kingdom

يونيو 9, 2025

رُسُل المصالحة

“لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!” (رومية 5: 10). كَرَّس بولس نفسه لإخبار الناس عن علاج لوباء الخطية، ولم يسمح أبدًا لهجماتهم القاسية، أو اتهاماتهم الباطلة، أو هجومهم على استقامته، بِرَدْعِه. لقد حافظ على تركيزه على الحياة بإيجابية متذكِّرًا الثمن الذي دفعه يسوع للعلاج، بالإضافة إلى دعوته كسفير لله. “إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ” (2كورنثوس 5: 20). مهما كانت صعوبة ظروفنا، أو مدى تألُّمنا، أو كيف تبدو حياتنا لا تُحتَمَل، يمكننا أن نجد الراحة من هذه الأحمال في تَذَكُّرِنا أننا سفراء لرب المجد ونُشارك الآخرين برسالته في المصالحة. عندما نُرَكِّزْ على الآخرين، ونشارك المُعذَّبين بالخوف والقلق بخبر الله السار، تَخِفُّ أحمالنا، فلا شيء يمكنه أن يرفعنا أكثر من هذا. “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ” (كورنثوس […]
يونيو 8, 2025

مسئولية الشهادة

“وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ” (أعمال الرسل 20: 24). غالبًا ما يشعر المسيحيون بالراحة عندما يتعلَّمون أنهم ليسوا مسئولين عن خلاص النفوس؛ فذلك هو دور الله وليس دورنا. تمامًا كما أن الشاهد ليس مسئولاً عن الحكم القضائي، هكذا نحن غير مسئولين عن قبول من دعوناهم لمعرفة يسوع لهذه الدعوة. يروِي الشاهد ما رآه فقط، ثم يترك النتيجة للقاضي أو هيئة المحلفين، وهكذا نحن أيضًا، نشارك الآخرين بالخبر السار، ثم نترك الروح القدس يتولَّى زمام الأمور. كان الشيء الأكثر فعَّالية في شهادة المرأة السامرية هو الفرح الذي فاض من قلبها الذي تغيَّر. لقد تحولت من كونها امرأة تسحب الماء في حَرْ النهار حتى تتجنب مقابلة أهل المدينة، إلى إمرأة تُشارك تجربتها الرائعة بشغف مع كل من تعرفه. لقد كانت شهادتها البسيطة فعَّالة للغاية كما ذُكِر في يوحنا 4: 39 “فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ..” إذا […]
يونيو 7, 2025

فرح الشهادة

فترَكَتِ المَرأةُ جَرَّتَها ومَضَتْ إلَى المدينةِ وقالَتْ للنّاسِ: هَلُمّوا انظُروا إنسانًا قالَ لي كُلَّ ما فعَلتُ. ألَعَلَّ هذا هو المَسيحُ؟ يوحنا 4: 28-29 عندما قَبِلَتْ المرأة السامرية يسوع باعتباره المسيَّا الذي طال انتظاره، تغيَّرَت في الحال وأصبحت شخصية جديدة. شعرت المرأة عند البئر بسعادة غامرة حتى أنها تركت جرَّتها من شدة لهفتها لإخبار الجميع بما فعله يسوع من أجلها! لقد عادت إلى الشوارع التي كانت تسير فيها قبلًا في خزي بسبب تهامُس الناس عليها بكلام قاسي. لقد أعطت المرأة خطيتها وشعورها بالإدانة ليسوع، وأصبح في إمكانها أن تُشارك كل من تقابله باختبارها المُذهل. لقد أصبحت المرأة السامرية شاهدة ليسوع ونقرأ قصتها في يوحنا 4: 27-42. يتحدث العديد من المؤمنين عن الشهادة، ولكن معظمهم لا يفهم المعنى الدقيق لأن تكون شاهدًا. لكي تفهم هذا المصطلح بشكل أفضل، انظر إلى ما يفعله الشاهد في المحكمة. إن مهمته بسيطة وهي قول الحقيقة. هو ليس مسئولاً عن الفهم الكامل للقانون أو الدعوى القضائية؛ هو مُلزَم فقط بأن يُخبر بما رآه وسمعه. كذلك مُهمتنا كشهود […]
يونيو 6, 2025

