يوليو 16, 2025

التجديد والنهضة

“وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ” (نحميا 8: 6). هل تريد مخطط للفرح في حياتك؟ هل تريد صيغة للتجديد والنهضة والنمو الروحي؟ هل تريد أن تفهم سر الثقة والرضا الإلهي؟ يكشف نحميا كل ذلك وأكثر لنا في نحميا 7 و8، معطيًا لنا دروس حياتية قوية في قيادته لشعبه إلى: 1. الإنضمام إلى المؤمنين الآخرين. لم يخلقنا الله لنكون مؤمنين وحيدين. عندما يجتمع المؤمنون معًا ويوحدون قلوبهم في الصلاة والعبادة، تحدث معجزات. قال يسوع: “لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ” (متى 18: 20). عندما نجتمع معًا، نشجع بعضنا البعض، وندعم بعضنا البعض، ونتحدى بعضنا البعض لإختبار إيمان أعمق. 2. تأكيد سُلطان كلمة الله. لكي تَحدُث النهضة في حياة شخص، أو في حياة كنيسة أو أُمَّة، يجب أن تبدأ بالجوع والعطش لكلمة الله. الكتاب المقدس ليس مجرد مجموعة من القصص القديمة والإقتباسات المُلهِمة. إنه دليل الحياة المنتصرة في المسيح – المفتاح الذي يفتح الباب أمام النهضة. ما لم تُعلِن الكنائس بجرأة كلمة الله ويطيعها المؤمنون، لن […]
يوليو 15, 2025

الله يدعونا إلى عدم المساومة

“إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ” (نحميا 6: 3). بينما نحاول إعادة بناء الأسوار المنهدمة في حياتنا وعائلاتنا وثقافتنا، يجب ألا نقع في مخططات الشرير. لكي نظل أقوياء، هناك ثلاثة أشياء يجب أن نعرفها: يجب أن نعرف المهمة التي دعانا إليها الله حتى لا نضل. يجب أن نعرف ما هو حق حتى لا نرتعب في وجه الأكاذيب. وأخيرًا، يجب أن نعرف كلمة الله حتى نستطيع أن نميِّز الحق عندما يتحدث الناس بإسمه بالباطل. اقرأ نحميا ٦. عندما كان نحميا على وشك الإنتهاء من عمله في إعادة بناء أسوار أورشليم، أزاد سنبلط وطوبيا وجشم عليه الضغوط، وأرسلوا رسائل أربع مرات إلى نحميا يطالبونه بالتوقف عن عمله ولقائهم في مكان يبعد حوالي عشرين ميلاً شمال أورشليم. ربما كانوا بذلك يأملون في إبعاده عن المدينة لقتله، لكن نحميا لم يقع في شَرَكَهم. أجابهم نحميا قائلًا: ” إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَبْطُلُ الْعَمَلُ بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَنْزِلُ إِلَيْكُمَا؟” (نحميا 6: 3). لقد دعاه الله لإعادة بناء […]
يوليو 14, 2025

حارب الإحباط

“يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ” (مزمور 89: 8). عندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الخطية، وعندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الإدمان، وعندما تبدأ في تحقيق الثبات في حياة الصلاة الخاصة بك، وعندما تشارك إيمانك بجرأة مع من حولك، لا تندهش من المعارضة الروحية التي تظهر في طريقك. إن هدف الشيطان هو منع شعب الله من محاولة القيام بأشياء رائعة لله، ومنعهم من النمو في الحياة المسيحية. اختبر نحميا نفس هذا المبدأ أثناء العمل على إعادة بناء أسوار أورشليم. مع تقدُّم المشروع، بدأ أولئك الذين رأوا الإصلاحات كتهديد لقوتهم في تهديد اليهود والتآمر ضدهم. لكن نحميا رد على ذلك أيضًا بالصلاة. لقد كان يصلي وكان يقظًا، ووضع حُرَّاسًا لحماية عمل الشعب نهارًا وليلًا، مُظهرًا بذلك توازنًا مثاليًا بين الروحانية والعملية. لكن الشيطان لم يتوقف عند هذا الحد من المعارضة بل استخدم أفضل سلاح لديه ضد شعب الله، وهو الإحباط. الإحباط هو الخطر المهني الرئيسي لكونك مؤمنًا. إنه يأتي في أشكال وأنواع متعددة، ويمكنه […]
يوليو 13, 2025

