kingdom

يونيو 23, 2020

اهزم عمالقة حياتك

هَلُمَّ نُرَنِّمُ لِلرَّبِّ، نَهْتِفُ لِصَخْرَةِ خَلاَصِنَا” (مزمور 95: 1). كلنا نواجه عمالقة في حياتنا – سواء كانوا عمالقة فرديين، أو محليين، أو عالميين، ولكن ما الذي يحدد النصر أو الهزيمة في مواجهة هولاء العمالقة؟ عندما كان جُليات يسخر من شعب الله، كان الجميع يرتجف خوفًا حتى جاء غلام صغير راعي غنم بمنظور إلهي ودخل المعسكر. ألقى نظرة فاحصة على بطل الوزن الثقيل الفلسطيني ثم قال: “مَنْ هُوَ هَذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ أَمَامَ اللهِ الْحَيِّ؟” لقد فهم الغلام الراعي أن ما يجري كان معركة روحية بين الإله الحي والشيطان. كان داود، الراعي الصغير، يشير إلى الرب يسوع المسيح، رئيس الرعاة. وضع داود حجارة في مقلاعه، إشارة إلى صخر الدهور، ورماها على جبهة جليات فوقع. عندما جاء داود ورأى كيف كان هذا العملاق يسخر من شعب الله، كان يشعر بالرهبة – ليس من العملاق، ولكن من إلهه. كان سر داود للنصر هو نظرته الصحيحة لله، “أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ!” (مزمور 8: 1). لقد تأسس منظور داود على صخر […]
يونيو 22, 2020

كيف نتجاوب مع ما يحدث

“أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ، وَالآخِرَ عَلَى الأَرْضِ يَقُومُ” (أيوب 19: 25). إذا تابعت الأخبار، سترى أحداثًا كارثية تحدث حول العالم، فكيف تتفاعل مع هذه الأحداث؟ البعض غير مبال، يرون الخطية والمعاناة حول العالم، ولا يشعرون بشيء – طالما أن شيئًا لا يمسهم. يستطيعون الحفاظ على مسافة عاطفية، وعزل أنفسهم عن هذا الجانب من الإنكسار من العالم. ويعتقد البعض الآخر أن الأحداث تشير إلى أن العالم يقترب من نهايته، فيبدأون في التخطيط لبقائهم الشخصي عن طريق تخزين الطعام والذهب والفضة. ترى مجموعة ثالثة أن العالم يبدو وكأنه خارج عن السيطرة وأن الطبيعة تئن قبل فدائها النهائي، لكنهم يُدركون أن العالم تحت سيطرة الله السيادية. تختار هذه  المجموعة أن تخدم وتعطي وتضحي بغض النظر عن الظروف، واثقين في سيادة الله. تأخذ هذه المجموعة أخبار العالم وتنظر إليها من منظور إلهي، وتتذكر رجاء السماء الذي لنا في المسيح يسوع وتقول مع بولس، “لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ”. (فيلبي 1: 21). صلاة: ساعدني يا  أبي لكي يكون لي […]
يونيو 16, 2020

أتت ساعته

فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. (يوحنا 19: 30). «قَدْ أُكْمِلَ» (يوحنا 19: 30). كم مرة في انجيل يوحنا تحدث فيها يسوع عن ساعته؟ لقد كان يقول باستمرار “لم تحِن ساعتي بعد”، أو “ستأتي الساعة”. كان الأمر كما لو أن يسوع كان يسمع دقات الساعة التي لا يستطيع أحد غيره أن يسمعها. كانت حياة الرب يسوع المسيح – المجموع الكلي لخدمته ورسالته – تقود إلى هذه الصرخة الأخيرة Tetelestai  أو “قد أُكْمِلَ”. منذ ولادته إلى طفولته ورجولته وطوال خدمته العامة، كان تركيز يسوع على إنجاز العمل الذي أعطاه له الآب – عمل الفداء، فمنذ البدء، كانت خطة الله لخلاصنا تتطلب موت يسوع وقيامته. إذا لم تكن قد اختبرت بعد العمل المُكتمل لصليب المسيح، يمكنك أن تختبره اليوم. الآن يمكنك أن تقول “قد أُكْمِل. يارب، آتي إليك لأُسلِّمك حياتي. أعلم أنك غلبت الخطية والموت، وأقبل منك هبة الحياة الأبدية.” بالنسبة للمؤمنين، تشجعنا صرخة المسيح الأخيرة على ألا نقلق بشأن المستقبل، فعمله المُكتمل يضمن مصيرنا الأبدي المجيد […]
يونيو 15, 2020

