“أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ” (مزمور 9: 2). عندما كنت في مصر في فترة صباي، كان جدِّي مقاول بناء وقائدًا في كنيسة الأخوة. عاش في شقة صغيرة مجاورة لمنزل أبناء عمي، وعندما كنت أقضي معهم الليل، كنت أجد نفسي أستيقظ عدة مرات أثناء الليل. كنت أسمع جدِّي يسبح الرب من شقته المجاورة. لقد بدا وكأنه يسبح الله طوال الوقت أو على الأقل عدة مرات في الليلة. فقد جدِّي إبنين كانا في أوائل الثلاثينات من العمر، وفقد زوجته بينما كان لا يزال شابًا، لكنه كان دائمًا فَرِحًا. لقد منح التسبيح جدِّي قلبه الفَرِح. وحتى وفاته عن عمر يناهز الثانية والتسعين، لم يتوقف أبدًا عن تسبيح الله طوال الليل وتسبيحه ثانيةً في الصباح. كبرت والدتي مع مثال هذا الرجل المُكرَّس لله، وكان لذلك دوره في تشكيل حياتها. اعتادت والدتي أن تصلي في المرة الواحدة لمدة ساعة أو ساعتين. لقد نما لديها هذا النظام الروحي للصلاة والتسبيح من مراقبتها لوالدها. لا شيء مما يقدمه العالم يمكن أن يُقارن بهذا الإرث الروحي […]