مايو 9, 2021

أحد تلك الأيام

“بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ” (أفس س4: 2) نمُر جميعًا بأيام قد يبدو فيها وكأن كل شيء ضدنا. فات ابنك الحافلة المدرسية، تركت ابنتك طعامها في المنزل، كان لديك الكثير من الاجتماعات في العمل، وقفت طويلًا في طابور محل البقالة، وقُدت سيارتك للعودة إلى المنزل في ساعة الذُروة. مثل هذه الأيام قد تكون محبطة، وفي تلك اللحظات، من السهل أن نفقد الصبر مع المواقف والأشخاص من حولنا. قد نسعى إلى التحلِّي بالصبر وطول الأناة، لكننا لن نستطيع أن نحقق ذلك بعيدًا عن روح الله، فليس في مقدرتنا الخاصة أن نكون صبورين، لكن عندما يسكب روح الله الصبر في قلوبنا يصبح سِمَة مميزة لأرواحنا وليس مجرد شيء نسعى بلا جدوى لممارسته بقوتنا الخاصة. يقوم الصبر المسيحي على الإيمان المُطلق غير المُتزعزع بأن الله هو صاحب السيادة والسُلطان وأنه يعمل ويُغيِّر في حياة أبنائه. ينبُع الصبر المسيحي من معرفة أن الله لن ينساك ولن يتخلَّى عنك مهما كانت الظروف. صلاة: أشكرك يا رب لأنه بالرغم من كل […]
مايو 4, 2021

المعنى الحقيقي للعبادة

تأتي كلمة عبادة من اللغة اللاتينية، وعند ترجمتها بشكل مباشر تعني “استحقاق”. لا تعني العبادة الحقيقية ما يمكنني الحصول عليه من الله، ولكنها تعني إظهار قيمة الله بالنسبة لي. لقد باركنا الله حقًا “بكل بركة روحية في السماويات في المسيح” (أفسس 1: 3)، و”مُذخَّر لنا في المسيح يسوع جميع كنوز الحِكمَة والعِلْم” (كولوسي 2: 3)، أيضًا قد “أصبحنا مملوئين (كاملين) في المسيح يسوع” (كولوسي 2: 10). لقد مُنِحنا كل شيء لأننا اليوم وَرَثَة مع المسيح، وفي الوقت الحالي، لدينا ميراث لا يفسد ولا يَفنى ولا يتلاشى أبدًا. لا يأتي الفرح والرضا في الحياة المسيحية من الحصول على المزيد من الله؛ لأن الله قد أعطانا كل شيء بالفعل، بل يأتي من التمسُّك بالبنوَّة التي منحنا الله إياها، ولهذا يخبرنا بولس أنه في ضوء رحمة الله المُذهِلة، ينبغي أن نقدم له أجسادنا ذبيحة حيَّة (اقرأ رومية 12: 1). لا يتحدَّث بولس هنا عن لحم ودم، بل عن تسليم كياننا بالكامل للمسيح، لأنه حيث يكون جسدك تكون هناك ذبيحة حيَّة، وكلَّما بذلنا أنفسنا […]
مايو 1, 2021

لماذا كان على يسوع أن يموت؟

إذا كنا صادقين مع أنفسنا، فإن سبب طرحنا مثل هذه الأسئلة هو أننا لا نفهم بشاعة الخطية، قد نُفكِّر أننا لسنا مثاليين ولكننا لم نفعل ما يستوجب الموت، لكن يجب أن تضع في اعتبارك أن آدم وحواء لم يرتكبا أيًا مما يسمى بـ”الخطايا الكبيرة”. لقد اختارا فقط طريقهما الخاص بدلاً من طريق الله. في تمرُّد آبائنا الأوائل، ابتعدوا عن الله القدير كُلِّي الحِكمة والقُدرة والمحبة، وكان الموت هو نتيجة ذلك الابتعاد، لعنة انتقلت إلينا جيلاً بعد جيل. ظُلمة الخطية قد نميل إلى القول بأنه ليس من العدل أن نُلعَن جميعًا بسبب خطية آدم وحواء! لكن هذا يوضح فقط مَيلَنا لاختيار طريقنا على طريق الله، وبهذا نحن نقول إننا نعرف أفضل من الله – فنحن نرفض الحق، وهذه ليست خطية صغيرة. الخطية ضد إله مُطلَق، حتى وإن تبدو صغيرة مثل أكل الفاكهة المُحرَّمة، هي بالمثل خطية مُطلَقة. حتى “أصغر” خطايانا تكون حاضرة أمامه. الإله الحي في كل لحظة، والذي يرى كل شيء، يرى كل آثامنا من تمرُّد وأنانية وكبرياء (اقرأ مزمور […]
أبريل 16, 2021