لا مكان للفجوات

فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ (غلاطية 6: 9) خلال الإصحاح الثالث من نحميا نلاحظ عبارتي “بجانبه” و”بجانبهم” (إقرأ نحميا 3: 2-10، 3: 17-24، 3: 27-31). يعتبر هذا الإصحاح توثيقاً للعمل الذي قام به الجميع – جنبًا إلى جنب – حول أورشليم لبناء الأسوار. قام نحميا بتقسيم الشعب إلى مجموعات وأقامهم عند الأبواب المختلفة حول المدينة وبينما كانت مجموعة منهم تتوقف، كانت مجموعة أخرى تستأنف العمل إنه مبدأ التضامن حيث جمع نحميا الأجزاء المنفصلة في وحدة واحدة موحدة لإعادة بناء المدينة. لقد عمل الناس جنبًا إلى جنب وساعدوا بعضهم البعض، غير تاركين أي ثغرات فيما بينهم وبالمثل، عندما نقوم بعمل الله ونبني معًا كمؤمنين، يجب أن نعمل معًا جنبًا إلى جنب، دون ترك أي ثغرات. لا يعني هذا بالضرورة أن نتفق مع بعضنا البعض في كل شيء، ولكن هذا لا يلغي محبتنا وقبولنا لبعض واستعدادنا للتعاون معاً. يجب ألا ننسى أبدًا أننا شركاء في عمل المسيح، فنعمل كقوة موحدة ونبني معًا تحت توجيه […]
يوليو 12, 2025

برغم الخوف

“وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، لَهُ الْمَجْدُ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِين” (أفسس 3: 20-21). اقرأ نحميا ٢: ١- ١٠. في اللحظة التي بدأ فيها الله يستجيب لصلاة نحميا التي استمرت أربعة أشهر، وعندما كاد انتظار نحميا ينتهي، كيف كان رده في رأيك؟ اعترف نحميا بأنه عندما سأله أرتحشستا الملك لماذا بدا حزينًا (الفرصة التي كان ينتظرها)، أنه كان خائفًا جدًا. نعم كان نحميا خائفاً، لكن لا حرج في الخوف. كل من يدعي محاولة القيام بأشياء عظيمة لله بدون الشعور بالخوف والفزع ليس صادقاً، لأن الأبطال أيضًا يختبرون الخوف. الفرق بين الجبان والبطل ليس في أن البطل لا يشعر بالخوف، ولكن أن البطل لن يسمح للخوف بأن يقف في طريق أدائه لواجبه. كان نحميا خائفًا، لكنه صلَّى أثناء خوفه، وأطاع الله بالرغم من خوفه. لأن نحميا ظل في وضع الصلاة على مدى أربعة أشهر، كان الخط الساخن بينه وبين الرب مفتوحًا، وأعطى […]
يوليو 11, 2025

صلاة نحميا المُقتدرة

لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَصَلاَةِ عَبِيدِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مَخَافَةَ اسْمِكَ (نحميا 1: 11) عندما تقرأ صلاة نحميا التي تبعت الأخبار الكئيبة عن ضعف وعار أورشليم، يمكنك أن تستشعر كيف كان قلبه مُحطمًا. لم تكن الأسوار المنهدمة هي السبب، ولا الأبواب المحروقة، ولا حتى الهيكل المقفر. كان سبب قلب نحميا المُنكسر هو العار الذي لحق باسم الله حتى أن الوثنيين لم يسخروا من شعب الله فحسب، بل سخروا من الله ذاته اعتصر قلب نحميا في داخله بسبب تعرُّض إسم يهوه للسخرية من قِبل الوثنيين، فجثا على ركبتيه وصلَّى صلاته المكونة من ثلاثة أجزاء في نحميا 1 أولاً، بدأ صلاته بالشكر (نحميا 1: 5). عندما نصلي، يجب أن نعترف أننا نقف أمام إله رائع يستحق أعمق توقيرواحترام وبفضل يسوع، نستطيع أن نأتي إليه بجرأة، ولكن ليس بكبرياء. إذا أردنا أن يسمع الله صلواتنا، فيجب أن نقترب إليه في الصلاة بإتضاع. لن تكون صلواتنا قوية إلا عندما نتعلم أن نشكره ونعترف بإتكالنا الكامل عليه ثانياً، ثابر في الصلاة (نحميا 1: 1، […]
يوليو 10, 2025

