أغسطس 22, 2025

إلهنا كليُّ القدرة والديَّان العادل

‘‘مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ يَا رَبُّ؟ مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا فِي ٱلْقَدَاسَةِ، مَخُوفًا بِٱلتَّسَابِيحِ، صَانِعًا عَجَائِبَ؟’’ (خروج 15: 11) نرى في المزمور 139 أنَّ إلهنا كليُّ القدرة لأنَّه خلق الحياة بحدِّ ذاتها. ‘‘لِأَنَّكَ أَنْتَ ٱقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي. أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ ٱمْتَزْتُ عَجَبًا. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذَلِكَ يَقِينًا’’ (مزمور 139: 13-14). ما أروع إلهنا الذي صمَّم كلَّ الأشياء ابتداءً من أصغر خليَّة في أجسامنا إلى أكبر نجم في الكون ثمَّ يختم داود مزموره مشيدًا بقضاء الله العادل، فالله بمحبَّته العظيمة لأولاده ينقِّي قلوبهم ويصقلها. ‘‘ٱخْتَبِرْنِي يَا ٱللهُ وَٱعْرِفْ قَلْبِي. ٱمْتَحِنِّي وَٱعْرِفْ أَفْكَارِي. وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَٱهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا’’ (مزمور 139: 23-24) هل فقدتم شعوركم بالرهبة والذهول أمام الله؟ هل تعتبرون تعقيدات خليقته المذهلة أمرًا مفروغًا منه؟ هل تتجاهلون كلامه لدى قراءة الكتاب المقدَّس؟ كفُّوا اليوم واحمدوه لأجل طبيعته المذهلة صلاة: يا رب، أشعر بالذهول عندما أتأمَّل في خليقتك! أشكرك لأنَّك خالقنا وديَّاننا العادل. ساعدني ألَّا أفقد شعوري بالرهبة والذهول أمامك. أصلِّي باسم […]
أغسطس 21, 2025

إلهنا كلي العلم وكلي الوجود

“وَبِرُّكَ إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا اَللهُ، الَّذِي صَنَعْتَ الْعَظَائِمَ. يَا اَللهُ، مَنْ مِثْلُكَ؟” (مزمور 71: 19). هناك الكثير من الصفات عن الله والكثير من الأشياء المُذهِلة التي قام بها من أجلنا. نرى في مزمور 139 تمجيد داود لصفات الله الرائعة. عندما نفكر في أن الله كُليّ العلم، فإننا غالباً ما نربط هذا بمعرفة الله للصورة الأبدية الكبيرة، ولكن الله يعرف أيضًا ما في أعماق قلوبنا. خالقنا يعرفنا من الداخل والخارج أكثر مما نعرف نحن أنفسنا. إنه يعرف دوافعنا الخفية، ويعرف ما سنقوله حتى قبل أن ننطق به. “يَارَبُّ، قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي. أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي. فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ. مَسْلَكِي وَمَرْبَضِي ذَرَّيْتَ، وَكُلَّ طُرُقِي عَرَفْتَ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا.” (مزمور 139: 1-4) لا بد وأن ننبهر كثيرًا عندما نفكر في مدى اتساع وتعقيد وبراعة معرفة الله. يُسبِّح داود الله من أجل كونه كُليّ الوجود. “أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ … إِنْ أَخَذْتُ جَنَاحَيِ الصُّبْحِ، وَسَكَنْتُ فِي أَقَاصِي الْبَحْرِ، فَهُنَاكَ أَيْضًا تَهْدِينِي […]
أغسطس 20, 2025

