kingdom

مايو 3, 2025

يسوع هو الباب

“أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى” (يوحنا 10: 9). في إحدى الليالي، في مطلع القرن العشرين، كان السير جورج آدم سميث، وهو زائر بريطاني بارز للتلال السورية، يراقب بإعجاب شديد بعض الرعاة وهم يقودون خرافهم إلى حظيرة الغنم. وقد لاحظ أن الحظيرة لم تكن سوى سياج من أربعة جدران بفتحة واحدة فقط – لا يوجد باب ولا بوابة، فسأل الراعي: “كيف يمكنك التأكد من أن الخراف لن تخرج من فتحة السياج في الليل؟ وماذا عن الوحوش البرية – ألا تأتي وتهاجم هذه الخراف العاجزة؟” ردَّ الراعي قائلًا “لا، لأنني أنا الذي أقوم بسد فتحة السياج في الليل، فأنا أستلقي عبر هذه الفتحة؛ فلن يتمكن أيّ خروف من الخروج دون أن يمُر فوقي، ولن يستطيع أن سارق أو ذئب الدخول إلى الخراف إلا بالمرور فوق جسدي.” يقول يسوع في يوحنا ١٠: أَنَا بَابُ الْخِرَافِ… إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ […]
مايو 2, 2025

يسوع هو نور العالم

“ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلًا: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ«” (يوحنا 8: 12). قبل بضع سنوات، كان هناك عدد من الكتابات العلمية التي تتناول ظاهرة “نوفا” (من الكلمة اللاتينية نوفوس novus أو new بالإنجليزية بمعنى “جديد”). تحدث ظاهرة “نوفا” عندما يصبح النجم المتوسط الحجم فجأة أكثر إشراقًا وسخونة لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، ثم يصبح بعد ذلك أكثر قتامة وأكثر برودة. كل عام، يكتشف المراقبون حوالي 10 من ظاهرة “نوفا”. لاحظ العلماء نجوم أخرى تتحول إلى “نوفا” بمجرد استنفاد نصف قدر الهيدروجين بها، وأصبح من الشائع تصديق أن نفس الشيء يمكن أن يحدث لشمسنا. هل يمكن أن تُشكِّل الشمس فجأة خطراً، فتتوقف عن مدّنا بالدفء وتوفير الطاقة المتوازنة المثالية التي نثق بها ونسعى إليها كل يوم؟ الإجابة هي نعم! نقرأ في سفر الرؤيا أنه في الأيام الأخيرة سيتم تدمير الأرض، وستكون هناك أرض جديدة وسماء جديدة، ولن تكون هناك حاجة للشمس لأن الرب يسوع المسيح سيكون مصدر الضوء لنا، […]
مايو 1, 2025

يسوع هو خبز الحياة

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ” (يوحنا 6: 32). قدم يسوع لنا جميعًا طريقة مؤكدة لاختبار السلام والشِبَع والرضا التام، فيُخبرنا في إنجيل يوحنا: “أنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا.. كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا” (يوحنا 6: 35، 37). يحيطُنا يسوع بمحبة غير مشروطة؛ محبة لن تتوقف أبدًا. عندما نشعر بأنه ليس رجاء، ولا فِهم، ولا مخرج من مأزقنا، يأتي ربنا المُحب بكلمات تشجيع إلى قلوبنا. في الأوقات العصيبة يجب أن نثق به وألا نضعف أو نَكِل. تذكَّر أن كل ما يفعله الرب في حياتنا ينتهي لخيرنا ولمجده. هل أنت مستعد للمعركة؟ هل تشارك في خبز الحياة الحقيقي، الشخص الذي سيساندك في أوقات النصر وأوقات الإحباط؟ إذا كنت تأكل من صَحفَة توقعات وأحلام العالم، فسوف تشعر بخيبة أمل شديدة، وربما ستختبر الهزيمة في حياتك الروحية والعاطفية. يمكنك أن تقضي حياتك […]
أبريل 30, 2025

