kingdom

مارس 5, 2025

ثياتيرا وحاجتها إلى تمييز الأمور

“أنَّكَ تُسَيِّبُ المَرأةَ إيزابَلَ الّتي تقولُ إنَّها نَبيَّةٌ، حتَّى تُعَلِّمَ وتُغويَ عَبيدي أنْ يَزنوا ويأكُلوا ما ذُبِحَ للأوثانِ.” رؤيا 2: 20 اقرأ رؤيا 2: 18-29 إن أردت الحصول على وظيفة في مدينة ثياتيرا في العالم القديم، كان عليك أن تكون عضواً في أحد الروابط التجارية. على سبيل المثال، إن كنت صانع جلود، كان لابد لك من الإلتحاق برابطة صُنّاع الجلود وإن كنت مُقاول، كان لابد لك من الإلتحاق برابطة البناءين وهكذا. لم يكن بوسع أي شخص الحصول على وظيفة إن لم يكن عضواً في الرابطة التابعة بحرفته كان لكل رابطة منحوتها من الآلهة وكان هذا الإله يُعبد في احتفال كبيرة يُعقد على شرفه وكان حضور واشتراك أعضاء هذه الروابط إلزامياً، الأمر الذي كان يتطلب تناول اللحوم التي قُدمت ذبائح لهذه الآلهه والأشتراك في الممارسات الجنسية التي كانت بمثابة طقوساً للعبادة بوسعك أن تشعر بالمعضلة التي واجهها المؤمنون في ثياتيرا، إلا أن أحد المعلمين الكذبة ادعى عدم وجود مشكلة في الأمر على الإطلاق. لقد علّمت إيزابل -التي ادعت أنها نبية- أن […]
مارس 4, 2025

برغامس ومشكلة المساومة

“عِندَكَ هناكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكينَ بتعليمِ بلعامَ، الّذي كانَ يُعَلِّمُ بالاقَ أنْ يُلقيَ مَعثَرَةً أمامَ بَني إسرائيلَ: أنْ يأكُلوا ما ذُبِحَ للأوثانِ، ويَزنوا.” –رؤيا 2: 14 اقرأ رؤيا 2: 12-17 ظاهرياً، تبدو كنيسة برغامس ناجحة وبتعبير هذه الأيام، كانت كنيسة كبيرة تتزايد عدداً وكانت مُشتهي أي راعِ، إلا فساداً وعفونة كانا بداخلها. لقد تساهل الناس مع الخطية وقبلوا الفساد الأخلاقي والزنى، الأمر الذي بدأ يدمر الكنيسة من الداخل. لقد انتشرت هذه الخطية ليس فقط بين أعضاء الكنيسة وإنما فيما بين قادتها لم يُنكر المؤمنون في كنيسة برغامس الميلاد العذراوي للمسيح ولم ينكروا قيامته أيضاً ولا أي من المعتقدات المهمة بل كانوا متمسكين بإيمانهم مما جذب إليهم كثيرون. لكن المشكلة كانت أنهم غضوا البصر عن الخطية وقبلوها كأسلوب بديل للحياة المسيحية وبإلقاء نظرة سريعة على مجتمعنا اليوم، سنجد تشابهاً كبيراً بين كنيسة برغامس وبين الكثير من الكنائس اليوم حيث يغض رجال الله نظرهم عن الخطية ويتساهلون معها، وفي بعض الأحيان يقبلونها فيما بينهم. ولا عجب في أن هذه الخطايا تؤثر على كل […]
مارس 3, 2025

سميرنا وتجربة الإستسلام

كُنْ أمينًا إلَى الموتِ فسأُعطيكَ إكليلَ الحياةِ -رؤيا 2: 10 اقرأ رؤيا 2: 8-11 أحبائي، هل فكرتم في معنى أن نكون أمناء ليسوع؟ يرجع أصل هذه الكلمة في اليونانية إلى كلمة إيمان وهذا يعني أننا عندما نضع إيماننا بالكامل في يسوع، نصير أُمناء له ما أكثر الذين يعترفون بإيمانهم بيسوع في هذه الأيام، لكن حياتهم لا تختلف كثيراً عن جيرانهم غير المؤمنين، وإن دققت النظر في نوعية الحياة التي يعيشونها ستجد أنهم لم يتركوا أو يتخلوا عن أي شيء من أجل الرب. مثل هذا الإيمان ليس إيماناً حقيقياً لأن الإيمان الحقيقي مُكلف أما المؤمنون في سميرنا، فلم تكن لديهم هذه المشكلة، بل -على العكس- كانوا مكروهين من العالم بسبب أمانتهم للمسيح بل وكانوا مُضطهدين بسبب محبتهم العظيمة للمسيح أكثر من أي شيء آخر. لمثل هؤلاء الأمناء قال يسوع أنه يعرف ما يجتازون فيه ومدى التكلفة التي يتحملونها بسبب إيمانه به يريدنا إبليس أن نُهزم تحت نير المعاناة والإضطهاد والخوف من الفقد. لهذا السبب نحتاج أن نتذكر اليوم أن يسوع هو […]
مارس 2, 2025

