kingdom

يوليو 19, 2024

التقوى في عالم بعيد عن الله

لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيل، وَلكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ. 1تيموثاوس 4: 8 أكد بولس الرسول في رسالته إلى تلميذه تيطس على أهمية التقوى في الحياة المسيحية. ينظر الكثيرون في الكنيسة اليوم إلى التقوى على أنها أشبه بدورة دراسية متقدِّمة اختيارية أكثر من كونها المنهج الأساسي لاتباع المسيح، ولكن، بحسب الكتاب المقدس، هذا بعيد تمامًا عن الحق نتلقَّى كل يوم رسائل من هذا العالم، ويُفضِّل معظمنا عدم الاعتراف بمدى تأثرنا بالإعلام العلماني والثقافة المجتمعية. كثيرًا ما نقتبس عبارات من البرامج التليفزيونية أكثر من اقتباسنا لآياتٍ من الكتاب المقدس، ويتخِذ أطفالنا من المشاهير، بدلًا من القادة الأتقياء، قُدوَةً لهم. يُحذِّرنا بولس قائلًا: وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. -رومية 12: 2 عندما نُشاكِل هذا الدهر، نبدأ في الإعتقاد بأن كل ما يفعله غالبية الناس أو يقولونه أو يفكرون به لا بد وأن يكون هو الصواب، ومع تسلل العلمانية إلى تفكيرنا، أصبحنا أكثر تركيزًا […]
يوليو 18, 2024

الإلحاد في الأيام الأخيرة

فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. -2تيموثاوس 2: 1 قبل بضع سنوات، أعلن سياسي منتخب حديثًا قائلًا: “نحن أبناء العصر الحديث!” إذا كان هذا صحيحًا، فعلينا أن نسأل “ما الذي أعطانا إياه العصر الحديث؟” وسنجد الإجابات التي تتبادر إلى الذهن محبطة للغاية، مثل: الكوكايين والعبادات الشيطانية والتعليمات الخاصة بممارسة الجنس الآمن والمُضلِّين الذين يُفضِّلون إنقاذ بومة رقطاء على طفل بريء داخل رحم أم لقد منحنا العصر الحديث وسائل إعلام ليبرالية تُصوِّر المؤمنين بالكتاب المقدس على أنهم أشخاص مُتعصِّبون، وأعطانا أيضًا الكنيسة المؤسسية، التي أصبحت شديدة الارتباط باليسار الراديكالي بحيث أصبح من الصعب التمييز بين الكنيسة والعصر الحديث! لا ينبغي أن نندهش من مثل هذه الصعوبات، فقد أخبر بولس تيموثاوس أن الناس في الأيام الأخيرة سيكونون: مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ،… مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. -2تيموثاوس 3: 2-5 ثم يحذِّر بولس تيموثاوس قائلًا “… فَأَعْرِضْ عَنْ […]
يوليو 17, 2024

كُن حَذِرًا

فَقَاوِمُوهُ [الشيطان]، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ  -1بطرس 5: 9 يرجع السبب في ظهور الهرطقات والبدع إلى وجود أشخاص صادقين يبحثون عن إجابات، وكثيرون منهم على استعداد للُّجوء إلى أي شيء آخر غير الله. أما نحن المؤمنين فلدينا كلمة الله، التي هي مصدر كل الحق، لكن عليك أن تكون حَذِرًا عندما يتعلَّق الأمر بخداع الشيطان إذا علَّم قِسًا أو واعِظًا بشيء مُخالف للكتاب المقدس، تجاهَله تمامًا، فقد حذَّر يسوع تلاميذه في متى 24: 4-5 من هؤلاء قائلًا: انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ الشيطان هو مصدر كل خداع، وهو يريدنا أن نبتعد عن طريق الله بالتنازل عن المعتقدات التي علَّمها لنا الله. في البداية، قد نضل عنها قليلًا، لكن قبل أن نُدرك ذلك، سنكون قد وقعنا في الخطية يسعى الشيطان جاهدًا لكي يجعلنا نفقد ثقتنا في الله وفي قيادته وسُلطانه وكلمته، لأننا إذا رفضنا حق الله، لن يتبقَّ لنا شيئًا لنتَّكِل عليه سوى […]
يوليو 16, 2024

