نوفمبر 17, 2025
“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ (أمانة)، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ” (غلاطية 5: 22-23) سواء أدركنا ذلك أم لا، فإن الأمانة هي جوهر كل العلاقات، وهي التي تحمي الأُسَر والمجتمعات من الانهيار. الأمانة هي العامل الوحيد الذي لديه القدرة على حثنا على المثابرة في أوقات الفشل والحزن. كتب كاتب المزمور: “أَحِبُّوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَتْقِيَائِهِ. الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ، وَمُجَازٍ بِكِثْرَةٍ الْعَامِلَ بِالْكِبْرِيَاءِ”ً (مزمور 31: 23)، لذلك ليس من المستغرب أن يعد الرسول بولس الأمانة واحدة من ثمر الروح. من أول الأشياء التي نتعلمها عن الله حقًا هي أنه أمين. منذ الطفولة ونحن نرنم ترنيمة “يسوع يحبني”، ونعلم أن هذه هي الحقيقة، وبغض النظر عما فعلناه في الماضي أو ما سنفعله في المستقبل، فإن محبة الله لنا لا تتغير أبدًا، فهي صادقة وأبدية وغير محدودة. بعيدًا عن محبة الله الصادقة التي لا تتغيَّر، فإن نعمته المذهلة هي الحافز لتوبتنا حتى تكون لنا حياة جديدة في المسيح، تبدأ منذ لحظة ولادتنا ثانيةً من […]