التأديب العلني: متى يجب أن تتكلم الكنيسة

“وإنْ لم يَسمَعْ مِنهُمْ فقُلْ للكَنيسَةِ. وإنْ لم يَسمَعْ مِنَ الكَنيسَةِ فليَكُنْ عِندَكَ كالوَثَنيِّ والعَشّارِ ” (متى 18: 17). اقرأ متى 18: 15-17. حذرنا يسوع من خطورة الخطية. ولهذا من الضروري أن تشارك الكنيسة المحلية في تقديس جسد المؤمنين. لدينا مسؤولية للأهتمام بعضنا ببعض وحمل أعباء بعضنا (انظر غلاطية 6: 1-2) بما في ذلك التأديب بدافع الحب للنفوس الضالة. لذا عندما يفشل التوبيخ الخاص، يأمرنا الرب باتخاذ خطوات إضافية في التأديب العلني. عندما يرفض المُخطئ تصحيح موقفه من خلال مواجهة خاصة مع اثنين أو ثلاثة من المؤمنين—أي عندما يعترف الشخص بالخطأ لكنه لا يتوب—يقول يسوع: “قُلْهُ لِلْكَنِيسَةِ” (متى ١٨: ١٧). لم يَعُد الأمر شخصياً بعد الآن، لا بدّ أن تعرف الكنيسة، لأن الجسد يجب أن يحمي نفسه. فالخطيّة، إن تُركت دون مواجهة، تُفْسِد الكل (انظر ١ كورنثوس ٥: ٦). والغاية ليست أبدًا الانتقام أو التشهير أو الإذلال. يجب ألّا تتصرّف الكنيسة بتكبّر، بل بتواضع، مصلّين بحرارة من أجل النفس غير التائبة. هذا هو الحب الذي يقف بثبات ويقول إن الله […]
أغسطس 18, 2025

حقيقة متى 18: رد الأخوة بالمحبة

“أيُّها الإخوَةُ، إنِ انسَبَقَ إنسانٌ فأُخِذَ في زَلَّةٍ ما، فأصلِحوا أنتُمُ الرّوحانيّينَ مِثلَ هذا بروحِ الوَداعَةِ، ناظِرًا إلَى نَفسِكَ لئَلّا تُجَرَّبَ أنتَ أيضًا” (غلاطية ٦: ١) اقرأ متى ١٨: ١٥-١٧. للمحافظة على جمال ووحدة تصميم الله لكنيسته، علينا اتباع تعاليمه لا مشاعرنا أو تفضيلاتنا. لقد أعطانا الكتاب المقدس وهو “موحًى بهِ مِنَ اللهِ، ونافِعٌ للتَّعليمِ والتَّوْبيخِ، للتَّقويمِ والتّأديبِ الّذي في البِرِّ، لكَيْ يكونَ إنسانُ اللهِ كامِلًا، مُتأهِّبًا لكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ.” (٢ تيموثاوس ٣: ١٦-١٧). كثير من هذه المصطلحات—التوبيخ، التقويم، التأديب—تتعلّق بعملية التأديب، وهي عنصر أساسي في التلمذة. ويجب أن نتذكّر أن التأديب ليس عكس المحبة، بل هو تعبير واضح عن الإحسان المُحبّ. في متى ١٨، رسم الله تعليمات واضحة للتعامل مع مؤمن تعثر وكيف نرده ونقوده إلى الشفاء في المسيح. يجب أن يبدأ  التأديب في جسد المسيح بالتوبيخ السري. أي أن الهدف ليس الإحراج أو التعيير، بل قيادة الشخص إلى النور، للكشف، والإقناع، وإظهار الحق للمؤمن. ويجب أن يتم هذا التوبيخ لا بروح الكبرياء، بل بالوداعة. كما أوصى بولس: “أيُّها […]
أغسطس 15, 2025

