يوليو 12, 2025

برغم الخوف

“وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، لَهُ الْمَجْدُ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِين” (أفسس 3: 20-21). اقرأ نحميا ٢: ١- ١٠. في اللحظة التي بدأ فيها الله يستجيب لصلاة نحميا التي استمرت أربعة أشهر، وعندما كاد انتظار نحميا ينتهي، كيف كان رده في رأيك؟ اعترف نحميا بأنه عندما سأله أرتحشستا الملك لماذا بدا حزينًا (الفرصة التي كان ينتظرها)، أنه كان خائفًا جدًا. نعم كان نحميا خائفاً، لكن لا حرج في الخوف. كل من يدعي محاولة القيام بأشياء عظيمة لله بدون الشعور بالخوف والفزع ليس صادقاً، لأن الأبطال أيضًا يختبرون الخوف. الفرق بين الجبان والبطل ليس في أن البطل لا يشعر بالخوف، ولكن أن البطل لن يسمح للخوف بأن يقف في طريق أدائه لواجبه. كان نحميا خائفًا، لكنه صلَّى أثناء خوفه، وأطاع الله بالرغم من خوفه. لأن نحميا ظل في وضع الصلاة على مدى أربعة أشهر، كان الخط الساخن بينه وبين الرب مفتوحًا، وأعطى […]
يوليو 11, 2025

صلاة نحميا المُقتدرة

لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَصَلاَةِ عَبِيدِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مَخَافَةَ اسْمِكَ (نحميا 1: 11) عندما تقرأ صلاة نحميا التي تبعت الأخبار الكئيبة عن ضعف وعار أورشليم، يمكنك أن تستشعر كيف كان قلبه مُحطمًا. لم تكن الأسوار المنهدمة هي السبب، ولا الأبواب المحروقة، ولا حتى الهيكل المقفر. كان سبب قلب نحميا المُنكسر هو العار الذي لحق باسم الله حتى أن الوثنيين لم يسخروا من شعب الله فحسب، بل سخروا من الله ذاته اعتصر قلب نحميا في داخله بسبب تعرُّض إسم يهوه للسخرية من قِبل الوثنيين، فجثا على ركبتيه وصلَّى صلاته المكونة من ثلاثة أجزاء في نحميا 1 أولاً، بدأ صلاته بالشكر (نحميا 1: 5). عندما نصلي، يجب أن نعترف أننا نقف أمام إله رائع يستحق أعمق توقيرواحترام وبفضل يسوع، نستطيع أن نأتي إليه بجرأة، ولكن ليس بكبرياء. إذا أردنا أن يسمع الله صلواتنا، فيجب أن نقترب إليه في الصلاة بإتضاع. لن تكون صلواتنا قوية إلا عندما نتعلم أن نشكره ونعترف بإتكالنا الكامل عليه ثانياً، ثابر في الصلاة (نحميا 1: 1، […]
يوليو 10, 2025

كن مستعدًا للإنتظار

“يَارَبُّ، بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ” (مزمور 5: 3). في نحميا 1، نرى أن نحميا كان شخصًا عاديًا يريد أن تكون حياته لله. منذ أن تلقى الخبر من رجال يهوذا وإلى أن قام بإتخاذ إجراءات كانت فترة حوالي أربعة أشهر. صلى وصام وبكى وطلب مشيئة الله تقريبًا من ديسمبر إلى إبريل في تقويمنا. من الواضح أن نحميا لم يكن مندفعًا؛ لقد قضى وقتًا في محضر الله لتمييز مشيئة الله وحساب تكلفة الطاعة وإعداد نفسه للتحدى الذي سيواجهه. غالبًا ما يكون الانتظار جزءًا مهمًا من إعداد أنفسنا لخدمة الله. عندما كلف يسوع تلاميذه بأن يكرزوا بالإنجيل لكل العالم، أخبرهم أن ينتظروا حتى يحل عليهم الروح القدس. قبل أن تحاول القيام بأشياء عظيمة لله، يجب أن تتعلم انتظار توقيت الله. ينفد صبرنا مع تأخُّر الله، ولكن لا ينبغي الخلط بين تأخُّر الله ورفضه. عندما يقول الله “انتظر” فهو لا يقول لك “لا”، بل يقول “كن صبوراً”، فأنا أُعِدُّك للقيام بأمور عظيمة لملكوتي”. هذا بالضبط ما كان الله يفعله مع […]
يوليو 9, 2025

