أغسطس 20, 2020

الإعداد لعمل الله

“لْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (رومية 15: 5). كلما تحرك عالمنا بشكل أسرع، كلما قلَّ صبرنا. عندما نريد شيئًا، نريده أن يحدث الآن. عندما يُقدَّم إلينا خيارين متساويين، نختار أحدهما على أساس الخيار المُتاح، هل يمكننا أن نحصل عليه اليوم؟ قد يبدو انتظار الله وكأنه الأبدية. لدينا وعوده، ولكننا نتساءل عما إذا كان يتذكرنا. نحن نسير ذهابًا وإيابًا ونتذمر لأن الله لا يتحرك سريعًا. نتعجب لماذا يستغرق كل هذا الوقت، ونتساءل هل سيفي بكلمته. لن يعطينا الله شيئًا قبل أن نكون مستعدين حقًا له، تمامًا مثل الأب الأرضي المُحب الذي لا يُسلِّم مفاتيح السيارة لطفل غير مستعد لقيادتها. إن الوقت الذي نقضيه في انتظار الله غالبًا ما يُعِدُّنا للعمل الذي يريد القيام به من خلالنا. إنه يعدنا للتعامل مع مسئوليات أكبر. للأسف، نحن نصارع من أجل إدراك ذلك وغالبًا ما ننسى الطريقة التي عمل بها الله في حياتنا في الماضي. الله ليس بطيئًا بقدر ما هو صبور. إنه ينتظر منا أن نصل […]
أغسطس 17, 2020

اَعِدْ أبناءك للتجارب

“اَلَّلهُمَّ، قَدْ عَلَّمْتَنِي مُنْذُ صِبَايَ، وَإِلَى الآنَ أُخْبِرُ بِعَجَائِبِكَ” (مز 71: 17). عندما كان داود شابًا، كان يرعى غنم العائلة بينما ذهب إخوته إلى الحرب. قد ينظر أحدهم إلى مهمة داود ويقول: “حسنًا، لقد تجنَّب المشاكل؛ لا معركة، لا عدو ليحاربه، لا مخاطرة بحياته”. لكن الله كان يُعِد داود للتجارب المقبلة. اقرأ ١ صموئيل ١٧: ٣٢- ٣٧. في وقتٍ لاحق، عندما سخر الفلسطينيون من شعب الله وتحدُّوهم، كان داود هو الذي تقدَّم لمحاربة جليات العملاق. وكان تدريبه كراعي غنم، وتحديداً ممارسته للمقلاع ووقته المنفرد مع الله، هو الذي أعده للوقوف أمام أقوى رجل في عصره. أنتم تعرفون القصة. هُزِم جليات وتعرض الفلسطينيون للضرب وانتصر داود. لكن المعركة كانت محسومة لصالح داود حتى قبل أن يطأ بقدميه أرض المعركة. لقد حُسمَت لصالحه عندما تعلَّم أن يثق في الله في الحقول مع الأغنام. لقد دعانا الله للمساعدة في إعداد الجيل القادم للتحديات والتجارب التي سيواجهونها من خلال توجيههم نحو وعود الله. أحد أبسط الطرق للقيام بذلك هو أن نريهم كيف نتعامل مع […]
أغسطس 16, 2020

بسبب الفرح

“أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ” (مزمور 9: 2). عندما كنت في مصر في فترة صباي، كان جدِّي مقاول بناء وقائدًا في كنيسة الأخوة. عاش في شقة صغيرة مجاورة لمنزل أبناء عمي، وعندما كنت أقضي معهم الليل، كنت أجد نفسي أستيقظ عدة مرات أثناء الليل. كنت أسمع جدِّي يسبح الرب من شقته المجاورة. لقد بدا وكأنه يسبح الله طوال الوقت أو على الأقل عدة مرات في الليلة. فقد جدِّي إبنين كانا في أوائل الثلاثينات من العمر، وفقد زوجته بينما كان لا يزال شابًا، لكنه كان دائمًا فَرِحًا. لقد منح التسبيح جدِّي قلبه الفَرِح. وحتى وفاته عن عمر يناهز الثانية والتسعين، لم يتوقف أبدًا عن تسبيح الله طوال الليل وتسبيحه ثانيةً في الصباح. كبرت والدتي مع مثال هذا الرجل المُكرَّس لله، وكان لذلك دوره في تشكيل حياتها. اعتادت والدتي أن تصلي في المرة الواحدة لمدة ساعة أو ساعتين. لقد نما لديها هذا النظام الروحي للصلاة والتسبيح من مراقبتها لوالدها. لا شيء مما يقدمه العالم يمكن أن يُقارن بهذا الإرث الروحي […]
أغسطس 15, 2020