لماذا نحتاج إلى تأديب الكنيسة

“بل عِظوا أنفُسَكُمْ كُلَّ يومٍ، ما دامَ الوقتُ يُدعَى اليومَ، لكَيْ لا يُقَسَّى أحَدٌ مِنكُمْ بغُرورِ الخَطيَّةِ ” (عبرانيين 3: 13). كيف يمكننا أن نكون شعبًا واعيًا لخطاياه؟ كيف يمكننا أن نطلب التوبة دون أن نتألم؟ يجب أن تتمتع عائلة الله بجو من المحبة غير المشروطة، حتى عندما نتوب من خطايانا، ننعم بالحرية التي لنا عالمين أننا محبوبون من قِبَلِ أبينا السماوي. نحن نؤدب بعضنا البعض ليس لأننا بحسب برنا الذاتي، ولكن بالمحبة والتأديب هو جزء من حياة التلمذة التي يجب أن نعيشها. فهم كاتب العبرانيين أهمية التأديب: ” اُنظُروا أيُّها الإخوَةُ، أنْ لا يكونَ في أحَدِكُمْ قَلبٌ شِرّيرٌ بعَدَمِ إيمانٍ في الِارتِدادِ عن اللهِ الحَيِّ” (عبرانيين 3: 12). لقد علم أن قلوبنا تميل إلى الخداع، فنظن أننا أصحاء روحياً بينما نحن لسنا كذلك. لذا وجهنا: ” بل عِظوا أنفُسَكُمْ كُلَّ يومٍ، ما دامَ الوقتُ يُدعَى اليومَ، لكَيْ لا يُقَسَّى أحَدٌ مِنكُمْ بغُرورِ الخَطيَّةِ” (الآية 13). أعضاء الكنيسة مطالبون بالتأثير على بعضهم البعض يوميًا لكي نكتشف النقاط العمياء—جوانب حياتنا التي […]
أغسطس 14, 2025

لنطلب فكر الله معًا

“وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ وَالْمَرْضِيَّةُ وَالْكَامِلَةُ”. (رومية ١٢: ٢) يتحدث الله إلينا على مستويين لكي ينمّينا في الإيمان: أوّلًا من خلال كلمته التي نقرأها ونتأملها ونتجاوب معها على المستوى الشخصي، حيث يفتح أعيننا لنرى الحق ويسير بنا في طريق البر؛ وثانيًا كجماعة في جسد المسيح، أي الكنيسة، حيث يكلّمنا أيضًا لنقترب إليه أكثر فأكثر. صمّم الله جسد المسيح ليعمل بتناغم تحت قيادة الرأس. يريدنا أن نشجّع بعضنا بعضًا وندعم بعضنا بالحق، متذكرين كيف غيّرت واخترقت كلمته حياتنا في أوقات الضيق والتجربة. وإن كنت تجد صعوبة في طاعة فكر الله كعضو في الجسد، فتخيّل التحدي الأكبر عندما يُطلب من الجسد كله أن يعمل في انسجام! إنه أمر عظيم، لكنه يستحق الجهد، لأن المسيح قد حقّق لنا النصرة—فنحن خليقة جديدة فيه. ولكي نحيا في وحدة وتناغم كخليقة جديدة، علينا أن نطلب فكر الله معاً، مميزين ما يُرضيه (راجع رومية ١٢: ٢). كثير من القادة في الكنيسة يترددون في إعلان إرادة […]
أغسطس 13, 2025

الصراع مع الكلمة

“كُلُّ الكتاب هو موحىً به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ والتقويم والتدريب في البر، لكي يكون إنسان الله كاملًا مهيأً لكل عمل صالح” (2 تيموثاوس 3: 16-17) بينما نعمل على خلاصنا بخوف ورعدة، على كل مسيحي أن يسمح لكلمة الله أن تعمل في قلبه والوقت الذي نقضيه في قراءة الكتاب المقدس يجب أن يكشف غرورنا ومخاوفنا التي تجعلنا ننظر إلى أنفسنا بدلاً من الثقة بالله ونعمته. عندما نفتح الكتاب المقدس، يجب أن نقرأه بهدف طاعة فكر الله المعلن في كلمته. غالبًا ما نتعامل مع الكتاب المقدس وكأنه ماكينة بيع: نضع عملة ونحصل على منتج، لكن بدلاً من ذلك، يجب أن نقرأه بهدف امتحان ذواتنا ولا نكتفي بهز رؤوسنا كنوع من التواضع النبيل: “أستطيع أن أفهم كيف شعر شمشون. لقد مررنا جميعًا بما مر به داود. أحيانًا يجب أن أصمت مثل بطرس.” يجب أن نسمح للكلمة أن تبكتنا ونصارع معها حتى تخضع إرادتنا لمشيئة الله. يجب أن نصلي حتى تتغير حياتنا تغييرًا حقيقيًا وملموسًا بعمل الروح القدس في حياتنا. عند قراءتنا […]
أغسطس 12, 2025