الحل الأمثل

فَتَحَيَّرَ الْجَمِيعُ وَارْتَابُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟ -أعمال الرسل 2: 21 البشربطبيعتهم خطاة غير مقدسين ومتعجرفين ويحتاجون بشدة إلى الفداء، فبدون المسيح، نحن متمركزون حول ذواتنا، غير غافرين وغير شاكرين، فاسدين ومُتفاخرين لكن الله لم يتركنا للخطية، بل قدَّم لكلٍ منا وسيلة لكي نختبر نعمته الأبدية وخلاصه. إن موت المسيح على صليب الجلجثة هو حل الله الأمثل لخطايانا، وذبيحة المسيح هي الحياة نفسها؛ فبدمه قد افتُدينا وقمنا وتحررنا إلى الأبد من قيود الخطية التي تؤدي إلى الموت. قال تشارلز سبيرجون في عظته التي قدمها في أغسطس 1976: أيها الخاطئ، إذا شعرت بأنك أسوأ خاطيء في العالم، صَلِّ واطلب الرحمة! إذا كان شعورك بعدم استحقاقك كافياً لدفعك إلى تدمير الذات، فأنا أتوسل إليك أن تصرخ إلى الله من الأعماق، من سجن كراهية الذات، لأن خلاصك لا يعتمد عليك أو على شيء تمتلكه بأي شكل من الأشكال. أنت بحاجة إلى الخلاص من ذاتك، وليس بواسطة ذاتك! لكي تخلُص يجب أن تكون فارغًا حتى يملأك يسوع، وأن تعترف بقذارتك […]
يوليو 15, 2024

حماية راعينا الأمين

ويَفرَحُ جميعُ المُتَّكِلينَ علَيكَ. إلَى الأبدِ يَهتِفونَ، وتُظَلِّلُهُمْ. ويَبتَهِجُ بكَ مُحِبّو اسمِكَ. مزمور 5: 11 لأن الله سبق ومسحنا بدهن الروح القدس، يستطيع كل منا أن يجد الفرح في الرب وسط التجارب: مَسَحتَ بالدُّهنِ رأسي. كأسي رَيّا (مزمور 23: 5) ووحده الراعي يستطيع أن يملأنا بالروح القدس ويمنحنا حياة الفرح في الوقت الذي يشن عدو الخير هجماته علينا. تقول كلمة الله في نحميا 8: 10: …لأنَّ فرَحَ الرَّبِّ هو قوَّتُكُمْ ثقوا أنه لن يعوزنا شيء لأن إلهنا صالح ورحيم وسوف يرافقنا في هذه الحياة وإلى الأبدية. ” إنَّما خَيرٌ ورَحمَةٌ يتبَعانِني كُلَّ أيّامِ حَياتي، وأسكُنُ في بَيتِ الرَّبِّ إلَى مَدَى الأيّامِ” (مزمور 23: 6). هذا لا يعني أنه يعدنا بغنى مادي أو صحة تامة أو حياة تخلو من الألم، ولكنه يعلم احتياجاتنا وهو وحده القادر أن يسددها يخبرنا مزمور 116: 6-9: الرَّبُّ حافِظُ البُسَطاءِ تذَلَّلتُ فخَلَّصَني. ارجِعي يا نَفسي إلَى راحَتِكِ لأنَّ الرَّبَّ قد أحسَنَ إلَيكِ، لأنَّكَ أنقَذتَ نَفسي مِنَ الموتِ وعَيني مِنَ الدَّمعَةِ ورِجلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ أسلُكُ قُدّامَ الرَّبِّ […]
يوليو 14, 2024

إله لا مثل له

وإلهُ السَّلامِ الّذي أقامَ مِنَ الأمواتِ راعيَ الخِرافِ العظيمَ، رَبَّنا يَسوعَ، بدَمِ العَهدِ الأبديِّ، ليُكَمِّلكُمْ في كُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ لتَصنَعوا مَشيئَتَهُ، عامِلًا فيكُم ما يُرضي أمامَهُ بيَسوعَ المَسيحِ، الّذي لهُ المَجدُ إلَى أبدِ الآبِدينَ. آمينَ.”عبرانيين 13: 20-21 لا يوجد إله مثل راعينا الذي بذل حياته من أجلنا، من قال عن نفسه: أنا هو الرّاعي الصّالِحُ، والرّاعي الصّالِحُ يَبذِلُ نَفسَهُ عن الخِرافِ. يوحنا 10: 11 لا تضع ثقتك في شخص سواه بشأن أمانك أو تسديده لاحتياجاتك أو علاقاتك. فهو لا ينعس ولا ينام ولا يتوقف عن الاهتمام بك والسهر عليك. لا يوجد راعِ آخر يمكن أن نقارنه به وهو وحده القادر أن يعزينا ويرد نفوسنا ويمنحنا ما نحتاج إليه ومسئولية الخراف الوحيدة هي أن تتبع الراعي والراعي الصالح يريدنا أن نطيعه. فإن كنت واحد من الخراف التي ضلت الطريق وابتعدت عن راعيها، اخضع له اليوم. وإن كنت من بين الخراف التي تخاف من الذئاب، سلم له قلقك ومخاوفك. هو الوحيد القادر لا أن يغير مسار حياتنا فقط وإنما يرينا الطريق الأفضل […]
يوليو 13, 2024

