kingdom

يوليو 31, 2025

خطورة الثقة بالنفس

“أَيَأْخُذُ إِنْسَانٌ نَارًا فِي حِضْنِهِ وَلاَ تَحْتَرِقُ ثِيَابُهُ؟” (أمثال 6: 27). في كتابه بعنوان The Screwtape Letters، كتب سي.إس. لويس: “إن أقصر الطرق المؤدية إلى الجحيم هو الطريق التدريجي، الذي يتميز بانحداره اللطيف، وتشعر بنعومته عندما تطأه بقدميك، ولا يوجد به أي انعطافات مفاجِئة، أو علامات إرشادية، أو لافتات”. لا يُصدِّق الكثير من المؤمنين أنهم قد ينساقوا بعيدًا عن الله، إذ يرون أن إيمانهم قوي وثابت، لكن الحقيقة هي أن تقديم التنازُلات وعدم الانضباط الروحي قادران على فتح الباب سريعًا أمام التجربة والخطية. بمجرد قبولنا للمسيح كمخلصنا، يعرف العدو أن عمله للتدمير الأبدي قد تم إحباطه، لكنه يبذل كل جهده لتدمير شعب الله، ولهذا فهو يعمل بخطة مختلفة. يعلم الشيطان جيدًا أنه لن يستطيع أن يحصل على أرواحنا، لذا فإنه يظل ملتزماً بتدمير حياتنا. إن الكبرياء هو أحد أهم أسلحة الشيطان التي يستخدمها ضد جسد المسيح، وهو يريدنا أن نُصدِّق أننا كاملون ومستحقون بمعزل عن الرب، ويريدنا أن نثق كثيرًا بمواهبنا وقدراتنا حتى نبدأ في اتخاذ القرارات دون مراعاة لقصد […]
يوليو 30, 2025

مواجهة التجربة بالحق

‘‘وَتَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ’’ (يوحنا 8: 32) إذا كنت تؤمن بالله، فربَّما رواد الشك والارتياب ذهنك في بعض الأوقات، ورحت تتساءل ما إذا كان الله حكيمًا وكاملًا فعلًا، وما إذا كان يريد حقًّا الأفضل لك، وما إذا كان يحبُّك فعلًا، وما إذا كانت وصاياه صالحة وتستحق طاعتك. ربَّما تساءلت ما إذا كان الله يقول الحق أو ما إذا كان هو الله فعلًا. قال يسوع ‘‘أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاة لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي’’ (يوحنا 14: 6). لكن ماذا لو كانت هذه كذبة؟ ماذا لو كانت توجد طرق عدَّة مؤدية إلى الله؟ ماذا لو لم يكن للسماء والجحيم وجود؟ ماذا لو كنا نتقمَّص ببساطة ونرجع باستمرار إلى الحياة في جسد إنسان آخر لنعيش حياة تعتمد نوعيتها على ال‘‘كارما’’ أو أعمالنا؟ هذه الأسئلة تغوينا وتفسد أفكارنا وتضلِّلنا، وهي تأتينا من مصدر واحد، وهو الحيَّة في جنَّة عدن، أي الشيطان نفسه. يميل الإنسان دائمًا إلى الانصياع وراء وجهات النظر البديلة هذه، ويرفض أن يصدِّق وجود طريق واحد للخلاص، وطريق واحد […]
يوليو 28, 2025