الله يدعونا للعمل

“قُلْتُ لِلْمَلِكِ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ. كَيْفَ لاَ يَكْمَدُّ وَجْهِي وَالْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ، وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا النَّارُ؟” (نحميا 2: 3). كثير من الناس اليوم لديهم معتقدات صحيحة ومتفقون على أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وأن يسوع هو ابن الله. قد يمتلكون أيضًا معرفة لاهوتية عظيمة، لكنهم لا يتصرفون بالضرورة بناءً على معتقداتهم. كان نحميا رجل المعتقدات الصحيحة والاجراءات الصحيحة. لقد خاطر بكل شيء ليتبع الله. كانت مهمته صعبة، لكن نحميا لم يستطع أن ينعم بالراحة وأسوار أورشليم منهدمة. وكما سنرى، كان نحميا من النوع الذي يستطيع أن يُظهِر للعالم إيمانه بأعماله (إقرأ يعقوب 2: 18). اقرأ نحميا ١. عندما تلقَّى نحميا خبر أن سور أورشليم منهدم، لم يكن الوحيد الذي لديه هذا الخبر، لكن سبب وجود سفر يحمل اسم نحميا في الكتاب المقدس هو أن نحميا هو الشخص الوحيد الذي فعل شيئًا. لقد وثق بالله بما يكفي لتمجيده ولطلبه، وللبدء في العمل على إعادة بناء سور أورشليم المنهدم. نسمع اليوم عن “أسوار منهدمة” – أشياء خاطئة في […]
يوليو 8, 2025

إعادة بناء أسوارنا المُنهدمة

“الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ، حَجَرًا حَيًّا مَرْفُوضًا مِنَ النَّاسِ، وَلكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ -كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ¬ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1بطرس 2: 4- 5). تمنع أسوار المدن الأعداء من التقدُّم، فهي تحمي الشعب في الداخل من الأذى وتوفر حماية وحدود واضحة يمكن للجميع رؤيتها. وعندما يتم اختراق تلك الاسوار وتتكسر أحجارها بحيث لا يتبقى سوى رُكام، تصبح المدينة والشعب عُرضة لكل الرياح التي تهب ولكل مخرب يتجول يروي سفر نحميا قصة عبد يهودي  عمل حاملاً لكأس ملك فارس وكيف أنه أعاد بناء أسوار أورشليم. يُعد هذا السفر أكثر من مجرد توثيق تاريخي لقصة إعادة البناء حيث يحتوي على العديد من الخطط والأساليب التي يمكن أن تساعدنا على إعادة بناء الأسوار المنهدمة في حياتنا وعالمنا الخاص فالأسوار التي كانت قبلًا توفر لنا الحماية من مخططات العدو قد انهارت من حولنا – في عائلاتنا وكنائسنا وثقافتنا. واليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، يدعو الله شعبه ليكونوا مثل نحميا: رجالًا ونساءً […]
يوليو 7, 2025

صلاة إبراهيم المقنعة

“لأنَّكَ أنتَ يا رَبُّ صالِحٌ وغَفورٌ، وكثيرُ الرَّحمَةِ لكُلِّ الدّاعينَ إلَيكَ.” (مزمور 86: 5) عندما تشفع إبراهيم في الصلاة من أجل الأبرار في سدوم وعمورة، كانت صلاته مقنعة. كانت مقنعة ليس لأن إبراهيم حاول أن يذكر الله بما فعله من أجله مثل تقديم العشور من كل ما يملك إلى ملكي صادق أو كيف ترك كل عائلته وبلده ليتبع الله. لم يحاول إبراهيم أن يقنع الله استنادًا إلى ثقته به في الماضي أو على أي من جداراته الأخرى. لم يذكر نفسه في الصورة ولم يطلب أي شيء لنفسه. صارع إبراهيم في صلاته مع الله استنادًا على شخصية الله وقدم طلبته أمام الإله الغيور على كرامته واسمه. بنفس الطريقة، يجب أن تكون صلاتنا من أجل بلادنا مستندة على وعود الله التي لنا في يسوع المسيح وليس على شيء آخر. أنا مقتنع أن الله يريد أن يسمع صلواتنا من أجل نهضة في بلادنا،  ليس من أجلنا ولكن من أجل مجده. ركز إبراهيم صلاته على طبيعة الله، وكان الله أكثر من سعيد بالإجابة على […]
يوليو 6, 2025