اجعل لوقتك معنى

“إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ” (كورنثوس الأولى 13: 1). تتعرض وحدة الأسرة للهجوم بشكل خطير في مجتمعنا اليوم. تُقدَّر معدلات طلاق الزيجات الأولى بأمريكا بما يقرب من 40 إلى 50 بالمائة، مع بعض التغييرات التي تعتمد على عوامل شخصية. تتمزق العائلات باستمرار بسبب السهولة النسبية التي يمكن للزوجين من خلالها إنهاء العهد الذي قطعاه أمام الله. لا يختبر الأطفال أمان التربية الصحية المستقرة بل يعيشون في حالة مستمرة من الشَك. ليس هذا ما صممه الله للعائلة! ربما تكون قد عانيت من ألم الطلاق عندما كنت طفلاً أو عند بلوغك. وقد يصعب تغيير أفكار العالم حول ما يخلق نظامًا جيدًا للعائلة. ومع ذلك، فإن القيام بشيء ما لأسرتك وتغييرها من الداخل والخارج هو هدف ممكن الوصول إليه ويمكن أن يساعدك الله على تحقيقه. أحد الأشياء التي ينبغي أن تبدأ بها هو تحديد أولويات وقتك. يمكننا القول بأن الأسرة مهمة. يمكننا أن نخبر زوجاتنا أو أزواجنا أو أبناؤنا أنهم أهم […]
أغسطس 14, 2020

الصلاة من أجل الجيل القادم

“وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ” (لوقا 18: 1). مع كل عام يمر، هناك المزيد والمزيد من التأثيرات الشريرة التي تتنافس على جذب اهتمام الشباب، وأصبحت قيم الكتاب المقدس يُنظر إليها على أنها غريبة وعتيقة. تتعرض العائلات المسيحية للهجوم من جميع الجهات، فكيف سيجد الجيل الناشئ القوة لإتباع طرق الله وليُحارب من أجل المسيح؟ قبل آلاف السنين، طرح كاتب المزمور السؤال نفسه: “بِمَ يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ” (مزمور 119: 9). اقرأ مزمور ١٢٧. يقول العدد الثالث من هذا المزمور: “هُوَذَا الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ”. الميراث هبة، ويجب علينا أن نحافظ جيدًا على ما وهب لنا. لا ينطبق هذا فقط على الآباء ولكن أيضًا على كل عضو في كنيسة الله. كل واحد منا مدعو لرفع الجيل القادم في الصلاة، وتدريب الشباب المتواجد في حياتنا على أمور الرب، وعلينا أن نكون مثالًا للتقوى. في شهر أغسطس من كل عام، قبل بداية العام الدراسي الجديد، نصلي من أجل الطلاب عند عودتهم إلى […]
أغسطس 13, 2020

تضحية أب

“فَخْرُ الْبَنِينَ آبَاؤُهُمْ” (أمثال 17: 6). لعقود من الزمان، تم الاعتراف بسام ريبيرن كواحد من أقوى السياسيين في أمريكا. عندما طلب منه أحد الصحفيين أن يذكر له أهم لحظة في حياته، تذكَّر والده عندما بدأ يتحدث عن اليوم الذي غادر فيه منزله في شرق تكساس. كان عمره 18 عام وكان في طريقه إلى الجامعة. كان والده رجلاً قليل الكلام ولكنه ممتلئ حكمةً. وقف كلا الرجلين على رصيف محطة القطار ينظران إلى حقيبة سام التي لم تكن أكثر من مجموعة من الملابس مربوطة معًا بحبل. كان من الواضح أن الأسرة لم يكن لديها الكثير من المال، وكان هناك احتياج لوجود سام في المنزل، لكن والده كان يعلم أن الفرص التي تنتظر ابنه كانت كثيرة ولن يحظى بها إذا لم يسمح له بالمغادرة. مع وصول القطار واستعداد سام للصعود على متنه، وضع والده يده في عُمق جيبه وأخرج قبضة مليئة بالدولارات ووضعها في يد سام. كان المبلغ خمسة وعشرون دولارًا. قال سام فيما بعد: “الله وحده يعلم كيف ادخر أبي هذا المبلغ […]
أغسطس 4, 2020