أفسس وفقدانها لمحبتها الأولى

 لكن عِندي علَيكَ: أنَّكَ ترَكتَ مَحَبَّتَكَ الأولَى. –رؤيا 2: 4 اقرأ رؤيا 2: 1-7 في أيام الإمبراطورية الرومانية، كانت أفسس مدينة مهمة تنعم بالرخاء وكانت مركزاً للعبادة الوثنية. بالقرب من هذه المدينة، كان هناك معبد الآلهه أرطاميس والتي كانت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. ولا شك أن أفسس كانت مزاراً للسائحين وأيضاً للحجاج المتدينين. ولأهميتها ومدى تأثيرها، قضى الرسول بولس ثلاث سنوات هناك كجزء من إرساليته للأمم في رسالته لكنيسة أفسس، مدح يسوع عملها واحتمالها وأشار إلى غيرتها ورفضها للتعليم المعلمين الكذبه ومدح احتمالهم الصعاب من أجل اسمه (انظر رؤيا 2: 2-3) وبالرغم من هذا المديح، إلا أنه أخذ علها مشكلة كبيرة وهي أن كنيسة أفسس تركت محبتها الأولى لتكن هذه الرسالة تحذيراً لنا جميعاً. فمن الممكن أن نعمل كل هذه الأعمال الجيدة لأجل اسم يسوع وأن نؤمن بكل الأشياء الصحيحة ونحيا حياة القداسة بالرغم من الظروف والتحديات ومع ذلك نفتقر لأهم شيء: المحبة. فيسوع يشتاق إلى محبتنا أكثر من أي شيء يمكن أن نفعله لأجله. أحبائي، إن […]
مارس 1, 2025

رسالة للكنيسةغير محدودة بالزمن

“أنا هو الألِفُ والياءُ. الأوَّلُ والآخِرُ. والّذي تراهُ، اكتُبْ في كِتابٍ وأرسِلْ إلَى السَّبعِ الكَنائسِ الّتي في أسيّا: إلَى أفَسُسَ، وإلَى سِميرنا، وإلَى بَرغامُسَ، وإلَى ثياتيرا، وإلَى ساردِسَ، وإلَى فيلادَلفيا، وإلَى لاوُدِكيَّةَ.” –رؤيا 1: 11 نادراً ما يصلك خطاب بريدي هذه الأيام لأن الأصدقاء والأقرباء يستخدمون الرسائل الإلكترونية أو البريد الإلكتروني أو رسائل التواصل الإجتماعي. فإن وصلك خطاب مكتوب بخط اليد هذه الأيام، فمن المؤكد أنه سيأثر انتباهك تخيل الآن أن الرب يسوع المسيح بنفسه أرسل لك رسالة على عنوانك البريدي. لا شك أنك ستقرأ كل كلمة فيها وتأخذ كل جمله على محمل من الجدية، أليس كذلك؟ حسناً، دعني أقول لك أن هناك 7 رسائل من يسوع في سفر الرؤيا وبالرغم من أنها مكتوبة إلى سبع كنائس محدده في هذا العصر، إلا أن يسوع يقصدنا بها هذه الأيام أيضاً سنجد هذه الرسائل في الإصحاح الثاني والثالث من سفر الرؤيا وقد كُتبت لسبع كنائس في القرن الأول، إلا هذه الكنائس تُمثل الكنائس الموجودة في عصرنا الحالي وفي كل مكان في العالم. […]
فبراير 28, 2025