كن مستعدًا للإنتظار

“يَارَبُّ، بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ” (مزمور 5: 3). في نحميا 1، نرى أن نحميا كان شخصًا عاديًا يريد أن تكون حياته لله. منذ أن تلقى الخبر من رجال يهوذا وإلى أن قام بإتخاذ إجراءات كانت فترة حوالي أربعة أشهر. صلى وصام وبكى وطلب مشيئة الله تقريبًا من ديسمبر إلى إبريل في تقويمنا. من الواضح أن نحميا لم يكن مندفعًا؛ لقد قضى وقتًا في محضر الله لتمييز مشيئة الله وحساب تكلفة الطاعة وإعداد نفسه للتحدى الذي سيواجهه. غالبًا ما يكون الانتظار جزءًا مهمًا من إعداد أنفسنا لخدمة الله. عندما كلف يسوع تلاميذه بأن يكرزوا بالإنجيل لكل العالم، أخبرهم أن ينتظروا حتى يحل عليهم الروح القدس. قبل أن تحاول القيام بأشياء عظيمة لله، يجب أن تتعلم انتظار توقيت الله. ينفد صبرنا مع تأخُّر الله، ولكن لا ينبغي الخلط بين تأخُّر الله ورفضه. عندما يقول الله “انتظر” فهو لا يقول لك “لا”، بل يقول “كن صبوراً”، فأنا أُعِدُّك للقيام بأمور عظيمة لملكوتي”. هذا بالضبط ما كان الله يفعله مع […]
يوليو 8, 2025

إعادة بناء أسوارنا المُنهدمة

“الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ، حَجَرًا حَيًّا مَرْفُوضًا مِنَ النَّاسِ، وَلكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ -كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ¬ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1بطرس 2: 4- 5). تمنع أسوار المدن الأعداء من التقدُّم، فهي تحمي الشعب في الداخل من الأذى وتوفر حماية وحدود واضحة يمكن للجميع رؤيتها. وعندما يتم اختراق تلك الاسوار وتتكسر أحجارها بحيث لا يتبقى سوى رُكام، تصبح المدينة والشعب عُرضة لكل الرياح التي تهب ولكل مخرب يتجول يروي سفر نحميا قصة عبد يهودي  عمل حاملاً لكأس ملك فارس وكيف أنه أعاد بناء أسوار أورشليم. يُعد هذا السفر أكثر من مجرد توثيق تاريخي لقصة إعادة البناء حيث يحتوي على العديد من الخطط والأساليب التي يمكن أن تساعدنا على إعادة بناء الأسوار المنهدمة في حياتنا وعالمنا الخاص فالأسوار التي كانت قبلًا توفر لنا الحماية من مخططات العدو قد انهارت من حولنا – في عائلاتنا وكنائسنا وثقافتنا. واليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، يدعو الله شعبه ليكونوا مثل نحميا: رجالًا ونساءً […]
يونيو 30, 2025

الصلاة هي أسلوب حياة

” افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ” (1تسالونيكي 5: 16-18). هناك العديد من الكتب والندوات المُصَممة لتعليمنا كيفية التواصل بشكل أفضل في مكان عملنا وفي بيوتنا، لكن ماذا عن تواصلنا مع الرب؟ لدينا العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس لرجال ونساء صلاة. عندما صلى أليعازر خادم إبراهيم، ظهرت رفقة. عندما صلى موسى، هُزم عماليق القوي. عندما صلَّت حنة من أجل طفل وُلِد صموئيل. في وسط المعركة، صلى يشوع، فوقفت الشمس. عندما صلى إيليا من أجل توقف المطر، كان هناك جفاف لثلاث سنوات. طلب كل من هؤلاء الأشخاص الله في الصلاة من أجل احتياج محدد – وتمجَّد الله من خلال إستجابته لهم. الغرض من الصلاة هو تمجيد الله. تعد الصلاة بركة لنا، لكنها أيضًا فرصة لرؤية صلاح الله وقدرته على العمل في حياة الآخرين. عندما يكون الأبناء صغارًا، فإنهم يطلبون من والديهم كل أنواع الأشياء. هل هذا يعني أنه ينبغي على الوالد أن يُعطي ابنه كل ما […]
يونيو 29, 2025