لا يقف شر في وجهه

“لَيْسَ حِكْمَةٌ وَلاَ فِطْنَةٌ وَلاَ مَشُورَةٌ تُجَاهَ الرَّبِّ” (أمثال 21: 30). الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي يتناول مسألة الشر بشكلٍ شامل – كيفية دخوله إلى العالم من خلال جنة عدن، ورأي الله في الخطية، وكيف تُقدّم محبته العلاج الوحيد. على الرغم من أن العقيدة السليمة ليست بديلاً عن الإيمان، فمن المهم أن يكون لدينا فهم كتابي عن الله وعن أنفسنا وعن العالم. إن ما نؤمن به عن الله يحدد كيف نعيش وكيف تكون استجابتنا وقت المصائب. أعمى الشيطان، المخادع العظيم، الكثيرين عن الحقائق الروحية الخاصة بالسماء والجحيم والخطية والخلاص. لقد انخدع الكثيرون بواحدة من أعظم أكاذيبه: وهي أنه غير موجود أساسًا. لقد خلق الله لوسيفر ليعبد الخالق، وكان الملاك الأعلى سُلطةً بين الملائكة، وكان ممتلئًا حكمةً وجمالًا، لكن إعجابه بنفسه وبما أعطاه له الله جعله يزداد كبرياءً وغرور. وفي النهاية، أراد أن يأخذ عرش الله، لذلك طرحه الله من السماء هو وملائكته (إقرأ إشعياء 14: 12-15). يقول الكتاب المقدس أن الشيطان الآن “يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!” وأنه […]
يوليو 26, 2020

الصلاة وطاعة الرب – مايكل يوسف

  ” اسرعت ولم اتوان لحفظ وصاياك” (مزمور 119: 60) لكي تكون صلواتنا مؤثرة، من المهم أن نعرف كلمة الله ومن المهم أيضاً أن نطيعها ونتجاوب معها وبذلك نتمكن من الصلاة بحسب مشيئة الله ومن سماع دعوته لنا لنكون الأداة التي يستخدمها في كل موقف. لماذا؟ لأننا عندما نقرأ الكتاب المقدس نعرف كيف نصلي بحسب مشيئة الله. كيف لنا أن نعرف إن كنا نصلي بحسب مشيئة الله أم بحسب استحساننا البشري؟ الإجابة نجدها في كلمات يسوع عندما طب منا أن نطلب أولاً كل ما هو لله وعندئذ سيهتم الله بكل احتياجاتنا الأخرى (انظر متى 6: 31-33). دعونا ننغمس في كلمة الله، فكلما عرفنا فكر الله، كلما فهمنا ماذا يريد منا. لذلك عندما تطلب من الله شيئاً، امتحنه في ضوء كلمة الله وتأكد أن ما يريده الله لك لا يمكن أن يتعارض مع كلمته. وبينما تقرأ كلمة الله وتدرسها، اطلب من الله أن يفتح عينيك على الوعود التي يريدك أن تصلي لأجلها وتأخذها لحياتك عندما نعرف فكر الله وعندما تتفق مشيتنا […]
يوليو 24, 2020