منظور كتابي

  “افرح أيها الشاب في حداثتك وليُسر قلبك في أيام شبابك.” (جامعة 11: 9) تحدد الطريقة التي تنظر بها لحياتك الطريقة التي تعيش بها. فإن كنت تنظر لحياتك من منظور كتابي فستعيش حياة لها معنى وأكثر عمقاً من تلك التي يعيشها شخص ينظر للحياة بنظرة سلبية أو من خلال عدسة قاتمة. وفي سفر الجامعة والإصحاحات 11 و12 يلخص سليمان منظوره للحياة والدروس التي تعلمها خلال حياته. وفي تأملنا اليوم سنتناول نقطتين مفتاحييتين في هذين الإصحاحين: الحياة وكالة، استثمرها بحكمة (انظر جامعة 11: 1-6) “ كل شيء في الحياة بما في ذلك الممتلكات والعائلة والأصدقاء والعلاقات وكل شيء آخر هو عطية من الله وقد ائتمننا عليها لكي ندبرها وندير كل هذه البركات نيابة عنه. وهنا علينا أن نتذكر أننا لا نمتلك كل هذه الأشياء إنما هي مُعطاة لنا لكي نديرها ونستثمرها له ولمجده. آرأيت؟ الحياة بكل ما فيها –كما يقول سليمان- هي وكالة مُعطاة لنا من الله ويجب أن نستثمرها بحكمة. الحياة متعة، استمتع بها (انظر جامعة 11: 8 – 12: […]
أبريل 29, 2025

الكلمات الأخيرة

“فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا لِلهِ” (رومية 14: 12) أحيانًا كثيرة، تتضمَّن كلمات العظماء الأخيرة رسائل مهمة جدًا، وهي غالبًا ما تكون ملخَّصًا لحياتهم. لقد قال البعض منهم، “أرى الأرض تبتعد والسماء تنفتح. الله يدعوني.“ – دي. إل. مودي “أفضل ما في الأمر هو أنَّ الله معنا.“ – جون ويسلي “سأكون راضيًا إلى التمام عندما أستيقظ وأجد أني أشبهك!“ – تشارلز ويسلي “أنطلق وفي قلبي فرحة فتى يركض بعيدًا عن المدرسة. أشعر بأني قويٌّ جدًّا في المسيح.“ – أدونيرام جودسون يحافظ البعض على حسّ الفكاهة لديهم حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم. هذا ما فعله رَجُل يُدعى “جون درو“ عندما كان على فراش الموت، وتجمَّع أفراد عائلته حول فراشه، وسألت إحدى بناته: “هل مات؟“ فأجابت ابنته الأخرى: “المِسي قدمَيه. فلا أحد يموت وقدماه دافئتان’“. عند سماع ذلك، فتح السيد “درو“ عينيه وقال مازحًا: “باستثناء جان دارك“. ثمَّ فارق الحياة. كانت بعض كلمات الرسول بولس الأخيرة هي “لا تستسلم! لا تيأس أبدًا“. لم يكن لديه أيُّ إحساس بالمرارة أو […]
أبريل 28, 2025

الحاجة إلى الآخرين

“وَلْنُلَاحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَة” (عبرانيين 10:  24) نجد آخر كلمات كتبها الرسول بولس في نهاية رسالة تيموثاوس الثانية، وربَّما هو كتبها قبل أيام قليلة من إعدامه. ومع ذلك، لا نجد في الرسالة أي نوع من المرارة أو الندم، بل هو قال، “جَاهَدْتُ ٱلْجِهَادَ ٱلْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ ٱلسَّعْيَ، حَفِظْتُ ٱلْإِيمَانَ’’  (2 تيموثاوس 4: 7). لا يعني هذا أنَّ بولس لم يختبر الحزن في أيامه الأخيرة، فلقد أحزنته وحدته في السجن وابتعاده عن معظم أصدقائه، واحتاج إلى تشجيع. في المقطع الأخير، طلبَ من تيموثاوس مرَّتين أن يزوره. قال له، “بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعًا… لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لِأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ’’ (2 تيموثاوس 4: 9، 11). وقال له في الجمل القليلة الأخيرة، “بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ ٱلشِّتَاءِ‘‘ (2 تيموثاوس 4: 21). كان بولس صريحًا بما يكفي للاعتراف بحاجته إلى الدعم. نحتاج جميعًا إلى الشركة والصداقة مع مؤمنين آخرين، ولكن في بعض الأحيان نعطي مكانًا للكبرياء في قلوبنا، فلا نعترف بحاجتنا إلى أشخاص آخرين، ولا نُقِرّ […]
أبريل 27, 2025

