فبراير 17, 2021

لا تجربة

“ولكننا بحَسَبِ وعدِهِ نَنتَظِرُ سماواتٍ جديدَةً، وأرضًا جديدَةً، يَسكُنُ فيها البِرُّ.” 2بطرس 3: 13 السماء هي أبدية في خدمة الله العلي بدون أي معطلات أرضية كما يقول عنها الكتاب في سفر الرؤيا 22: 3: “ولا تكونُ لَعنَةٌ ما في ما بَعدُ. وعَرشُ اللهِ والخَروفِ يكونُ فيها، وعَبيدُهُ يَخدِمونَهُ”. وكلمة يخدمونه هنا تعني خدمة من قلب يمتلئ بالفرح والحماس وليس مجرد تأدية واجب. في السماء سيكون لدى المؤمنين المعرفة الكاملة: ” فإنَّنا نَنظُرُ الآنَ في مِرآةٍ، في لُغزٍ، لكن حينَئذٍ وجهًا لوَجهٍ. الآنَ أعرِفُ بَعضَ المَعرِفَةِ، لكن حينَئذٍ سأعرِفُ كما عُرِفتُ” (1كورنثوس 13: 12). أي كانت الأسئلة التي نصارع معها اليوم عن الألم والمعاناة والشر، في ذلك اليوم سنعرف الأمور من وجهة نظر الله. ما أروع أن نكون في محضر الله نعبده ونسبحه! لن تكون السماء مملة أو طقسية كما هو الحال في بعض الكنائس اليوم. سيكون هناك فرح لا يُنطق به وسنردد “هَلِّلويا! الخَلاصُ والمَجدُ والكَرامَةُ والقُدرَةُ للرَّبِّ إلهِنا” (رؤيا 19: 1). عندما يحاول إبليس هزيمتك في هذه الحياة، توقف […]
فبراير 16, 2021

ماضِ وحاضر ومستقبل

“ونَحنُ جميعًا ناظِرينَ مَجدَ الرَّبِّ بوَجهٍ مَكشوفٍ، كما في مِرآةٍ، نَتَغَيَّرُ إلَى تِلكَ الصّورَةِ عَينِها، مِنْ مَجدٍ إلَى مَجدٍ، كما مِنَ الرَّبِّ الرّوحِ.” 2كورنثوس 3: 18 يخبرنا الكتاب المقدس أننا بحاجة لكي نوازن بين ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. فنحن نحتاج أن نتعلم من أخطاء الماضي لنصير أكثر نضجاً وأن نتواصل مع الله اليوم وأن ننتظر بفرح لما أعده المسيح لنا في المستقبل. كل هذه الأمور تحدث معاً. هذا ما تعلمنا إياه كلمة الله: الخلاص: لقد نلنا الخلاص من ماضينا بمجرد أن نقبل عمل المسيح على الصليب كما أننا نخلص كل يوم وسنخلص في الأبدية. التغيير: عندما قبلنا عطية الخلاص، سكب الله الروح القدس في قلوبنا فصرنا خليقة جديدة (ماضِ)، ولكننا نتغير كل يوم لنصير أكثر شبهاً بيسوع المسيح (حاضر) وسنتغير في المستقبل لنكون مُمجدين مع المسيح (مستقبل). ملكوت الله: جاء ملكوت الله في يسوع (مرقس 1: 15) (ماضِ) ولكن ملكوت الله هو يملك على حياتنا وقلوبنا كل يوم (حاضر) وسوف يأتي في الأيام الأخيرة عندما يحكم يسوع أمام عيوننا. يجب أن […]
فبراير 8, 2021

خوف وسط المعركة

“فقالَ موسَى للشَّعبِ: لا تخافوا. قِفوا وانظُروا خَلاصَ الرَّبِّ الّذي يَصنَعُهُ لكُمُ اليومَ. فإنَّهُ كما رأيتُمُ المِصريّينَ اليومَ، لا تعودونَ ترَوْنَهُمْ أيضًا إلَى الأبدِ.” خروج 14: 13 اقرأ خروج 14: 13-18 رأينا بالأمس أنه لا يوجد مكان للخوف في الحياة المسيحية، أما في حياة الشخص غير المؤمن، فالخوف له دور كبير. يستخدم الله الخوف لكي يرد الضالين والهالكين، لأن الخوف من الدينونة يقود الشخص لطلب الرب. كان لدى فرعون أسباب كثيرة لكي يخاف الله، فقد رأى الضربات العشر التي أتى بها، ولكنه لم يسمح لهذا الخوف أن يقوده للإيمان. وهكذا بعد أن خرج موسى والشعب من جاسان ووصلوا إلى شاطئ البحر الأحمر، خرج فرعون وجنوده وراءهم. وبدلاً من أن يروا قوة الله في البحر الذي انشق أمامهم، سعى فرعون بغباء وراء شعب الله، وفجأة انتهى كل شيء. لقد غرقوا جميعاً وهكذا تحققت كلمات موسى للشعب “لا تعودون ترونهم أيضاً إلى الأبد” (خروج 14: 13). كان على فرعون أن يخاف ولكن لأنه لم يفعل، كلفه الأمر حياته. وبعد اربعين سنة، وعندما […]
فبراير 7, 2021