التطويبات

” تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». تتحدى التطويبات، التي شارك بها يسوع في الموعظة على الجبل، الطريقة التي نفكر ونتصرف بها، فقد تمضي أيام وأسابيع بدون أن نراجع فيها سلوكنا. لكن كلمات المسيح في التطويبات تلفت انتباهنا لما بداخل قلوبنا. اقرأ التطويبات في متى 5: 1-12 وتأمل ما يلي: أولًا: التطويبات، لا تنفصل الواحدة عن الأخرى. إن كل واحدة من التطويبات تؤدي إلى الأخرى، تمامًا مثل خطوات الدرج. فأن أردنا ان نتشبه بالمسيح، فلا يمكننا أن ننتقي ما يجعلنا نعكس صفات معينه دون الأخرى – يجب أن نختارهم كلهم جملة واحدة. ثانيًا: التطويبات بناءة. كلما قرأنا التطويبات، كلما تعلمنا منها لأنها تتحدى سلوكياتنا وتدفعنا كي نعيش في طاعة الله. ثالثًا: التطويبات مترابطة. إنها ليست قائمة مأكولات في كافيتريا، يمكننا أن نختار من بينهم بل هي جُملة العقل والحياة التي مركزها المسيح، فهو مصدر كل بركة في حياتنا. إذاً، ما هي […]
فبراير 27, 2025

مواجهة الإضطهاد

“بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا” (لوقا 6: 35). دائمًا ما يحارب العالم البر والفضائل الإلهية والأمانة تجاه الله. عندما نحيا حياة تقوى، حتمًا سنواجه عداء من الأشرار. سنواجه باستمرار تحديًا للتخلي عن معتقداتنا وأخلاقياتنا. يكره الدنيويون الحق لأنه يدين انغماسهم في الشهوات وخطاياهم وكبريائهم، وسوف يعارضون أي شخص يدعم الحق. وفي الواقع، “جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. وَلكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَرْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. (2 تيموثاوس 3: 12-13). لابد وأن يتعرض كل مؤمن حقيقي في وقتٍ ما في حياته للإضطهاد، سواء كان هذا الإضطهاد متطرفًا عنيفًا أم خفيًا ماكرًا. المؤمن الوحيد الذي ينجو من التعُّرض لمعارضة قيمه وإيمانه وأسلوب حياته وتقواه هو الذي يستتر من العالم أو الذي يخفي إيمانه بمُشابهته للعالم. أعطانا يسوع مثالًا للتوازن السليم. لقد سار بين أهل العالم دون أن يشاكلهم. لقد اختلط بالخطاة، لكنه لم يفعل خطية أبدًا، وأظهر لهم محبة الله وكلَّمهم عن الحق بلا تردد. حتى عند تعرُّضه للخيانة والتعذيب والموت المؤلم، […]
فبراير 26, 2025

طوبى للمُحتقَرين

“طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَات” (متى 5: 10). اختتم يسوع تطويباته بتطويبة مزدوجة: “طوبى… طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ” (متى 5: 10-11). يحب العالم الناس الذين يتسمون بالمرونة، لا المنغمسين في الحق والايمان. يقول المجتمع: “طوبى لمن يعيش ويدع غيره يعيش، الذين يسخرون من الثقافة وقِيَمِها.” لكن يسوع يُرجع السعادة إلى أولئك المُضطهَدين من أجل اسمه. لقد اضطُهِد يسوع لأنه تكلم بالحق، وعاش الحق، وكان على استعداد للموت من أجل الحق. وبما أن يسوع هو الطريق والحق والحياة، يمكننا أن نتوقع حدوث نفس الشيء معنا (يوحنا 15: 18-21 ). يدَّعي البعض الآن الإضطهاد بسبب كونهم مسيئين للآخرين وغير لطفاء، لكن ليس هؤلاء من يُطوّبهم يسوع، لكن العيش باستقامة مثل يسوع هو بطبيعته أمرًا مُسيئًا للآخرين لأنه يُذَكِّرهم بِشَرِّهم. إذا تألَّمت لكونك مختلفًا عن العالم، افرح! وإذا تعرضت للهجوم من أجل المسيح أو كنتَ مستهدَفًا بسبب بره فيك، افرح! افرح لأنهم يعاملونك كما عاموا مُخلِّصك. افرح لأن ميراثك في السموات أعظم جدًا مما ترجو أو تفتكر. صلاة: […]
فبراير 25, 2025

طوبى لبناة الجسور

“طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ (متى 5: 9). إن فكرة ثقافتنا عن السلام ليست سوى ظل لسلام الله. الكلمة العبرية للسلام هي “شالوم” والتي لا تعني فقط غياب الحرب، بل تعني سلامة الذهن والقلب والنفس والروح. يجلب شالوم اليقين الفائق للطبيعة وسط الشك والتشويش. لكن سلام مثل هذا له ثمن، فقد كان ثمن سلامنا مع الله هو دم يسوع على الصليب. وبالمثل، غالبًا ما يكون ثمن سلامنا مع الآخرين هو الضعف والإنكسار وإنكار الذات. إذا أردنا أن نكون صانعي سلام، يجب أن نكون مستعدين لدفع الثمن لبناء جسر والسعي نحو المصالحة. لكن السلام الذي يأتي بأي ثمن ليس سلاماً مقدساً. سلام الإنسان يوقف العداء، لكن سلام الله يبني الوحدة. سلام الإنسان هو حرب باردة، لكن سلام الله هو صداقة حميمة. يجب على صانعي السلام التمسك بحق الله، متذكرين أن السعي إلى تحقيق السلام المقدس يأتي ومعه مكافأة. لذلك، عندما يُلقيك الناس بالحجارة، إلتقطها وابنِ بها جسرًا، وعندما يأتون إليك بسيوف، إنزع سلاحهم بالمحبة واطرق على تلك السيوف وحوِّلها […]
فبراير 24, 2025

