kingdom

يونيو 30, 2025

الصلاة هي أسلوب حياة

” افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ” (1تسالونيكي 5: 16-18). هناك العديد من الكتب والندوات المُصَممة لتعليمنا كيفية التواصل بشكل أفضل في مكان عملنا وفي بيوتنا، لكن ماذا عن تواصلنا مع الرب؟ لدينا العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس لرجال ونساء صلاة. عندما صلى أليعازر خادم إبراهيم، ظهرت رفقة. عندما صلى موسى، هُزم عماليق القوي. عندما صلَّت حنة من أجل طفل وُلِد صموئيل. في وسط المعركة، صلى يشوع، فوقفت الشمس. عندما صلى إيليا من أجل توقف المطر، كان هناك جفاف لثلاث سنوات. طلب كل من هؤلاء الأشخاص الله في الصلاة من أجل احتياج محدد – وتمجَّد الله من خلال إستجابته لهم. الغرض من الصلاة هو تمجيد الله. تعد الصلاة بركة لنا، لكنها أيضًا فرصة لرؤية صلاح الله وقدرته على العمل في حياة الآخرين. عندما يكون الأبناء صغارًا، فإنهم يطلبون من والديهم كل أنواع الأشياء. هل هذا يعني أنه ينبغي على الوالد أن يُعطي ابنه كل ما […]
يونيو 29, 2025

الصلاة تتطلب صبرًا

“وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ” (لوقا 18: 1). قال يسوع ذات مرة مَثَل عن أرملة ظُلِمت، فكانت كل يوم تتوسل إلى القاضي لكي يحكم لصالحها ويحقق العدالة في قضيتها. لكن هذا القاضي، بحسب ما قاله يسوع، كان قاضيًا رهيبًا؛ كان لا يخاف الله ولا يهاب إنسانًا (لوقا 18: 2). لقد كان هذا القاضي معنيًا بشخص واحد فقط، وهو نفسه، وبما أن أرملة فقيرة لن تستطع فعل أي شيء له، فلم يهتم بأن يمنحها العدالة التي تستحقها. اقرأ لوقا ١٨: ١- ٨. في النهاية، فعل القاضي الشيء الصحيح، ولكن ليس بسبب حدوث تغيير في قلبه، بل بسبب ازدياد مضايقة الأرملة المستمرة له حتى أصبحت مُمِلة، فقرر أن يحكم لصالحها. بلا توضيح، قد نستنتج أن الله يريدنا أن نُزعج الناس حتى نحصل على ما نريد، لكن يسوع أخبرنا بوجهة نظره قائلًا: “أفلا يُنصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارًا وليلًا؟” (18: 7). هذا المَثَل هو بمثابة درس: يدعونا يسوع أن نكثِّف صلواتنا، حتى وإن بدا […]
يونيو 28, 2025

شكر دائم

“وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ” (كولوسي 3: 17). الله يريد علاقة يومية معنا. كم يُحزنه أن نركُض إليه فقط في أوقات الشدة والحاجة! نتوسل ونطلب مساعدة الله، لكن عندما تصل المساعدة، ننسى أن نشكره على انقاذنا. نُساوِم الله على بركاته، وبمجرد أن ننالها، نعود إلى عاداتنا القديمة. يبدو أن هذه هي الطبيعة البشرية، أن نطلب الله عندما نحتاج أو نريد شيئًا، ثم ننساه بقية الوقت. الله يريدنا أن نُركِّز عليه بدلًا من التركيز على احتياجاتنا. هو يريد ان يكون شُكرنا صادق، وأن يكون امتناننا له دائم. إنه يريد أن يرى الكثير من القوة والحماس في شُكرنا وتسبيحنا له كما يراه في طلباتنا وإلتماساتنا. القلب المُمتَن الشاكِر يُمجد الله، وعلينا أن نكون مدفوعين بامتناننا لله في كل ما نفعله. فلتكن ترنيمة قلوبنا “أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ (شُكْرٍ)” (مزمور 69: 30). صلاة: سامحني يا الله على الأوقات التي ركضت فيها إليك لطلب شيء، ونسيتك بمجرد استجابتك لصلاتي. علمني أن أسبحك […]
يونيو 27, 2025

صلوات مُعاقَة

اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي -مزمور 139: 23 بدأنا أمس بالتأمُّل في بعض الأمور التي قد تعيق تواصلنا مع الله، واليوم سنتأمَّل في ثلاثة عوائق أخرى علينا أن نحترس منها. تعد الشهوة أيضاً عائقًا للصلاة، فالشهوة لا تقتصر على الرغبة في الحصول على ما يملكه الآخرون فحسب، لكنها تعني أيضًا الاحتفاظ بالموارد التي تخص الرب. يقول الله في ملاخي 3: 8: “أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ”. عندما نتمسك بالموارد التي تخص الله، فنحن نشتهي ونسلب الله، لكن، عندما نرد له بفرح ما يحق له، فسوف نختبر بركاته التي لا حصر لها (ملاخي 3: 10). عائق آخر للصلاة هو اعتياد عدم الطاعة. كان عيب الملك شاول الأكبر هو عدم طاعته لله، وقد حذَّرَهُ النبي صموئيل من ذلك قائلًا: “هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ” (1صموئيل 15: 22). تُعَدُّ عدم الطاعة شكلًا من أشكال الغطرسة والكبرياء الذي سيدمر حياة صلاتنا، أما الطاعة والتواضع فسيجلبان الاستجابة لصلواتنا. أخيرًا، الخطيَّة غير […]
يونيو 26, 2025