إيمان وسط الحرب

“فلَمّا اقتَرَبَ فِرعَوْنُ رَفَعَ بَنو إسرائيلَ عُيونَهُمْ، وإذا المِصريّونَ راحِلونَ وراءَهُمْ. ففَزِعوِا جِدًّا، وصَرَخَ بَنو إسرائيلَ إلَى الرَّبِّ.” خروج 14: 10 اقرأ خروج 14: 10-18 الخوف هو ألد أعداء الإيمان. كان شعب الله على وشك أن يهلك، فقد وجدوا أنفسهم محاصرون بين البحر الأحمر وجيش فرعون الذي سعى وراءهم بعد خروجهم من أرض مصر. لقد ظنوا أنه لا نجاة لهم وأنهم هالكون لا محالة. وفي خوفهم، صرخوا إلى موسى قائلين: “أليس هذا هو الكلامُ الّذي كلَّمناكَ بهِ في مِصرَ قائلينَ: كُفَّ عَنّا فنَخدِمَ المِصريّينَ؟ لأنَّهُ خَيرٌ لنا أنْ نَخدِمَ المِصريّينَ مِنْ أنْ نَموتَ في البَرّيَّةِ.” عندما صار وضع بني إسرائيل يائساً، لم يتذكروا النيل الذي حوله الله إلى دم ولا النجاة من الضفاضع ولا البرد ولا موت كل بكر ولا أي معجزة صنعها الله أمام عيونهم نيابة عنهم وأول ما فكروا فيه هو العودة إلى مصر. إلا أن الرب طلب من الشعب أن يستمر في تقدمه للأمام لا إلى الخلف ثم شق البحر الأحمر أمامهم. لا يوجد مستحيل أمام الرب! […]
فبراير 3, 2021

المثابرة في الحرب

“فرَجَعَ موسَى إلَى الرَّبِّ وقالَ: يا سيِّدُ، لماذا أسأتَ إلَى هذا الشَّعبِ؟ لماذا أرسَلتَني؟”خروج 5: 22 اقرأ خروج 5: 10-23 “اطلق شعبي” كانت العبارة التي رددها موسى مرة بعد مرة أمام فرعون مُطالباً إياه أن يطلق بني إسرائيل. كانت العبارة التي طلب الرب من موسى أن يقولها ولهذا رددها موسى مرة بعد مرة، حتى عندما رفض فرعون أن يسمع له. وكلما ازداد الأمر سوءاً، كلما كان على موسى أن يثبت في إيمانه. وكلما ازداد غضب فرعون، كلما كان على موسى أن يثق بالرب. ولو كان موسى تصرف بردة فعل نتيجة لتوتر الموقف، لكان بني إسرائيل لا زالوا عبيداً في مصر حتى يومنا هذا. لكن شكراً للرب لأن موسى ثابر في حربه وكان صبوراً. وفي المعارك التي نواجهها اليوم، علينا أن نثابر ونتحلى بالصبر أي كانت الظروف التي نواجهها، لأن النصرة من نصيبنا لأن العدو هُزم في الصليب. نعم، قد تخيفنا زمجرته، لكن علينا أن ندرك أننا محفوظين في يد الآب. لذلك، لا تستسلم. وكما كان لسان حال موسى أمام فرعون […]
فبراير 1, 2021