مسؤوليتنا الفردية للنمو

“فأذَلَّكَ وأجاعَكَ وأطعَمَكَ المَنَّ الّذي لم تكُنْ تعرِفُهُ ولا عَرَفَهُ آباؤُكَ، لكَيْ يُعَلِّمَكَ أنَّهُ ليس بالخُبزِ وحدَهُ يَحيا الإنسانُ، بل بكُلِّ ما يَخرُجُ مِنْ فمِ الرَّبِّ يَحيا الإنسانُ” (تثنية 8: 3) لأن المسيح هو رأس الكنيسة، فمن واجب بقية الجسد—كل واحد منا—أن يسمع ويطيع مشيئته بشكل فردي وجماعي. وإذا أردنا أن ننمو وننضج في إيماننا، يجب أن نشغل عضلات هذا الإيمان بمعنى أن نتعلم أن نميز مشيئة الله بينما نطبق المكتوب في حياتنا اليومية. لنبدأ بالمسؤولية الفردية للشخص المسيحي. بعض الناس يفترضون أن مجرد قراءتهم لكلمة الله كافٍ وأن الروح القدس سيتكفل بالباقي. ولكن في كثير من الأحيان، يمر السيف ذو الحدين للكتاب المقدس عبر قلوبنا القاسية، دون أن يحدث أي تأثير. قراءة الكتاب المقدس وحدها لا تضمن تغيير القلب. نحتاج أن تعلم كيف ننتصر على الخطية بقوة المسيح وكيف نحافظ على هذه النصرة. جوهر المشكلة ليس في استماعنا للتعليم أو لقراءة الكلمة. ليس بالضرورة أننا لا نسمع ما يكفي من الوعاظ أو لا نخصص وقتًا كافيًا لقراءة الكتاب المقدس، […]
أغسطس 11, 2025

يسوع، رأس الكنيسة

“بل صادِقينَ في المَحَبَّةِ، نَنمو في كُلِّ شَيءٍ إلَى ذاكَ الّذي هو الرّأسُ: المَسيحُ” (أفسس 4: 15) ماذا يعني أن يكون يسوع رأس الكنيسة—أن يكون شعبه هو جسده؟ يعني أن ليسوع السلطان على الكنيسة، الجماعة. نعلم في مجال العلوم الفسيولوجية أن العقل هو الذي يتحكم في جميع أجزاء الجسم. الرأس هو الذي يتخذ القرارات بينما الأجزاء والأطراف المختلفة تتبع وتطيع الإشارات والإرشادات من العقل. يجب أن تعمل جميع أجزاء الجسم في تناسق وطاعة للعقل. وبالمثل، يجب على جسد المؤمنين أن يطيع فكر الله المعلن في الكتاب المقدس. يجب أن نتجاوب جميعاً مع ما يقوله الله. للأسف، العديد من الكنائس اليوم لديها أطراف تقول للرأس: “لن أستمع إليك. لست متأكدًا إذا كانت توجيهاتك صحيحة أو ملائمة لهذا اليوم.” وبذلك نرى الكثير من الخلل في الكنيسة. العديد من المسيحيين لا يختبرون النمو في حياتهم الروحية لأننا، مثل ثقافتنا المحيطة، افترضنا أننا أصحاب مصيرنا—نحن لسنا ملزمين بالرأس. وهذه مشكلة خطيرة، ولا تتعلق فقط بالفرد الذي لا ينمو في الإيمان. عندما يتوقف المسيحي عن […]
أغسطس 10, 2025

يسوع يدعونا لنتجاوب مع دعوته

فَلَمَّا قَالَ هَذَا نَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لَعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا! ” (يوحنا 11: 43) اقرأ يوحنا 11: 33-44 في تدخله الخارق للطبيعة لإحياء لعازر من الموت، أعلن يسوع إنجيله بثلاثة أفعال. أولاً، يقول الكتاب أن يسوع بكى (انظر يوحنا 11: 35). لا يوجد فعل في اللغة الإنجليزية يعادل الكلمة اليونانية المستخدمة هنا. إنها تعبير عن الاستياء العنيف. في هذه اللحظة، كان يسوع غاضبًا ومستنكرًا لما فعلته الخطية بالبشرية. بالطبع، السبب الأساسي للموت هو الخطية: “لأن أجرة الخطية هي الموت، ولكن هبة الله هي الحياة الأبدية في المسيح يسوع ربنا” (رومية 6: 23). فقط أولئك الذين اعتسلوا بدم يسوع المسيح سيفلتون من الموت الأبدي في الجحيم—وهو مصير جميع الذين يرفضون عرضه للنعمة والمغفرة. ثانيًا، طلب يسوع من الناس هناك أن يشاركوا في المعجزة، موجهاً لهم أن “يَرفَعُوا الْحَجَرَ” (يوحنا 11: 39). قد تتساءل، “ألم يكن يسوع، الذي يستطيع أن يقيم الأموات بكلمة، قادرًا على إزالة الحجر بنفسه؟” صديقي، هل لاحظت في معجزات يسوع في إنجيل يوحنا أنه دائمًا ما استخدم شيئًا أو […]
أغسطس 9, 2025

