kingdom

ديسمبر 6, 2024

منفرداً مع الله

“إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي. مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي. إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي، مَلْجَإِي، لاَ أَتَزَعْزَعُ كَثِيرًا” (مزمور 62: 1-2) هل شعرت يومًا مثل الطفل الصغير الذي قيل له إنه لا يجب أن يخاف من الظلام لأن الرب معه؟ رد الصبي قائلًا: “أعرف ذلك، لكني أريد شخصًا لديه جسد”. في بعض الأحيان، عندما نشعر بالوحدة، نجد أنفسنا نرغب في التحدث مع شخص لديه جسد. لكن الله لا ينعس ولا ينام، وهو أقرب إلينا من أي انسان (اقرأ أمثال 18: 24) ربما تشعر بالوحدة بسبب رفضك التنازل عن قناعاتك الكتابية، يسخر منك أصدقاؤك ويتحدُّون إيمانك عندما تشعر حقًا بالوحدة، تذكَّر بستان جثسيماني. لا شيء مما تواجهه يمكن مقارنته بعمق الوحدة التي اختبرها يسوع. لم يتخلى عنه أصدقاؤه وتلاميذه فحسب، بل حوَّل الآب وجهه عن ابنه بينما حمل يسوع خطايا العالم على الصليب قال كاتب المزمور: “إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟” (مزمور 22: 1). إذا كنت تشعر مثل كاتب المزمور، فلتتعزى بأنك لست وحدك. قال الله، “لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ […]
ديسمبر 5, 2024

الجانب الإيجابي للوحدة

“وَالرَّبُّ سَائِرٌ أَمَامَكَ. هُوَ يَكُونُ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ” (تثنية 31: 8) الوحدة هي حالة اختبرناها جميعًا ولا نُرحِّب بها، لكنها قد تكون فرصة عظيمة لله لكي يعمل بداخلنا، ويعزينا، ويُنمِّي علاقتنا معه قبل العصر الحديث، كان يتم تعريف الوحدة على أنها التواجد في حالة من العُزلة. اليوم يمكن أن يكون الشخص محاطًا بأشخاص آخرين ولكنه يشعر بوحدة رهيبة. في خبرتنا المعاصرة، يمكن وصف الوحدة بأنها شعور بالفراغ مصحوب باشتياق إلى الإكتمال، أو التأييد، أو المُلاحظة يعلمنا الكتاب المقدس أن الوحدة إيجابية وسلبية في ذات الوقت. المُسبب الأصلي للوحدة سلبي، لكن كلمة الله تكشف كيف يمكن أن تتحول إلى شيء إيجابي في البدء، كان الإنسان في شَرِكة تامة مع الله. كان آدم وحده، لكنه لم يكن وحيدًا. عندما خلق الله حواء، كان يفكر في أن تكون عون لآدم وتكون في شركة معه، لكن لم يكن القصد من خلقها أبدًا أن تُشبعه – فالله فقط هو الذي يستطيع أن يفعل ذلك عندما أخطأ آدم وحواء، تغيَّرت […]
ديسمبر 4, 2024

وعود الله لا تخيب أبدًا

اقرأ لوقا 2: 25-35 “لِأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلَاصَكَ، ٱلَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلَانٍ لِلْأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ” (لوقا 2: 30-32). انتظار عودة المسيح هو أكثر من مجرَّد انتظار. إنَّه انتظار بإيمان، وهكذا خَلُص القديسون في العهد القديم. كان عليهم أن يتطلَّعوا إلى الأمام واثقين بأنَّ الله سيكون أمينًا في وعده، وسيخلِّصهم من خطاياهم. لقد أعطِيَ هذا الوعد للمرة الأولى بعد أن أخطأ آدم وحواء في الجنة، فوعدهما الله بإرسال مخلِّص يولد من نسل امرأة (تكوين 3: 15)، لكنَّهما لم يعلما أنَّ الانتظار سيطول، ثمَّ انتقل هذا الوعد إلى إبراهيم، الذي كان “يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا ٱلْأَسَاسَاتُ، ٱلَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا ٱللهُ” (عبرانيين 11: 10). وقد قال عنه يسوع إنَّه “تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ”    (يوحنا 8: 56). ثمَّ نَقَلَ ابراهيم هذا الوعد إلى إسحق ويعقوب ونسلهم، ومن بعدهم إلى يهوذا الذي سيأتي المسيح من نسله. ثمَّ في سفر الخروج، تطلَّع شعب الله إلى حمل الله، وفي سفر اللاويين، إلى رئيس الكهنة العظيم، وفي سفر العدد، إلى […]
ديسمبر 3, 2024