امكُث عند البئر

“كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ ” (يوحنا 4: 13-14). عَرَضَ لنا يسوع مثالًا لكيفية مشاركة الخبر السار مع آخرين من خلفيات مختلفة، وكانت وسيلته في ذلك هي المحبة. في قصة المرأة السامرية في يوحنا 4 نرى يسوع يضع جدول أعماله جانبًا، ويقضي وقتًا مع المرأة، ويطرح عليها الأسئلة. لم يُدِنْها يسوع ولم يتغاضَ عن خطيتها، لكنه قدَّم لها رجاء الحياة المُستَسلِمة لله. يدعونا يسوع أيضًا لإتمام ارساليته العظمى بنفس وسيلته، أي بمحبته. شعر اليهود التقليديون بالاشمئزاز من الطريقة التي مزج بها السامريون المعتقدات اليهودية بعبادة الأوثان، لذلك عندما شرع يسوع في السير من أورشليم إلى الجليل، كان يمكن أن يُنتقَد لأنه ما كان عليه أن يسلك الطريق الذي يستغرق يومين ونصف اليوم عبر السامرة، فغالبية اليهود كانوا يسلكون طريقًا يستغرق خمسة أيام في الصحراء الحارقة لتجنُّب مقابلة السامريين. ولكن في يوحنا 4: 4-26، سافر يسوع إلى قلب السامرة وهناك توقف ليستريح عند بئر، ومن الواضح […]
يونيو 5, 2025

كُن مثالًا للنعمة والحق

“لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ” (يوحنا 3: 17). كثيرًا ما يساء فهم كلمة النعمة في ثقافتنا. تشير النعمة في الكتاب المقدس إلى هبات الخير والبركات التي يهبها الله لنا بغير استحقاق منا، مثل هبة الخلاص والحياة الأبدية وغفران الخطايا والرحمة والحماية والبركات المادية والعائلة وما إلى ذلك. لهذا فأنا أبدأ حديثي مع الآخرين عن نعمة يسوع المسيح المُخَلِّصة. أشاركهم بالخبر السار بأن الله يحبهم وأنه أرسل ابنه ليموت من أجلهم كفارة عن خطاياهم. يحتاج الخطاة إلى النعمة لكنهم يحتاجون أيضًا إلى الحق. يحب العالم النعمة لكنه يكره الحق، ويريدنا أن نقبل الخاطي ونؤيد الخطية أيضًا. يرى العالم اليوم إنه يجب علينا أن نأخذ ما ينهَى عنه الله ونحوِّله إلى سر مقدس، مثل “السر” غير المُقدَّس لزواج مثلِيي الجنس، لكني أحب الله، وأحب كلمته، وأحب الآخرين كثيرًا لدرجة تجعلني لا أساوم في حق الله. يجب علينا كمؤمنين ألا نستهين أبدًا بنعمة الله، وكذلك ألا نساوم أبدًا في حق الله. مهما كانت الخطايا التي […]
يونيو 4, 2025

القيامة والحياة

“أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا 11: 25-26). مات لعازر ووُضع في قبره لعدة أيام، وكانت مرثا أخته قد رأت يسوع يشفي الكثيرين في الماضي، لكنها كانت تشك في أن يسوع سيُقيم لعازر من الموت إلى الحياة الحاضرة. ومع ذلك، فإن الأوان لا يفُت أبدًا بالنسبة للرب يسوع، الذي قَالَ لَهَا: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا (يوحنا 11: 25)، مُعلنًا أن هذه القيامة ليست مجرد رجاء في المستقبل، بل هي حقيقة حاضرة. بعد قليل، نادى يسوع لعازر من القبر، مُظهِراً قدرته على الموت. في اللحظة التي كانت هناك حاجة ماسة إلى القيامة، برهن المسيح على أنه كان السبيل الوحيد لإحياء هذا الرجل. بعد فترة وجيزة من هذا الحَدَث، تحمَّل يسوع موت الصليب ثم قام من الموت. لقد أثبت يسوع أنه القيامة والحياة، وأن ما قاله لم يكن مجرد تصريح رمزي بل حقيقة جسدية وروحية. تشمل القيامة التي تحدَّث عنها يسوع […]
يونيو 3, 2025

