة التي يعيشونها ستجد أنهم لم يتركوا أو يتخلوا عن أي شيء من أجل الرب. مثل هذا الإيمان ليس إيماناً حقيقياً لأن الإيمان الحقيقي مُكلف أما المؤمنون في سميرنا، فلم تكن لديهم هذه المشكلة، بل -على العكس- كانوا مكروهين من العالم بسبب أمانتهم للمسيح بل وكانوا مُضطهدين بسبب محبتهم العظيمة للمسيح أكثر من أي شيء آخر. لمثل هؤلاء الأمناء قال يسوع أنه يعرف ما يجتازون فيه ومدى التكلفة التي يتحملونها بسبب إيمانه به يريدنا إبليس أن نُهزم تحت نير المعاناة والإضطهاد والخوف من الفقد. لهذا السبب نحتاج أن نتذكر اليوم أن يسوع هو […]