يسوع دائمًا يصل في الوقت المناسب

“فقالَ لهُمْ يَسوعُ حينَئذٍ عَلانيَةً: لعازَرُ ماتَ. وأنا أفرَحُ لأجلِكُمْ إنّي لم أكُنْ هناكَ، لتؤمِنوا. ولكن لنَذهَبْ إليهِ” (يوحنا 11: 14-15) اقرأ يوحنا 11: 1-57 عندما تصبح الحياة صعبة ويبدو أن الله صامت، نتسرع في التشكيك في محبته. يتسلل الشك. ويغمرنا الإحباط. لكن الكتاب المقدس يذكرنا أنه حتى في الأوقات العصيبة، يعمل الله في حياتنا من أجل صالحنا (انظر رومية 8: 28). لتعزيز إيماننا ومواجهة شكوكنا، يقدم يسوع لنا عرضًا عميقًا لقدرته ورحمته في المعجزة السابعة في إنجيل يوحنا—واحدة من أكثر اللحظات عاطفية في خدمته الأرضية. نقرأ في يوحنا  أن صديق يسوع المقرب لعازر مرض بشدة. ورغم أن أخواته، مريم ومرثا، لم يطلبا من يسوع أن يأتي إلى بيت عنيا فورًا، إلا أنهما كانتا تأملان أن يأتي بسرعة ليشفي أخاهما. لكن يسوع مكث في مكانه لمدة يومين كاملين. لماذا تأخر يسوع؟ ألا يحب لعازر؟ ألا يهتم بمريم ومرثا؟ أليست صداقتهما أولوية له؟ في الواقع، بسبب محبته لهما، تأخر يسوع في زيارته. هذا ما يقوله الكتاب: ” وكانَ يَسوعُ يُحِبُّ مَرثا […]
أغسطس 8, 2025

يسوع يشفي العمى الروحي

“أجابَ يَسوعُ: لا هذا أخطأ ولا أبَواهُ، لكن لتَظهَرَ أعمالُ اللهِ فيهِ”. يوحنا 9: 3 اقرأ يوحنا 9: 1-41 كان شعب الله يفهم أن الله وحده يستطيع شفاء العمى (انظر الخروج 4: 11؛ مزمور 146: 8). لهذا السبب، شفا يسوع عُمي كثيرين وهذا ما سجلته الأناجيل كدليل على أنه المسيا. في يوحنا 9، نرى يسوع وتلاميذه يسيرون في الهيكل عندما مروا برجل أعمى منذ ولادته. من نواحٍ عديدة، أرادنا يوحنا  أن نفهم أن هذا الرجل يمثل البشرية كلها. نحن جميعًا وُلدنا عميانًا روحيًا لا نستطيع أن نبصر حتى نلتقي بيسوع نور العالم. عندما رأى التلاميذ هذا الرجل الأعمى، افترضوا أن معاناته كانت نتيجة لخطية شخصية، إما أنه ارتكبها أو والديه. كان هذا اعتقادًا شائعًا في العالم القديم. وللأسف، هو أمر شائع أيضًا في أيامنا هذه. فطرحوا هذا السؤال على يسوع. لم يُنكر يسوع أن هناك علاقة بين الخطية والمعاناة. ومع ذلك، أوضح أن سبب عماه منذ ولادته ليست خطيته الشخصية ولا خطية والديه. والحقيقة هي أنه عندما سقط آدم وحواء […]