مايو 26, 2024

قوَّة للشهادة للمسيح

‘‘لِأَنَّهُ مِنْ قِبَلِكُمْ قَدْ أُذِيعَتْ كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ، لَيْسَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ فَقَطْ، بَلْ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَيْضًا قَدْ ذَاعَ إِيمَانُكُمْ بِٱلله’’ (1 تسالونيكي 1: 8) رحَّب أهل تسالونيكي بالخبر السار بفرح الروح القدس بالرغم ممَّا أحاط بهم من أعمال عدائيَّة واضطهاد، والروح القدس نفسُه يؤيِّد شهادتنا للمسيح بقوَّته، وهو يعمل فينا بينما نكرز بالإنجيل، ويعمل في الأشخاص الذين نشهد لهم. وهو يضع قوَّة- ديناميت- في كلامنا، ويفتح عيون وآذان مَن يروننا ويسمعوننا وهكذا، يقبل البعض شهادتنا بفرح فيما يرفضها آخرون، حتَّى إنَّ البعض يغضبون، لكن لا تخافوا ولا ترتاعوا، بل أعلنوا عن إيمانكم بجرأة بقوَّة الروح القدس، فيستحيل أن تشهدوا للمسيح بقوَّتكم الخاصَّة، وإنَّما دعوا الروح القدس يتكلَّم من خلالكم ثمَّة أمر واضح جليًّا بشأن مؤمني تسالونيكي، وهو أنَّهم لم يكبتوا يقينهم المبارك بعد قبولهم المسيح، بل خرجوا بجرأة وقوَّة وأذاعوا كلمة الرب في العالم. لذا كتب بولس، ‘‘لِأَنَّهُ مِنْ قِبَلِكُمْ قَدْ أُذِيعَتْ كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ، لَيْسَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ فَقَطْ، بَلْ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَيْضًا قَدْ ذَاعَ إِيمَانُكُمْ بِٱلله’’ (1 […]
مايو 25, 2024

ثلاث سمات لا غنى عنها

مُتَذَكِّرِينَ بِلاَ انْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ، وَتَعَبَ مَحَبَّتِكُمْ، وَصَبْرَ رَجَائِكُمْ، رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ، أَمَامَ اللهِ وَأَبِينَا (1تسالونيكي 1: 3) يصف بولس في الآيات الاولى من رسالة تسالونيكي الأولى عشر سمات مُميِزة لمؤمني تسالونيكي: (1) كان لهم إيمان عامل (2) كانت محبتهم عملية (3) أظهروا رجاءً ثابتًا (4) أظهروا اتضاع أمام الله من أجل اختياره وقوته (5) كانوا مشابهين حقًا للمسيح (6) كان لهم فرح في المصاعب (7) عاشوا حياة مثالية (8) كان لديهم حماس في شهادتهم ( 9) أظهروا حياة متغيرة و(10) كانوا ينتظرون بترقُّب مجيء الرب يسوع. تلخيصًا لما سبق، قال بولس أن مؤمني تسالونيكي قد تميزوا بالإيمان والرجاء والمحبة – وهي السمات الثلاث التي لا غنى عنها للمسيحي الحقيقي. هذه السمات الثلاث هي سمات خارجية وليست داخلية، سمات فعَّالة وليست خاملة، ظاهرة وليست خفية، عامة وليست خاصة. يكون الإيمان فعَّال تجاه الله، وتكون المحبة فعَّالة تجاه الآخرين، وأما الرجاء فيكون فعَّال تجاه توقُعنا لمجيء الرب. الإيمان راسخ في الماضي، في الأحداث التاريخية الفعلية، حيث ننظر إلى الوراء إلى عمل […]
مايو 24, 2024

كن مؤثرًا

“ثَمَرُ الصِّدِّيقِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَرَابحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ” (الأمثال 11: 30). الروح القدس هو وحده القادر على تغيير القلوب، لكن الله يدعونا لكي نكون جزءًا من عملية التغيير هذه. يمكن أن يكون لنا تأثير على أبدية الآخرين؛ يمكننا أن نخبر جيراننا كيف غيَّر المسيح حياتنا، وأن نشارك أصدقائنا سبب تمتُعنا بالسلام في الأوقات الصعبة، وأن نُدرِّب أطفالنا على طرق الرب، وأن نتحد معًا في الصلاة من أجل أرواح غير المؤمنين. يمكننا أن نصلي حتى نستطيع أن نتحدث علانيةً باسم يسوع، وأن نشارك الآخرين برسالة الإنجيل كاملة دون الإقتصار على نسخة مناسبة سياسيًا. يمكننا أن نصلي لكي يستمر الله في استخدام شعبه لتوصيل إنجيله إلى أقاصي الأرض. اِقضِ بعض الوقت اليوم في الصلاة وفي مراجعة أولوياتك. أين تضع الإرسالية الُعظمى في قائمة أولوياتك؟ صلِّ يوميًا لكي يجدد الله شغفك تجاه أرواح غير المؤمنين، ولكي يهيئ الله قلوب المحيطين بك لكي يقبلوا رسالة الإنجيل. صلِّ أيضًا من أجل أن يُتيح لك الروح القدس الفرص لمشاركة الآخرين بالمسيح، ومن أجل أن تكون لنا الحرية […]
مايو 22, 2024