تحقق الهدف إلى الأبد

“الَّذِي فِيهِ أَيْضًا أَنْتُمْ، إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ، الَّذِي فِيهِ أَيْضًا إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ، الَّذِي هُوَ عُرْبُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ الْمُقْتَنَى، لِمَدْحِ مَجْدِهِ” (أفسس 1: 13-14). سُجِّل القول الأخير عند الصليب بواسطة يوحنا فقط. كان يوحنا هناك، وسمع كل كلمة تكلَّم بها الرب يسوع المسيح على الصليب. يخبرنا يوحنا 19: 30 أن يسوع قال ” قَدْ أُكْمِلَ. وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ”. قَدْ أُكْمِلَ Tetelestai. كلمة Tetelestai هي كلمة يونانية مبنية للمجهول وتعني أن الغرض قد تم تحقيقه. إنها تعني أن الهدف قد تحقق – قَدْ أُكْمِلَ. يشير الفعل المبني للمجهول أيضًا إلى أن نتيجة ذلك الغرض الذي تحقق تستمر إلى الأبد. إنه يعني أن تأثير النفع الذي تحقق على الصليب سيستمر حتى مجيء المسيح ثانيةً، ومن ثم يتضاعف إلى أبعد من أحلامنا الجامحة. إن تأثير وبركة عمل المسيح الذي مات على الصليب يدومان إلى الأبدية. عندما قال يسوع، “قَدْ أُكْمِلَ”، كان يعني إن أي شخص يأتي إليه ساجدًا من كل جيل وكل أمة، ويقبل البركات التي […]
يونيو 14, 2020

أستودع روحي

فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. فَدَيْتَنِي يَا رَبُّ إِلهَ الْحَقِّ (مزمور 31: 5) إذ يقترب يسوع من نهاية آلامه، نتأمل في القول السادس من عند الصليب: “يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي” (لوقا 23: 46). لم تكن هذه الصرخة صرخة الهزيمة، بل صرخة النصر. لم تكن صرخة من قهر الموت، بل صرخة قهره للموت. لم تكن صرخة ضحية الظروف، بل صرخة من يسيطر على ظروفه. مثل القائد الذي يصرف خادماً من أمامه، هكذا صرف يسوع روحه وذهب ليكون مع الله الآب، متكلماً بكلمات مزمور31: 5 “فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. فَدَيْتَنِي يَا رَبُّ إِلهَ الْحَقِّ.” عندما شاهد قائد المئة عند الصليب صرخة يسوع المنتصرة، أدرك الضابط الفرق بين يسوع وبين أي رجل آخر شاهده يحتضر، وفي هذه اللحظة قال: “بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هذَا الإِنْسَانُ بَارًّا!” (لوقا 23: 47). صلاة: رب أشكرك لأنك قهرت الموت. أشكرك على كلماتك التي تُذكِّرنا بأنك لم تكن ضحية بل كنت المُسيطِر. أصلي في اسم يسوع. آمين.
يونيو 13, 2020

صرخة مؤلمة

مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي. (مزمور 130: 1-2). “بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ” (يوحنا 19: 28). كانت هذه الصرخة، في القول الخامس عند الصليب، هي صرخة ألم شخصي وألم جسدي، ولكنها كانت أيضًا صرخة لإحتياج روحي عميق. قبل يومين من الصلب، مر ربنا يسوع بقدر هائل من التوتر والخوف. أولاً، كانت هناك الغرفة العلوية التي أخبر فيها رفقائه، الذين ساروا معه مدة ثلاث سنوات، أن أحدهم كان على وشك أن يخونه. تبع ذلك جثسيماني، حيث كان عرق الرب ينزل دمًا، وسأل الآب إذا ما كانت هناك طريقة أخرى لفداء شعبه دون أن يتجرع هذه الكأس. ثم كان التوتر والخوف من إلقاء القبض عليه في جثسيماني. وبعد إلقاء القبض عليه، تم جره ذهابًا وإيابًا من مكان استجواب إلى آخر طوال ستة استجوابات. ثم تم جلد يسوع قبل أن يُعلَّق على الصليب بالمسامير التي مزقت يديه وقدميه. لا عجب من أن […]
يونيو 9, 2020

اغفر لهم

“مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا (كولوسي 3: 13) “يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ” (لوقا 23: 34). يمكننا أن نتعلم الكثير عن الغفران من هذه الصلاة القصيرة التي صلَّاها ربنا يسوع المسيح عند الصليب. أولاً، يمكننا أن نثق بأن خطايانا يمكن أن تُغفر بالكامل. هناك أناس يقولون: “لا أشعر بأنه قد غُفِر لي. لقد اعترفت وتُبت، لكنني لا أشعر بأنه قد غُفِر لي.” المشاعر لا علاقة لها بالغفران. الغفران له علاقة بوعد الله الذي قال أنه عندما تأتي إليه وتعترف بخطاياك، سوف يغفرها لك، وهذا يحسم الأمر! ثانياً، تؤكد لنا صلاة يسوع للغفران أن الحلقة المفرغة للكراهية والخطية تنتهي على الصليب. كان يسوع مُعلَّقًا بين السماء والأرض، وقد حمل خطايانا – كل كراهية وفساد وغضب. لقد تحررنا من عبودية الخطية بسبب ذبيحة المسيح على الصليب؛ لم نعد بعد عبيدًا للغضب أو للمرارة أو الكراهية، فهي تنتهي عند الصليب. ثالثًا، ينبغي أن نلاحظ أن […]
يونيو 8, 2020