أداة الله في الحرب

“وبَعدَ ذلكَ دَخَلَ موسَى وهارونُ وقالا لفِرعَوْنَ: هكذا يقولُ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ: أطلِقْ شَعبي ليُعَيِّدوا لي في البَرّيَّةِ.” خروج 5: 1 اقرأ خروج 5: 1-5 تصف كلمة الله موسى قائداً لشعب بني إسرائيل ومخلصاً لهم من عبوديتهم في أرض مصر ومرشداً لهم عبر البرية طوال 40 سنة. لكن عندما ننظر نظرة متأنية لسفر الخروج، ندرك أن الله كان المخلص الحقيقي للشعب؛ فهو من خلصهم من يد فرعون ومن رعاهم في البرية. بالرغم من هذا، اختار الله أن يعمل من خلال موسى بدلاً من أن يشير بإصبعه فيخلص شعب إسرائيل من العبودية ويأتي بهم إلى أرض الموعد. كان الله قادر أن يفعل هذا ولكنه لم يفعل بل اختار أن يستخدم موسى لأنه يُسر باستخدام البشر كأداة للنصرة لأنه إله نعمة، ولأنه يريد أن يمنحنا النصرة التي أحرزها بالصليب ويؤهلنا لكي نعيش لأجله ونتمسك بكلمته لنفيض على العالم بالرحمة والصلاح والعدل. للأسف، مؤمنون كثيرون يتفادون المواجهة ويفضلون عدم التمسك بالحق خوفاً من الآخرين. لكن في حربنا ضد الخطية وعدو الخير، علينا أن […]
يناير 29, 2021

اختَر أن تُسبِّح الله

“لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ” (2كورنثوس 10: 3-5). كل مشاعر الخوف والقلق والتألُّم هي مشاعر حقيقية للغاية، لكن إذا ركزنا فقط على هذه المشاكل الأرضية، سرعان ما سيصبح العالم الروحي ضبابيًا وغير واقعي، وذلك لأننا نتجاهل الله وننغمس في مشاعر التشاؤم والاكتئاب، فتفقد الحياة بهجتها وإثارتها. إذا قَصَرْنا تفكيرنا على هذا العالم وحده، فسوف يسحقنا إلى التراب الذي منه خُلِقنا. مهما كانت ظروفنا صعبة أو ظالمة، يمكننا أن نمارس إرادتنا الحرة ونختار أن نُسبِّح الله بدلًا من أن نتجاهله. نقرأ في سفر المزامير أن التسبيح له بُعْد عاطفي قوي، لكنه ليس مدفوعًا بعواطفنا، بل بإرادتنا، ولهذا يجب ألا نقول أبدًا “أُفَضِّل الانتظار وتسبيح الله عندما أشعر برغبة حقيقية في ذلك”. ينبغي أن نُسبِّح الله في جميع الظروف، في النصر كما في الهزيمة، في الاحتياج كما في الغِنَى. إن الأوقات التي […]
يناير 27, 2021

التسبيح في المعارك الروحية

“لأَنَّ رَحْمَتَهُ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيْنَا، وَأَمَانَةُ الرَّبِّ إِلَى الدَّهْرِ. هَلِّلُويَا” (مزمور 117: 2). نحن في حرب روحية مستمرة ضد الشيطان، فهو يحاول دائمًا استعباد أجسادنا بالإدمان والتجاوزات، وعقولنا بالهرطقات والشكوك التعجيزية، وأرواحنا بالشعور بالذنب والعار، ويسعى إلى نزع فرحنا مِنا وتمزيق عائلاتنا، وتدمير علاقاتنا مع يسوع المسيح وكنيسته. عندما تواجه أوقاتًا عصيبة وتجارب، فهذه هي أكثر الأوقات التي تحتاج فيها إلى تسبيح الله.
يناير 26, 2021

عبارات التسبيح والإجلال

“كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هَلِّلُويَا” (مزمور 150: 6). هل فكرت يومًا فيما يفعله المؤمنون الذين سبقونا في السماء؟ شيء واحد يمكننا التأكد منه وهو أنهم يشتركون مع الملائكة في تسبيح الله! يسجل النبي إشعياء مشهد رائع من التسبيح: فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ، رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَال وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ. السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ. وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ”. فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ الصَّارِخِ، وَامْتَلأَ الْبَيْتُ دُخَانًا. (إشعياء 6: 1-4). تخيل هذا المشهد وفَكِّر في شعور إشعياء في محضر الله. لا يمكن للكلمات البشرية أن تعبر عن المجد الذي شهدته عيناه. نحن نعيش كأولاد لله في عالم مرئي وملموس، لكننا غرباء في هذه الأرض، فموطننا الأبدي هو في السماء، حيث سنسبح الله، لذا فإن التسبيح أمر حيوي لسلامتنا الروحية. في أوقات التسبيح، يكون الله هو محور قلوبنا، فنراه كمصدر رجائنا وقوتنا. يُغيِّر التسبيح توجُّهاتنا ويُعِدُّنا لظهور قوة […]
يناير 24, 2021