مقاومة الشيطان من خلال التمسُّك بنعمة الله

‘‘تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لِأَنَّ قُوَّتِي فِي ٱلضَّعْفِ تُكْمَلُ’’ (2 كورنثوس 12: 9) ثارت ثائرة صبيّ مدلَّل لأنَّ مدبِّرة المنزل لم تسمح له بالحصول على مزهرية باهظة الثمن موضوعة في الخزانة. ولمَّا سمعت والدته صوت بكائه، جاءت مسرعةً لمعرفة ما يجري. فقال لها الصبي: ‘‘أريد هذه!’’ مشيرًا إلى المزهريَّة. فأجابت الأم: ‘‘نعم يا حبيبي، سأعطيك إيَّاها حالًا’’، ظنًّا منها أنَّها ستسعد ابنها بهذه الطريقة، لكنَّها كانت مخطئة تمامًا. فعندما وضعت المزهريَّة أمامه، راح يبكي بصوت أعلى. فسألته: ‘‘ماذا تريد الآن؟’’ فأجابها وهو يجهش بالبكاء: ‘‘أريد شيئًا لا يمكنني الحصول عليه’’. كتب الرسول يوحنا في رسالته الأولى أن الشيطان يهاجمنا بثلاث طرق، وهي: شَهْوَةَ ٱلْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ ٱلْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ ٱلْمَعِيشَةِ (1 يوحنا 2: 16)، وهي نابعة من مشاعر الأنانيَّة والحسد والكبرياء الكامنة في القلب. لا يسعى الشيطان إلى تجربتك فحسب، بل هو يعلم جيِّدًا أنَّه إذا استطاع أن يجعلك ترى شيئًا وترغب فيه بشدَّة، فإنَّه سيستحوذ على كامل اهتمامك وولائك. وبالتالي، عندما تشعر برغبة شديدة في القيام بأمر ما، اسأل نفسك: ‘‘هل يستهوي هذا […]
يوليو 27, 2025

التوقيت مُهم للغاية

‘‘وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ’’ (لوقا 4: 13). يشكِّل انتظار التوقيت المثالي أحد الأساليب التي يعتمدها الشيطان لتجربتنا. ويذكر إنجيل لوقا 4: 13 أنَّ الشيطان لم يستسلم بعد أن هزمه يسوع، وبالتالي، هو لن يدعنا وشأننا عندما نغلبه. ما هي الفرص المناسبة لهجمات الشيطان؟ بعد تحقيق انتصار كبير أو الحصول على بركة من يد الله. عندما ترك الشيطان يسوع في البرية، بدأ يدبِّر مكيدة جديدة ليجرِّبه. وعندما لم ينجح من خلال تحريف كلمة الله، حاول الاستعانة بالرسول بطرس (اقرأ إنجيل متى 16: 13-28). فمباشرةً بعد اعتراف بطرس بأنَّ يسوع ‘‘هو المسيح ابن الله الحيّ’’ (متَّى 16: 16)، استغلّ الشيطان عدم قدرته على التمييز الروحي ليجرِّب يسوع من خلاله، فحثَّه على انتهار يسوع لأنَّه تحدَّث عن موته. فجاء جواب يسوع قاسيًا حين قال: ‘‘ٱذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لِأَنَّكَ لَا تَهْتَمُّ بِمَا لِلهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ’’ (متى 16: 23). وكان بطرس قد نال، قبل ذلك بقليل، بركة خاصَّة من عند الله الآب، حين أعلن له أنَّ […]
يوليو 25, 2025

عدم الرضا الذي يقود إلى طَلَبْ الله

“وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ” (1تيموثاوس 6: 6). ليس كل تذمُّر سيئًا، فقد يكون التذمُّر في بعض الأحيان هو الحافِز على التغيير الإيجابي في حياتنا، وقد يكون الإشارة التحذيرية لحاجتنا إلى إجراء تغييرات في مسيرتنا مع الله، مما يقودنا إلى الشعور بالرضا، وعندما نشعر بالرضا في الحياة، سيمكننا مواجهة أي حواجز أو عقبات في الطريق. بدلاً من التذمُّر بشأن ظروفنا، ينبغي أن نبحث عن فرص لنثق في الله بطرق جديدة ونجلب له المجد. ينبغي علينا أيضًا أن نستخدم الأوقات الصعبة التي نمُر بها لتذكيرنا بأن الله وحده هو القادر على ملء فراغ حياتنا. لقد اكتشف بولس هذا السِر واستطاع أن يُعلن قائلًا: “قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ. أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي” (فيلبي 4: 11-13). يسوع وحده هو القادر أن ينقلنا من الشهوة إلى القناعة والرضا. صَلِّ كي يوضح لك […]