بركات عظيمة

وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ” (يوحنا 1: 16). يمنحنا الله بركات عظيمة بسبب عِظَمِ محبته لنا. لقد افتدانا إلى الأبد، ويسير معنا طوال حياتنا؛ يعزِّينا ويحمينا ويُخلِّصنا ويُعيننا. لقد عرف الله كل واحدٍ منا باسمه من قبل تأسيس الأرض، وحدد كل تفاصيل حياتنا وأعطانا أعين روحية لنرى خلاصه العظيم، ثم أعطانا روحه ليُعلِّمنا كل شيء، ويُذكِّرنا بكل ما قاله لنا (اقرأ يوحنا 14: 26). يواجه كل واحدٍ منا صعوبات – وقد يلجأ العالم كله إلى الله في يأس ويُصلِّي “يَا رَبّ، أخرجني من هذه المشكلة، أرجوك يَا رَبّ، وسوف أكون صالحًا. يومًا ما سأرد لك ما فعلته لي، خلِّصني فقط من هذا المأزق”. هذه الصلاة هي لشخص لم يفهم أو يستوعب عُمق محبة الله التي أظهرها بوضوح على الصليب عندما حمل عنا عقاب خطيتنا ليضمن لنا الخلاص. كمؤمنين، يمكننا أن نلجأ إلى الله بثقة، عالمين أننا أولاده الأحباء، ونُصلِّي قائلين: يا رب، كلانا يعرف أنني في ورطة، لكنني أعرف أن كلمتك تقول “لا تضطرب قلوبكم” (يوحنا 14: […]
أبريل 15, 2021

كنزُنا الحقيقي

“مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” (أفسس 1: 3). يخبرنا المجتمع اليوم أن الذات لها أهمية قصوى – صورة الذات، واحترام الذات، وقبول الذات، وتحقيق الذات، وبينما ينتشر هذا المفهوم في ثقافتنا، فإن وضع الذات في المركز يشبه إلى حد ما شرب الماء المالح – فكلما شربنا أكثر، أصبحنا أكثر عطشًا. لا يأتي الرضا الحقيقي من تحقيق الذات، بل من خلال اكتشاف الكنز الذي يتيحه لنا يسوع المسيح عندما نُسلِّمه حياتنا. يُذكِّرنا الرسول بولس بهذا الكنز عندما كتب: “مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” (أفسس 1: 3). إذا أردنا أن ننال البركات الروحية التي في السماويات، يجب أن نعرف يسوع كَرَبّ، فهو المصدر الوحيد للقيمة الحقيقية والرضا الدائم والفرح العميق والشِبَع. إن كنز الله – بكل محتوياته – متاح لنا لكي نأخذ من ثروة الله كل يوم. هل أنت على عِلمٍ تامٍ بكنزك في المسيح؟ لأنه يريدك أن تغتنمه وتحصل عليه بالكامل. […]
أبريل 14, 2021

ستحصُل على كل شيء

بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». (1كورنثوس 2: 9). يعِظ الكثيرون اليوم بأنه يمكننا الحصول الآن على كل ما نريده – المال والسُلطة والنجاح، لكن يسوع لم يَعِد أتباعه أبدًا بحياة مريحة. على الرغم من أن الله يبارك الناس أحيانًا ماليًّا، إلا أنه لا توجد وعود بثروات دنيوية في إنجيل يسوع المسيح، بل يُعلِّمنا الكتاب المقدس أن هناك بركات أعظم تنتظر المؤمنين في الأبدية. اقرأ المزمور ١٦. تقول كلمة الله أننا سننال ميراثًا، لكن هذا الميراث ليس مالًا أو سيارات فارهة أو منازل فاخرة كما يُعلِن بعض الواعظين مُتكلِّمين عن أمورٍ أرضية، لكن ميراثنا الحقيقي هو ميراث روحي وفائق للطبيعة. ما يعد به الواعظون سوف ينتهي عند الموت؛ أما وعود الله فستدوم إلى الأبد. يفترض الكثيرون أن داود، عندما كتب مزمور 16، كان ملكًا بالفعل على إسرائيل، لكن معظم اللاهوتيين اتفقوا على أن داود ربما كتب هذا المزمور عندما كان هاربًا من الملك شاول، وأنه […]
أبريل 13, 2021