أهمية الملح

“لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ.” (كولوسي 4: 6). قال يسوع أننا “ملح الأرض” (متي ٥: ١٣). لا يمكن الإستهانة بقيمة الملح، وخاصة في العالم القديم. لقد كان الجنود الرومان يحصلون على أجورهم من الملح، واعتبر الإغريق الملح شيئًا إلهيًا. كذلك كان ناموس موسى يتطلب أن تحتوى تقدمات الإسرائيليين على الملح (اللاويين ٢: ١٣). عندما أخبر يسوع تلاميذه بأنهم “ملح الأرض”، فهموا المجاز في كلامه. على الرغم من أن الأهمية العالمية للملح ليست واضحة في عالمنا الحديث، إلا أن التفويض الذي أعطاه يسوع لتلاميذه الأوائل ما زال مُهمًا وساريًا على أتباعه اليوم. ما هي خصائص الملح التي جعلت الرب يستخدمه في هذا السياق؟ لدى اللاهوتيين نظريات مختلفة حول ما يمثله “الملح” في عظة يسوع. يعتقد البعض أن لونه الأبيض يمثل نقاء المؤمن المُبَرر، ويقول آخرون أن خصائص الملح المُنكِّهة تُشير إلى أنه على المؤمنين إضافة نكهة إلهية إلى العالم. ولا يزال آخرون يعتقدون أنه ينبغي على المؤمنين وخز ضمير العالم بالتبكيب والإدانة […]
مايو 21, 2024

قِف وواجه

“الإِنْجِيل الَّذِي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ كَارِزًا وَرَسُولًا وَمُعَلِّمًا لِلأُمَمِ. لِهذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هذِهِ الأُمُورَ أَيْضًا. لكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ” (2تيموثاوس 1: 11-12). هل حدث وأن شعرت بالخجل من الإنجيل؟ إنه أمر لا يرغب المؤمنون في الإعتراف به، لكننا جميعًا اختبرنا هذا الشعور في مرحلة ما من مراحل حياتنا. أحيانًا يكون إخفاء إيماننا أسهل من مواجهة الضغوط المُحيطة بنا. قد نظل صامتين عندما ينتقد غير المؤمنين المسيحية أو الكنيسة، وقد نتراجع عن موقفنا من الخطية إذا وصفنا أحدهم بضيق الأفق. وربما نشعر بالحرج عندما يتسبب نمط حياتنا الوَرِع في انفصالنا عن أقراننا. حتى بطرس تلميذ يسوع قد استسلم للتجربة عندما أخفى إيمانة ولم يجاهر به في العلن في مواجهة العداوة؛ فبعد إلقاء القبض على يسوع، أنكر بطرس معرفته به قائلًا: “إني لا أعرف الرَجُل!” (متى 26: 69-75). لكن وفقًا لما جاء في رسالة رومية، فإننا بمجرد أن نفهم جيدًا قوة الإنجيل سنكون أقل اهتمامًا باستحسان الآخرين لنا وأكثر اهتمامًا […]
مايو 20, 2024

تلمذة حقيقية

“لأَنَّ طَاعَتَكُمْ ذَاعَتْ إِلَى الْجَمِيعِ، فَأَفْرَحُ أَنَا بِكُمْ، وَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ لِلْخَيْرِ وَبُسَطَاءَ لِلشَّرِّ.” (رومية 16: 19). كشفت كلمات بولس الرسول الوداعية لكنيسة رومية عن ثلاث سمات هامة يجب أن يتحلى بها كل تلميذ حقيقي للرب يسوع: محبة الآخرين، حفظ الحق، شكر الله. محبة الآخرين. ختم بولس معظم رسائلة بالتأكيد على المحبة والشركة بين المؤمنين ومن خلال قائمة الأسماء المذكورة في رومية 16، نرى مدى اهتمام بولس العميق بكل فرد على حدا (وليس فقط بالكنيسة ككل) ولا شك أنه كان يصلي من أجل المؤمنين بالاسم في المدن التي زارها. حفظ الحق. أدرك الرسول بولس أيضاً أننا لن نستطيع أن نحب بعضنا بعضاً ما لم نحب الحق ونعطيه سلطانه على حياتنا. فعندما نعطي كلمة الله مكانها الصحيح في حياتنا، سيساعدنا ذلك أن نستبعد كل تعليم زائف من شأنه أن يحول أنظارنا من على يسوع. شكر الله. كان بولس ممتناً لخلاص الرب وتبريره وظهر ذلك في كل رسالة كتبها. ومثل بولس، علينا أن نكون مستعدين في كل وقت لتقديم الشكر والحمد […]
مايو 19, 2024