يد السماء المُحِبَّة

اقرأ لوقا 2: 1-7 “فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ ٱلْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ ٱلنَّاصِرَةِ إِلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ ٱلَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ” (لوقا 2: 4). يوجد سبب وجيه لعدم ولادة يسوع في قصر قيصر، أو في بلاط هيرودس. وُلِدَ يسوع في أكثر المدن تواضعًا وفي أكثر الأماكن قذارة ليؤكِّد لنا أنَّه مهما كانت قلوبنا قذرة، هو قادر أن يسكن فيها اليوم. وعندما يسكن يسوع فينا، فإنَّ دمه يجعل أسوأ الخطاة أبيض كالثلج (إشعياء 1: 18). لا يوجد إنسان لا يستطيع الله أن يفتديَه، وهو قادرٌ، بسيادته، أن يستخدم جميع الظروف لتحقيق خطته المُحِبَّة في حياةِ كل واحد من أبنائه (رومية 8: 28). فكِّر كيف رتَّبَ الله الأحداث لكي يولد ابنه في بيت لحم، إتمامًا لكلام النبوّة قبل قرون. قبلَ ولادة يسوع، أَمَرَ أغسطس قيصر، من عرشه في روما، بإجراء إحصاء للسكان في الإمبراطورية بأكملها. صحيح أنَّ قيصر هو الذي أصدر هذا المرسوم، لكنَّه تمَّ بترتيب من العناية الإلهيَّة. وهكذا هي حياتك أيضًا، فلا شيء فيها خارِج […]
ديسمبر 2, 2024

كنز في أوانٍ خزفيَّة

اقرأ ميخا 5: 2-4. “أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي ٱلَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ ٱلْأَزَل” (ميخا 5: 2) عندما اختار الله مدينة بيت لحم بين جميع الأماكن في العالم لتكون المدينة التي سيولد فيها ابنه، أراد أن يقولَ لنا شيئًا. لماذا لم يختَر أورشليم، العاصمة الدينية لإسرائيل؟ لماذا لم يختَر روما، عاصمة الامبراطورية العظمى؟ ولماذا لم يختر أثينا، مركز الفكر الفلسفي في العالم القديم؟ لماذا لم يختر الإسكندرية، منارة العلم والمعرفة في ذلك الوقت؟ لماذا اختار الله مدينة بيت لحم الصغيرة؟ لأنَّه أراد أن يقول لنا إنَّ رجاء العالم لا يكمن في ديانة، ولا في حكومة، ولا في فلسفة، ولا في تعليم. رجاء العالم يكمن في شخص، وهو يسوع المسيح. أتعلم؟ الله القدير، السيِّد، القدوس، اللامتناهي، لا ينبهر بما يبهِرُنا، فكلُّ ما في العالم من ثروة وقوَّة وفلسفة وعِلْم لا يُبهر الله، لأنه هو خالقها كلّها، وإنَّما هو يفرح بالمتواضعين، وهو يسكن في قلب […]
ديسمبر 1, 2024

ترقُّب مقدَّس

“ٱلْآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلَامٍ، لِأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلَاصَكَ…” (لوقا 2: 29-30)  نقرأ في الأصحاح الثاني من إنجيل لوقا عن رجل من أورشليم يُدعى سمعان، وهو لم يكن واعظًا أو عالِمَ لاهوت، أو مبشِّرًا مشهورًا. كان سمعان، هذا الرجل المتواضع وغير المشهور، مؤمنًا أمينًا وتقيًّا، وهو كان يراقب الأحداث وينتظر مجيء المسيح، لأنَّ الله كان قد قطع له  وعدًا شخصيًا بألَّا يموت قبل أن يرى مسيح الرب. لذا، بعد أن رأى سمعانُ الطفلَ يسوع في الهيكل، مجَّد الله قائلاً: “ٱلْآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلَام” (لوقا 2: 29). “ٱلْآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ”- هذه الصلاة البسيطة التي تعبِّر عن الثقة بالله أثَّرت في الملايين عبر التاريخ. من السهل أن نفكِّر أنَّ الله قطع هذا الوعد لسمعان لأنَّه رجل مميَّز، لكنَّ الحقيقةَ هي أنَّ سمعان كان رجلًا عاديًّا مارس إيمانه بكلِّ بساطة، وأمام كلٍّ منَّا فرصة للإيمان مثله. في الواقع، نرى أنّ العديد من النهضات العظيمة عبر التاريخ أشعَلَها أشخاص غير معروفين لكنَّهم مؤمنون أمناء. وقصَّة سمعان […]
نوفمبر 30, 2024