الرب يسير معك

مُلقينَ كُلَّ هَمِّكُمْ علَيهِ، لأنَّهُ هو يَعتَني بكُمْ. 1بطرس 5: 7 سنجتاز جميعنا ظروفاً صعبة، لأننا نحيا في وسط عالم ساقط، ولكن ليس علينا أن نحيا بمشاعر مهزومة أو محبطة أو ناقدة ومن بين الدروس الصعبة التي يجب أن نتعلمها هو أن نأخذ المواقف السلبية ونحولها لمواقف إيجابية. يذكرنا داود الملك في مزمور 23 أن الأمر يتوقف على إيماننا ونظرتنا للأمور حيث يقول ” أيضًا إذا سِرتُ في وادي ظِلِّ الموتِ لا أخافُ شَرًّا، لأنَّكَ أنتَ مَعي. عَصاكَ وعُكّازُكَ هُما يُعَزّيانِني” عدد 4 قد تقول “لكنك لا تعلم الظروف التي أمر بها ولا يمكنك أن تفهم الضغوط التي أنا واقع تحتها ولا الإحباطات التي تعرضت لها!” نعم، هذا صحيح، لكن بالرغم من أني غير قادر على استيعاب الظروف التي تمر بها، لكن هناك شخص يفهم بالتمام ويشعر بألمك وهو يسوع المسيح لقد رُفض وأُهين وتعرض للخيانة والنقد. فإن كنت تبحث عن شخص يشعر بآلامك، افعل مثلما فعل داود وانظر إلى فوق واعلم أن هناك من يسير معك في وادي ظل […]
يوليو 11, 2024

المُحارب الناجح

أمّا أنا فإلَيكَ يا رَبُّ صَرَختُ، وفي الغَداةِ صَلاتي تتَقَدَّمُكَ. مزمور 88: 13 بدأ داود حربه بالصلاة لذلك استطاع أن يذهب للمعركة بملء الثقة، فعندما نتكل على القوة الإلهية بدلاً من الخوف من الظروف، نكون في طريقنا للنصرة، وكلما صرفنا وقتاً في الصلاة وعبادة الرب، كلما زالت مخاوفنا إن السبيل الوحيد للنجاح في حربنا الروحية هي أن نبدأ بالتسبيح: والآنَ يَرتَفِعُ رأسي علَى أعدائي حَوْلي، فأذبَحُ في خَيمَتِهِ ذَبائحَ الهُتافِ. أُغَنّي وأُرَنِّمُ للرَّبِّ. مزمور 27: 6 لكن عندما ننسى أن نطلب وجهه مع صباح كل يوم جديد، نصبح فريسة سهلة لعدو الخير الذي يجول ويحوم حتى يُسقط كل منا في فخاخه. هذا ما تحذرنا منه كلمة الله:  اُصحوا واسهَروا. لأنَّ إبليسَ خَصمَكُمْ كأسَدٍ زائرٍ، يَجولُ مُلتَمِسًا مَنْ يَبتَلِعُهُ هو. 1بطرس 5: 8 نحن في أمس الحاجة لقيادة الرب لنا في كل جوانب حياتنا، وعندما نُهمل علاقتنا معه، نصير غير مُميزين لصوته. كم نحن بحاجة لأن نتذكر صلاة داود: وجهَكَ يا رَبُّ أطلُبُ. مزمور 27: 8 صلاة: أيها الآب السماوي، ساعدني […]
يوليو 10, 2024

الرب مشيرنا الأمين

مُبارَكٌ اللهُ، الّذي لَمْ يُبعِدْ صَلاتي ولا رَحمَتَهُ عَنّي. مزمور 66: 20 ننسى، عندما نجد أنفسنا في أحلك ظروف الحياة، أن يسوع هو نور العالم، فنتخبط في الظلام ساعين نحو النور والرجاء وفي بعض الأحيان نسقط ونتخبط إلى أن ننطق بألسنتنا بالحق الذي نعرفه في أذهاننا عندما اختبئ داود من شاول الملك في الكهف، تعلم أن يصرخ إلى الرب وفي سفر المزامير نقرأ عن صرخاته التي رفعها من قلبه إلى الرب صلى داود حتى يمد الرب له يده وينقذه من مشاكله التي حاوطته ومرة بعد مرة نرى الرب يسمع لصلوات داود ويخلصه من أعداءه وفي كل مرة كان داود يتعرض فيها لأزمة أو مشكلة، كان يصرخ للرب في الحال لأنه أدرك هذه الحقيقة: أنه لا حول له ولا قوة بدون الرب. إن إدراكنا لمدى حاجتنا إلى الرب هو السر الذي يجعلنا نصرخ إليه في الصلاة لكننا نخطئ خطأ جسيماً عندما نظن أن بوسعنا أن نحل مشاكلنا، كما أن عدم مشاورة الرب في الوجهة التي يجب أن نسير فيها سوف يقودنا […]
يوليو 9, 2024