مانح الماء الحي

“لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ” (رؤيا 7: 17). نحن جميعًا نفهم أهمية الماء من أجل البقاء. في الواقع، بجانب الهواء، الماء هو أهم مادة للحياة. يُعلّم الكتاب المقدس أن يسوع هو الله المتجسد وأنه كان انسانًا. لقد اختبر يسوع ذات المشاعر والإغراءات التي نواجهها كل يوم. ومع ذلك، لم يستسلم أبدًا لإغراء واحد. في يوحنا 4: 4-9، نقرأ كيف أصبح المُخلّص مُتعبًا وتوقف ليرتاح بجانب بئر يعقوب. وبينما كان تلاميذه يشترون الطعام في بلدة قريبة، جاءت امرأة سامرية إلى البئر لسحب المياه. كان يسوع عطشان فطلب منها أن يشرب من ماء البئر، فاعترضت المرأة في الحال وذكّرته بأنها سامرية وأنه يهودي. اعتقد اليهود أن السامريين كانوا نجسين، وما يجب الإنتباه إليه هنا أيضًا هو أن هذه المرأة كانت بمفردها عند البئر وقت الظهيرة، ومن المحتمل جدًا أنها كانت تُعد نجسة من قِبل شعبها فجاءت إلى البئر في هذا الوقت حتى لا يراها أحد. نحن نعرف قصتها، لقد […]
يونيو 2, 2025

أنا الكرمة الحقيقية

“أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا” (يوحنا 15: 5). هناك شجرة تنمو في المناطق الاستوائية تسمى شجرة “أثأب”. ارتفاع هذه الشجرة، وإمتدادها، وسُمْك جِذعها يجعلها شجرة متألقة من حيث الظل والجمال. تتأصل فروعها إلى أسفل الأرض. ومتى تلامست أطراف الفروع مع الأرض، تصنع جذرًا لشجرة جديدة تبدأ في النمو. هل تمتد حياتك وتتضاعف في حياة الآخرين مثل شجرة “أثأب”؟ هل تشارك الأصدقاء، وأفراد العائلة وزملاء العمل بمحبة الله؟ لقد أعطى الله الإرسالية العُظمى لكي يأتي بالرجال والنساء والأطفاء إلى معرفته المُخَلِّصة. يأتينا يسوع بالشفاء والغفران والخلاص، وقبوله لنا غير مشروط. قال يسوع للتلاميذ: “أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ” (يوحنا 15: 1). إن لم تثبُت في المسيح، لن تكون مُثمِرًا. يقول يسوع “أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ.” (يوحنا 15: 4). يجب أن تثبت في المسيح. أنت تتحد معه عندما تسعى وراء […]
يونيو 1, 2025

يسوع هو الطريق والحق والحياة

عرف يسوع أن التلاميذ كانوا في حيرة وخيبة الأمل، لذلك، عزاهم بهذه الكلمات "لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي." (يوحنا 14: 1).
مايو 30, 2025