صلاة إبراهيم المستمرة

“فقالَ: لا يَسخَطِ المَوْلَى فأتَكلَّمَ هذِهِ المَرَّةَ فقط. عَسَى أنْ يوجَدَ هناكَ عَشرَةٌ؟” (تكوين 18: 32) في تقديري، الصلاة المستمرة هي نقطة ضعف معظم المسيحيين وأعتقد أن الاستمرار في الصلاة هو شيء نكافح جميعنا من أجل فعله. نعرض طلباتنا لله، وإذا لم نحصل على شيء قبل الظهر، نتوقف عن الصلاة. أكثر شيء مذهل في صلاة إبراهيم ليس الاستمرار بل أن الله يشجعنا على الاستمرار أيضًا. تُدهشني سعة رحمة الله ومحبته واهتمامه بأن يسمع من إبراهيم. علاوة على ذلك، في الثقافة الشرق أوسطية، في ذلك الوقت واليوم، لم يكن من الشائع أن تطلب من شخص ذو سلطة أو نفوذ طلبة كبيرة، بل تبدأ بطلب شيء صغير، ثم إذا قال الشخص نعم، تصبح شجاعًا لتطلب المزيد. هذا هو ما حدث مع إبراهيم والله في هذا المقطع. كان إبراهيم مدركًا لحقيقة أنه مخلوق يتحدث إلى الخالق، لذلك أراد أن يعرف إذا كان الله صاحب القوة العظيمة مستعدًا للإجابة على صلاته. لهذا السبب طلب من الرب أن يرحم المدن من أجل 50 شخصًا بارًا. […]
يوليو 5, 2025

صلاة إبراهيم التائب

“ فأجابَ إبراهيمُ وقالَ: «إنّي قد شَرَعتُ أُكلِّمُ المَوْلَى وأنا تُرابٌ ورَمادٌ.” (تكوين 18: 27). عندما أخبر الله إبراهيم أنه على وشك أن يجلب الدينونة على سدوم وعمورة، لم يقل إبراهيم: “حسنًا، هم أشرار ويستحقون ما يحصلون عليه”. لا، أخذ إبراهيم على الفور وضع الصلاة، وتدخلُه يجب أن يكون نموذجًا لصلاةٍ من أجل وطننا. رفض شعب سدوم وعمورة الله الحقيقي وأمتلأت المدينتان بالدماء، الفساد، والانحلال الأخلاقي، حيث كان الناس يفتخرون بخطاياهم ونجاساتهم، الأمر الذي دفع الله للتعامل مع شرهم. الله لا يتجاهل الشر في العالم، فالظلم والشر يناديان بالحكم، كما نادى دم هابيل إلى الله (تكوين 4: 10). في هذه المرحلة من القصة، كان الله على وشك أن يدين سدوم وعمورة، حيث كان لوط وعائلته يعيشون. صلى إبراهيم، وهي أول صلاة مسجلة في الكتاب المقدس وفيها نجد العديد من المبادئ الكتابية عن الطريقة التي تكلم بها إبراهيم مع الله والتي يمكننا أن نتمثل بها للتشفع من أجل بلادنا اليوم. كانت صلاة إبراهيم تائبة. لم يدخل إبراهيم أمام الله مطالبًا، بل […]
يوليو 4, 2025

إشباع الخمسة آلاف

“وأخَذَ يَسوعُ الأرغِفَةَ وشَكَرَ، ووزَّعَ علَى التلاميذِ، والتلاميذُ أعطَوْا المُتَّكِئينَ. وكذلكَ مِنَ السَّمَكَتَينِ بقَدرِ ما شاءوا.”- يوحنا 6: 11 اقرأ يوحنا 6: 1-15. أكبر سبب للقلق والضيق في ثقافتنا هو الخوف من المستقبل: ماذا سيحدث غدًا؟ لا يمكن لأي قدر من المال أو الموارد أن يخفف من المجهول. ربما تجد نفسك قلقًا بشأن ما قد يحمله المستقبل لك أو لعائلتك. إذا كان الأمر كذلك، يمكنك أن تجد الراحة اليوم في الثقة واليقين بأن يسوع هو المُسدد الأعظم لاحتياجاتنا وفيه نجد السلام الكامل. نجد في يوحنا 6 يسوع في ذروة شعبيته. أينما ذهب، كان يجذب الحشود الكبيرة، التي كانت تتبعه دائماً. في إحدى المناسبات، تبعوه إلى مكان بعيد. وعندما نظر التلاميذ إلى الحشود الكبيرة، بدأوا في الذعر لأنهم علموا أن الوقت قد حان لتناول الطعام، ولم يكن لديهم ما يطعمون به هذا الجمع الكبير. يعتمد مستوى قلقنا وخوفنا على الطريقة التي نرى بها أنفسنا. يمكننا أن نرى أنفسنا إما كمنتجين؛ بحيث يعتمد ويتوقف كل شيء يعتمد علينا، فإذا لم ننجزه، فلن […]
يوليو 3, 2025

