سبتمبر 21, 2024
وَٱلرَّجَاءُ لَا يُخْزِي، لِأَنَّ مَحَبَّةَ ٱللهِ قَدِ ٱنْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْمُعْطَى لَنَا (رومية 5: 5) ابتدأ نمط الخيانة والسبي والتوبة والخلاص مع أبوَينا الأوَّلَين، آدم وحواء، حين اختارا السلوك في الطريق الخطأ، وأطلقا العنان لدوَّامة التمرُّد والتألُّم التي تردَّد صداها عبر التاريخ. واليوم، تتألَّم الكنيسة في الحضارة الغربية، كما في جميع أنحاء العالم، جرَّاء قرون من المساومة الروحيَّة تأسَّست الحضارة الغربية على يد حركة الإصلاح المسيحي التي جلبت النور والحياة إلى عالم منبثق من العصور المظلمة. لكنَّ الحضارة الغربية انحرفت عن مبادئها التأسيسية، وبتنا نحتاج اليوم إلى إصلاح جديد لإيقاظ الغرب من سباته. أمَّا نحن المؤمنون بالرب يسوع المسيح فلسنا بلا رجاء، بل لدينا أعظم رجاء على الإطلاق، وهو الله الإنسان الذي عُلِّق على الصليب ليفدي البشرية، وقام من الموت لإعلان قدرته الإلهية. واليوم، ذراعاه مفتوحتان لنا، وهو يدعونا قائلًا، “توبوا، تعالوا إليّ، وسأنقذكم من أعدائكم وأردُّ نفسكم” لكنَّنا نستطيع كسر هذا النمط الدوري الذي ابتدأ مع آدم وحواء، واستمر طوال العهد القديم، ولا يزال ساري المفعول حتى […]