دروس في الصلاة

‘‘ٱسْتَجِبْنِي يَارَبُّ ٱسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هَذَا ٱلشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ، وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعًا’’ )1 ملوك 18: 37). قرأنا ليلة أمس عن بعض المبادئ التي نتعلُّمها من إيليَّا عن الصلاة. واليوم، سنستعرض ثلاثة مبادئ إضافيَّة يمكننا تعلُّمها من صلاته. رابعًا، صلَّى إيليَّا صلاة محدَّدة. نلاحظ في الأصحاح 18 من سفر الملوك الأول جرأة إيليَّا في صلواته أمام الناس، حين طلب إلى الله أن يرسل المطر وأن يوقفه لاحقًا. خامسًا، تثبت صلوات إيليَّا من أجل المطر ضرورة الصلاة بتوقُّع، فهو كان ليتفاجأ لو لم يستجب الله لصلاته، خلافًا للكثير من المؤمنين الذين يتفاجأون اليوم عندما يستجيب الله لصلواتهم. ختامًا، خصَّص إيليَّا مكانًا يختلي فيه بالله للصلاة كلَّ يوم. وهو حمل جسد الصبي الميت، وصعد به إلى العليَّة للصلاة، لأنَّه كان يعلم أنَّ الله لاقاه هناك مرارًا عدَّة سابقًا، ووَثِق بأنَّه سيلاقيه مجدَّدًا. وإن كنتَ قد خصَّصت مكانًا للاختلاء بالله في أوقات البركة، فمن المؤكَّد أنَّك ستسرع إلى هذا المكان نفسه عندما تواجه عواصف الحياة، فتجد قوَّة في حينه. ولا داعي […]
نوفمبر 29, 2024

مبادئ الصلاة الفعَّالة

‘‘وَأَمَّا هُوَ (يسوع) فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي ٱلْبَرَارِي وَيُصَلِّي’’ (لوقا 5: 16) جاء في رسالة يعقوب 5: 17 أنَّ ‘‘إِيلِيَّا كانَ إِنْسَانًا … مِثْلَنَا’’، ومع ذلك، هو لعب دورًا في أحد أعظم الإظهارات لقوَّة الله في تاريخ الكتاب المقدَّس (يعقوب 5: 16-18؛ 1 ملوك 17: 17-24؛ 18: 16-46). كيف استطاع إيليَّا مواجهة غير المؤمنين والأعداء ورجال السياسة؟ أيّ نوع من الرجال يستطيع الله أن يستخدمه كما استخدم إيليَّا؟ اتَّبع إيليا ستة مبادئ سمحت له باختبار قوَّة مذهلة على صعيد شخصي وعلاقة وثيقة بالله. في ما يلي، سنتحدَّث عن ثلاثة من هذه المبادئ. بدايةً، إنَّ استجابة إيليا لأرملة صرفة مثالٌ يحتذى به في مجال إنكار الذات والاستسلام التام لله. فعندما هاجمته الأرملة لفظيًّا، لم يدافع عن نفسه ولم يعطِها درسًا من الكتاب المقدَّس، بل أخذ ابنها بين ذراعَيه وحاول مساعدتها. فهو كان يعلم أنَّ كلامها نابع من قلبها المتألِّم جراء موت ابنها، ومن شعورها بالذنب النابع من معتقداتها الوثنيَّة. وهو لم يعيِّرها بتفكيرها الخاطئ، بل استسلم لعمل الله. ثانيًا، تحاجج إيليَّا مع […]
نوفمبر 28, 2024

أمام مفترق طرق

‘‘وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا ٱلرَّبَّ، فَٱخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمُ ٱلْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ ٱلْآلِهَةَ ٱلَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ ٱلْأَمُورِيِّينَ ٱلَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ ٱلرَّب’’ (يشوع 24: 15) نرى في الأصحاح 18 من سفر الملوك الأول أنَّ شعب الله في العهد القديم كانوا أمام مفترق طرق. فهم كانوا فقدوا مخافتهم له وابتعدوا عنه كلَّ البعد، ومع ذلك ظلُّوا يدَّعون أنَّهم يتبعونه، مع أنَّه لم يعد جزءًا من حياتهم اليوميَّة. وكان الله يعلم أنَّ مجرَّد إظهار حيّ لقوَّته كفيل بإيقاظ شعبه من سباتهم الروحي. فاستخدم إيليا لإحداث تحوُّل في حياتهم، وبالرغم من الظروف المعاكسة، استطاع إيليا منفردًا الوقوف في وجه مئات القادة الوثنيين، وأظهر قوَّة الله وعظمته. شاهد الشعب منافسة غريبة في سفر الملوك الأوَّل 18: 22-39، حين وضع الفريقان ثورَين على مذبحين منفصلَين، وجعلا عليهما حطبًا بدون نار، وقرَّبا الحيوانين كذبيحة، ودعا كلّ فريق باسم إلهه منتظرًا أن يستجيب بنار. يا ترى، مَن سيُنزل نارًا تحرق الذبيحة بطريقة فائقة […]
نوفمبر 26, 2024