أحلام تتحقق بالسجود

“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ” (رومية 15: 30) أعطى الله بولس حلماً بأن يكرز بالإنجيل في كل مكان يحتاج أن يُكرز فيه بالإنجيل وكانت أسبانيا والتي كانت تُعد في أقصى الأرض في ذلك الوقت هي آخر مكان يمكن أن يذهب إليه (انظر رومية 15: 24). ولا تخبرنا كلمة الله إن كان بولس وصل إلى هناك أم لا، فبالنسبة لله، الأمر لا يهم كثيراً. وأنت بصدد تحقيق أحلامك، اعلم أن الله لا ييالي كثيراً بما تحققه من إنجازات بقدر اهتمامه بأمانتك خلال الرحلة. حلم موسى بالدخول إلى أرض الموعد بعد أن قاد شعب إسرائيل من مصر عبر البرية ولكنه مات قبل أن يدخل كنعان. أيضاً حلم داود ببناء هيكل لله ولكنه جمع المال اللازم له فقط أما عملية البناء فتمت في عهد ابنه سليمان. فمن منظور الله، نجح كل هؤلاء لأنهم سعوا في حياتهم وراء الرؤية بأمانة. وبرغم تعثرهم في الطريق، إلا أنهم وثقوا بالله ولا شك في […]
مايو 17, 2024

وحدة مُنكِرَة للذات

” وَلْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ” (رومية 15: 5-6). اقرأ رومية ١٥: ١- ١٣. كيف ستبدو زيجاتنا وبيوتنا وكنائسنا إذا مارسنا جميعًا طاعة نكران الذات الخاضعة تمامًا لله في حياتنا اليومية؟ ماذا لو كانت إرادتنا متفقة تمامًا مع إرادة أبينا؟ بعد يوم الخمسين، منح الروح القدس الكنيسة الأولى قوة لإعلان الإنجيل بجرأة ولعمل آيات وعجائب رائعة تشهد لحق رسالتهم. لقد منحهم الله هذه النعمة لأنهم كانوا معًا بنفسٍ واحدة، وكانوا يعملون معًا مُنكرين ذواتهم من أجل الإنجيل (اقرأ أعمال الرسل ٢: ٤٢-٤٧). كثيرًا ما نُصلِّي من أجل صحوة روحية في عالمنا، لكن الله لن يرسل نهضة للأشخاص غير المتحدين روحيًا وجسديًا تحت يد الروح القدس. يشارك بولس في رومية 15 بستة مبادئ يجب أن نُظهِرها لكي ننال بركة الوحدة الفريدة: 1. نضع أنفسنا تحت سلطان الكتاب المقدس. 2. نرفَع الآخرين. 3. نتضع. 4. نضع المسيح أمامنا دائمًا. 5. نضع أنفسنا تحت […]
مايو 16, 2024

حرية كي لا نخطئ

فلا نُحاكِمْ أيضًا بَعضُنا بَعضًا، بل بالحَريِّ احكُموا بهذا: أنْ لا يوضَعَ للأخِ مَصدَمَةٌ أو مَعثَرَةٌ. رومية 14: 13 اقرأ رومية 14: 13-23 بالرغم من الحرية التي صارت لنا في المسيح، إلا أن الرسول بولس يضيف أن على المؤمن القوي مسئولية حتى لا يستخدم هذه الحرية لعثرة المؤمن الضعيف ويصف هذه المسئولية بأنها نوع من التواضع وإخلاء الذات والتي من شأنها أن تكشف عن مدى نضوج المؤمن. لقد افتدانا المسيح من عبودية الجسد لا لكي نحيا كما نريد ولكن لكي نحيا حياة تمجد اسم يسوع في كل قرار نتخذه. إنها حرية التي يمنحها إيانا حتى لا نخطئ. فإن أعثرت تصرفاتنا شخص آخر، دعونا نمتع عنها خادمين اخوتنا واخواتنا في المسيح. إنها الحرية الحقيقية. يجب أن يكون هدفنا هو التمثل بيسوع، الشخص الذي يُوحدنا، الشخص الذي أخلى نفسه من كل مجد وكرامة وتواضع ليصير مثلنا عاملاً مشيئة الآب السماوي. وعندما نكون مُجربين لأن نقول “لقد تعبت من خدمتي لعائلتي أو كنيستي أو جيراني” دعونا ننظر ليسوع ونتمثل به واضعين حياتنا لأجل […]
مايو 15, 2024