مكان لك

“وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا” (يوحنا 14: 3). إنه لأمر صادِم أن نجد العديد من المؤمنين بكلمة الله يخافون من الحياة الآتية! إذا كنت قلقًا بشأن الشعور بالملل في السماء، فإليك بالخبر السار: أنت بصدد اكتشاف مدى الروعة التي ستكون السماء عليها. يعطي الرب يسوع ليوحنا في سفر الرؤيا رؤيا عن السماء؛ إنها رؤيا لتعزية وتشجيع كل من هو مُثقَل بآلام هذه الحياة. لن تطفو على السحاب وتعزف على القيثارة، ولن تكون إنسان آلي، ولن تشعر بالملل إلى الأبد. كما أنك لن تكون روحًا بلا جسد يطفو في بُعْدٍ غريبٍ. سوف تمتلئ السماء بكل المُتَعْ التي قد ترغب فيها. قال يسوع: “أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا”، “مكانًا” وليس سحابة أو بُعْدًا، فالسماء هي مكان حقيقي وسوف نحيا فيها في أجساد مُقامة مُمجَّدَه. المكان الذي يعده لنا يسوع هو السماء الجديدة والأرض الجديدة، مسكَن الله، ومسكن شعبه، وقد تم تصميم رؤيا السماء في سفر الرؤيا لتملأنا بالترقُّب والتطلُّع إلى الحياة […]
أبريل 12, 2021

موطننا السماوي

“ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ. مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا” (رؤيا 21: 6-7). قبل أن يتم القبض على يسوع واقتياده للصَلْب، قال لتلاميذه: “فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ” (يوحنا 16: 33). اقرأ رؤيا ٧: ١٣- ١٧. تُخبرنا رؤيا يوحنا أن الله، يومًا ما، سيمسح دموعنا، فما معنى هذا؟ إنه يعني أن هناك فترة محددة من الوقت لكل التجارب التي نجتازها، وعندما نصل إلى موطننا السماوي، سيختفي الكثير من الأشياء؛ فلن يكون هناك انفصال أو خطية أو موت أو حزن أو صراخ أو ألم.. ولن يكون هناك مرض السرطان أو آلام في العظام أو قلوب مُحطَّمة أو مستشفيات أو وجع من أي نوع. اقرأ رؤيا ٢١ و٢٢ وقم بإعداد قائمة بما تراه. تقود سلسلة الأحداث المتصاعدة في سفر الرؤيا إلى الكشف عن المكان الذي كان يسوع يُعِدُّه لنا. يقول الكتاب المقدس أن السماء والأرض الأولى […]
أبريل 11, 2021

الانتصار الأعظم

“الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ” (أفسس 1: 7). إن قيامة يسوع المسيح هي الكفارة الوحيدة عن خطايا البشرية. بغض النظر عن الأسرار المُظلمة التي تُخفيها في ذاكرتك، والماضي الذي يُخزيك ويُدينك، والذكريات التي تُعذِّبك، فإن يسوع المسيح يقدم لك الغفران والفداء. ولأن يسوع المسيح قام منتصراً من بين الأموات، يؤكد لك الله أن بموته على الصليب قد غُفِرت خطاياك، وتؤكد لك القيامة قوة الله التي تنير قلبك وتُغيِّره، وتفتح عينيك لتقْبَل الحق، وتُحوِّلك من شخص أناني إلى شخص مُحب للآخرين. تُغَيّر قيامة يسوع الناس، وتُحييهم من الموت الروحي. بفضل القيامة، يمكن للكراهية أن تتحول إلى محبة، والحُزن إلى فرح، والهزيمة إلى انتصار. كذلك تضمن لك القيامة الانتصار الأعظم؛ فإذا آمنت بالمسيح المُقام، سوف تنال تعزية وسلام من جهة المستقبل، وستُمنح جسدًا مثل جسد قيامته، وستقضي الأبدية معه. جاء يسوع إلى الأرض في هيئة انسان، ويومًا ما، سوف يجيء ثانيةً في مشهد رائع لينتهي التاريخ بالأبدية. لن يقيم يسوع الموتى فحسب، بل سيجعل كل شيء جديدًا، […]
مارس 31, 2021