عِش للمسيح

“فَٱشْتَرِكْ أَنْتَ فِي ٱحْتِمَالِ ٱلْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ” (2 تيموثاوس 2: 3)  إحدى أفضل الطرق لاختبار هويتك كمؤمن هي أن ترى مدى استعدادك لإخبار الآخرين بما فعله الله من أجلك من خلال يسوع المسيح. يمكنك أيضًا أن تعرف مستوى إيمانك عبر قياس مستوى تكريسك، فالجندي المكرَّس في جيش الله: لا ينتظر أن يكون كل شيء آمنًا وسهلًا يعتبر المشقَّات اختبارًا يوميًا مستعد للمخاطرة يحارب لينتصر يوجد شخصان فقط في ساحة المعركة الروحية: المهزوم والغالب. نحن غالبون للمسيح، وهو قد مُنحنا النصرة! الطريقة الثالثة لاختبار هويتك الحقيقية كمؤمن هي أن تسأل نفسك ما إذا كنت رياضيًا مستعدًّا للالتزام بقواعد اللعبة. في اليونان القديمة، كان الرياضيون الفائزون يُتوَّجون بإكاليل دائمة الخُضرة، لكن يستحيل لأيّ رياضي، مهما كان لامعًا وناجحًا، أن يحصل على إكليل إذا خرق قواعد اللعبة. في رسالة تيموثاوس الثانية، يحثُّنا الرسول بولس على البقاء أمناء لله. علينا السلوك وفق قواعد الله، وليس قواعد أخلاقيات العالم، أو قواعد كتاب مقدَّس محرَّف يدعونا إلى فعل ما يحلو لنا. إذا أردنا عيش […]
أبريل 26, 2025

لا تساوم على الحق!

 “ٱلَّذِي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ (للإنجيل) كَارِزًا وَرَسُولًا وَمُعَلِّمًا لِلْأُمَمِ. لِهَذَا ٱلسَّبَبِ أَحْتَمِلُ هَذِهِ ٱلْأُمُورَ أَيْضًا. لَكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لِأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ” (2 تيموثاس 1: 11-12) كتب الرسول بولس إلى تيموثاوس لتشجيعه وتذكيره بعدم الوقوع في اليأس والاستسلام، فالكنيسة الأولى واجهت شتَّى أنواع المحن والتجارب، وقد شكَّك كثيرون في تعاليم بولس، وفي قيادة تيموثاوس الروحيَّة. حاول رجال الدين في تلك الأيام المساومة على كلمة الله وحقِّه، لذا كتب الرسول بولس، ‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ. فَلَا تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلَا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ ٱشْتَرِكْ فِي ٱحْتِمَالِ ٱلْمَشَقَّاتِ لِأَجْلِ ٱلْإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ ٱللهِ،  ٱلَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً‘‘ (2 تيموثاوس 1: 7-9). يرتاد كثيرون الكنيسة ويشاركون في عمل الخدمة، لكنَّهم يخافون أن يعلنوا حقَّ الله، خصوصًا لدى مواجهة قضايا أخلاقيَّة وروحية. لذا دعا الرسول بولس تيموثاوس إلى أن يكون قويًا وراسخًا في إيمانه، فعندما نرفض المساومة على قناعاتنا، ننال قوَّة من الله في  حياتنا، ولكنْ […]
أبريل 25, 2025

