أكتوبر 23, 2024
“فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ (لوقا 15: 20) هل فكرتَ يومًا أن منزلك الحقيقي هو السماء، في محضر أبينا القدوس؟ الله لا يبتعد عنَّا، ولكن نحن الذين نبتعد عنه، ولهذا جاء المسيح لكي يعيدنا إلى المنزل اقرأ لوقا 15: 11-24. يوضح يسوع هذا في مَثَل الابن الضال، فالابن الأصغر هو الذي غادر وسافر إلى بلدٍ بعيدٍ، بينما ظلَّ الأب في المنزل. المسافة التي صارت بينهما كان سببها أنانية الابن؛ فالأب لم يترك المنزل. أخطأ الابن عندما أراد بركات الأب أكثر من العلاقة معه، وبطلبه لنصيبه من الميراث، كأنه يقول لوالده “أنا لا أريدك، أريد فقط ما يمكنك أن تعطيني إياه”. هل هناك شيئًا أكثر إيلامًا للأب من هذا القول؟ لكن، في الواقع، هذا ما يقوله الكثيرون منَّا لأبينا السماوي، فنحن نريد بركاته، ولا نريد أن نقضي وقتًا في التعرُّف على ما بقلبه وهكذا نجد أنفسنا، مِثْل ذلك الابن الضال، في بلدٍ بعيدٍ. يبدو الله بعيدًا جدًا، والبركات بدون […]