شفاء عند البركة

“قالَ لهُ يَسوعُ: «قُمِ. احمِلْ سريرَكَ وامشِ.” – يوحنا 5: 8 اقرأ يوحنا 5: 1-15. في أيام يسوع، كانت هناك بركة في أورشليم تُسمى بركة بيت حسدا اشتهرت بسمعتها في الشفاء عندما يحرك الملاك مياهها بين الحين والآخر، وكان من ينزل أولاً بعدها ينال الشفاء من أي مرض يعاني منه. لم يخبرنا إنجيل يوحنا عن عدد الأشخاص الذين كانوا عند البركة في ذلك اليوم، ربما كانوا عشرات، وربما مئات. لكن يسوع اختار رجلًا معينًا كان عاجزًا عن المشي منذ 38 عامًا، ثم سأله “هل تريد أن تبرأ؟” (يوحنا 5: 6). قد يبدو سؤال سخيف، لكن من المؤكد أن ربنا لا يسأل أسئلة غبية. لقد سأل يسوع الرجل هذا السؤال ليس من أجل معلوماته الخاصة، ولكن من أجل خير الرجل نفسه. من الغريب أن هناك أشخاص لا يريدون أن يصبحوا أصحاء، ولا يريدون تدخل الله في مشاكلهم. هؤلاء الأشخاص لا يريدون أن ينالوا القوة لضعفهم. قد يقولون إنهم يريدون الشفاء، لكنهم في الحقيقة تأقلموا مع حالتهم. فالبعض يستمتعون بكونهم الضحية ويحبون […]
يوليو 2, 2025

شفاء عن بُعد

“قالَ لهُ يَسوعُ: اذهَبْ. اِبنُكَ حَيٌّ. فآمَنَ الرَّجُلُ بالكلِمَةِ الّتي قالها لهُ يَسوعُ، وذَهَبَ.” – يوحنا 4: 50 اقرأ يوحنا 4: 43-54. عندما بدأ يسوع عن خدمته في الناصرة حيث تربى، رفضه الناس، حتى أنه قال ذات مرة “الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّهُ ليس نَبيٌّ مَقبولًا في وطَنِهِ” (لوقا 4: 24؛ انظر أيضًا يوحنا 4: 44). ببساطة، لم يستطع أهل الناصرة تصديق أن الشاب الذي عرفوه، الفتى الذي نشأ في وسطهم، ابن النجّار المحلي، هو المسيح الذي كانوا ينتظرونه جميعًا. عندما قرأ يسوع من كتاب إشعياء في المجمع وأعلن عن تحقيق النبوة التي جاءت في الكتاب المقدس وكيف أنه اليوم تم المكتوب والذي قرأه على مسامعهم، ذُهل الجميع وقالوا أليس هذا ابن النجار(انظر لوقا 4: 16-28). في الواقع، حاولوا رميه من فوق الجرف (الآية 29). لكن في وقت لاحق، بعد أن سمع الجليليون عن المعجزات التي صنعها يسوع في أورشليم خلال عيد الفصح (انظر يوحنا 2: 23)، رحبوا به (انظر 4: 45). أثناء سفره في الجليل مرة أخرى، زار يسوع قانا، […]
يوليو 1, 2025

ماء إلى خمر

هذِهِ بدايَةُ الآياتِ فعَلها يَسوعُ في قانا الجَليلِ، وأظهَرَ مَجدَهُ، فآمَنَ بهِ تلاميذُهُ..” – يوحنا 2: 11 اقرأ يوحنا 2: 1-11. بينما تشير الأناجيل الأخرى إلى أعمال يسوع الخارقة للطبيعة باعتبارها معجزات، فإن إنجيل يوحنا يتضمن سبعًا معجزات منها نسميها “آيات” أو دلائل تُظهر أن يسوع هو “أنا هو” المنتظر. عندما أظهر يسوع قوته الخارقة للطبيعة، كان ذلك بهدف أن تؤمن النفوس أنه هو المسيح المنتظر. لم تكن هذه المعجزات للترفيه أو للعرض؛ بل من خلالها أظهر يسوع للعالم سلطانه على الطبيعة، والأرواح الشريرة، والموت، والأمراض. مرارًا وتكرارًا، عندما رأى التلاميذ أو الجموع آيات يسوع، آمنوا به (انظر يوحنا 2: 11؛ 7: 31؛ 11: 45). لهذا هي مهمة للغاية، وقد تم تسجيلها لكي نؤمن بيسوع ومن خلاله نحصل على الحياة الأبدية (انظر يوحنا 20: 30-31). أول معجزة سجلها يوحنا كانت في عرس في بلدة قانا الجليل الصغيرة، حيث حوّل يسوع الماء إلى خمر. كان من واجب والد العريس أن يوفر ما يكفي من الطعام والشراب للضيوف طوال أيام الاحتفالات. وإذا […]