الصلاة تتطلب صبرًا

“وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ” (لوقا 18: 1). قال يسوع ذات مرة مَثَل عن أرملة ظُلِمت، فكانت كل يوم تتوسل إلى القاضي لكي يحكم لصالحها ويحقق العدالة في قضيتها. لكن هذا القاضي، بحسب ما قاله يسوع، كان قاضيًا رهيبًا؛ كان لا يخاف الله ولا يهاب إنسانًا (لوقا 18: 2). لقد كان هذا القاضي معنيًا بشخص واحد فقط، وهو نفسه، وبما أن أرملة فقيرة لن تستطع فعل أي شيء له، فلم يهتم بأن يمنحها العدالة التي تستحقها. اقرأ لوقا ١٨: ١- ٨. في النهاية، فعل القاضي الشيء الصحيح، ولكن ليس بسبب حدوث تغيير في قلبه، بل بسبب ازدياد مضايقة الأرملة المستمرة له حتى أصبحت مُمِلة، فقرر أن يحكم لصالحها. بلا توضيح، قد نستنتج أن الله يريدنا أن نُزعج الناس حتى نحصل على ما نريد، لكن يسوع أخبرنا بوجهة نظره قائلًا: “أفلا يُنصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارًا وليلًا؟” (18: 7). هذا المَثَل هو بمثابة درس: يدعونا يسوع أن نكثِّف صلواتنا، حتى وإن بدا […]
يونيو 28, 2025

شكر دائم

“وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ” (كولوسي 3: 17). الله يريد علاقة يومية معنا. كم يُحزنه أن نركُض إليه فقط في أوقات الشدة والحاجة! نتوسل ونطلب مساعدة الله، لكن عندما تصل المساعدة، ننسى أن نشكره على انقاذنا. نُساوِم الله على بركاته، وبمجرد أن ننالها، نعود إلى عاداتنا القديمة. يبدو أن هذه هي الطبيعة البشرية، أن نطلب الله عندما نحتاج أو نريد شيئًا، ثم ننساه بقية الوقت. الله يريدنا أن نُركِّز عليه بدلًا من التركيز على احتياجاتنا. هو يريد ان يكون شُكرنا صادق، وأن يكون امتناننا له دائم. إنه يريد أن يرى الكثير من القوة والحماس في شُكرنا وتسبيحنا له كما يراه في طلباتنا وإلتماساتنا. القلب المُمتَن الشاكِر يُمجد الله، وعلينا أن نكون مدفوعين بامتناننا لله في كل ما نفعله. فلتكن ترنيمة قلوبنا “أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ (شُكْرٍ)” (مزمور 69: 30). صلاة: سامحني يا الله على الأوقات التي ركضت فيها إليك لطلب شيء، ونسيتك بمجرد استجابتك لصلاتي. علمني أن أسبحك […]
يونيو 27, 2025

صلوات مُعاقَة

اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي -مزمور 139: 23 بدأنا أمس بالتأمُّل في بعض الأمور التي قد تعيق تواصلنا مع الله، واليوم سنتأمَّل في ثلاثة عوائق أخرى علينا أن نحترس منها. تعد الشهوة أيضاً عائقًا للصلاة، فالشهوة لا تقتصر على الرغبة في الحصول على ما يملكه الآخرون فحسب، لكنها تعني أيضًا الاحتفاظ بالموارد التي تخص الرب. يقول الله في ملاخي 3: 8: “أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ”. عندما نتمسك بالموارد التي تخص الله، فنحن نشتهي ونسلب الله، لكن، عندما نرد له بفرح ما يحق له، فسوف نختبر بركاته التي لا حصر لها (ملاخي 3: 10). عائق آخر للصلاة هو اعتياد عدم الطاعة. كان عيب الملك شاول الأكبر هو عدم طاعته لله، وقد حذَّرَهُ النبي صموئيل من ذلك قائلًا: “هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ” (1صموئيل 15: 22). تُعَدُّ عدم الطاعة شكلًا من أشكال الغطرسة والكبرياء الذي سيدمر حياة صلاتنا، أما الطاعة والتواضع فسيجلبان الاستجابة لصلواتنا. أخيرًا، الخطيَّة غير […]