يا أبتاه اغفر لهم

فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا (لوقا 23: 34). بينما كان يسوع مُعلقًا على الصليب، قال سبعة أقوال قوية تكشف عن قلبه وخدمته. كل قول بمفرده يحمل الثقل الكامل للإنجيل، لكنها معًا تشكِّل صورة موجزة لخطة الله الأبدية للخلاص. هذه الصورة تُذكِّرنا بأن لا شيء يضمن الخلاص الأبدي سوى عمل يسوع المُكتمل. خلال الأيام القليلة القادمة، سنتأمل بهذه الأقوال من من عند الصليب. قال يسوع في أول قول له: “يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ” (لوقا 23: 34). لم يطلب يسوع الغفران لنفسه، فهو لم يكن بحاجة إلى الغفران لأنه بلا خطية. ولم يطلب لنفسه موتًا سريعًا غير مؤلم، فقد عرف الغرض من موته على الصليب. كذلك لم يطلب يسوع من الله أن ينتقم له من الذين حكموا عليه بالموت، بل صلى من أجلهم. حتى في آلامه، غفر يسوع لمعذبيه وإهتم بأرواحهم. إذا استطاع يسوع الذي بلا خطية أن يغفر لمن آذوه، فهو قادر أن يغفر لنا […]
يونيو 7, 2020

اركض في السباق

“فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ.” (عبرانيين 12: 3). في عام 538 قبل الميلاد، أصدر كورش إمبراطور فارس مرسومًا بأن شعب الله يمكنه أن يعود إلى أورشليم من سبيهم في بابل. من بين مئات الآلاف من اليهود الذين تم سبيهم، عاد 50,000 فقط. كان الباقون لا يزالوا يستمتعون بالحياة في بابل، عالقين في الإلهاء الفارغ لنمط الحياة الوثنية. 50,000 عادوا إلى أورشليم لإعادة بناء إيمانهم. بمجرد أن عاد اليهود إلى وطنهم وبدأوا في إعادة بناء هيكل الله، واجهوا مقاومة هائلة. بعد قضاء عامين في إعادة بناء أساس الهيكل، دفعتهم معارضة القبائل والدول الأخرى إلى وقف جهودهم لمدة 16 عام أخرى (إقرأ عزرا 4). كانت البقية المخلصة لإسرائيل تقوم بالعمل الصحيح للأسباب الصحيحة حتى أوقف الإحباط عملهم. اقرأ حجي 1-2. رد الله على أزمة الإسرائيليين بكلمة عاجلة من خلال النبي حجي. لقد تم اختبار هؤلاء الإسرائيليون – فقد تركوا حياة الراحة لتكريس أنفسهم لله. ولكن وسط طاعتهم، خنق الإحباط عزمهم. أما بالنسبة […]
يونيو 3, 2020

مواجهة الثقافة

“اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ للهِ مُزَكُى، عَامِلًا لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَة” (2تيموثاوس 2: 15) لم يتغيَّر حق الإلهي منذ بدء الزمان. الله ثابت وحق؛ ولا يتغيَّر. ومع ذلك، حاولت البشرية عبر التاريخ أن تحول الله إلى صورة خاصة بها. عندما لا يحب الناس شيئًا في كلمة الله، فإنهم يحاولون تحريف الكلمة لتناسب احتياجاتهم وأجنداتهم الخاصة. وعندما يحاول الناس فهم الله من خلال وجهات نظرهم الدنيوية بدلاً من تمييز الروح القدس، يسهل خداعهم بأكاذيب الشيطان. في كل مكان حولنا نرى عواقب قلوبنا المخادعة وأخطاء الإدانة. نرى التقليل من قيمة الإنجيل من أجل إرضاء الثقافة. نرى المؤمنين يسمحون بأن يُداس إسم المسيح ويستهزأ به. نحن نسمح بالتعاليم الكاذبة في كنائسنا وبيوتنا، لكن كم منا يدافع عن حق الله؟ وكم منا يواجه تلك الأكاذيب والعقائد الزائفة؟ كم منا يدافع عن اسم المسيح عندما نسمع سخرية الآخرين منه؟ قد نتبع المسيح في قلوبنا، وقد نعترف بإسمه بجرأة في صحبة مؤمنين آخرين. ربما نعبد المسيح في أمان على مقاعد كنيستنا، ولكن كيف نتصرف […]