kingdom

يناير 17, 2025

حياة لها معنى

‘‘لَكِنِ ٱطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ’’ (متى 6: 33) لا تولِّد مساعينا الدنيويَّة بمعظمها سوى الفراغ والبؤس وخيبة الأمل، فالحياة التي تفتقر إلى قيادة الله هي حياة بلا هدف ولا معنى لكنَّنا نشكر الله لأنَّه أوجد لنا طريقًا أفضل! فالحياة التي نعيشها في شركة مع الله بالخضوع لسلطان كلمته والسلوك وفق المبادئ الواردة في كلمته هي حياة لها معنى هذه الحياة مليئة بالأهداف، وهي تبعث إلى الشعور بالفرح والرضى. إنَّها بركة لك وللآخرين، والأهمّ من ذلك كلِّه هو أنَّها بركة لله أيضًا والخبر السار هو أنَّ الأشخاص الذين يتمتَّعون بعلاقة شخصيَّة بابن الله لا يجدون الاكتفاء في هذه الحياة فحسب، لكنَّهم يعرفون يقينًا أنَّه سيأتي يوم يتمتَّعون فيه بمعرفة كاملة وأجساد مثالية وذكريات مثالية وقدرة تحمُّل مثالية. وهم يختبرون ملء الحياة لأنَّهم يعرفون هويَّتهم في المسيح ويدركون أنَّهم خاصَّته. هم يعرفون الهدف من حياتهم ويدركون وجهتهم النهائية عندما تلجأ إلى الله وحده، وتستند إلى حقِّه ومقاصده وكلمته، يصبح لحياتك المعنى الذي تصبو إليه صلاة: يا رب، […]
يناير 16, 2025

لا تدع أخطاءك تُعطِّلك

” فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمَا لَمْ تُؤْمِنَا بِي حَتَّى تُقَدِّسَانِي أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لِذلِكَ لاَ تُدْخِلاَنِ هذِهِ الْجَمَاعَةَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا»” (عدد 20: 12) اقرأ سفر العدد ٢٠: ١٢- ١٣ في شهر يناير من كل عام، يتطلَّع الجميع إلى تحقيق نتائج إيجابية في العام الجديد، ربما فيما يتعلَّق بصحتهم، فيقولون: “هذه هي السنة التي سأصل فيها إلى قمة لياقتي البدنية”، أو قد يتعلق الأمر بالموارد المالية فيقولون: “هذه هي السنة التي سأتخلَّص فيها تمامًا من الديون”. لكن بعد ذلك، في وقتٍ ما في شهر فبراير أو مارس، تتغلب الرغبة في النوم على ممارسة الرياضة، وتؤدي نفقات غير متوقعة إلى ارتفاع فاتورة بطاقة الائتمان مثل هذا النوع من الأهداف يجدر السعي إلى تحقيقه، ولكن أهم قرار يمكنك اتخاذه عند دخولك عامًا جديدًا هو أن تُعطي نفسك بالكامل ليسوع المسيح. هذا القرار لن يفشل أبدًا لأن يسوع وعد بأن يكون معنا دائمًا. قد تتعثَّر، ولكن إذا كنت قد أصبحت خليقة جديدة في المسيح، فسيكون روح الله […]
يناير 15, 2025

تحكَّم في غضبك

“وَرَفَعَ مُوسَى يَدَهُ وَضَرَبَ الصَّخْرَةَ بِعَصَاهُ مَرَّتَيْنِ، فَخَرَجَ مَاءٌ غَزِيرٌ، فَشَرِبَتِ الْجَمَاعَةُ وَمَوَاشِيهَا” (العدد 20: 11) اقرأ سفر العدد ٢٠: ١- ١٣ قال الله عن موسى أنه ” كَانَ حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ” (سفر العدد 12: 3)، ولكن انفعالاته كانت عنيفة. لم يستطع موسى أن يتغلَّب على ميله إلى الهياج والغضب، وفي النهاية، لم يحصل على المكافأة: قيادة بني اسرائيل إلى أرض الموعد ليس موسى الشخص الوحيد الذي كان في صراع مع الغضب؛ فنحن نرى كل يوم في مجتمعنا عواقب الغضب غير المُسيطر عليه. لقد أدى التعامل الخاطئ مع االغضب إلى مقتل عدد لا يحصى من الأشخاص، وتدمير منازل وأعمال وصداقات، كما أعاق الكثير من البركات واستجابات الصلاة. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي عدم التعبير عن الغضب إلى الاكتئاب بينما يُعد الغضب انفعالًا طبيعيًا ومشروعًا، فقد دُعِي المؤمنون لأن “يَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ” (أفسس 4: 24). السؤال ليس ما إذا كنا سنغضب أم لا، لكن السؤال هو ماذا […]
يناير 14, 2025

اِلتمسْ رضا الله وحده

“وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ، اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا” (خروج 32: 1) اقرأ خروج ٣٢: ١- ١٤ في كل يوم، علينا أن نختار هل سنسعى وراء الصورة أم الاستقامة. الصورة هي كل ما يتعلَّق بمظهرنا الخارجي وبكيف ينظر إلينا الآخرون، وهنا يغلِب الشكل على الجوهر. أما الاستقامة، فمن ناحية أخرى، هي فعل الصواب بغض النظر عن رأي الآخرين. يتعرَّض معظمنا لإغراء اختيار الصورة على الاستقامة، وعلينا أن نواجه هذه الحقيقة كل يوم وألا نستخف بها عرف هارون حقيقة هذا الإغراء جيدًا، فبينما كان موسى على قمة جبل سيناء يتلقى الوصايا العشر من الرب، كان هارون مع الشعب في أسفل الجبل، وكان هناك تمرُّد متزايد بينهم، فقد سئموا من الانتظار وأرادوا معبودًا ليعبدوه. لم يكن هارون الرجل الذي يستطيع أن يضع حداً لتمرُّد الشعب، مهما كلَّفَه الأمر، وقد وجد نفسه مُضطرًا لتقديم تنازلات لأنه، ببساطة، أراد أن يكون محبوبًا، فقد كان يعيش من أجل ارضاء جمهور الملايين، ولذلك […]
يناير 13, 2025