In the Name of God

“I will declare your name to my people; in the assembly I will praise you” (Psalm 22:22). There was a day when a person’s name meant everything—more than all the money and prestige in the world. The Bible tells us that because names have incredible meaning and importance, they were sometimes changed. These name changes were an indication of a new identity and signified a new calling of God. As we mentioned yesterday, God changed Abraham’s name from Abram, meaning “the father is exalted,” to Abraham, which means “the father of a multitude.” But there was another reason God made the change. Abraham’s parents probably were worshipers in the moon cult of Ur. They named their son Abram, suggesting that his name may have represented a moon god or another pagan deity. God wanted Abraham to have a name that reflected His plan for Abraham’s life. He also wanted him to have a clear break from his old pagan lifestyle. […]
فبراير 24, 2025

طوبى لمن قلبه كاملًا

“طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ” (متى 5: 8). “القلب يعرف ما يريد”، هكذا تقول الثقافة مُبررة الخيارات الأنانية المزعجة التي كثيراً ما يتخذها الناس. لكن عندما يتحدث يسوع عن القلب، فإنه لا يُعرِّفه على أنه الحالِم الذي لا يمكن السيطرة عليه، بل على إنه مفتاح التحكم الرئيسي في عواطفك وفكرك وإرادتك. لذلك، لكي تكون نقيّ القلب، يجب أن تكون صادقًا، وأن يكون لديك تكريس كامل واستقامة روحية. هذا هو عكس النفاق والحديث المُزدوج، وهما من أعراض القلب المُنقسم المُتقلِّب. يخلق القلب المنقسم حياة مُنقسمة، فنرتدي قناع التديُّن يوم الأحد وقناع الحفلة لبقية الأسبوع، ونرتدي قناع عمل في العمل وقناع شخصي في المنزل. لكن ليس هذا نقاء قلب، وليس استقامة. الاستقامة هي عندما تكون معتقداتك ظاهرة في الطريقة التي تعيش بها حياتك، فتكون معتقداتك وخياراتك وأفعالك في استقامة كاملة. إذا كنت قد قَبِلت الرب يسوع المسيح كمخلصك، فحينئذ يكون لديك قلب نقي بطبيعة هبة الله الكريمة. ومع ذلك، هناك نوع آخر من النقاء يأتي من الله ولكنه يتطلب تعاوننا. يقول […]
فبراير 23, 2025

طوبى لصانعي الرحمة

“طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ” (متى 5: 7). لم يعُد من الطبيعي اليوم أن تُمارَس الرحمة مثلما كان الأمر منذ ألفي عام عندما تفوَّه يسوع بهذه الكلمات الرائعة. كانت الرحمة في المجتمع الروماني تشير إلى الضعف – أنه ليس لديك قوة المواطن الروماني الحق. والآن، تستنكر ثقافتنا الرحمة وتُمجّد القسوة – أو تتطرف في الإتجاه الآخر، فتروّج لنسخة رخيصة من الرحمة تتغاضى عن الخطية. أما رحمة يسوع فليست ضعيفة ولا رخيصة؛ فهي لا تتغاضى عن الخطية ولا ترفض التعامل مع الخطاة. تتدفق رحمة يسوع من المحبة وتُنتج غفران. إنها لا تتجاهل العدالة بل هي العدالة في ذاتها. وهي لا ترتكز على العاطفة بل على دمه المسفوك على الصليب لدفع ثمن خطايانا. بفضل نعمة الله، تلتقي الرحمة والعدالة عند الصليب. يدعونا يسوع لكي نكون قنوات لتوصيل رحمته للآخرين. عندما تُبدي رحمةً للآخرين، وعندما تذهب لتسديد احتياجاتهم في حنان وكرم، وتبني علاقة معهم في تواضع، فإنك تفتح قلبك لتَلَقِّي رحمة من يد الله يومًا بعد يوم. عندما تمارس الرحمة، أنت تكسر العبودية الروحية […]