بركات من رحم العواصف

“أَنَّكَ أَنْتَ تُبَارِكُ الصِّدِّيقَ يَا رَبُّ. كَأَنَّهُ بِتُرْسٍ تُحِيطُهُ بِالرِّضَا” (مزمور 5: 12). هناك دورة تتكرر كثيراً في حياة المؤمنين. ففي 1ملوك 17: 17-24 نقرأ أن فترة الوفرة عند نهر كريث تبعها فترة سفر طويلة إلى بيت الأرملة كما أن مرحلة الهدوء التي كان يحياها إيليا في بيت صرفة انتهت فجأة بموت ابن الأرملة (انظر 1 ملوك 17: 17-24). إن العواصف التي تعقُب البركات أمر معتاد في حياة المؤمنين فغالبًا ما يعقب النصر العظيم تجربة شديدة. لقد اختبرت هذا الأمر حينما أنشأنا كنيستنا عام 1987 وباركنا الله بكل بركة يُمكن أن تتمتع بها كنيسة. لقد حضر ثمانية وعشرون شخصًا الاجتماع الأول في غرفة فندقية؛ ثم ارتفع العدد إلى ستين في الأسبوع التالي، وهكذا استمر المؤمنون المخلصون في التدفق على الكنيسة. كنت أقابل أشخاصًا صباحًا وظهرًا وليلًا، محاولًا أن أركض بكل قوتي لمواكبة هذا النمو الهائل. لكن في عام 1989 أصبت باتهاب رئوي حاد ولم يكن بوسعي أن أفعل شيء سوى أن استلقي على ظهري. ومثلما فعل الله مع إيليا، هكذا […]
نوفمبر 25, 2024

صلاة مكثفة

“فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلًا ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ” (متى 26: 44). عندما يواجه غير المؤمنين التجارب، غالبًا ما يكون رد فعلهم عدائي تجاه الله مثلما فعلت الأرملة في 1ملوك 17، وفي بعض الأحيان، ينفثون عن غضبهم مع المؤمنين القريبين منهم. هذه هي الكلمات التي قالتها الأرملة لإيليا ” مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟” (آية 18). وهنا يجب أن نتصرف مثل إيليا الذي لم يرُد الإساءة بمثلها، بل سكب نفسه في الصلاة، معتمداً على قوة الله في تغيير الظروف. وهكذا، استخدم الله أيليا ليحقق أول قيامة في الكتاب المقدس في بيت أرمله وثنية تعبد البعل. تُعلمنا هذه القصة أنه عندما نصلي، يسكب الله قوة قيامته على الآخرين ويحقق مشيئته في حياتنا. سكب إيليا نفسه في الصلاة أمام الله متشفعًا من أجل الصبي. ثق أن الله يكرم هذا النوع من الصلاة الشفاعية المُخلصة لأجل الآخرين. لم يتردد إيليا في أن يصرخ إلى الله قائلًا “أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي، أَأَيْضًا إِلَى الأَرْمَلَةِ الَّتِي أَنَا نَازِلٌ […]
نوفمبر 22, 2024

الثقة في وعود الله

“فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ” (لوقا 1: 45). كان إِيلِيَّا، طوال فترة اختبائه، ينظُر إلى تدبير الله الأمين، وليس إلى ظروفه، وكان إيمانه متأصِّلًا في ثقته في وعود الله. كثيرًا ما نُركِّز على مشاكلنا أكثر من التركيز على الله الذي يُخلِّصنا منها. عندما نواجه عقبات كبيرة، هل ننسى أن الله هو مُدَبِّر احتياجاتنا العظيم؟ وعندما تَقِل مواردنا، هل ننسى الأوقات التي دبَّر الله فيها احتياجاتنا في الماضي؟ وعندما نتعثَّر، لماذا ننسى أن الله موجود دائمًا ليرفَعَنَا؟ كثيرون منَّا على استعداد للمخاطرة في الصفقات التجارية أو في ممارسة الرياضات الخَطِرة، لكن قليلون هم المُستعدُّون للمخاطرة الروحيَّة. قِلَّة منا على استعداد لوضع ثقتهم الكاملة في وعود الله بدلاً من خططهم. يريد الله أن يرى إيمانًا ثابتًا وثقة كاملة به. بغض النظر عن ظروفنا، سوف يستخدمنا الله إذا أردنا أن نتبعه ونخطو خطوات في الإيمان. عندما نُدرك أننا لسنا شيئًا وأن الله هو كل شيء، يبدأ الله في العمل من خلالنا. نحن صغار، لكن الله يستطيع أن […]