أمامك معركة لم تنتهِ

“وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ، وَإِذَا خَفَضَ يَدَهُ أَنَّ عَمَالِيقَ يَغْلِبُ” (خروج 17: 11) اقرأ خروج ١٧: ٨- ١٦ في هذه الأيام، لا يريد أحد أن يخسر، فالشعور بالخسارة أمر غير جيد ومُزعج للكثيرين. فماذا نفعل إذن؟ ننسى أمر الخسارة والفوز، ونمنح الجميع ميداليات، ونتظاهر بأن المنافسة لا تهم، وأن الجميع قد فاز بالفعل! يتظاهر البعض بأنهم قد فازوا بالفعل في معاركهم الروحية، ويزعمون أن المعارك قد انتهت، بل ويدَّعون أن الحرب بين الروح والجسد ليست حقيقية. لكن المعارك الروحية حقيقية، وإذا لم نشترك في تلك المعارك، سنخسر إن طريقة خوض المعارك الروحية تختلف كثيرًا عما قد تظن، فنحن لا نحقق النصر بأعمالنا، ولكن باستسلامنا؛ إذ يجب أن نستسلم للروح القدس الذي يدعونا للسير في الطريق الأبدي، والاستسلام الكامل فقط هو الذي سيجعلنا ننتصر في المعركة نرى مثال ذلك في معركة بني اسرائيل مع عماليق. لقد جعل الله شعبه يغلِب عماليق ما دامت يد موسى مرفوعة عاليًا والعصا في يده، وكان إذا خفض موسى يده أن عماليق […]
يناير 12, 2025

اشكُر ولا تتذمَّر

“فَتَذَمَّرَ الشَّعْبُ عَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «مَاذَا نَشْرَبُ؟»” (خروج 15: 24) اقرأ خروج ١٥: ٢٢- ٢٧ هل سبق لك أن لاحظت أن الأشخاص الأكثر تذمُرًا وشكوى هم الذين لديهم الكثير من النِعَمْ؟ نحن نتمتع بقدر كبير من الحرية والرفاهية في أمريكا، ومع ذلك، لا يسع الكثيرون إلا أن يكونوا جاحدين وغير شاكرين. في الوقت نفسه، غالبًا ما يكون أولئك الذين ليس لديهم سوى القليل جدًا هم الأكثر سعادة، فما سبب ذلك؟ ربما يكون السبب هو أنه كلما زاد ما يملكه الإنسان، زادت رغبته في الحصول على المزيد، وزاد شعوره بعدم الرضا لقد حصل بنو اسرائيل على الكثير من الأشياء في البرية؛ فقد سمع الله بنفسه صراخهم وأنقذهم من العبودية، وجلب عشر ضربات معجزية على شعب مصر، وشَقَّ البحر الأحمر لكي يعبروا إلى اليابسة، وكان حضور الله معهم في عمود من السحاب نهارًا وعمود من النار ليلًا، وبالرغم من كل هذه الهبات، كان الشعب يتذمَّر ويئِن ويشكو لموسى وهرون بدون روح الله الذي يجددنا يومًا بعد يوم، نحن لا نختلف كثيرًا عن […]
يناير 11, 2025

معك ويُدبِّر أمورك

“وَكَانَ فِي هَزِيعِ الصُّبْحِ أَنَّ الرَّبَّ أَشْرَفَ عَلَى عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ فِي عَمُودِ النَّارِ وَالسَّحَابِ، وَأَزْعَجَ عَسْكَرَ الْمِصْرِيِّينَ” (خروج 14: 24) اقرأ خروج ١٤: ٢٣- ٣١ عندما أراد المصريون تدمير شعب الله، كان عمودا السحاب والنار هما الواقفان بين مركبات فرعون وبني إسرائيل. كانت السحابة – الروح القدس – تحمي شعب الله، وكانت علامة على حضور الله مع بني إسرائيل وتدبيره لإحتياجاتهم في رحلتهم وهكذا أيضًا الروح القدس، هو علامة حضور الله في رحلة حياتنا. كان الروح القدس في العهد القديم يملأ رجال الله بشكل مؤقت، مثلما حدث مع شمشون وداود، أما اليوم، فبسبب ما فعله يسوع على الصليب، أُعطي لنا الروح القدس بشكلٍ دائمٍ وسيبقى معنا، يرشدنا بأمانة، ويُمَكّننا من العيش كأبناء لله وليس كعبيدٍ، مُعلِنًا أننا خليقة جديدة في المسيح عمود السحاب أيضًا كان علامة على تدبير الله. كان بنو اسرائيل سيموتون في البرية لولا قيادة عمود السحاب لهم؛ فقد كانوا يتحركون عندما كان يتحرك، ويتوقفون عندما يتوقف. كان عمود السحاب يرشدهم إلى مواضع الإمداد ويُعِدُّهم لأرض الموعد. واليوم، […]