حافظ على قنوات الإتصال

اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ -مزمور 141: 3 هل تشعر أن صلواتك ضعيفة وأن الله لا يُصغِي إليها؟ ليس هذا قصد الله من الصلاة، فهو يريدنا أن نجد الفرح في الشَرِكة معه، لا الإحباط والشعور بالوِحدة. لقد فتح يسوع قناة إتصال بيننا وبين الآب، لكن خطايانا باستطاعتها أن تؤثر على صلاتنا، لذا يجب أن نظل يقظين لأي شِراك مُحتَمَلَة حتى نحافظ على هذه القناة المفتوحة للتواصل مع ربَّنَا. أول عائق للصلاة هو علاقة الزواج غير المستقرة. يحذرنا الكتاب المقدس قائلًا “كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ” (1بطرس 3: 7). لقد أعطانا الله صيغة متوازنة لزواج سعيد ومُشبِع، وعندما تصبح هذه العلاقة غير متوازنة، فإن علاقتنا مع الله تتأثَّر سلبًا أيضًا. وهكذا أيضًا، فإن صلواتنا لن تُستَجاب إذا ما ظلمنا شخصًا ما ورفضنا أن نرد المسلوب. قال يسوع قبل أن تُقدِّم تَقْدِمَتَك “اذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ (أو أختك)، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ […]
يونيو 25, 2025

صلوات مؤيَّدة بالتسبيح

“لأَنَّ رَحْمَتَهُ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيْنَا، وَأَمَانَةُ الرَّبِّ إِلَى الدَّهْرِ. هَلِّلُويَا” (مزمور 117: 2). هل تعاني أحيانًا من عدم إيجاد الكلمات المناسبة للصلاة؟ أو هل تتساءل عما يجب أن تُصلِّي من أجله؟ عليك أن تعرف أنك لست وحدك في هذا، وأن الله سوف يساعدك لتُصلِّي صلاة هادفة عندما تبدأ في تسبيحه، فالتسبيح يعكس اعترافنا بالله وبكل ما فعله وما يفعله وما وعد بفعله. إن التسبيح يمهد الطريق للصلاة المُركَّزة والمُحدَّدة والقويَّة، وكلما سبَّحنا الله، أدركنا أنه لا يكتفي بمعرفة احتياجاتنا فحسب، بل يرغب أيضًا في تسديدها لنا. يريدنا الله أن نطلب منه تسديد احتياجاتنا، ليس لأنه لا يعرفها جيدًا، لكن لكي نصبح أكثر وعيًا بما يُثقِل كاهلنا حقًا ويؤثر علينا. عندما نُسبِّح الله لكونه كُلِّي القدرة وكُلِّي الرحمة، وعندما نُسبِّحه من أجل طول أناته وغفرانه، فإننا نُدرك أنه بالفعل مهتم بنا للغاية وقادر تمامًا على التعامل مع كل طِلباتِنا. أحد الأسئلة التي أسمعها كثيرًا عن الصلاة هو “كيف أعرف ما إذا كانت طِلباتي في الصلاة تتفق مع مشيئة الله؟” علينا أن […]
يونيو 24, 2025

التعامل مع عدم الرضا

إن الهروب من الله لن يخفف أبداً من حدة مشاكلنا، أو يُلطف من شعورنا بالذنب، أو يهدئ ضميرنا. إن الهرب من الله لن يشفي أبداً شعورنا بالإستياء وعدم الرضا، بل سيزيد من سوء وضعنا. التعامل مع عدم الرضا
يونيو 24, 2025

لتتمجد أنت أيها الآب

وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ” -إشعياء 65: 24 يزداد العدو نشاطًا في حياتنا في أوقات صلاتنا أكثر من أي وقتٍ آخر، وهذا هو ما حذَّرنا بطرس الرسول منه قائلاً: “إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ” (1 بطرس 5: 8). يظل الشيطان في حركةٍ دائمةٍ، يتآمر ويضع الخطط والمكايد، ويبحث عن فرص لإضعافنا، أمَّا في وقت الصلاة، فإنه يتحرك مثل البرق. لا شيء يُرضي الشيطان أكثر من تعطيلنا عن الجلوس مع الرب في هذه الساعة المقدسة من الحميمية، فهو يعلم أن الصلاة هي مفتاح قوتنا وانتصارنا، لذا فإنه يبذل قصارى جهده لإضعافنا روحياً. اعتاد يسوع أن يُخصِّص وقتًا للتواصل مع أبيه، في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل، فإذا كان ابن الله يرى أن الوقت مع أبيه بهذه الأهمية، فكم بالحري ينبغي علينا نحن أيضًا أن نقدره؟ لقد كانت شركة يسوع مع أبيه كالهواء الذي يتنفسه. بصلاتنا نحن نفتح الباب لاستقبال البركات السماوية، مثلما فعل يسوع، وننال قوة في حياتنا […]