الله الراعي

اصنَعْ مَعي آيَةً للخَيرِ، فيَرَى ذلكَ مُبغِضيَّ فيَخزَوْا، لأنَّكَ أنتَ يا رَبُّ أعَنتَني وعَزَّيتَني. مزمور 86: 17 من هو المتحكم في حياتك يا تُرى؟ من يقود خططك وأحلامك وأهدافك؟ كلنا نتأثر سواء بكبرياءنا أو مبادئنا أو ظروفنا أو بعلاقاتنا ولكن وحده الرب الذي خلقنا وخلق كل الأشياء له الحق أن يملك على حياتنا يعلن داود في مزمور 23: 1 “الرب راعيّ فلا يعوزني شيء” اعلن داود أن الرب راعيه. إن حياة الخراف ليست سهله ولكن أي كانت الظروف، كان الراعي يقود ويعزي. وإلهنا راعِ صالح وهو يقودنا ويهتم لأمرنا ويعزينا طوال الوقت لن نحتاج لشيء لأن الراعي يهتم بنا وسوف يعيننا عندما تخور قوانا وسوف يروي ظمأنا ويرد نفوسنا ويغفر لنا ضغفنا. يقول داود في مزمور 23: 2-3:  في مَراعٍ خُضرٍ يُربِضُني. إلَى مياهِ الرّاحَةِ يورِدُني. يَرُدُّ نَفسي. يَهديني إلَى سُبُلِ البِرِّ مِنْ أجلِ اسمِهِ حتى في أكثر الأماكن ظلمة في حياتنا، سيسير الراعي معنا ” أيضًا إذا سِرتُ في وادي ظِلِّ الموتِ لا أخافُ شَرًّا، لأنَّكَ أنتَ مَعي. عَصاكَ […]
يوليو 8, 2024

مِلح فاسد

“أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ” (متى 5: 13) عندما أوصانا يسوع أن نكون ملح الأرض في متى 5: 13، قصد أن نقوم الملح وهي الحفظ والتي كان التلاميذ الأوائل يعرفونها جيداً بسبب عدم وجود أجهزة التبريد في تلك الأيام. فالأسماك التي كان يتم صيدها كانت تُحفظ بالملح وإلا فسدت. وبعد تمليحها، كانت تُخزن وتستخدم عند الاحتياج ووظيفة المسيحي الروحية هي أن يقاوم الفساد الموجود في هذا العالم وأن يجرد الخطية من قوتها حتى لا تهلك حياة آخرين وبذلك نوجد الفرصة لنشر الإنجيل وإعلانه. لقد مُنحنا امتياز رائع أن نكون ملح الأرض ولكن دعونا نستمع إلى تحذير يسوع الموجود في الجزء التالي من الآية ” وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ.” لم يقل يسوع أننا سنفقد خلاصنا ولكنه قال أنه من الجائز أن نفقد ملوحتنا عندما يفسد الملح يصير غير نافع وربما سام ويجب التخلص […]
يوليو 6, 2024

مُعَد للركض نحو الضال

“مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: «قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ!»” (إشعياء 52: 7). في العصور القديمة، كان “العدَّاءون” يُستخدمون في كثير من الأحيان لنقل الرسائل بين الجيش والملك، مثل الأخبار السارة عن الانتصار في المعركة. هكذا يدعو الله المؤمنين إلى الركض نحو الضال وإعلان الأخبار السارة عن انتصار المسيح، وهو الانتصار المُطلَق لكل العصور. في إشعياء 52: 1-12، أعلن إشعياء أخبار سارة لشعب إسرائيل أثناء سبيهم الرهيب في بابل، فمن خلاله، أعلن الله أنه سيستجيب لصراخ شعبه من أجل الحرية ويرُد سبيهم. كان إشعياء يتكلَّم في ذلك الوقت بالتحديد من التاريخ إلى شعب الله، ولكنه يتكلَّم إلينا نحن أيضًا بشكل غير مباشر بوحي من الروح القدس عن تحريرنا من الخطية بواسطة يسوع المسيح. يبحث الكثير من الناس اليوم عن الخلاص الذي لا يستطيع أن يمنحه إلَّا يسوع، ولا يزال الإنجيل بعيدًا عن متناول مليارات البشر حول العالم ممن سحقتهم الخطية، ويحتاجون إلى الحرية التي يمنحها المسيح وحده، ويَسعَوْن إلى عبادة الإله الواحد الحق. […]