حقيقة الخطية

  “لأن أجرة الخطيئة هي موت، لكن هبة الله هي حياة أبدية في المسيح يسوع ربنا” (رومية 23: 6) إن روح هذا العصر التي يحذرنا منها بولس الرسول تتنكر في صورة تسامح أخلاقي حيث يدعي متبعوها أن يسوع كان غامضاً فى تعريفه للخطية وتشبهاً به، يجب أن نفعل نحن نفس الشيء. وتدعي هذه الحركة أيضاً أن المسيح لا يهتم بسلوكيات الناس من الناحية الأخلاقية  كما أنه لا يبالي بقراراتهم وأسلوب حياتهم ولكن الحقيقة هي أن الله يحبنا جداً حتى أنه لن يدعنا نعيش الخطية. فهو يريدنا أن نسلك الطريق الوحيد المؤدي لحياة مشبعة. يخبرنا بولس في رومية 6:23 أن أجرة الخطية هي موت وكل خطية نرتكبها تؤدي إلى فساد في حياتنا؛ فالفجور الجنسي يقتل الحميمية والكذب يدمر النزاهة والنميمة تخرب العلاقات. كل خطية تجلب فساداً وشراً إلى حياتنا. إن روح هذا لعصر تحاول أن تحرم الناس من التمتع بالحياة الأفضل التي جاء يسوع لمنحنا إياها (انظر يوحنا 10: 10)، بل وأن تبعدهم عن الإله المانح الحياة. والخطيئة لا تسبب الموت […]
مايو 29, 2025

روح الحق

“وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ” (يوحنا 14: 16-17) حذَّرنا بولس من روح العصر الذي يتغلغل في ثقافتنا ويسعى إلى تغيير رسالة المسيح. سواء كان ذلك الروح يرتدي شكل الحقيقة النسبية، أو التسامح الأخلاقي، أو تحسين الذات، أو غير ذلك، فإن الهدف واحد وهو إبعاد الناس عن يسوع، الطريق الوحيد للخلاص مع هذا، يجب أن نقف مع بولس والمؤمنين على مر العصور ونكرز بالمسيح. يمكننا أن نخبر الناس عن عرض المسيح المجاني للخلاص، وكيف أنه يتوق إلى تحرير الجميع من الخطية، حتى أنه بذل حياته ليفتدينا. يمكننا أيضًا أن نخبرهم بأن الله يكره الخطية وأنه الوحيد القادر أن يرُد حياتنا ويجددها لدينا هذه البشارة لنشارك بها عالمنا المُحتاج إليها، ونحن لن نفعل ذلك بمفردنا، بل سيساعدنا المسيح نفسه على مشاركة رسالته عن المحبة والغفران مع الآخرين من خلال روحه وكلمته وقلبه اقرأ يوحنا 14: 16-18. قبل أن يبذل يسوع نفسه على الصليب، ويقوم من بين الأموات، ويعود ليجلس عن يمين الآب، وعد أنه […]
مايو 28, 2025

أسس متداعية

“هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي” (رؤيا 3: 16) يعمل الشيطان طوال الوقت محاولًا تدمير الكنيسة من الداخل إلى الخارج، فنرى اليوم أن المعتقدات الأساسية للكنيسة تتداعى، وأولها “الحق” يُحذرنا بولس في 1تيموثاوس 4: 1 قائلًا: “لكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ”. كذلك تدُق رسالة يهوذا ناقوس الخطر، محذرة الكنيسة من العواقب التي تحدُث لأولئك الذين يتجاهلون حق الله لإرضاء أنفسهم اقرأ يهوذا 1: 3-7. يخبرنا عدد 5 كيف فقد بنو إسرائيل بركات عظيمة عندما لم يثقوا في وعد الله بالوصول بأمان إلى أرض الموعد، أما كالب ويشوع فقد حفِظا وعد الله فسمح لهما بالدخول. تذكُر رسالة يهوذا أيضًا الملائكة الذين سقطوا، وفقدوا مناصبهم السامية بسبب تصديقهم لأكاذيب إبليس الجذَّابة (عدد ٦) وأخيرًا، يُظهِر يهوذا الحزن والدمار الذي حلَّ بسدوم وعمورة بسبب التجاوز عن الخطية، والتهاون مع الحق الكتابي وتجاهله (عدد ٧). يخبرنا متى 7: 15 أن الأنبياء الكذبة هم في الحقيقة […]