اكتشف أسماء الله

“لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ” (مزمور 148: 13). اختار الله لنفسه أسماء تعكس شخصيته وهويته، فهي ليست اختراعًا بشريًا، بل مُركَّب من طبيعته وسلطانه ورغباته، وهي هبة لنا من الله حتى نبدأ في فهم عظمته. يجب ألا نأخذ أمر تبنِّي الله لنا كأمر مسلَّم به، فنحن ورثة لأبينا السماوي أي انعكاسًا له (اقرأ غلاطية 4: 6-7)، ويجب أن نكون مُدركين لامتياز أن نُدعى أبناء وبنات الله العلي. عندما تفهم معنى أسماء الله، ستُدرك أن بها قوة عظيمة، فإذا كنت الآن في حالة من الصراع، صلِّ إلى الله وادعُ باسمه، لأن مزمور 124: 8 يخبرنا بأن “عَوْنُنَا بِاسْمِ الرَّبِّ، الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ”، فهو قوتنا وراعينا يهوه العظيم، وهو معنا الآن، وقد أعطانا النُصرة بالفعل. إذا كنت تريد أن تعرف الله وأن يكون لك علاقة وثيقة معه، تعرَّف على أسمائه، واستخدمها في أوقات صلاتك. تأمل في ما يعنيه كل اسم لشخصية الله، وعندما تعرف أسماءه – يهوه، ويهوه يرأه، ويهوه نِسِّي، ويهوه مقادش، ويهوه شالوم،… […]
يناير 23, 2021

باسم الله

“أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ” (مزمور 22: 22). في وقتٍ ما، كانت الأسماء تعني للناس أكثر بكثير من المال والمكانة في هذا العالم، ويخبرنا الكتاب المقدس أنه نظرًا للأهمية الكبيرة لما تعنيه الأسماء، فقد كان يتم تغييرها في بعض الأحيان، وكانت تلك التغييرات في الأسماء إشارة إلى هوية جديدة ودلالة على دعوة جديدة من الله. كما ذكرنا بالأمس، غيّر الله اسم أبرام الذي معناه “أب عالٍ” إلى إبراهيم ومعناه “أب لجمهور من الأمم”. كان هناك سببًا آخر جعل الله يُغيِّر اسم أبرام، فربما كان والدا إبراهيم مشتركَين في عبادة القمر في أور، وأطلقا اسم أبرام على ابنهما في إشارة إلى إله القمر أو إله وثني آخر. أراد الله أن يكون لإبراهيم اسم يعكس خطته لحياته، كما أراده أن يحصل على فترة راحة من أسلوب حياته الوثني القديم. عندما تعبد الله، اقضِ وقتًا في التأمُّل في أسمائه وفي علاقة كل اسم بحياتك، لأن فِهم أسماء الله سيكون له تأثير هائل على عبادتك وتكريسك له. فيما يلي بعض أسماء الله […]
يناير 21, 2021

أعطِ الله

” أَوَّلَ أَبْكَارِ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ” (خروج 23: 19). ينبغي أن يكون وقت جمع التقدِمة أحد هو أهم أوقات خدمة العبادة، لكن الكثير من الناس يفشلون في إدراك النعمة العظيمة التي تكون من نصيبهم عندما يعطون لله، فيمتنعون عن تقديم وقتهم وموهبتهم وأموالهم للرب، وبذلك يفقدون نعمة عظيمة. يتضمَّن التسبيح الحقيقي العطاء، ولن نستطيع أن نسبح الله بشكل لائق دون اعطائه شيئًا من أنفسنا من خلال الصلاة أو التسبيح. نحن نعطي الله لأننا نعلم أنه أحبنا وبذل الكثير من نفسه لأجلنا، وهو يوصينا في خروج 23: 19 بأن نكرمه “بباكورة” غلتنا. العطاء جزء لا يتجزأ من العبادة والتسبيح، لكنه لا يقتصر على الجانب المادي فقط، فقد أوضح يسوع هذا لتلاميذه في مَثَل الخراف والجداء: “الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ” (متى 25: 40). نحن نسبح الله ونُكرمه حقًا عندما نُظهر لُطفًا واهتمامًا من نحو الآخرين. قد تتساءل عما إذا كان الله يهتم حقًا بما إذا كنت ستعطي أم لا – الحقيقة […]