النور الحقيقي

“وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ” (أفسس 1: 22) إن اسم لوسيفر Lucifer مأخوذ من كلمة luciferous التي تعني “جلب النور أو الإضاءة”. في حالة الشيطان، تشير الكلمة إلى “نور زائف” يُزيّف الحق بدلًا من اظهاره. إن سبب ظهور العدو كملاك نور هو أنه يحاول أن يُحاكي الله، فهو يريدنا أن نصدق أنه قوي مثل الله. يصف الكتاب المقدس الشيطان بأنه “إله هذا الدهر”، والملايين من الناس يتبعونه كل يوم عن جهلٍ (اقرأ 2كورنثوس 4: 4). لكن بولس كان عازمًا على جلب النور الحقيقي – نور الإنجيل، ويُذكِّرنا قائلًا “وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلًا حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ” ( أفسس 2: 1-2). لكن الحقيقة هي أن المسيح قد حررنا من عبودية الخطية، وهذا لا يعطينا فرصة للتفاخر أو لعدم الحذر، فكل هبة يمنحنا الله إياها، يحاول إبليس تزييفها، وكل بركة يقدمها لنا الله، يسعى الشيطان إلى افسادها وتشويهها، وكل معجزة يصنعها الرب، يحاول الشيطان أن […]
مارس 30, 2021

اِثْبُتْ في الحق

” اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا” (1كورنثوس 16: 13) نحن مدعوون للثبات في الإنجيل، ولكن، لا ينبغي أن نتفاجأ برفض العالم لموقفنا من الحق. “أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ. هُمْ مِنَ الْعَالَمِ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ الْعَالَمِ، وَالْعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُمْ. نَحْنُ مِنَ اللهِ. فَمَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لَنَا، وَمَنْ لَيْسَ مِنَ اللهِ لاَ يَسْمَعُ لَنَا. مِنْ هذَا نَعْرِفُ رُوحَ الْحَقِّ وَرُوحَ الضَّلاَلِ”. (1يوحنا 4: 4-6) شكرًا لله لأنه لا ينتظر منَّا أن نتخذ هذا الموقف بمفردنا، بل سيكون معنا مهما واجهنا من اضطهادات، وقد أعطانا كل الأدوات والأسلحة التي نحتاجها في معركتنا الروحية. “أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ… مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا (أفسس 6: 10-11، 13). إذا واصلنا السير في طريق تقديم التنازلات، ستكون العواقب […]
مارس 29, 2021

عِش مُنتصِرًا

“وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1كورنثوس 15: 57) عندما ننسى أن قوى الشيطان مؤقتة، نُصبح جُبناء في معاركنا الروحية، ونخاف أن نخطو أي خطوة في الإيمان أو أن نشارك الآخرين بالمسيح، لكن ينبغي أن نتذكر أن المسيح قد ضمن لنا الانتصار. يجب أن نموت باستمرار عن ذواتنا لكي نعيش في انتصار. يخبرنا الكتاب المقدس “فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ” (يعقوب 4: 7)، فكلما أخضعنا ذواتنا لله، أصبحت مقاومتنا للشيطان أكثر سهولة. كثيرًا ما يحاول الشيطان التسلل إلينا عبر الأبواب الخلفية، ولهذا يجب أن نحترس باستمرار من ضعفاتنا، وأن نُعِد أنفسنا روحياً، كما يقول الكتاب: “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا.” يشمل هذا السلاح حزام الحق، ودرع البر، والحذاء الذي يجعلنا مستعدين للمشاركة بإنجيل السلام، وتُرس الإيمان، وخوذة الخلاص، وسيف الروح الذي هو كلمة الله (اقرأ أفسس 6: 10-18). بالإضافة إلى هذا السلاح الروحي، هناك طريقة أخرى مؤكدة لإبقاء العدو دائمًا […]