أكتوبر 27, 2023
“وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ” (2كورنثوس 6: 18). لدى الكثيرين منا ذكريات لآبائنا. قد تكون بعض الذكريات جيدة، لكن البعض الآخر قد يكون حزينًا أو مؤلمًا. مهما كانت مشاعرنا تجاه أبينا الأرضي، فلا يوجد مقارنة بينه وبين أبينا السماوي. إنه أعظم من أي أب أرضي. يُذكّرنا يسوع قائلًا: “أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟ وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!” (متى 7: 9-11). يحبنا أبونا السماوي بمحبة غير مشروطة، ولن يتوقف أبدًا عن إظهار رحمته ونعمته تجاهنا. لهذا علّم يسوع تلاميذه أن يُصلُّوا قائلين “أبانا”. إن كلمة “أبانا” تختزل كل تعقيدات الحياة في علاقة بسيطة للغاية. لقد افتُدينا من الخطية بالإيمان بدم المسيح المسفوك، وأصبحنا أبناء في عائلة الله. كإبن لله، هل مارست حقك في أن تدعوه “أبي”؟ عندما نصلّي إلى أبينا السماوي، فإنه يُزيل خوفنا. إنه يعطينا […]