شكر على الدوام – مايكل يوسف

“وكل ما عملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به” (كولوسي 3: 17) الله يشتاق إلى علاقة يومية مع كل شخص فينا وكم نحزن قلبه عندما نلجأ إليه في الأوقات الصعبة فقط أو عندما نشعر بحاجتنا إليه، فنصرخ له ونطلب معونته وعندما تأتي المعونة، ننسى أن نشكر من أنقذنا. كم مرة نساوم الله من أجل بركاته وعندما نحصل عليها، نعود مرة آخرى لعاداتنا القديمة. ويبدو أننا بطبيعتنا البشرية نطلب الله عندما نحتاج إليه أو عندما نريد شيئاً منه ولكننا ننساه في معظم الأوقات الأخرى بدلاً من أن نركز أنظارنا على احتياجاتنا، يريدنا الله أن ننظر إليه وأن يكون شكرنا له حقيقي وامتناننا له مستمر. فهو يريدنا أن نشكره بشدة وبإخلاص تماماً مثلما نتضرع إليه من أجل الحصول على ما نريد لنتذكر أن شكرنا لله يمجده ولذلك يجب أن نكون ممتنين له في كل شيء نعمله ولنردد في قلوبنا “اسبح اسم الله بتسبيح وأعظمه بحمد” (مزمور 69: 30) صلاة: يا رب سامحني على الأوقات التي ركضت […]
يوليو 23, 2020

كيف نتعامل مع رفض الآخرين لنا؟- مايكل يوسف

“طوباكم اذا ابغضكم الناس واذا افرزوكم وعيروكم واخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان” (لوقا 6: 22) \كلما اتكلنا وسعينا نحو قبول الآخرين لنا، كلما شعرنا بالاضطراب والضيق عندما يرفضوا رسالة الإنجيل. وكلما كان هذا الشخص قريب منا، كلما زاد هذا الشعور بالرفض. فنحن نتوتر ونتضايق عندما يرفض شخص مقرب إلينا رسالة الإنجيل بالمقارنة بشخص بالكاد نعرفه. وفي بعض الأحيان يؤدي هذا الرفض إلى توتر في العلاقات الأسرية وهذا ما تقوله كلمة الله في متى 10: 35-36 “فاني جئت لافرق الانسان ضد ابيه والابنة ضد أمها والكنة ضد حماتها. وأعداء الانسان أهل بيته” من المهم أن ندرك أن يسوع لا يزرع هذا الخلاف بيننا ولكنه يحذرنا بأننا سوف نختبر عدم سلام ونزاع مؤقت بسبب رفض هؤلاء لرسالة الإنجيل. وفي نفس الوقت لا يريدنا الله أن نتجاهل أو نتجنب هؤلاء لكي نحتفظ بالسلام، كما أنه لا يطلب منا أن نتظاهر بأن كل شيء على ما يرام بينما من حولنا ذاهبون إلى الجحيم. علينا أن نستمر في الشهادة لهم ومشاركة المسيح معهم […]
يوليو 22, 2020

دعونا نطلب الرب – مايكل يوسف

عندما يرى أولادنا أننا نتمسك بوعود الله، سيكبرون واضعين ثقتهم في جوده وصلاحه ولكن إن لم نصلي لأجل ومع هذا الجيل الجديد
يوليو 21, 2020

المرشد الروحي – مايكل يوسف

“طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس لكن في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهاراً وليلاً.” (مزمور 1: 1-2) تُرى هل تقرأ كتيب الإرشادات المصاحب لأي جهاز جديد أو لعبة تشتريها؟ أعتقد أن غالبيتنا إما يقرأه قراءة عابرة أو ينحيه جانباً في معظم الأحيان. ولكن دعني أقول لك أن هناك كتاب إرشادات لا يمكننا أن نتجاهله أو ننحيه حانباً وهو الكتاب المقدس، فهو مرشدنا الروحي وعندما نتجاهله تكون العواقب أبدية أن قراءة الكتاب المقدس قراءة عابرة لمعرفة النقاط الأساسية فيه لن تنمينا. أيضاً تصفح صفحاته لن يجعلنا ننضج روحياً، فلا يمكن لشخص أن يجد اللآلئ على سطح الماء. لذلك إن أردنا أن ننمو روحياً، علينا أن نخصص الوقت ونكرس الجهد ونركز اهتمامنا على التعلم من كلمة الله وقبل أن نبدأ في قراءة كلمة الله، علينا أن نُعد قلوبنا وأن نطلب من الروح القدس أن يقودنا في رحلة التعلم وأن يساعدنا لكي نفهم ما نقرأه وندرك أفكارنا المغلوطة. علينا […]