دافع عن الحق حتَّى لو بمفردك

“وَلِكَثْرَةِ ٱلْإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ ٱلْكَثِيرِينَ. وَلَكِنِ ٱلَّذِي يَصْبِرُ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ” (متى 24: 12-13). في بعض الأحيان، يتعيَّن علينا أن ندافع عن الحق حتَّى ولو بمفردنا. قد يتخلَّى عنَّا الآخرون، لكنَّ الله يقف بجانبنا دائمًا. وقد قال الرسول  بولس:          “فِي ٱحْتِجَاجِي ٱلْأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ ٱلْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لَا يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. وَلَكِنَّ ٱلرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي ٱلْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ ٱلْأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ ٱلْأَسَدِ” (2 تيموثاوس 4: 16-17). عندما نشعر بالوحدة، يحاول الشيطان إقناعنا بأنَّ الله قد تخلَّى عنا. يحاول إقناعنا بأنَّ محبَّة العالم تجنِّبنا الشعور بالوحدة وخيبة الأمل، وهكذا يبدأ بإبعادنا شيئًا فشيئًا عن أصدقائنا المؤمنين والكنيسة والرب، ويجعلنا ننغمس أكثر فأكثر في حياة العالم. لكنَّ حكمةَ الله تقول إنه من الأفضل أن ندافع عن الحق والبر، حتَّى لو كنَّا بمفردنا، بدلًا من أن نتبع  الحشود. وقد جاء في رسالة كورنثوس الأولى 15: 58، “إِذًا يَا إِخْوَتِي ٱلْأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا […]
أبريل 24, 2025

معونة الروح

“تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ» (تثنية 31: 6) يمكننا أن نجد القوة في الله، والتشجيع في محبته، والحكمة في تأديبه، لكن بدون معونة الروح القدس، قد نقع بسهولة فريسة لمحاولات الشيطان لزرع بذور الشك والخوف في قلوبنا. يقول لنا يسوع: “وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ” (يوحنا 14: 26-27). كتب بولس رسالته الثانية إلى تيموثاوس عندما كان سجينًا في زنزانةٍ مظلمةٍ في انتظار إعدامه، لكن أحد آخر الأشياء التي قام بها هو تشجيع تيموثاوس في خدمته. كان بولس يعلم جيدًا أن خطط الله لتيموثاوس أعظم بكثير من أي مخاوف قد يشعر بها التلميذ الشاب، لكنه كان يُدرك أيضًا أنه في ظل الإحباط الذي يشعر به تيموثاوس، قد يتعرَّض لإغراء الاستسلام. هل أنت على وشك الاستسلام؟ هل أنت عالق في مخاوفك؟ تذكَّر إذًا […]
أبريل 22, 2025

كشف هوية الإله المجهول

“لِأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ ٱلْمَسْكُونَةَ بِٱلْعَدْلِ، بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ“ (أعمال الرسل 17: 31)  اقرأ أعمال الرسل 17: 22-31  في أيَّام الرسل، كانت اليونان في حالة انحدار، تمامًا كما هي حال حضارتنا الغربية اليوم. وكانت الديانات المزيَّفة منتشرة في المجتمع، ومدينة أثينا القديمة مليئة بالأصنام، فيما الناس منشغلون بالفلاسفة. وكان آخر ما يحتاجون إليه هو تعليم جديد، أو ديانة جديدة. بينما كان الرسول بولس يجولُ في المدينة، رأى أعدادًا هائلة من الأصنام والمذابح المخصَّصة لآلهة مزيفة، فعلى الرغم من أنَّ أهل أثينا كانوا يحبُّون التعلُّم والحكمة، إلّا أنَّهم كانوا ضالِّين، وكانوا يحتاجون إلى الرسالة نفسها التي تحتاج إليها ثقافتنا بشدَّة اليوم. ولم تكن الحاجة إلى أمر جديد، بل إلى أمر حقيقيّ. في أحد الأيام، صعد بولس إلى أَرِيُوس بَاغُوس لينادي بيسوع المسيح ويعلن الحق لِمَن تجمَّعوا للتحدُّث والاطِّلاع على أحدث النزعات الفكريَّة والثقافيَّة (الآية 21). فأخبرهم عن ربّ السماء والأرض الحقيقي، الذي مات وقام، ودعاهم إلى عبادة هذا الإله الوحيد، […]