الحرية المسيحية

“مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ” (رومية 14: 4). اقرأ رومية 14. إذا أراد بولس أن يؤكد شيئًا واحدًا في رومية 14، فقد أكَّد على المؤمنين أن المؤمن الممتليء بالروح القدس لديه حرية الحُكْم على الممارسات التي لم يتم منعها صراحةً في الكتاب المقدس، أو التي لم تعد ضرورية للحياة باستقامة وقداسة. عندما تكون أعيننا مركزة على إرضاء الرب قبل أي شيء آخر في الحياة، سنسعى بالطبيعة إلى البر، ولن نضيع وقتنا في التركيز على العادات الاجتماعية، وهذا لا يعني أن نغمض أعيننا عن الخطية الصارخة، ولكن فيما يختص بمسائل الحرية المسيحية المتعلِّقة بالملابس، والطعام، وبعض الممارسات مثل التدخين، وشرب الكحول (بغير إفراط)، أو غيرها من وسائل الترفيه، ينبغي ألَّا نكون ناموسيين ونخلق قواعد للسلوك غير الموجود في الكتاب المقدس. يريد العدو تشتيت انتباهنا بقضايا صغيرة تُحدِث انقسامًا في الكنيسة، فدعونا لا نهدر وقتنا أو طاقتنا في محاربة القديسين. دعونا نستخدم كل أسلحتنا ونوجهها نحو عدو أرواحنا لهزيمة […]
مايو 14, 2024

محبة خالصة

“لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ.” (رومية 13: 8). اقرأ رومية 13: 1-10 لا شك في أننا في اللحظة التي نقبل فيها المسيح تتغير هويتنا فنصير أبناء ملكوت السموات وتلك هي هويتنا الأساسية وولاءنا الأول. وبالرغم من أننا لم نعد ننتمي لهذا العالم، إلا أننا مدعوون لكي نحب الله ونحب الآخرين وأن نخضع للسلطات. وفي رومية 13 يؤكد بولس على أن محبتنا لله هي الدافع الذي يجعل كل مؤمن يطيع قانون البلاد طواعية فندفع الضرائب وندلي بأصواتنا ونحب جيراننا ونخدم مجتمعنا وبلدنا ونوفي الدين بأن نحب بعضنا البعض لأن من أحب الآخرين فقد أكمل الناموس (عدد 8). والحقيقة هي أن كل مؤمن حقيقي بالمسيح سيظل مديون روحياً لله. والله وحده قادر أن يعطيك كل ما تحتاج إلي لكي تفي بدينك له. لقد دفع يسوع ديوننا ومنحنا بره في المقابل وسكب علينا روحه القدس ومنحنا القوة لكي نحب ونطيع. ومحبته لنا لابد أن تظهر في محبتنا للآخرين. والعجيب هو أنه […]
مايو 13, 2024

مفتدين الوقت

“هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا.” (رومية 13: 11). اقرأ رومية 13: 11-14 تُرى، كيف نعيش حياتنا والأبدية في قلوبنا؟ في الإصحاحات الأخيرة من رسالة رومية يقدم الرسول بولس طرقاً عملية لإتباع مشيئة الله في جوانب حياتنا المختلفة ويبدأها بتشجيعنا أن ننهض من نومنا. يعتبر الكسل الروحي من أكبر المشاكل التي تعاني منها الكنيسة اليوم، وكلمة الله تخبرنا أنه عندما نهتم بأمور العالم وبسمعتنا ومستقبلنا وثرواتنا أكثر من اهتمامنا بالمسيح وملكوته وعندما تفتر محبتنا له فنغرق في محبة الذات وعندما نحب الله بشفاهنا، نكون عندئذ مستغرقين في نوم روحي. هل دعاك الله لأمر معين ولكنك تماطل وتؤجل منتظراً فرصة أفضل؟ أيها المحبوب دعونا نفتقد الوقت ونقوم من سباتنا الروحي لأن مجيء المسيح صار أقرب مما كان! يحثنا بولس الرسول أن نفتدي الوقت وأن نستثمرة مستغلين كل فرصة وموهبة وعطية لكي يتمجد المسيح “قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ” (رومية 13: 12). قد يفتح […]